لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي

الفصل الرابع والأربعون ..الجزء الثاني

التجاهل !!..

التجاهل هي الوسيلة التي اتبعها جاسم لعقاب رقية فقد تركها لمدة يومان محجوزة داخل شقتهم ولم يكتفي بذالك فقام بأغلاق الباب عليها من الخارج وقطع جميع وسائل الأتصالات عنها لتصبح حبيسة بين أربع جدران !!!

وفي اليوم الثالث وبينما هي نائمة بإرهاق علي الأريكة أستمعت إلي صوت فتح الباب فأستيقظت علي أثره !!..

دلف جاسم بوجه جامد ولم يعيرها أدني أهتمام فقد خلع سترته والقاها علي المقعد وسار نحو
المرحاض وهو يفك أساور قميصه ،أشتعلت غضبا فهو لم يكلف نفسه ويسألها عن حالتها منذ غيابه فنهضت بإندفاع وسارت خلفه دلف للمرحاض وقبل ان تدلف خلفه إلتفت لها ووهتف بجمود ساخر :-
-أيه هتخشي معايا الحمام ؟!..

تراجعت عدة خطوات للخلف بعدما شعرت بالخجل فنظرت أسفلها لتترتجف مرة واحدة من قوته التي غلق بها الباب أمام وجهها !!..

………………

خرج من المرحاض عاري لايستره سوا منشفقة قطنية تحاوط خصره وعندما خرج وجدها مازالت واقفة أمام المرحاض تننتظر خروجه وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها تجاهلها مرة أخري وسار نحو غرفته وهي خلفه هاتفه بغضب :-
-ممكن أعرف ايه أخرت اللي أنت بتعمله ده .سايبني لوحدي بقالك يومين مسألتش فيا حتي !!.

دلف للغرفة فدلفت خلفه ووقف أمام المرآه يمشط خصلات شعره المبتل ولم يهتم لثرثرتها حتي سمعها تهتف :-
-وبعدين انت مش قولت أنك هطلقني !!..

رمقها بقوة في المرآه ثم تحدث بصرامة :-
-وقولت أني هعلمك الأدب الأول !!.

رقية بنبرة مختنقة :-
-أنا مش قليلة الأدب ياجاسم عشان تعلمني الأدب !!.

إلتفت لها وصاح بها بحده :-
-لا قليلة الأدب لما ماتسمعيش كلام جوزك تبقي قليلة الأدب !!..

ثم دنا منها قائل بلهجة غاضبة :-
-انتي مش بس واحده قليلة الأدب لا واحدة مش مسئولة كمان !!.

-والظاهر إني كنت غلطان لما رفضت أدخلك مصحة كان لازم أدخلك يمكن كنتي عقلتي شويه !!

فقبض علي ذراعيها بقوة ليخبرها بعينان يتطاير منهما الشر :-
-بس ملحوقه انا هعرف أعقلك أزاي !!..

فدفعها مرة واحدة لتصتدم بالحائط خلفها ثم أمرها بصرامة :-
-امشي جهزي الغدا ياهانم !!..

سقطت دموعها علي وجنتيها ولم تتحرك فصااااح مجددا:-
-سمعتي انا قولت أيه ؟!..

وضعت يدها علي فمها وركضت للخارج باكية بعدما أدركت أنها سوف تري أيام أسوء من التي رأتها معه في المزرعه ..

………………..

أنتهت من غسيل أخر صحن متسخ فأغلقت صنبور المياه ثم جففت يدها سريعا وجلست علي المقعد البلاستيكي المتواجد بالمطبخ لكي تستريح من عناء اليوم فمند طلوع الشمس وهي لم تلتقط أنفاسها منشغلة في نظافة منزلها واعداد الطعام الذي لم يتذوقه!! فهو يريد أجهادها فقط حيث كان يأمرها بإعداد إصناف عديدة من الطعام الشهي وعندما تضعه علي المائدة تتفأجئ بها ينهض من عليها تارك الطعام . فتتحسر علي حالها وهي تحمله ليكون مصيره داخل كيس القمامة !!..

تنهدت بصوت مسموع ثم نهضت مرة أخري لتعد له قهوته قبل أن يغضب عليها !!..

طرقت علي باب مكتبه بخفه ثم ولجت للداخل وهي تحمل قهوته فكان منشغل بالأوراق التي أمامه ولم يلتفت لها وضعت القهوة أمامه وتحدثت بخفوت :-
-عايز مني حاجه تانية قبل ما أدخل أنام !!..

لم تتلقي منه جواب ولم يرفع عيناه من الاوراق التي أمامه فتنهدت بصوت مسموع ثم تحركت نحو الباب ولكنها توقفت عندما سمعته يهتف :-
-أستني عندك !!!..

قال ذالك بصرامه دون أن يحيد نظره عن الأوراق إلتفتت له قائلة بإيجاب :-
-نعم !!..

واخيرا رفع بصره عن الاوراق ونهض من مجلسه وسار ليقف أمامها بعدما تجمدت قسمات وجهه :-
-محدش علمك إنك ماينفعش تنامي طول ماجوزك لسه صاحي !!..

إبتلعت ريقها لتحبره بنبره مرهقه :-
-بس اصلا آآ انا تعبانه من الصبح في شغل البيت وكمان الساعة داخله علي 12 وانا منمتش من أمبارح يعني يدوبك أرتاح شويه

وضع يديه في جيب بنطاله ورفع حاجبه :-
-وايه يعني مش ده واجبك كزوجة وده اللي كل الستات بتعمله !!..

ثم تابع بصرامه :-
-بعد كده لازم تعرفي إن مفيش نوووم طول ما انا لسه صاحي …مفهوم !!

رقية بإيجاب وهي تؤمي برأسها :-
-مفهوم !!..

فعاد علي مكتبه مره أخري وقبل أن تخرج سبقها بطلبه :-
-القهوة دي بردت أعملي غيرهااا !!!..

  • قاربت الساعة علي الثالثة صباحا وهو لم يخرج من مكتبه وهي جالسه منتظره إياه علي تلك الإريكة حتي غالبها النعاس فكانت تغفو قليلا ثم تستيقظ مرة أخري لتتأكد أنه مازال بالداخل !!!..

ومع أذان الفجر أنتفضت من نومتها علي إثر إغلاقه للباب فتنفست الصعداء فبعد طول معاناة سوف تحظي بنومه هادئة فنهضت سريعا وولجت خلفه للغرفة كان يفتش في الخزانه عن شئ ما لم تهتم هي وأسرعت ترفع الغطاء لتتدثر أسفله ولكن توقفت عندما وجدت قميص نوم يلقي أمامها علي الفرأش فتركت الغطأ وأعتدلت في وقفتها وعلامات الإستفهام بادية علي وجهها !!.

فأخبرها هو بجمود :-
-إلبسي !!.

قطبت مابين حاجبيها بإستفراب ليتابع بعدها ببرود :-
– عاااوزك !!..

صدمتها جملته فهو يعلنها صريحا برغبته في جماعها اليوم هو لم يكتفي بتدميرها نفسيا لااا وجسمانيا إيضا !!..

واخيرا تحدثت بصدمه :-
-دلوقتي !!..

جاسم وقد بدأ في خلع ساعته :-
-ايه عندك إعتراض ولاحاجة !!..

هزت رأسها بإستنكار :-
-انا تعبانه وعاوزة  ومش هقدر علي حاجة زي دي !!..

القي ساعته علي الكومود وجذبها من ذراعها :-
-وانا مش بطلب منك كده أنا بأمرك علي ده وده حقي يعني تقدمهولي في الوقت اللي انا عاوزه !!..

رقية بضعف :-
-وانا بقولك تعبانه حراام عليك يا أخي !!..

جاسم بإنفعال :-
-وانا بقولك عاوزك ولما أكون عاوزك مش عايز أسمع مبراررت ولا حجج فارغه انتي مراتي يعني ملزومه تمتعيني !!..

ثم تناول القميص من علي الفرأش ووضعه في يدها:-
-قدامك دقتتين بالكتيير وتجهزي !!..

ثم تركها والقي عليها نظرة أخيرة وغادر الغرفة فبكت وهي تعتصر القميص بقوة !!..

أنتهت من تجهيز نفسها ونظرت لهيئتها في المرأة بألم ثم اتجهت نحو الفرأش وتدثرت أسفل الغطاء لكي تستر نفسها فدلف وهو عاري الصدر لايرتدي سوا سروال قطني ذو لون أسود فأغلق الإضاءه واتجه نحو الفرأش ليتدثر بجوارها ثم أقبل عليها يقبلها بنهم شديد ولم يهتم بدموعها التي بللت الوسادة !!…

..يتبع .

error: