لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي

الفصل السابع والعشرون…
-بعد مرور عدة شهور…
“أشتقت لكَ، ماذا فعلت بي حتى تجعلني أراك في صحوتي قبل منامي، جعلت مني فتاة يغمرها العشق،أعلم جيداً الآلام التي سببتها لكَ منذ دخولي لحياتك لحين خروجي منها ، ولكنني لم أهرب بل رحلت لإني عاجزة عن التعايش، عاجزة عن النسيان، أشعر كأنني في عالم يبدو كأمراة لي، أري بداخلها وجهي الدميم.. معذرةٍ ياعزيزي بل ياحبيبي فقد أستهلكت كل طاقتي كل عبراتِ آآآآ لقد أستهلكت كلياً لم يتبقى مني سوا حطام.. أخيراً لست حزينة علي قسوتك معي، فهناك بحر من الحنان أغمرتني به وهذا قد شفع لك..
دمت سالماً ”
إنتهت من كتابة الجملة الأخيرة ووضعت قلمها علي الطاولة وتنهدت تنهيدة حارة صادرة من صميم قلبها شعرت ببدء العبرات تتجمع في مقلتبها وتتصارع للهبوط على وجنتبها فمسحت عينها سريعاً وطوت مكتوبها ووضعته بداخل الظرف الأبيض ثم تركته ببطء على الطاولة…
أستيقظت زميلتها في الغرفة، ونهضت من الفراش وهي تتثأوب ثم سارت نحوها قائلة بنعاس :-
-صباح الخير…
نظرت لها رقية قائلة بنصف إبتسامة :-
-!!..
فجلست زميلتها”دنياا” أمامها علي الطاولة قائلة بنبرة تسائل وهي تتفحص هيئتها :-
-هتنزلي القاهرة عندك محاضرات ولا أيه!!..
أومأت برأسها ببطء ،فتابعت دنيا قائلة :-
-هترجعي علي طول ولاهتباتي عند أهلك!!..
رقية وهي ترفع كتفها بنفي :-
-لسه مش عارفة لو خلصت بدري هرجع، ولو الوقت أتأخر هبات مع ماما وبابا بقاا..
أومأت دنيا برأسها تفهماً ، ثم لفت نظرها المكتوب الموضوع علي الطاولة فتنهدت بتحسر :-
-تاني يارقية!! كل مره هتكوني نازله فيها القاهرة تصحي من الفجر عشان تكتبيله جواب وفي الاخر مش بتدويه وبترجعي بيه تاني؟!..
أبتسمت رقية بإلم قائلة :-
-أهي حاجة بطلع فيها شوقي ليه!!..
دنيا بهدوء ولين :-
-ماهو أنتى كده بتوجعي قلبك أنتي، خلاص قررتي إنك تبعدي وتنسى، يبقي أنسيه!!..
رقية بنبرة مختنقة :-
-صعب آآصعب أوي يادنيا!!..
فقالت الأخرى بجدية :-
-أنا مش هقولك أنتي ليه عملتي كده لما أنتي مش أد القرار ده!! لكن هقولك أنك ظلمتي نفسك وظلمتيه وظلمتي الحب اللي بينكم..انا عايزة اقولك إني قرأت حكايتكم في الجرنال لما كان في المستشفي، اينعم مصدقتش الأول لكن لما اتاكدتي حسيت بمعني الحب بجد، مش معقول نهايتكم كده!!..
تنهدت رقية قائلة بخفوت ونبره أشبه للبكاء :-
-صدقيني كده أحسن!! هو هيعيش حياته ويلاقي واحدة تعوضه عن حب بائس..
دنيا بإشفاق :-
-يعني خلاص مفيش أمل!!..
رقية قائلة بنبرة جادة وهي تحاول السيطرة على دموعها :-
-لو مفيش أمل يبقي مفيش أمل فيا!!..
ثم أمسكت بالمكتوب ووضعته في حقيبتها ونهضت لترتدي حجابها لتغادر..
……………
-في أسطبل الخيل..
كان نضال يفحص فرس غالي لديه فوجده ليس على مايرام فإلتفت إلي السائس قائل بصرامة :-
-أطلب الدكتور خليه يجي يشوفه!!..
السائس بخضوع :-
_تؤمر يانضال بيه!!..
رمقه نضال بجمود وقبل أن يتحرك من مكانه وجدها قابلة عليه، فإبتسم حتي وقفت أمامه قائلة بخفوت :-
-صباح الخير..
نضال بإبتسامة علي ثغره:-
-، العربية مستنياكي من بدري قدام المزرعة هتوديكي وهتجيبك!!..
تحدثت رقية بإمتنان :-
-أنا بجد مش عارفة أشكرك أزاي!!.. ً علي أستقبالك ليا وإنك وفقت أشتغل معاك هناا….
نضال بهدوء :-
-ده واجبي أنا ماعملتش حاجة وانتي هنا زيك زي إي موظفة في المزرعة!! مش مجرد ضيفة عندي!!..
إبتسمت مرة أخري بإمتنان، فمنذ إنفصالها رسمي عن جاسم بعد أخر مواجهة ففضلت العودة مرة أخرى إلى المزرعة بسبب الأجواء الهادئة وأنها بعيدة وكأنها في عزلة، فطلبت من نضال العمل معه في البداية لم يوافق ولكن في الاخير وافق عندما وجد لها وظيفة مناسبة حيث أنها تقوم بتدوين المنتجات الزراعية التي تصدرها المزرعة، وجاء طلبها الثاني فإنها تريد السكن في منطقة المساكن مع العاملين لأنه وجدها في بيت رجل غريب يسبب لها إحراج فإحترم رغبتها ودبر لها سكن ترافقها به “دنيا” والتي نشأت بينهم علاقة صداقة..
فتحدث نضال وهو يسير :-
-علي فكرة يوسف زعلان منك أوي!! بيقول إنك مابقتيش تلعبي ولاتهتمي بيه زي الأول..
ثم تابع بنبرة ذات مغزى :-
-وبيقول وقت فراغك كله مع جاسم الصغير !!!..
شعرت بالإرتباك فجاوبته بإحراج :-
-أنا عارفة إني قصرت معاه جامد بس غصب عني والله..
ثم تابعت بحماس :-
-ليه عليا أول ما أرجع هقضي اليوم كله معاه!!.
نضال وهو يؤمي برأسه قائل بجدية :-
-هبلغه وعدك ده بس ياريت تكوني أده ومحدش يشغلك عنه..
أبتلعت رقية ريقها قائلة بخفوت :-
-بإذن الله هكون عند كلمتي..
ثم نظرت في ساعة يدها قائلة بهلع :-
-ياااه ده أنا أتاخرت اووي يدوبك أمشي!!..
نضال بنبرة جادة :-
-مع السلامة!! وخلي بالك من نفسك!!.
أومأت برأسها ثم رحلت سريعاً، لتتركه يفكر في مشكلته معها..
………….
-في النادي الشهير..
وفي كافتيريا النادي أخذ ” بيبيرس” كوب الفراوله من البار وحمل الكوب وبينما هو يستدير إصطدم بها لينسكب كوب الفراولة علي كنزتها ليُذهل من الذي حدث، ونظرت هي لكنزتها البيضاء الذي أصبحت ذات بقعة حمراء بهلع فرفعت رأسها لتتعرف عليه علي الفور وتهتف بغضب :-
-أيه ده!! أنت تاني أظن المره دى أنا الغلطانة بقاا مش كده!!..
تفأجي بها هو أيضاً ثم نظر لكنزتها وهو يمنع نفسه من الضحك قائل :-
-لا المره دى أنا اللي أسف!!..
ثم تابع قائل:-
-سوري ماكنش قصدى!!..
جزت علي أسنانها بغل قائلة:-
-سوري!! اعمل أيه بسوري بتاعتك دي امشي ازاى انا دلوقتى!!..
بيبيرس ببرود :-
-أمشي علي رجليكي!!..
رمقته بحده وصاحت :-
-انت بتستظرف امشي ازاي أنا بالمنظر ده!!..
زفر بضيق قائل :-
-والمفروض أنا اعملك أيه يعني!!…
حنين بغضب وهي تشير لكنزتها :-
-تتصرف مش انت السبب في كده!!..
أومأ برأسه قائل بخبث :-
-حاضر!! هتصرف بس كده!!..
ثم عاد مرة أخري إلي البار وجاء بكوب فراولة اخر وسار نحوها وفجأة إلقي علي كنزتها الفراولة فزاد من إتساخها، فأتسعت عينها بصدمة ،ورمقها ببرود قائل بأستفزاز :-
-اديني اتصرفت اهو!! تقدري تمشي دلوقتي البلوزة كلها بقت حمرا…
أما هي فلمعت عينها بالدموع من هول الصدمة ورفعت عينها لتقابل زرقته فإنتابه شعور بالندم، وقبل أن يتحدث فوضعت يدها علي فمها وركضت نحو المرحاض وهي تجاهد لعدم البكاء، تنهد بضيق ومسح علي خصلات شعره وهو يشعر بالندم على فعلته.. حتي تذكر انها بحوذتها “تيشرت يصلح للجنسين” في حقيبته الخاصة بالتدريب فذهب سريعاً ليجلبه ليعطيه لإحدى الفتيات حتى تعطيه لها في المرحاض ..
-في المرحاض..
تسقطت الدموع من عينها بغزارة وهي تترك المياة تتساقط علي كنزتها بعدما خلعتها وبقت بتيشرت قطني بحمالة رفيعة، وبينما هي علي حالتها تفاجئت بفتاة تدلف المرحاض وتبحث بعينها عن مواصفات الفتاة التي وصفها لها بيبيرس..
وعندما وقعت عينها عليها دنت منها قائلة وهي تمد يدها بالتيشرت :-
-أنسة ،أخوكي جابلك التيشيرت ده بدل اللى باظ زى ماقولتيله!!..
اغلقت حنين صنبور المياة ونظرت لها بعدم فهم وهي تدمع ، فتابعت الفتاة بتعجب :-
-مش أخوكي أشقر كده وعنيه زرقا؟!..
عندما ذكرت الفتاة هذه المواصفات هذه الفتاة فإتسعت عينها بغضب وضغطت على أسنانها بقوة كادت أن تحطمهم فتسألت الفتاة بريبة :-
-آآ هو في حاجة ياأنسة!!..
لم تجيبها بل نظرت إلي كنزتها التي لم تنفع لارتداء فزفرت بضيق فعليه أن تإخذه لتجد شئ يستر جسدها لتخرج، فتناولت منها التيشيرت قائلة بخفوت :-
_ً!!..
فأبتسمت لها الفتاة إبتسامة مصطنعة ورحلت، لتنطر حنين إلي التيشيرت ثم قامت بإرتدائه..
-خرجت من المرحاض وهي ترتدي تيشرته وقد تملك الحرج منها وهي بهذا الشكل ثم سارت بضعة خطوات حتي سمعت صوته قائل :-
-والله التيشيرت هياكل منك حته!!
توقفت بمكانها وإخذت تتنفس بسرعة فدنا منها ووقف قبالتها فلاحظ عينها الباكية فتحدث بأسف :-
-أنا أسف شكلي زودتها أووي!!..
حنين بلهجة ساخرة :-
-شكلك!!..
إبتسم بخفة قائل :-
-خلاص بقاا قولتلك معلش!!..
رمقته بجمود ثم تقدمت لترحل فأعترض طريقها قائل :-
-مش هتمشي غير لما تقولي إنك مسامحاني!!
ثم نظر لتيشرته قائل بمرح :-
-أو على الأقل تقوليلي هتجيبي التيشيرت امتاا!!..
إبتسمت بخفة، فقال بسعادة :-
-يبقى كده صافي يالبن مش كده!!..
اختفت الابتسامة من علي ثغرها فقال بضيق مصطنع :-
_ياستي ماكنتش شوية فراولة دي، اومال لو كان عصير مانجا كنتِ عملتي أيه!!..
فكرت قليلاً ثم تنهدت بصوت مسموع قائلة بإيجاب وهي تخفض رأسها :-
-ماشي يبقا حليب ياقشطة!!..
إبتسم بسعادة ومد يده قائل علي عجالة :-
-بيبيرس!!..
لم تظهر تعجبها من الاسم فلمست يده بيدها الصغيرة الناعمة قائلة بخجل :-
-حنين!!..
فتابع بيبرس بجدية :-
-تسمحيلي أعبر عن أسفي واعزمك علي فراولة!!..
حنين وهي ترفع حاجبها بإستنكار :-
-فراولة تاني!!..
رفع يده في الهواء بمزاح :-
-لكن المره دي بنية صافية بقاا!!..
ثم تابع بينه وبين نفسه :-
-هو أنا أقدر اعمل حاجة ده التيشيرت بتاعي المره دي !!.
حنين بتعجب :-
-انت بتقول حاجة!!..
بيبيرس سريعاً وهو يهز رأسه :-
-لالا مش بقول حاجة، المهم قولتي ايه…
ابتسمت قائلة بموافقة وهي تشير بسبابتها:-
-ماشي بس تقولي معنى أسمك أيه!!..
بيبرس بإبتسامة عريضة :-
-بس كده!! يعني انتي جيتي في جمل يله بينا…
…………………….
تعالت صوت الزغاريد في منزل “مني” فقد جاء لها اليوم عريس وتم الموافقة عليه، فتحطم وتمزق قلب محمود فحلمه الوحيد في هذه الحياة ضاع مثلما باقية أحلامه، فنظر من الشرفة علي منزلها وهو يتذكر مجئيها حتي تطمئن عليه منذ شهور…
-فلاش بااااااك..
-في المستشفي العام…
حاول محمود الإعتدال بصعوبة فتألم ووضع يده على موضع الضربه، فدنت منه والدته قائلة بقلق:-
-مالك ياضنايا فيك حاجة أنادي للدكتور..
هز رأسه بنفي قائل بصوت وهن ضعيف :-
-أنا آآآآ كويس متقلقيش!!..
فتحدثت بسخط وهي تساعده علي الأعتدال :-
_منهم لله اللي كانوا السبب..
وأخيراً أرتاح في جلسته، فجلست بجواره والدته وهي تمسك السكين الحاد لتقطع له ثمار الفاكهة، فدلف الطبيب قائل بإبتسامة :-
-اخبارك ايه يابطل!!..
محمود بنبرة إعياء :-
-آآإ كويس يادكتور..
فتحدث الطبيب بجدية :-
-الحمدالله علي كده، أحمد ربنا الضربة ماكنتش جامدة قوي !!..
فتحدثت والدته بشكر :-
-ألف حمد وشكر ليك يااارب
اردف الطبيب بلهجة جادة :-
-كان في عسكري بيسأل عليك عشان يخلص المحضر!!..
أومأ محمود برأسه إيجاباً ، وبعدما رحل الطبيب وجهه محمود حديثه إلي والدتها بحذر :-
-ماما آآ إي حد يجي يسأل عني الموضوع تقولي ناس منعرفهمش..
والدته بنبرة غير راضية وقد تركت السكين :-
-ليه بقاا!! انت مش عاوز حقك يرجعلك ..
هز محمود رأسه قائل بنفي :-
-مش عاوزة اسمها يجي في الموضوع!!..
التوي فمها بتهكم قائلة :-
-ياريت اللي انت خايف عليها كانت هزت طولها وجات تشوفك!!!..
.. السلام عليكم…
قالتها مني التي دلفت بإستحياء مع رفيقتها ، فتهللت اساريره عند رؤيتها ونظر سريعاً بعتاب لوالدته التي نهضت قائلة بأقتضاب:-
-أتفضلي!!
شعرت مني بالحرج وتحدثت بإستحياء :-
-ملهوش لزوم ياطنط انا جاية اطمن علي محمود وامشي…
ثم إلتفتت له قائلة :-
-الف سلامة عليك..
فتحدث بنبرة هادئة وهو يبتسم :-
-الله يسلمك ياست البنات!!!..
ثم فركت كفيها معا قائلة بإرتباك:-
_انا اسفه عشان كنت السبب في اللي حصلك..
رمقها بحب قائل :-
-ولايهمك أهم حاجة تكوني بخير..
ابتسمت بخفة ثم أستاذنت قائلة :-
-طب انا لازم امشي عشان خاطر بابا في البيت..
محمود علي عجالة :-
-مالسه بدري!!..
مني بخفوت :-
-معلش!! حمدالله على سلامتك..
أنهت جملتها وغادرت سريعا، فمصمت والدة محمود قائلة :-
-شوف ياختي ازاى!!..
ثم لتقطت ثمرة فاكهة وضعتها في فم إبنها الذي أكل أجمل ثمرة فاكهة بزيارتها …
سارت مني مع رفيقتها في الممر التي تحدثت لها قائلة :-
-انتي بتحبيها يامني!!..
مني بإستنكار :-
-احبه!! لا طبعاً هو انا ناقصة رجل ولا ايد عشان ارمي نفسي في كده!!!..
ضحكت رفيقتها قائلة :-
-بس باين عليه واقع اووي…
مني بعدم اهتمام :-
-هو حر بكره يقع علي جدور رقبته، أنا عملت اللى عليا وجيت زورته وكده عداني العيب!!..
…. بااااااك
هز رأسه بحزن ثم أغلق الشرفة ودلف ليأخذ الكاب الخاص به وخرج ليجد والدته تقطع الخضروات فتحدثت بتسائل :-
-رايح فين يامحمود!!
اجابها وهو يرتدي حذائه قائل بنبرة مختنقة :-
-رايح اطلع لواحد كام شيكارة اسمنت…
نهضت والدته قائلة بتذمر :-
-لا ياخويا عايز تشيل وتحط مش يمكن جرحك يفتح تاني!!..
محمود بنبرة حزينة :-
-الجرح طول عمره مفتوح وعمره ماهيلم ياما!!!..
أنهى جملته وفتح الباب وغادر سريعاً.. ليترك والدته تتقطع حزناً عليه…
…………
-في جبل المقطم…
وقفت سيارة حازم وإلتفت وهو يصيح :-
-أنا عايز أعرف فيكي أيه، من يوم ماخرجت من المصحة وانتي فيكي حاجة، ودايما بتتهربي مني، فهميني بقاا؟!!..
عهد بنبرة مختنقة :-
-أنا مش عاوزة اتعلق بيك ياحازم، عشان متوجعش !!..
حازم بإستنكار :-
-تتوجعي ؟!.. ايه معني كلامك ده؟!..
عهد وقد ظهرت العبرات في مقلتيها قائلة :-
-فاكر لما قولتلك انا معنديش اللي اخاف عليه، وانت مافهمتش ؟!!..
حازم بنفاذ صبر :-
-ولحد دلوقتي مش فاهم!!!..
فقطب مابين حاجبيه قائل :-
-عهد هو انتي مابتحبنيش؟!!..
هزت رأسها رافضة هذا الكلام سريعاً قائلة :-
-والله بعشقك مش بحبك وعاوزة اسيبك قبل ماتسبني…
حازم بحده :-
-ماتخلصي ياعهد ايه الألغاز دي!!..
عهد بنبرة باكية :-
-طب اوعدني انك ماتكرهنيش ولاتبعد عني !!!…
حازم وقد أصابه القلق :-
-فيكِ أيه بجد قلقتيني!!…
اغمضت عينها لتنهمر الدموع من عينها قائلة بإختناق ورعب :-
-أنا م آآ مش بنت ياااحازم!!!..
…………….
-أمام شركة الراوي
أوقفت السيارة أمام شركته فهي لأن أصبحت تحلم برؤيته من بعيد، فإبتسمت بسعادة وهي تري سيارته قادمة وإختفت قليلاً بعيد عن الأنظار ، حتي وقفت السيارة أمام الشركة ثم هبط السائق سريعاً ليفتح الباب الخلفي، زادت ضربات قلبها بقوة ولكن تشالت الإبتسامة من علي وجهها سريعاً وهي تري إمرأة فاتنة الجمال ذات وقار تهبط من السيارة مع جاسم ودلفت معه الشركة وهي تضحك بصوت خافض.. شعرت بالبرودة تسري في جسدها حتي لم تشعر بسخونة دموعها علي وجنتيها…
عليها تحمل نتيجة أفعالها فمن قرر قيادة السفينة عليه تحمل غدر الامواج…
يتبع…
العد التنازلي للنهاية شغال..
اللي حصل بين جاسم ورقية هيجي علي هيئة فلاش باك

error: