لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي

الفصل الثامن والعشرون…

-في شركة الراوي

جلس جاسم علي مقعده خلف المكتب، وجلست أمامه “تمارا” وهي تضع ساق فوق الأخري ثم فتحت حقيبتها لتخرج سجائرها لتأخذ منها واحدة ووضعتها بين شفتيها و قبل أن تشعلها، هتف جاسم بجمود :-
_تمااارا!!..

أبعدت السيجارة عن فمها وزفرت بضيق قائلة :-
-معلش نسيت إنك مابتحبش السجاير!!..

رمقها جاسم بجدية قائل :-
-ومابحبش الست اللي بتشربها!!..

رفعت كتفيها قائلة بلا مبالاة :-
-أنت حر..

تنهد بضيق ثم فتح الملف الذي أمامه ليدرسه، فتأملته قائلة بإبتسامة :-
-تعرف إنك غريب أوي؟!..

رفع عينه وقد قطب مابين حاجبيه بتعجب قائل بجدية :-
-غريب أزاي يعني!!.

لم تفارق الإبتسامة وجهها وسندت بيدها علي المكتب قائلة :-
-يعني غير كل الرجالة اللي عرفتها واللي اتجوزتهم كمان ، فيك حاجة غريبة كده بتميزك عنهم إيه هي أنا معرفش!!..

أبتسم جاسم ساخراً ثم نظر للورق مرة أخري قائل :-
-طب لما تعرفي أبقي بلغيني!!..

تنهدت قائلة :-
-أول مرة يغلب عليا فهم راجل كده!! ده انا حافظاهم جربتهم في شغل وفي جواز!!..

ثم إبتسمت بخبث قائلة :-
-وأنا جربتك في شغل ومفهمتكش، مش يمكن لو جربتك ك زوج أفهمك!!..

قهقه جاسم عالياً قائل :-
-أنا ماكنتش مقتنع بيكي كشريكة في شغل تفتكري هقتنع بيكي شريكة لحياتي!!..

جزت علي أسنانها قائلة بغيظ :-
-ولسه مغيرتش رأيك برضه، دي خلاص شحنة الصفقة علي وصول!!!..

غمز بعينه نصف غمزة نافياً قائل :-
-لا، انتي ممكن تكونى شاطرة لكن مش ذكية عارفة الفرق مابينهم..

ثم تابع بإبتسامة مرحة :-
-وبعدين عاوزانا نتجوز عشان أنسى رهان التحدي ولا عشان تقفيلهم خمسه وتبقي دوبتيهم خمسة!!..

فتابع بتعجب :-
-صحيح ايه سر طلاقك كذا مره!!..

تمارا وهي ترمقه بغضب :-
-عشان أغبياء !!..

فلم تهتم برفضه للتدخين واخرجت سيجارة وأشعلتها بكل غضب ثم نفثت دخانها في الهواء قائلة بتهكم:-
-الاولاني كان فاكر تمارا النجدي هبله وبير فلوس ياخد منه!! والتانى كان بيحب يرممم من الزباله كان فاكر إني ممكن إتخان وأسكت، الثالث ده بقاا كان متجوزني عشان يخليني لمزاجة ويدير هو شغلي والأخير كان عاوز يورطني معاه ويورط أسم النجدي مع البنوك..

فصاحت بصوت هادر :-
-أغبياء عشان كانوا فاكرني لعبة ، كانوا فاكرين انهم هيستغلوني وأسكت..

فتابعت بثقة :-
– أغبياء لأنهم مش عارفين أني بعمل اللي انا عاوزة وأني مش تحت حكم حد!!..

نظر لها جاسم بجدية ونهضة حتي وقف بجوارها وإنحني وهو يبتسم نصف إبتسامة ثم أخذ السيجارة من بين أصابعها ودهسها بقوة هامساً بجمود :-
-مفيش حد هنا بيعمل حاجة غصب عني. أنا مش غبي؟!!..
……………

-في غرفة حنين…

-خلعت تيشرته الأبيض وهي تبتسم لا إرادياً، ثم وضعته على الفرأش أمامها لتنظر له وتتخيله علي جسده ، فبالتاكيد يكون رائع عليه، فشخص يمتلك ملامح شقراء وعدستين بلون السماء فهو الذي يكون لائق علي الثياب وليس العكس.. فاقت لنفسها فتلاشت الابتسامه من علي وجهها وحل مكانها العبوس علي تفكيرها المراهق فلا تترك المجال لمشاعرها تقودها حتي لاتفيق علي صفعة علي قلبها المراهق كما حدث لها نتيجة حبها الخاطئ لجاسم.. زفرت بضيق ثم دلفت المرحاض لتستحم وخرجت بعد مرور بضعة من الوقت وهي تلف المنشقة علي جسدها لتتفأجي بوالدتها في الداخل تفتش بأغراضها، تنهدت ثم تحدثت حنين بجدية :-
-مش هتلاقي حاجة.. أنا بطلت!!..

إلتفتت لها والدتها بجمود فدنت منها حنين قائلة بثقة :-
-بطلت سجاير مش انتي جاية تدوري عليها!!..

هدي بنبرة جامدة :-
– وأنا المفروض أصدقك!!..

مطت حنين شفتيها قائلة بعدم إهتمام :-
-براحتك ياماما!!..

هدي بنبرة متهكمة :-
_ايه اللي خلاكي بطلتيها بقاا؟!..

فأصابها القلق وهي تهتف :-
-أوعى يكون جاسم عرف!!..

التوي فم حنين ساخراً ثم سارت نحو المرأة لتمشط خصلاتها المبتلة قائلة :-
-بطلتها عشان خاطره وعشان خاطر رقية!!..

هدى بإستنكار نطقت :-
-رقية!!..

أومأت حنين برأسها إيجاباً ثم أستدارت قائلة ببرود وقد تركت الفرشاة :-
-اها رقية اللي انتي كنتِ عاوزة تسقطيها كانت دايماً بتيجي تقعد معايا وتنصحني فضلت ورايا لحد مابطلت سجاير، كانت بتكلمني علي اساس اني اختها عمرها ماهددتني انها تقول لجاسم احتوتني بجد ..

ثم تابعت بحزن :-
-ودلوقتي انا حاسه أني ناقصة من غيرها وندمانة إني أتأخرت في صداقتها..

ثم تابعت في سرها :-
-اه بس لو أعرف اللي حصلها بينها وبين جاسم وصلهم لكده!!..

جلست هدي علي الفرأش قائلة بسخط ونبرة منفعلة:-
-هتفضلي طول عمرك هبلة وأي حد يضحك عليكي بكلمتين، بقاا واحدة زى تتضحك عليكي بكلمتين دي بتعمل كده عشان تثبت رجلها في القصر رسمت عليكي الحنية عشان خاطر جاسم يتمسك بيها لكن خاب ظنها ورماها في الاخر ..

ثم جلست علي الفرأش قائلة بجمود :-
-وبدل ماأنتي عماله تمدحي فيها في غيابها، اتشطري وأعرفي ازاي ترجعي أبن عمك ليكي تانى!!..

حنين بلهجة شبه غاضبة :-
_أنا عاوزاكي تشيلي الموضوع ده من دماغك لأني مابقتش بحب جاسم، وهو بيعشق رقية ومسيرها هترجع هنا تانى فريحي نفسك!!..

هدي وهي تبتسم بسخرية :-
-بيعشقها!! ولما هو كده بيفكر يتجوز ليه؟!..

حنين بإستنكار هاتفة :-
-إيه يتجوز!!..

هدي بخبث وهي تتصنع البرود :-
-الجرايد ملهاش سيرة غير بعلاقته بسيدة الأعمال تمارا النجدي!!..

هزت حنين رأسها برفض قائلة بنزق :-
-ده مش صحيح اكيد كلام جرايد!!..

وقفت هدي قائلة بجدية وهي تعقد ساعديها امام صدرها :-
-المره اللي فاتت الجرايد عملت دوشة بعلاقته ببنت البواب المشوهة والنتيجة كانت ايه لاقيناها وسطينا في القصر،ومش بعيد ونصحي نلاقي دي هناا…

لاحظت هدي شرود إبنتها فلمعت عينها بإنتصار ثم دنت منها قائلة بصوت أشبه لفحيح الأفعى هامسة :-
_وجود رقية أو غيرها بيمثل خطر علينا ياحنين أنا طول عمري وأنا متمسكة بالقصر ده ولايمكن اعيش في مكان غيره، وانتي لازم تساعديني عشان نحافظ علي فلوسنا..

نظرت لها حنين بذهول وهي تهز رأسها ببطء رافضة ثم هتفت بعدم تصديق :-
-يتجوز!!..

……………..

-في شقة بيبيرس..

كان جالس علي فرأشه يفكر في لقائه مع الدمية الصغيرة “حنين” فجسدها يشبه الدمية اما وجهها ملائكي كوجه الإطفال ،كما اسعده الجلوس معها اليوم وتمنى أن يتكرر مرة أخرى فبالتاكيد سوف يتكرر فهي بحوذتها تيشرته وسوف تقوم بإسترجاعه له، فتنهد بإرتياح وهو يرفع حاجبه قائل بمزاح :-
-قصير بس أيه يحير!!..

………………….

أنهت محاضراتها وأستقلت السيارة حتي تعود الى المزرعة دون أن تذهب لأهلها، اكتفت بالمحاضرة التي لم تفهم منها حرفاً واحداً فكانت كالمغيبة شاردة في جاسم هل أستطاع نسيانها، هل إرتبط بإخري هل سيتزوج من غيرها؟! سيحتضن غيرها!! سوف تمتلكه إمرأة أخري.. هل خلعها من قلبه بهذه السرعة وهي لم تستطع إن تخلع دبلته من يدها، تزاحمت الأفكار في رأسها حتى تجمعت العبرات في مقلتيها لتهيئ نفسها للسقوط..

وأخيراً وصلت المزرعة فترجلت من السيارة سريعاً لتدلف إلى غرفتها لتلقي نفسها علي الفرأش باكية.نادمة ولكنها برررت انها عاجزة…

أنهت “دنيا” عملها ودلفت غرفتها لتراها متسطحة في حالة لايرثي لها، أغلقت الباب قائلة بتعجب :-
-رقية!!!..

ثم سارت نحوها لتتفأجئ بشلالات الدموع فهتفت دنيا بهلع من هيئتها :-
-رقية مالك في أيه!!..

نظرت لها بإنكسار وتعالى صوت بكائها وهي لم تقدر على التحدث ، فساعدتها
دنيا على الأعتدال قائلة بتسائل وهي تمسح دموعها:-
-حصل إيه قوليلي!!..

شهققت رقية عدة مرات ثم تحدثت ببكاء ونبرة متقطعة :-
-جا آآ جاسم آآ جاسم يادنيا آآ …

لم تتابع حديثها وإرتمت في أحضانها باكية بشدة، ملست دنيا علي ظهرها قائلة بنبرة حزينة بعدما تنهدت :-
-لما أنتي روحك فيه كده كنتِ سبتيه من الأول ليه بس!!!…

…………………
-في قصر الراوي…

عاد جاسم ودلف من البوابة الداخلية للقصر، فسار ناحية الدرج فرأي حنين تهبط الدرج بوجه متهجم، قطب مابين حاجبيه بتعجب ووقف علي الدرجة الأولى حتى هبطت ووقفت أمامه، فهتف بجدية :-
-مالك ؟!..

أخذت نفس مطولاً ثم أردفت بجمود :-
-انت صحيح ناوي تتجوز ياجاسم!!..

رفع حاجبيه قائل بذهول :-
-أتجوز!!..

أومأت برأسها قائلة :-
-الجرايد كاتبة أنك هتتجوز تمارا النجدي..

أبتسم جاسم بتهكم قائل بتنهيدة :-
-الله يرضا عليكي يا حنين، اوعي من سكتي دلوقتي أنا هلكان طول النهار وهموت وأنام بلا جرايد بلا جرادل ..

حنين بنبرة ذات مغزى :-
_هتنسي رقية ياجاسم!!..

وعندما ذكرت أسمها، أختفت الإبتسامة من علي وجهه، وقست تعابير وجهه نظر لها نظر مطوله ثم هتف بصرامة :-
-أطلعي أوضتك نامي ياحنين!!..

تابعت حنين بنبرة هادئة :-
-ايه اللي حصل بينكم ياجاسم ايه وصلكم لكده!!..

صاح جاسم بحده بها :-
-قولتلك اطلعي أوضتك..

أومأت حنين برأسها ثم قالت بنبرة جامدة :-
-ماشي ياجاسم أنا هطلع!! بس انا عايزة اقولك حاجة، أنت مش هتقدر تعاند مع قلبك وتتجوز غيرها ..

أنهت جملتها وصعدت لغرفتها، ليزفر هو بغضب ثم خرج للحديقة متجه إلي صالة الألعاب الرياضية ليخرج شحنة غضبه!!..

………………….
-في المزرعة

خلدت دنيا للنوم بعدما هدأتها قليلاً، فكانت جالسة على فرأشها بوجه باهت، وملامح حزينة تضع دفترها أمامها لتخطي بقلمها مافي قلبها “نزوة!! أتوسل إليك قول لي انها مجرد نزوة، أخبرني أنك تعاقبني بها، أخبرني ياجاسمي أنني الوحيدة المتربعة علي عرش قلبك!! هيا أخبرني!!..

ثم تبسمت وهي تبكي وتكتب” أجل دعني أنا أخبرك شئ، عندما كنت معك في مزرعتك رأيتك تُقبل الفتاة الريفية الصغيرة، وحينها شعرت بنيران الغيرة سوف تحرقني غضبت منك بشدة، ولكن علمت أنك بريء من هذه القبلة تعلم كيف!!..

ضحكت بحياء وهي تدون بقلمها ” سوف أخبرك ولكنى أعدني إنك لاتسخر مني!! علمت آآ إنك لم تفعل ذلك عندما إلتهمت شفتي في قبلة قاسية منك لتعاقبني بها كانت بالنسبة لك عقاب، أما بالنسبة لي كانت أثبات برائتك من قبلة الفتاة المراهقة فملمس شفتيك مازال محتفظ بملمس شفتي ولم تفسده أي أمرأة غيري فملمسهما ياعزيزي كإنه ملمس عذري لم تقترب منه فتاة أخري ، الأن أنا أخبرتك هيا أخبرني أنت من هذة المرأة من تكون يامحبوبي؟! “..

ثم رددت برجاء وهي تذرف الدموع التي بللت المكتوب ” هيا أخبرني، هيا، هيا، أخبرني انها امرأة عابرة لاتربطها بك أي صلة، أخبرني وكون رحيماً بقلبي، أخبرني “…

توقفت عن الكتابة لتغمض عينها بألم وهي تحتضن دفترها وكلامها ودموعها سالت كالدماء!!..

………………..

-في قصر عائلة الراوي، وتحديداً في صالة الجيم..

كان يركض علي الجهاز الرياضي” المشاية “بأقصي سرعة وهو عاري الصدر فبداخله شحنة هائلة من الغضب ويرىد الفتك بأي شخص.. وفي هذا الحين دلف شقيقه حازم “الذي تلقي لكمة علي قلبه اليوم فهو الشاب الذي كان ينتقل بين أحضان الفتيات كالنحلة التي تمتص رحيق الزهور وترحل، وعندما يقع قلبه في عشق فتاة لمسها غيره…

إرتمي بجسده علي الأرضية الصلبة ثم دفن رأسه في كفه، أنتبه جاسم له فأوقف الجهاز وهبط من عليه وهو يتصبب عرقاً فجذب المنشقة ووضعها علي كتفه ثم تحدث وهو يلهث :-
-مالك؟!..

رفع حازم رأسه ونظر لشقيقه نظرات خالية من الحياة ثم أبتسم ساخراً قائل :-
-الدنيا أديت اخوك قلم النهاردة إنما أيه عنب!!..

قطب جاسم حاجبيه بتعجب ثم جلس على الإرضية قبالة حازم، فتابع حازم بشرود :-
-شوف عدل ربنا عيشت طول عمري أضحك علي بنات الناس واعشمهم بياا وفي الاخر اخلع، وكنت فاكر لما اتجوز هاخد اللي محدش لمس إيديها أصلاً، ويوم ماقلبي يطب يطب على واحدة لمسها غيري!!..

رغم ذهول جاسم لكنه أومأ برأسه قائل بجدية تامة :-
-كان لازم تكون عارف إنك هتسد دينك في يوم، اتلهيت ياحازم ونسيت أنك داين تدان!!..

-والجزاء دايماً بيبقي من جنس العمل، وأدي جزائك ياحازم..

حازم بإنكسار :-
-بس أنا حبيتها أوووي!!..

تنهد جاسم قائل بصرامة :-
-خلاص اتجوزها!!..

هز حازم رأسه بإستنكار قائل :-
-اتجوز واحدة مش بنت بنوت،وكانت مع غيري..

أبتسم جاسم بسخرية قائل :-
-صعبة مش كده!! ومفكرتش في ده قبل كده!! مفكرتش في البنات اللي كنت بتضحك عليهم، اكيد كلوا هيعمل زيك مين هيرضي يتجوز واحدة كانت مع غيره…

صرخ حازم بقوة :-
-اديني اتنيلت جربت اهو قولي اعمل أيه!!..

جاسم ببرود وهو ينهض :-
-قولتلك اتجوزها ،لو تقدر تنسي وتتقبل اتجوزها!!..

نظر جاسم الي حلبة الملاكمة فسار نحوها، فتحدث حازم بحزن :-
-أنا حاسس بالعجز مش عارف اكمل ولا اتخلى عنها..

ثم صمت حازم لوهلة وتابع بحذر :-
-ممكن اتخلى عنها زي ماانت اتخليت عن رقية!!..

وكانت جملته كالبنزين الذي وضع بجوار النار فبعدما صعد جاسم على الحلبة صاح بلهجة أمر وهو يرتدي القفازات :-
-تعاااااااالي !!..

نظر حازم له بتعجب، فتابع جاسم بجمود :-
-عايز ألعب…

نهض حازم وهو يرمش بعينه ثم خلع قميصه وسار نحو الحلبة ليرتدي قفازات اليد ثم صعد عليها ووقف أمام شقيقه بترقب، اخذ جاسم نفس عميق وهو يأخذ وضع الاستعداد كذلك فعل حازم أيضاً وبعد ثواني بدأت المعركة بين الشقيقين وسدد كلا منهما لكمة في وجه الآخر كان تسديد اللكمات بعنف في وجوهمهما، فالاثنان بداخلهما معركة مع نصفهم الاخر في هذه الحياة، جاسم شرس، حازم عنيف، جاسم سدد لكمة بكل قوة، حازم سددها بغضب ثم تهالك الاثنان واستمرا في اللعب فسدد جاسم له لكمة في انفة وتوالت اللكمات في صدره ووجهه بادلها حازم فلم يستطع التحمل أكثر وسقط أرضاً، وترنج جاسم قليلاً حتي خارت قواه وسقط بجوار شقيقه بتهالك…

…………….
-في غرفة حنين..

لم يزورها النوم!! وظلت مستيقظة حتي سمعت صوت الهاتف يعلن عن قدوم رسالة مدت يدها بتكاسل لتمسك هاتفها وتفتح الرسالة لتتسع عينها بصدمة وهي تري مجموعة صور لها تظهر بداخلهم عارية!!! وضعت يدها على فمها لتمنع شهقاتها ثم اُرسلت لها رسالة نصية من وائل رفيق شيري “ايه رأيك ياقطة في الصور دي ، بكره الساعة 11 لو ملقتكيش في شقتي ، 11ونص هتكون عند إبن عمك لا وكمان هتلاقيها على النت.. اموووواه ياقلبي!!!..

هزت رأسها بعنف وهي تتنفس بصورة غير منتظمة ، فضغطت علي زر الاتصال سريعاً ولكن وجدت الهاتف مغلق، ألقت الهاتف وهي تلعنه ثم وضعت كفها على فمها ، تفكر في حل لتلك الكارثة ماذا تفعل؟! لمن تلجأ؟! ماذا لو علم جاسم فسوف تصبح أسفل التراب.. لم يكن أمامها غيرها هي طوق النجاة الأن…

. يتبع

error: