لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي
الفصل الثاني والأربعون الجزء الثاني ..
أزاحت بهدوء يد والدتها الممسكة بالمعلقة قائلة بإعياء :-
-مش قادرة ياماما كفاية!!
فاطمة وهي تنظر للطبق :-
-حرام عليكي يارقية ده الأكل زي ماهو يابنتي ، طب معلقتين وخلاص !!..
هزت رقية رأسها بالنفي وأردفت بخفوت :-
_خلاص انا شبعت!!
زفرت فاطمة بضيق ووجهت حديثها لزوجها الجالس فى الجهة المقابلة :-
-شوفلك حل مع بنتك ياراضي أنا غلبت معاها!!.
راضي وهو ينظر نحو إبنته بعاطفه أبويا :-
-سبيها براحتها هي لما تجوع هتاكل!!..
أبتسمت له بشحوب ثم أمسكت كفه، فتحدثت فاطمة بغيظ :-
-يالهوي منك ومن دلعك ده!!..
وكأنه لم يستمع لها فهمس لإبنته بجدية :-
-بس أوعديني تأكلي يارقية عشان يابنتي تشد حيلك وتطلعي من المستشفى دي!!
أومأت برأسها إيجاباً وهي تبتسم فربت علي كفها بحنان!!..
لوت فاطمة فمها بتهكم وتمتمت :-
-ماهو طول مانت بدلع كده لهتاكل ولا هتطلع من المستشفى!!..
وأثناء جلستهم فُتح الباب ليدلف منه جاسم الذي علم بأنها فاقت من غيبوبتها فتبسمت هي بفرح فشلت في أخفائه!!..
أغلق الباب وسار بخطوات ثابتة وهو يلقي التحية :-
-السلام عليكم!!
نهض راضي وهو يستند علي عكازه قائلاً بعجالة :-
-وعليكم السلام اتفضل يابني!!..
نظر جاسم نحو لرقية التي تنظر له بشتاق ثم أدركت حالها ونظرت بعيداً فلم يشيح هو بصره عنها!!
تملك الغيظ من فاطمة التي وضعت الطبق علي الكومود بغضب!!
تفهم راضي الوضع فأراد أن يسحب زوجته من الغرفة فسار وهو يتصنع التعب :-
-قومي يافاطمة معايا أمشي رجلي عشان تعبتني من القعدة!!..
فاطمة بضجر :-
-وهي رجلك محبكتش تتعبك غير دلوقتي ياراضي!!..
راضي بصرامة :-
-قومي يافاطمة عشان أتسند عليكي!!..
فنهضت هي علي مضض وأمسكت بيد زوجها وخرجا معاً من الغرفة!!..
تنهد جاسم بصوت مسموع ثم جلس علي المقعد بجوار فرأشها قائلا بهدوء :-
-حمد الله علي السلامة!!..
كادت أن ترد عليه بلهفة شوق ولكن تمالكت نفسها وقالت بدون اهتمام :-
-أيه ده هو انت خرجت من السجن؟!.
جاسم بنبرة متهكمة :-
-لا خرجوني فسحه وهرجع تاني!!
لم تجاري المزاح فنظرت أمامها قائلة ببرود وهي محتفظة بملامحها الجادة :-
-ايه اللي جابك؟!..
كاد أن يصفعها علي وجهها من كثرة الغيظ ولكن تمالك نفسه وتحدث بجدية مصطنعة :-
-أبدا سمعت أن المستشفى هنا خدماتها عالية اووي فقولت أجي اشوف بنفسي!!..
هزت رأسها عدة مرات بإبجاب، فتابع هو بغيظ :-
– بلاش أسئلة غبية هكون جاي ليه يعني !!..
رقية بجدية وهي تنظر له :-
-عايز تقنعني إنك جاي تشوفني؟!..
جاسم بنبرة جادة أيضاً :-
-وأنتِ شايفه أيه؟!..
هي بنبرة ذات مغزي :-
-شايفه أنك مش عاوزني تاني فى حياتك!!..
إبتسم من زاوية فمه ودنا منها قائل بعتاب مصطنع :-
-ياااه عليكي ده انتى قلبك طلع أسود!!.
أرتبكت من قربه منها هكذا فتحدثت بخفوت وهي تبعده ببطء :-
-أبعد كده احنا فى المستشفى!!..
جاسم بخبث :-
– هي دي بس مشكلتك أن أحنا في المستشفي !!..
توردت وجنتيها من الخجل وأشاحت بوجهها عنه فإمسك كفها وأردف بجدية :-
-زي ما انتِ فاكره كويس اللى قولتهولك انا برضه فاكر كويس اللي قولتهولي ولسه فاكر الإصرار اللي كان في نبرتك ساعتها، أيه رجعتي فى كلامك؟!..
نظرت له وقد أبتلعت ريقها قائلة بخفوت :-
-ماينفعش تنزل معركة وأنت مش معاك سلاح تحارب بيه!!..
جاسم بجمود :-
-غبية لإنك معاكي أقوى سلاح تحاربي بيه وهو حبي!!..
أبتسمت بهدوء ونظرت أرضاً ففهم سر إبتسامتها فأبتسم هو الاخر وتحدث :-
-أيه اتاكدتي خلاص إني كداب؟!..
إبتسمت أكثر ولكن لم ترفع عيناها، فتنهد هو قائل :-
-أنتِ السر الوحيد اللي في حياتي اللي مش عارف حله مهما عملتي وهتعملي عمري ماهبطل أحبك عشان كده لازم تعرفي أني مهما قولتلك العكس هفضل كداب!!..
وأخيراً رفعت عيناها لتقابل عيناه فتبسمت بحب وزاد هو من أحتضان كفها حاولت تحرير كفها ولكن فشلت فقد احكم قبضته عليه قائلاً بمشاكسة :-
-انسى مش هترجع تاني!!..
فضحك بخفة حتى لاتتألم!!
…………………
في شقة معتز..
ولجت بسمة لغرفة المعيشة حيث زوجها الجالس امام التلفاز فرمقته بغضب ثم اتجهت نحو التلفاز وأغلقته ووقفت بجواره بتحدي!!
صاح معتز بها :-
-أيه اللي انتِ عملتيه ده!!..
عقدت بسمة ساعديها أمام صدرها وتسألت بجمود :-
-هو أنت بقالك يومين مابتروحش الشغل ليه؟!..
معتز بحده :-
-وأنتي مالك اروح الشغل ولا ماروحش انتي هتتحسبيني!!..
بسمة بإنفعال :-
-أنا مراتك وليا حق اعرف كل اللي بيحصل معاك وليا حق اعرف ايه اللي عمل في وشك كده !!..
قالت ذالك وهي تشير نحو وجهه المصاب بفعل كدمات جاسم!!
معتز بلهجة جامدة :-
-لا مش من حقك تعرفي غير اللي أنا عاوزك تعرفيه وبس!!..
سارت وجلست بجواره وأردفت بإختناق :-
-هو أنت ليه بقيت تعاملني كده!!..
معتز ببرود وهو يعقد ساعديه خلف عنقه :-
-والله أنا كده ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله!!..
أتسعت عيناها بذهول وهزت رأسها بعدم تصديق وترقرقت العبرات في عيناها قائلة بألم :-
-بالسهولة دي يامعتز ، قدرت تقولها؟!..
زفر بضيق ونظر له بغضب :-
-أعمل ايه ما أنتِ منكده عليا عيشتي!!..
بسمة وقد سالت دموعها :-
-عشان عايزة اطمن عليك ابقا منكده عليك عيشتك؟!..
معتز بجدية وقد حل يده :-
-بسمة عاوزك تتعودي أنك تمشي على مزاجي وأنا لو عاوزك تعرفي حاجة أنا هعرفك من غير ماتسألي غير كده ملكيش الحق أنك تسألي… مفهوم
أومأت برأسها إيجاباً وهي تردد بحزن :-
-مفهوم، وأنا مش هضايقك تاني بسؤالي !!..
عاد بظهره للوراء وتساءل :-
-عملتي أيه فى موضع الخلفه؟!..
مسحت دموعها بظهر يدها وأردفت ببطء :-
-ما انا قولتلك الدكتورة طالبه تحاليل منك؟!
انكمشت ملامحه مرة أخرى بغضب :-
-لتاني مره يابسمه هقولك تنسى موضوع التحاليل بتاعي ده أنا زي الفل!!..
بسمة بتحدي :-
-وأنا برضه زي الفل يامعتز متجيش تسألني بقا على خلفه تاني!!..
ثم نهضت من جواره متجها نحو غرفتها، فنظر لها بلا مبالاة وأعاد تشغيل التلفاز!!..
…………………..
-في منزل رباب..
وضعت الطعام على المائدة الصغيرة كما تركت صغيرها على الأرضية بجوار أخيه ودلفت لكي توقظ زوجها!!..
دلفت للغرفة ودنت من الفرأش ومدت يدها تهزهه بخفه :-
-محمد قوم يالا اتغد قبل مااروح لرقية!!..
لم يستيقظ فهزته أكثر ففتح عيناه بهلع ونهض من الفرأش سريعاً كالذي لدغته حيه وصرخ بها :-
-أنتِ ازاي دخلتي هنااااا!!..
قطبت مابين حاجبيها بتعجب:-
-في ايه مامحمد مالك كده زي مايكون حيه قرصتك وهكون دخلت ازاى يعني ماهو الباب مفتوح قدامك!!..
ضربت جبهته بعنف عندما تذكر أنه غفل عن إغلاق الباب فتحدث بلهجة مضطربة :-
-آآا طب اطلعي بره يارباب ومتدخليش عندي ولا أنتِ ولا العيال!!.
تسلل الشك إليها فضيقت عيناها متسائلة :-
-مالك يامحمد مش على بعضك كده!!
ابتلع ريقه وتحدث بتوتر وهو على مسافة لابأس بها :-
-آآآآ مفيش آا حاجة يارباب بس عندي برد وخايف أحسن تتعدي مني أنت ولا العيال!!..
أبتسمت رباب بحسن نية ودنت منه قليلاً فتراجع هو للخلف :-
-بقا دور برد يعمل فيك كده يامحمد، طب مقولتليش ليه اعملك حاجة سخنه ؟!
محمد وهو يحاول الثبات :-
-آا ماتقلقيش انا هبقا كويس!!.
رباب بهدوء :-
-طب أنا هغرفلك وادخلك تاكل هنا!!..
محمد سريعاً وهو ينفي بيده :-
-لالالا!!..
ثم تابع :-
-ماتجبليش حاجة انا مش هاكل ،ولو عوزت أنا جايبلك أطباق بلاستيك ابقى حطيلي فيها أكل ودخليه من تحت الباب!!..
ضحكت بشدة على حديثه وأردفت بعد ضحك متواصل :-
-ضحكتني والله يامحمد ماكنتش أعرف أن دور برد يخوفك بالشكل ده!!..
ثم تابعت بإبتسامة هادئة :-
-بس ماكنتش أعرف أنك بتحبنا اووووي كده وبتخاف علينا، ربنا يخليك لينا !!..
أبتسم محمد بألم ومنع نفسه من البكاء بصعوبة!!..
فخرجت رباب من الغرفة عندما استمعت صوت بكاء إبنها فأسرع محمد نحو الباب وأغلقه جيداً وهو يصارع البكاء قائلاً بندم :-
-سامحيني يارباب ،سامحيني ياحبيبتي!!..
…………………
-في منزل يمني!!..
كانت تسير أمامه ذهاباً وإياباً تحاول إستعادة شجاعتها لتطلب منه أمر ما!!..
فتحدث جمال بضيق :-
-ايه هتفضلي رايحه وجايه قدامي كده كتير لو أنت رجلك موجعتكيش فا انا اتخيلت!!..
توقفت عن السير وجلست بجواره وهي تفرك يدها بتوتر قائلة :-
-آآ جمال آآ ينفع اطلب منك حاجة!!
جمال بحزم دون النظر عليها :-
-هاتتكلمي معايا في موضوع رقية فأنا بقولك لااا!!..
يمني بتوسل:-
-عشان خاطري ياجمال اروح بس اطمن عليها!!
جمال بحده نوعا ما :-
-قولتلك لا مش هخليكي تروحي عند الست قليلة الذوق دي تاني!!..
يمني بضجر :-
-ياجمال هو انا هاروح عشانها ده انا هاروح اطمن على بنتها !!..
جمال بسخرية :-
-اه وأهو تسمعيلك كلمتين في جنابك بالمره !!..
فتابع :-
-انسى يايمني موضوع أنك تروحي ده أنا مش هرضا حد يهينك ولا يدوسلك على طرف!!..
كادت ان تتحدث فقاطعها بإشارة من يده :-
-خلاص خلصنا يايمني وماتنسيش أن أنا حالف بالطلاق!!.
تنهدت هي بضيق ثم نهضت لتتابع أعمال منزلها!!..
…………….
-في مجموعة النجدي..
وضعت رأسها بين يديها بحزن وغضب في أن واحد وهي تتذكر أخر لقاء جمعهم!!..
.. فلاش باك
أطلقت صرخة عالية عندما رأته يطيح بحزامه الجلدي على جسدها ولكنها لم تشعر بأي شئ مطلقاً وكأنه توهمت بأنه ينزع حزامه عن بنطاله!!
نظرت له بهلع فرأته ممسك بالحزام ولكنه لم يفعل به شئ فقد هوي به في الهواء !!.
أبتسم بسخرية وثني حزامه الجلدي قائلاً :-
-متخافيش أوووي كده أيدي مابتمددش على ستات للأسف!!.
ثم رمقها بتسلية وتابع :-
-عجباني أوووي نظرة الخوف اللي في عينك دي!!..
أستشاطت غصباً فرفعت سبابتها محذرة :-
-جاسم انا مش هسمحلك تتمادى معايا اكتر من كده واوعي تنسى أنا ابقا مين!!..
ترك حزامه على المكتب ودنا منها قائلاً بصرامة :-
– لا مش ناسي أنتِ مين بس ولا يفرق معايا أصلاً!!..
نظرت له نظرات قاتلة ثم جذبت حقيبتها وكادت أن ترحل فأمسك ذراعها يمنعها :-
-أحنا لسه متحسبناش!!..
وقفت وهى تجز على اسنانها :-
-جاسم أنت كده بتغلط وبتتمادي أكتر سبني أمشي ووقف المهزلة دي..
كرر جملته بقوة :-
-وقولتلك لما نتحاسب!!..
تنهدت قائلة بإيجاب :-
-ماشى ياسيدي خلينا نتحاسب ثم حرر معصمها من يده بقوة وجلست على المقعد ببرود :-
-قولي بقا عايز تحاسبني زى تحب تسجني؟!..
وضع يده في جيب بنطاله وسار نحوها وهو يبتسم حتى انحني وحاصرها بيديه غامزاً بنفي :-
-لو سجنتك هتعرفي تخرجي!!..
فلمعت عيناه ببريق إنتقام :-
-زي ما أنتِ أذتيني في اكتر حاجة بحبها أنا برضه هأذيكي في اكتر حاجه بتحبيها وهي شغلك!!..
عقدت مابين حاجبيها بتعجب فتابع :_
-المحامى زمانه على وصول هيلغي كل عقود الشراكة اللي مابينا!!..
تمارا بنزق :-
-هو أنت فاكر إنك كده بتهددني!!.
فتابع بإبتسامة مسلية :-
-اه بهددك ومش هتقدري تفتحي بوئك كمان عارفة ليه لأن قبل ماجيلك أسهم الشركة بتاعتكم أنخفضت ولما أنا هسحب الشراكة بتاعتي هتقع أكتر!!..
انكمشت ملامحها فجأة وهي غير مصدقة الذي قاله اللتو زاغت انظارها في المكان ليقع نظره على الشاشة المضيئة في مكتبه والتي تعرض الأسهم العالمية فرأت أسهم شركتهم في الانخفاض!!..
إبتسم بأنتصار هامساً:-
-أيه رأيك ضربة معلم مش كده!!..
حاولت التحدث فقاطعها بجمود :-
-دي أول حاجة!!..
فأخرج سلاحه من خلفه ووضعه على المكتب أمامها فوزعت نظرها بينه وبينها بهلع وقد شحب وجهها فأردف ساخراً:-
-تؤتؤ مالك خوفتي كده ليه ما أنتِ لسه قايله أني مقدرش أذيكي طول ما أنتِ في شركتي يعني اكيد مش هقتلك !!..
ثم تابع بنبرة أكثر عدائية بعدما جمدت ملامحه :-
-بس هقتلك لو رقية حصلها حاجة ، يعني حياتك متوقفه على حياة رقية !!
ثم كرر بجمود :-
-حياتك متوقفة على حياة رقية أحفظي الكلمتين دوول كويس !!..
أبتسم بإنتصار وهو يري تأثيره البادي عليها فأعتدل في وقفته قائلاً ببرود :-
-. ادعيلها بقا تخرج بالسلامة من المستشفى عشان لو لقدر الله ماخرجتش ساعتها هنفذ وعدي ليكي!
ثم ألقى عليها نظرة منتصرة أخيرة وأبتعد عنها، وتركها تحاول السيطرة على حالها وصدرها يعلو ويهبط !!..
باك…
غلقت الدماء في عروقها فألقت كل شئ أمامها بإنهيار وهي تلعنه وتلعن الساعة التي قابلته فيها فقد استطاع الانتقام منها عن طريق عملها وهي الأن تجاهد لكي لاتسقط!!..
………..
-اجتمع الجميع على مائدة الطعام ماعدا عصام وزوجته الأولى فتسائل والده :-
-فين عصام ومراته يا أم عصام!!..
أبتلعت الطعام قائلة :-
-علمي علمك ياحج دوول خرجوا من صباحية ربنا ولحد دلوقتي مرجعوش!!..
شك والده في أمره هو وزوجته، اما شهد حمدت ربها على غيابهما لكي تستطع تناول الطعام بشهية بدون نظراتهما القاتله لها!!..
وبينما هما يتناولون الطعام دلف عصام وفي يده زوجته وألقى التحية :-
-السلام عليكم!!..
نظر له والده بجمود :-
-كنت فين انت ومراتك؟!..
تحدث حنان هذه المره قائلة بجدية :-
-كنا بنجيب التحاليل اللي الدكتورة طلبتها مننا ياحاج!!..
والد عصام بتعجب :-
-تحاليل أيه دي!!..
ضربت والدة عصام على جبهتها وهي تتصنع النسيان :-
-يقطعني ياحاج نسيت اقولك أن من يومين شكنا أن حنان حامل فراحت كشفت والدكتورة طلبت منهم تحاليل عشان تطمنهم !!
أومأ برأسه ثم تابع بإبتسامة خبيثة :-
– يعني هتبقا أب لعيلين مره واحدة!!
نكس عصام رأسه بخزي وقد فنن في ذالك ثم رفع رأسه قائل بحزن وغضب مصطنع :-
-للإسف ياحج أنا مش هبقا اب لحد!!
فتابعت حنان وهى تنظر نحو شهد قائلة بنبرة غاضبه وذات مغزى :-
-اصل التحاليل بتقول إن عصام مابيخلفش!!..
… يتبع