لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي

الفصل الثلاثون..الجزء الثاني

دقائق من الصمت مرت عليهما حتي قطع هذا الصمت جاسم وهو يهتف بتعجب جامد :-
-حنين!! طب وأنت تعرفهاا منين أصلاً؟! ..
أبتلع بيبيرس ريقه وهو يجيبه بحذر :-
-آآ شوفتها في النادي قبل كده!! وبعدها عرفت انها بنت عمك!!..

وسبق حديثه تنهيدة قائل :-
-واديني دخلت البيت من بابه وطلبتها!!..

ظل الذهول والتعجب علي وجه جاسم حتي أردف بإستنكار :-
-وهو عشان أنت شوفتها مرة يبقي تيجي تتجوزها!!..

رمقه بيبرس بصمت ولم يجب، فتابع جاسم بجمود :-
-عاوز تتجوز حنين ليه يابيبرس!!..

قطب مابين حاجبيه بتعجب قائل :-
-قصدك أيه ياجاسم!!

فتابع بجدية :-
-والله العظيم مافي حاجة في دماغي، وعاوز اتجوزها بجد!!..

رمقه جاسم مطولاً ثم هتف فجأة :-
-بس حنين صغيرة علي الجواز!!..

عقد بيبرس حاجبيه قائل نظرة ذات مغزى :-
-الفرق بين حنين ورقية سنة وأنت مع ذالك أتجوزت رقية !!..

نظر له جاسم بغضب، فتابع بيبيرس بهدوء :-
-مش قصدي حاجة بس بعرفك إنها مش صغيرة يعني، وجايز تكون أنت اللي لسه فاكرها صغيرة!!..

أبتسم جاسم فهو بالفعل يعاملها كصغيرة وليست فتاة يأتي لها العرسان فقال :-
-والمطلوب مني دلوقتي إيه!!..

رفع كتفيه ببساطة :-
-توافق على جوازنا!!..

ضحك جاسم ثم هتف :-
-هههههه بالسهولة دي مش لما أسأل عليك الأول!!..

بيبرس بتهكم :-
-أنا صاحبك علي فكرة!!..

جاسم بنبرة جادة هادئة :-
-صحبي دي لما تكون عاوز مني خدمة، مش لما تكون عاوز حنين!!..

ثم تابع وهو يرتخي في جلسته :-
-علي العموم هبقا أشوف الموضوع!!..

بيبيرس علي عجالة :-
-أمتا،هترد عليا بكره يعني !!!..

جاسم بنصف إبتسامة رغم تعجبه :-
-لا هرد عليك لما هي تخلص دراستها السنة دي واخد رأيها!!..

ثم ضيق عينه متسائلاً :-
-بس اللي عاوزه اعرفه دلوقتي حنين عارفه إنك جاي؟!..

هز بيبرس رأسه وهو فهم مايرمي إليه رفيقه فقال :-
-مفيش حاجة بيني وبين حنين علي فكرة، وعشان اكون صريح معاك انا شوفتها مرتين في النادي واتكلمت معاها مرة واحدة!!..

تنهد جاسم قائل بإبتسامة علي ثغره :-
-هو أنت عاوز تقنعني انك عريس محترم وابن ناس عشان اوافق عليك يعني!!..

بيبيرس مازحاً:-
-ماهو انا عريس لقطه ومترفضش!!..

فتابع بجدية :-
-صدقني ياجاسم انا ماخدتش الخطوة دي غير بعد مافكرت كويس جداً، وأنا فعلاً عاوزها، والأول مرة اكون جد في موضوع جوازي من واحدة!!..

جاسم بجمود :-
-وعشان المرة دي بجد أنا لازم اخد وقتي، وعشان المره دي فيها حنين!!
وانت ماتعرفش يعني أيه حنين بالنسبالي يعني عمري ماهقبل أنها تتوجع!!..

أومأ بيبرس برأسه متفهماً قائل :-
-وأنا أوعدك أن لو حصل نصيب هشيلها جوه عيني!!..

أبتسم جاسم من زاوية فمه قائل بثقة :-
-ماهو لو حصل نصيب وأنت محتطهاش في عينك انا اللي هخلعلك عينك!!..

ضحك بيبرس قائل :-
-ماشي ياعم، بإذن الله هكون عند حسن ظنك!!..

فوضع جاسم قدم فوق الأخري وهتف بتعالي:-
-وبأذن الله أحنا هنفكر ونبقا نرد عليك!!..

رفع بيبيرس حاجبه بتهكم وهو يتوعد له في سره…

فُتح باب المكتب ليرتجف جسدها بشكل ملحوظ وهى تجاهد لتبدو طبيعية رغم دقات قلبها العالية وتوتر كل خلية بجسدها مر جاسم وبيبرس من أمامها وهما يختلسان لها النظر وكل شخص ينظر لها نظرة غير الأخري،أوصل جاسم بيبرس أمام باب الخروج ثم وهتف :-
-شرفتناا!!..

بيبرس ونظره معلق بالتي هائلة للسقوط هناك قائل :-
-هستني منك رد في أقرب وقت!!..

أومأ جاسم برأسه قائل بإيجاز:-
-بأذن الله!!..

فغادر بيبرس وسار جاسم نحوها فأبتلعت ريقها بصعوبة اما هو وقف أمامها متفحص لهيئتها قائل بلهجة جامدة :-
-مالك واقفة كده ليه!!..

ابتلعت ريقها الجاف وهو تنظر حولها بهلع وقدمها ترتجف ببطء وأصبح لونها أصفر، فوضع جاسم يده في جيب بنطاله:-
-تعرفيه!!..

تحدثت وهي تحاول تحاشي النظر له وشفتيها ترتجف :-.
-آآآآ هو مين!!..

جاسم وهو يضيق عينه :-
-اللي لسه ماشي دلوقتي!!..

الدائرة تضيق عليها لاتعلم تنفي أو تؤكد فوجدت نفسها تهز رأسها بالنفي عدة مرات قائلة بخفوت :-
-لاااااااااا..

اخرج يده من جيب بنطاله وتابع بجدية متعجباً :-
-غريبة!! اذا كان جاي عشان يطلب أيدك!!..

بعد جملته إتسعت مقلتيها بصدمة، هل يمزح معها؟! هل سمعت صحيح؟! حالة من الارتباك والصدمة جعلتها غير قادرة علي الوقوف شعرت بدوران الأرض من اسفلها وفي ظرف ثواني سقطت مغشياً عليها!!..
…………
-في منزل عهد..

سمعت رنين الباب فنهضت بتكاسل من علي الأريكة التي كانت متسطحها عليها وعندما فتحت ألجمتها الصدمة وهي تري حازم أمامها واقف أمامها بثبات، أبتلعت ريقها ثم أصطنعت الجمود قائلة :-
-جاي ليه!!..

حازم وانظاره ثابته عليها وبهدوء :-
-جاي عشانك!!..

ثم تقدم ليخطي للداخل ولكنه منعته بإشارة من يدها:-
-خليك مكانك!!..

أبتسم بهدوء ثم أومأ برأسه قائل :-
-علي راحتك!!! طب تعالى معايا نقعد في أي مكان نتكلم!!..

عهد بصرامة :-
-معنديش كلام أقوله عن أذنك!!..

ثم كادت أن تغلق الباب ولكنه وضع قدمه سريعاً ليمنعه من ذالك ثم اردف بإنفعال :-
-عهد ياريت تسمعيني ، ماانتي رميتي في وشي قنبلة مرة واحدة عايزاني اعمل أيه!!..

لمعت في عينها الدموع ثم هتفت بنبرة مختنقة :-
-كان نفسي تتمسك بياا، !!..

حازم بتنهيدة عميقة قال :-
-ماهو الموضوع مش سهل برضه!!..

دون قصد منه جرحها وطعنها فسقطت دمعة علي وجنتبها وتلجلجت في حديثها :-
-آآآآ عندك حق الموضوع صعب علي اي راجل يتقبله..

ثم تابعت بسخر من بين دموعها :-
-بس لو كنت عملت عملية ورجعت زي ماكنت واستغفلتك واستغفلت اللي هيتجوزني كان هيبقا سهل جداً وكنت هبقا أشرف واحدة!!..

عجز تام تملك منه!! يريد يحتضنها الأن ويسمع رأي قلبه، أو يبصق عليها ويرحل كما يفكر عقله، فهو في الاخير رجل شرقي حلم بالفتاة التي لم يلمسها أحد رغم أنه وضع لمساته علي مئات من الفتيات..

وجدها إزدات في البكاء فدفعها بقوة لتدلف ويدلف خلفها أغلق الباب ووقف خلفه ثم نطق بجمود:-
-حصل أزاي!!..

أبتسمت ساخرة منه قائلة ببكاء:-
-هتفرق معاك، يعني لو سلمت نفسي للراجل بمزاجي هتف عليا وتمشي، ولو غصب عني هصعب عليك وتتجوزني ولا في الحالتين هكون مش شريفة!!..

صاح بها بقوة :-
-بسألك حصل أزاي!!..

شهقت وهي تمد سبابتها لتمسح دموعها وعقدت ساعديها أمام صدره قائلة بجدية :-
-هحكيلك وبعدها تمشي من هناا!!..

لم يصدر أي رد فعل فأنتبهت حواسه لحديثها القادم..

… فلاش باك..

في إحدي الشقق حيث المزيكا العالية والأصوات الصاخبة،والفتيات مع الشباب يتراقصن ويشربن المواد المخدرة…

مسحت أسفل أنفها وهي تتنهد بإرتياح ثم أبعدت طبق البودرة عنها لترتخي في جلستها فشعرت بيد توضع علي كتفها :-
-يله نرقص ياعهد!!..

فتحت عينها ثم رمقته بإشمئزاز قائلة :-
-سبني دلوقتي ياهيثم!!.

هيثم بغضب :-
-في ايه يا عهد مالك كده مش طايقاني!!..

ثم لانت نبرته نوعاً ما:-
-ده أنا حتي بحبك!!..

عهد بسخط :-
-وأنا بكرهك، بكرهك مش معقول كل شوية عاوز تسمعها مني ..

فنهضت من مكانها وازاحته من طريقها بغضب ووقف يتأملها بغضب وهو يكور قبضة يده فجاءه له رفيقة وهو يضحك :-
-ايه لسه سايقه العوق عليك!!

أطلق سبه خافته وقال بغل :-
-أنا مش عارف هي بتعمل كده ليه!! دي أي بنت تتمنى مني نظرة!!..

ارتشف رفيقه من كأس الخمر الذي بيده وهتف :-
-تستاهل ماانا قولتلك علي الحل، أكسر عينها وخليها هي اللي تجري وراك، بدل ماهي عامله الخضرا الشريفة كده!!..

هيثم بضيق :-
-بس يابني آآآآ..

قاطعه رفيقه بجدية ووسوس له مثل الشيطان قائل :-
-مفيش بس، اعمل اللي قولتلك عليه وساعتها هتبقي خاتم في صباعك!!..

ثم أخرج من جيبه شريط اقراص منومة وغمز له قائل :-
-والتنفيذ النهاردة لو حبيت!!..

بدأ هيثم يقتنع بحديثه فمد يده وتناول الشريط وبعد تفكير أومأ برأسه قائل بخفوت :-
-ماااااشي!!..

أبتسم رفيقه بمكر قائل :-
-اشطا يامعلم، والأوضة جاهزة!!..

وبالفعل تمت الخطة بوضع قرص منوم في مشروبها لتشعر بعدها بدوران حاولت التماسك ولكنها سقطت علي الإريكة ليحملها هيثم ويدلف بها الغرفة، أغلق الباب خلفه ووضعها علي الفرأش جلس بجوارها يتأملها وكان سوف يتراجع عن فعلته ولكن قد تملك الشيطان منه فمد يده ليفتح أزرار كنزتها ببطء، ثم خلع قميصه وبدأ في تقبيلها ليسلب منها عذريتها…

باااااك..

أنهت حديثها لتسيل الدموع الحارة من عينها بغزارة قائلة :-
-أاديك عرفت اتفضل أمشي بقا!!..

حاول يتحدث ولكن حديثه ألجم لسانه فخرج صوته مرتبك:-
-ع آآآعهد!!..

أشارت له ليخرج قائلة بحده :-
-اطلع بره!!.

فجرجر قدمه الثقيلة وسار نحو الباب ورحل لتتهالك علي الأرضية باكية بغزارة!!
…………….

فتحت “حنين” عينها لتجد نفسها على فرأشها تجلس بجوارها “هدي” ويقف أمام الفرأش جاسم لتهتف هدي وهي تبتسم :-
-الحمدلله فاقت..

ثم ملست علي شعر إبنتها قائلة بتسائل :-
-حصل ايه ياحبيبتي، فجأة اغمي عليكي كده ليه!!

وزعت نظرها بينها وبين جاسم ثم هتفت بخفوت :-
-محصلش حاجة دوخت شوية!!..

نظرت هدي لجاسم ثم أومأت برأسها بعدم أقتناع فنهضت قائلة :-
-هنزل اخليهم يعملولك عصير!!..

وخرجت وتركتهما بمفردهما، فحسب جاسم مقعد وجلس بجوار فرأشها لتعتدل هي، رمقها بجدية قائل :-
-عايز سبب مقنع للحالة اللي كنتِ فيها تحت!!..

فركت كفيها معاً قائلة بتوتر واضح علي ملامحها :-
-زي ماقولت دوخت فأغمي علياا!!..

هز رأسه بنفي قائل بجمود :-
-لا أنتي أغمي عليكي عشان بتكدبي، زي مثلاً ماقولتيش إنك شوفتي بيبرس قبل كده..

فتابع بصرامة وهو يرفع حاجبه :-
-كدبتي علياا ليه؟! ومخبيه إيه!!

تحدثت بنبرة يشوبها البكاء :-
_كنت خايفة أنك تزعقلي اوتزعل!!..

لم يقتنع بحديثها ولكنه تابع بجدية :-
-ازعقلك ليه هو انتي عملتي حاجة غلط مثلاً!!..

هزت رأسها بالنفي، فأردف مكررا:-
-مخيبة عليا أيه ياحنين!!..

تحدثت بنبرة أشبه للبكاء :-
-صدقني مفيش حاجة!!..

رمقها مطولاً ثم هتف بحنان :-
-حنين!!لو مخبيه حاجه عليا قوليلي، من امتا وفي حاجز بيناا..

أبتسمت بألم من بين دموعها قائلة :-
_الحاجز بينا من ساعة ماكبرت وشوفت حياتي، وإنت إنشغلت اكتر واتجوزت وركزت مع مراتك، وسبتني انا مبقتش تهتم بياا زي الإول تقريباً كده لغتني من حياتي!!..

تسلل القلق إليه وهتف بنبرة قلقة للغاية :-
– كلامك ده بيأكدلي أن في حاجة، وحاجة كبيرة كمان، كلامك فيه إتهام صريح لياا بالتقصير، قوليلي في أيه، عرفيني حتي نتيجة تقصيري !!..

مسحت دموعها قائلة بهدوء :-
-مفيش حاجة ياجاسم انا بس مخنوقة، حاسه أن بقيت لوحدي من ساعة مارقية مشيت!!..

تنهد بصوت مسموع وأردف بنبرة هادئة :-
-انتي مش لوحدك طول ما أنا عايش، !!..

حنين بإبتسامة صغيرة :-
-دي الحاجة الوحيدة اللي مطمناني في دنيتي، ربنا يخليك لياا..

أبتسم لها ثم هتف :-
-وانا هبقا مستني إنك تيجي تحكيلي علي كل حاجة، وهستني رأيك في عرض جواز بيبرس!!!..

ثم تابع محذراً :-
-فكري كويس جداً خدي وقتك ومتقوليش لاااا او أه غير وانتي مقتنعة بكده كويس!!..

-وخليكي متأكده أن اللي أنتي عاوزاه هيكون!!

أومأت برأسها قائلة بخفوت :-
-حاضر!!..

أبتسم لها ونهض وخرج من الغرفة وهو مهموم للغاية فإبنته بداخلها شئ تخفيه عنه لأول مرة يشعر بالغربة معها والشئ الذي يقتله ويطعنه في صدره أن الجميع يلقي عليه بالتقصير، أمه وشقيقه حتي حنين ربما كان مقصر لوجود رقية في حياته وإنشغاله الدائم بها ، لم يشعر بنفسه فهو لإول مرة يحب هكذا أحبها ونسي عالمه من حولها، حتي محبوبته ألقت عليه التهم..
اما هي جلست تفكر لماذا جاء ليتزوجها الإن وهي كان يرمقها بإستحقار مسبقاً، فعليها ألا تتعجل!!..

جلس مع زوجة عمه في المكتب ليخبرها بشأن زواج إبنتها فرمقها بجمود وهتف :-
-أنا عاوزك في حاجة تخص حنين!!.. انتي برضه امها ولازم تعرفي!!

أنتبهت له قائلة بجدية :-
-خير!!

تنهد وهو يقول :-
-خير!! أنتي طبعاً شايفه ان حنين كبرت وعلي وش جواز..

أبتسمت بفرحة فقد ظنت أن مرادها سوف يتحقق الأن ويطلب ابنتها للزواج، ولكن تحطمت أملاها عندما قال :-.
-والنهاردة واحد صاحبي طلب أيديها مني، أيه رأيك!!..

تلاشت الإبتسامة من علي وجهها وجزت علي أسنانه بغضب قائلة بنزق :-
-ومش انت أولي من صاحبك، تحافظ علي لحمك وعرضك وتتجوزها!!..

اشتعل جاسم غضباً وهتف بحده :-
-طب ما أنا محافظ على لحمي وعرضي ومن غير جواز، وبعدين أنا عمري مافكرت في حنين زوجة لياا!!..

هدي بلهجة جامدة :-
-بس انا فكرت وانت دلوقتي مش متجوز يعني ملكش حجه!!..

جاسم ببرود :-
-ريحي نفسك اللي في دماغك عمره ماهيحصل!!..

نهضت هدي قائلة بجدية :-
-براحتك!! وانا بنتي صغيرة علي الجواز يعني بلغ صاحبك برفضي!!..

ضحك جاسم قائل :-
-ومين قالك أني أنا مستني رأيك، أنا يهمني رأي صاحبة الشأن وإذا كنت بعرفك ده لأنك أمها ومايصحش تعرفي متأخر زيك زي الغريب!!..

هدي بحنق :-
-انت مصر إنك تتحداني ياجاسم!!.

فتابعت بغل :-
-وبنتي مش هتتجوز غصب عني!!..

ونظرت له نظرة أخيرة وغادرت المكتب!!..

………..
-بعد مرور عدة أيام…

-في وزراة الداخلية ..

دلف ضابط ذو رتبة عاليه لمكتب اللواء وقام بأداء التحية العسكرية :-
-تمام ياأفندم!!

تحدث اللواء بلهجة رسمية :-
-اتفضل ياحضرت الرائد!!..

جلس ثم تحدث بجدية :-
– جالنا أخبار عن مستشفى خيرية بيتم فيها عمليات مشبوهة !!..

اللواء بتسائل :-
-وعملت تحرياتك وعرفت لمصلحة مين !!

أومأ الضابط برأسه متابعاً :-
-دكتور من اللي ضميرهم صاحي جه بلغ وحكي كل حاجة ، وتم أجراء التحريات وطلع رجال أعمال كتير متورطين في الموضوع ده..

فتنحنح قائل بخفوت :-
-ومعظمهم عندهم حَصانه!!

ضرب اللواء علي سطح المكتب بغضب وصاح :-
-مفيش حد فوق القانون تشوف شغلك واللي غلط يتعاقب، يتعملهم استدعاء ويتحقق معاهم!!..

الضابط بإيجاب :-
-اوامرك يافندم!!..

فشبك اللواء أصابعه قائل :-
-مين رجال الأعمال دوول!!..

الضابط بلهجة تقرير:-
-من ضمنهم كان عامر المحمدي وحضرتك عارف انه من الرجال اللي تحتهم خطوط حمرا كتير وكمان جاسم الراوي رجل الأعمال الشاب وده سمعته زي الجنية الدهب لكن طلع زيه زي غيره بيضحك علي الناس من بره!!..

أومأ اللواء برأسه قائل :-
-تمام خلص الإجراءات المطلوبة وإستدعيهم فوراً !!..

يتبع….

error: