لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي
الفصل الأربعون..
كانت تسير ذهاباً وإياباً وهي واضعه الهاتف علي أذنها تحاول مهاتفة “رقية” التي منذ رحيلها لم تأتى بنبأ عنها!!
حاولت الاتصال مراراً وتكراراً ولم تسمع إلا إجابة واحدة نصيبها بالإحباط “الهاتف الذي طلبته غير متاح حالياً يمكنك إرسال رسالة صوتية وووو” لم تنتظر لسماع باقى الجملة التي حفظتها لكثرة….
ألقت الهاتف علي الفرأش وهي تزفر بضيق فدلف زوجها متسائلاً:-
-ايه مالك بتنفخي كده ليه؟!..
يمني بضيق وهي تجلس علي الفرأش :-
-رقية ياجمال من ساعة ماكانت عندي وتليفونها مقفول وانا قلقانة عليها اووي ، وانا مأكده عليها تتصل تطمني أول ماتوصل !!..
جمال ببساطة وهو يخلع قميصه :_
-متقلقيش تلاقيها مشغولة ولا حاجة!!..
يمني بإستياء من رده :-
-مشغولة ايه بس ياجمال، يعني هي مشغولة لدرجة أنها مس فاضية دقيقتين تتصل تطمني عليها!!..
ثم تابعت بقلق للغاية :-
-أنا خايفة ليكون حصلها حاجة؟!..
جمال وهو يرتدي ملابسه المنزلية :-
-والله تلاقيها زي الفل بس أنتِ اللي قلقة نفسك علي الفاضي!!..
ثم تابع بجدية :-
-وقومي يله جهزيلي الغدا!!..
لم تجيبه بل شردت في أمر ما ثم هتفت فجأة بعد بضعة من الوقت :-
-جمال معاك رقم سناء بنت خال عمتك!!..
قطب حاجبيه بتعجب:-
-ايوة بس ايه اللي فكرك بيها دلوقتي!!..
يمني بحماس :-
-هتصل أسألها عن بيت رقية اكيد تعرف لان مامت رقية كانت في العزا بتاع أمهم وهما اكيد يعرفوا عنها حاجة !!..
جمال بنبرة ضيق :-
-يادي رقية اللي طلعتلي في البخت دي حاضر ممكن بس أكل وبعدها نتصل !!
يمني وهي تركض من أمامه:-
-حاضر يا أخويا على ثواني والاكل هيكون جاهز!!
جمال وهو يضرب كفاً على كف :-
-الوليه اتهوست برقية خلاص!!..
……………….
تجاوز الوقت منتصف الليل فدلف للمشفي الحكومى بحذر شديد وبينما هو يسير في الرواق يبحث بعيناه عن مراد أستوقفته ذات الممرضة التي حذرته من قبل :-
-أنت جيت تاني برضه يابني الناس أنت مستغني عن نفسك!!..
وقف وإلتفت لها وهو يتنهد :-
-كنت عايزة أطمن عليها!!.
اقتربت منه بعض الخطوات وحرصت علي أن توجد مسافة بينهما قائلة بإبتسامة هادئة :-
-متقلقش أهلها جوم ونقلوها مستشفي خاصة كمان !!..
تنهد بإرتياح فزادت إبتسامتها إتساعاً وهي تردف بنبرة ناعمة :-
-علي فكرة أنت أبن حلال اووي و ربنا هيجازيك خير إن شاء الله!!..
محمود بنبرة جادة :-
-الواحد مابيعملش غير الواجب واللي مفروض عليه يعمله!!.
هي بإستياء :-
-أها بس مبقاش موجود الايام دى!!..
أبتسم نصف إبتسامة :-
-لسه الدنيا فيها خير!!..
ثم تابع بهدوء وهو مازال يبتسم :-
-وأكبر دليل علي كده أنتِ، أنتِ برضه بنت حلال أنقذتيني من مصيبة!!..
ثم ضيق عينه نوعاً ما ليخبرها :-
-والحجه بقالها يومين متوصيه بيكي دعوات!!..
أبتسمت أكثر ولكن هذه المرة بخجل فتوردت وجنتيها ثم رفعت رأسها مرة أخري لتخبره بإندفاع متناقض مع حيائها :-
-طب أنا أسمى دعاء!!..
رفع حاجبه فتابعت بإرتباك فشلت في إخفائه :-
-آآآآ عشان آآآآ مامتك تدعي صح!!..
هي كل الذي أرادته أن تخبره بإسمها وها قد جاءت فرصتها!!..
محمود بتنهيدة عميقة وإبتسامة:-
-متخافيش الدعوة صحيحة مش بيقولوا اللي من القلب بيوصل للقلب علي طول!!..
توهج وجهها بحمرة الخجل وهي تؤمي برأسها إيجاباً!!..
ثم تحدثت بنبرة خافتة:-
-طب أمشي بقا آآ عشان خاطر محدش يشوفك!!..
محمود بإيجاب :-
-حاضر!!..
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث رأته إحدى الممرضات والتي تعرفت عليه علي الفور ثم أسرعت نحو أحد العساكر ووقفت أمامه قائلة بجدية :-
-الواد اللي انتو عاوزينه موجود هنا!!..
العسكرى وهو عاقد حاجبيه :-
-واد مين ده!!..
الممرضة بإستياء :-
-الواد اللي جاب البت المضروبة بمطواة وهرب!!..
العسكري وقد نهض بتلهف :-
-وهو فين ده؟!..
أشارت بإصبعها نحو المكان المتواجد فيه محمود فأسرع العسكري في خطواته!!..
إستدار محمود لكي يغادر ولكن تفأجئ بمن يهجم عليه ويقيد علي حركته فصاح محمود :-
-في أيه انا معملتش حاجة!!..
العسكرى وهو يجبره علي السير :-
-أمشي قدامي فاكر نفسك هتهرب مننا!!..
سارت خلفهما دعاء قائلة برجاء :-
-سيبه ياعسكري ده معملش حاجة والله ده هو اللي أنقذها حتى!!.
العسكري وهو يسحبه خارج المشفى :-
-يبقى يقول الكلام ده في القسم قدام حضرة الظابط!!..
ثم خرج به خارج المشفى!! ووقفت دعاء حائرة لاتعرف ماذا تعلم فخبطت قدمها في الأرض بعصبية وغضب :-
-أوووووف بقاا!!..
……………
-أمام مصلحة السجون!!..
إصطفت سيارة جاسم والتي يقودها بيبرس أمام مصلحة السجن في انتظار خروج جاسم!!..
نظر في ساعته ليجد الوقت تأخر ولم يخرج جاسم بعد فزفر بضيق وبعد مرور دقائق إنفتح الباب الحديدي وخرج جاسم منه وقف قليلاً يتنفس الهواء النقي لمدة ثواني وهو يغلق عيناه بإستمتاع!!..
ثم سار بهيبته وجاذبيته الذي لم يفتقدهما بين جدران السجن!!!
استقل السيارة بجوار بيبرس والذى هتف بمزاحه المعتاد :-
-كفارة يا أبو نسب بس مكنش ينفع والله تخرج سكيتي كده كان لازم أجبلك فرقة حسب الله تزفك!!..
جاسم بجمود دون النظر إليه :-
-اطلع بدل مادخلك جوه مكاني!!…
ضحك بيبرس وهو يؤمي برأسه متحركاً بالسيارة!!..
بيبرس متسائلاً :-
-صحيح قولي أنت ليه مخليتش معتز يجي معايا!!..
جاسم بنبرة عدائية لم تصل لبيبرس :-
-كل حاجة ليها وقتها والحساب برضه ليه وقته!!..
تعجب بيبرس من حديث رفيقه الغامض وتابع بسؤال آخر :-
-طب اشمعنا يعني خليتتني أجي بعربيتك!!..
جاسم بتنهيدة :-
-عشان هتوصلني وتسبلي العربية وتمشي أنت !!..
بيبيرس بتعجب :-
-أوصلك فين هو احنا مش رايحين القصر؟!..
جاسم غامزا بعينه بنفي :-
-لا هتوصلني المستشفى اللي فيها رقية!!..
بيبرس بجدية وهو ينقل بصره بينه وبين عجلة القيادة :-
-طب علي الأقل روح طمن أهلك دوول مستتنيتك بفارغ الصبر!!..
جاسم بلهجة غير قابلة للنقاش :-
-سمعت انا قولت أيه يا بيبرس!!..
بيبرس على مضض :-
-ماااشي!!.
ثم تمتم بين نفسه بضيق:-
-فاتتني الوليمه اللي معمولة في القصر النهاردة!!..
ثم أسرع بالسيارة وكأنه يخرج غيظه!!..
……………….
-في المشفى الخاص!!.
دنت فاطمة من إبنتها النائمة “رباب” توقظها بحذر :_
-رباب يا رباب!!..
فتحت عيناها واعتدلت جالسة قائلة بنعاس :-
-أنتِ جيتي ياماما!!..
أومأت برأسها ثم هتفت بجدية :-
-قومي يله روحي شوفي جوزك وأنا هقعد هنا!!..
رباب بسخط :-
-وهو جوزي هيحصله أيه يعني ياماما خليني هنا معاكي عشان لو أحتاجتي حاجة !!
فاطمة بنبرة خافتة :-
-مش هحتاج حاجة روحي أنتِ بس لحماتك تلاقي عيالك تعبوها من الصبح،
يله يابنتي متتعبنيش ده أنا ماصدقت ابوكي روح يرتاح بدل ماكان يوقع من طوله مننا !!.
حاولت رباب كثيرا أن تبقى ولكن محاولاتها باتت بالفشل!!..
فنهضت رباب لترحل قائلة برجاء :-
-طب لو حصل حاجة ياماما طمنيني!!..
وقبل أن ترحل رباب لاحظت ظرف ابيض في يد والدتها فتعجبت وهي تشير بعينها :-
-أيه ده ياماما!!..
فاطمة بتنهيدة :-
-دي فلوس كنت أتصرفت فيها عشان أدفع فلوس المستشفى..
رباب بتسائل :-
-وهو انتِ عرفتي تجيبي مبلغ زي ده ازاي؟ !!..
فاطمة قائلة بضيق :-
-أديني أتصرفت يابنتي وخلاص!!..
ثم تابعت بحيرة :-
-بس انا روحت عشان ادفع قالولي الحساب أدفع!!..
رباب وقد قطبت مابين حاجبيها :-
-ومين ده اللي دفعه؟!..
فاطمة وهي تهز رأسها بنفي :-
-علمي علمك ماهو لو طليقها بره السجن كنت قولت هو اللي يعمل كده مفيش غيره لكن ده مسجون!!..
تنهدت رباب بصوت بسموع :-
-أومال هيكون مين بس؟!..
فاطمة بنبرة متهكمة وهي تشير بيدها :-
-ماتشغليش بالك روحي أنتِ لعيالك بس!!..
ورحلت رباب بعدما ألقت نظرة علي أختها من خلف زجاج العناية!!..
وبينما فاطمة جالسة بمفردها تدعى لبنتها وفلذة كبدها تفاجئت بالسيدة جيهان تقف بجوارها :-
-فاطمة!!..
فقد انتشلتها من شرودها فنهضت فاطمة وأردفت بنبرة باهته :-
-اهلا ياست جيهان!!..
جيهان بعتاب ولؤم :-
-كده برضه معرفش اللي حصل رقية غير لما اتصل صدفة!!..
فاطمة بأسف :-
-حقك عليا ياست جيهان بس كنا قلقانين علي البت مكنش فينا مخ!!..
جيهان بتسائل :-
-طب وهي عاملة أيه دلوقتي ؟!..
تنهدت بحزن وهى تطرق رأسها :-
-ربنا يتولاها برحمته ويلطف بينا!!..
ربتت جيهان علي كتفها :_
-شدي حيلك يافاطمة اومال وهي هتقوم وتبقا زي الحصان!!..
فاطمة بدعاء :-
-يااارب.. يسمع من بوقك ربنا
جيهان بنبرة متسائلة :-
-معرفتوش اللي حصلها ده من أيه؟!..
فاطمة وهي تهز رأسها نافية :-
-ابدا كل اللي نعرفه انها اضربت بمطواة محدش عارف حصل أيه معاها ولا ايه حتى الظابط مستنيها تفوق عشان يحقق!!..
جيهان بإيماء بسيطة :_
-خير ان شاء الله متقلقيش!!
وبينما هما يتحدثان لمحت فاطمة جاسم وهو يدلف ينظر حوله بقلق فإنكمشت ملامحها بتعجب وغضب في أن واحد كما لمحها هو أيضاً فأقترب منها بخطوات سريعاً متسائلاً وعيناه تبحث في المكان :-
-رقية فين ؟!..
تحدثت فاطمة بجدية :-
-هو أنت مش مسجون أيه اللي خرجك؟!..
جاسم بلهجة غاضبة :-
-أنتِ شكلك ماسمعتنيش بقولك رقية فين ؟!..
فاطمة بتهكم وغضب :-
-جاي ليه هاا مش كفاية اللي هي فيه جاي تزود عليها!!.
ثم تابعت ببرود ولكن ببرود خاطئ :-
-وبعدين ماتتعبش نفسك العناية محدش بيدخلها لأنهم مانعين الزيارة عنها!!..
وبغبائها أخبرته عن مكان إبنتها رغم غضبه ولكنه شكر غبائها فنظر لها بغضب وأردف بإستفزاز :-
-ألف شكر!!
ثم اتجه نحو العناية المركزة فصاحت وهي تحاول السير حوله :_
-أنت ياجدع أنت أستني!!
ولكن أمسكتها جيهان مانعه إياها ومحذرة :-
-فاطمة احنا في مستشفى ماينفعش اللي بتعمليه ده!!..
لم تهتم لحديثها وسارت خلفه!! وضع جاسم يده علي المقبض ليفتحه ولكن تفأجئ بأحد الأطباء يهتف بجواره :-
-ممنوع حضرتك الزيارة ممنوعة!!..
إلتفت جاسم له بغضب وحده :-
-يعني ايه الزيارة ممنوعة؟! هو أنت هتمنعني مثلا اني أدخلها؟! .
الطبيب بلهجة جامدة :-
-دي تعليمات المستشفى وده عشان حالتها مش عشان خاطرنا أحنا!!..
أومأ برأسه إيجاباً وأقترب منه قائل بلهجة جامدة :-
-التعليمات دي تتنفذ علي أهلها على أي حد عاوز يزورها لكن مش عليا أنا مش علي جاسم الراوي!!.
تسمر الطبيب أمام الاسم فهو يعلم أنه من أحد الرجال المهمين في دولته!!!.
فتحدث الطبيب بإرتباك :-
-يا جاااسم بيه الوضع حساس وووو..
قاطعه جاسم بتحدي بالغ :-
-ماهو انت تنسى إنك تمنعني أني أدخل محدش يقدر يمنعني لا أنت آآآآ..
ثم نظر جانباً بطرف عينه حيث تقف فاطمة :-
-ولا أي حد تاني!!..
ثم ألقى عليه نظرة حادة وأمسك بالمقبض مرة أخرى ليدلف ولكن منعه هذه المرة حيث قال :-
-طب ماينفعش تدخلها كده استني الممرضة تجهزك!!..
وقف جاسم هذه المرة علي مضض فأحضر الطبيب أحدي الممرضات التي عقمت جاسم واعطته كمامه صحية يضعه علي فمها وأنفه وغطاء طبي أزرق اللون لرأسه!!..
ثم دلف جاسم بين اعتراضات فاطمة، دلف دون أن يعيرها أي أهتمام!!..
…………………………
-في قصر الراوي..
كانت مشيرة تشتعل غيظاً بسبب جاسم الذي لم يأتي حتي تراه فصاحت في حازم :-
-يعني رقية أهم مني أول مايطلع يجري عليها!!..
حازم بلهجة هادئة :-
-متاخديش الأمور بحساسية ياماما رقية في المستشفي وياعلم بحالتها عامله ازاى وبعدين انتِ عارفة إبنك محدش بيقدر يأثر عليه اللي فى دماغه بيعمله !!..
مشيرة بغضب :-
-ياسلام يعني أنا لازم أبقا تعبانه عشان خاطر يحن عليا ويجيلي!!..
نهض حازم من مجلسه وجلس بجواره علي الأريكة وهو يلف يده حول كتفها :-.
-بعد الشر عليكي ياشوشو هو احنا عندنا غيرك ده أنتِ البركه بتاعتنا!!..
مشيرة بتهكم :-
-لا متقلقش أخوك عنده رقية البركة بتاعته!!..
حازم بجدية :-
-ماخلص بقا ياشوشو مش كده وبعدين هو انا مش كفاية عليكي!!..
مشيرة بأنفعال :-
-أنت 24 ساعة قدامي لكن البيه اللي بقالي شهور مشوفتهوش ده!!..
حازم بحزن مصطنع :-
– لالا كده زوما يزعل اروح اتسجنلك عشان خاطر تقلقي عليا يعني ولا أنا أبن الغسالة !!..
مشيرة بضجر :-
-ايه أبن الغسالة دي بطل ألفاظ الشوارع دي ياحازم!!..
حازم بضيق وهو ينهض :-
-لا انتِ هتستلميني بقا انا همشي واقعدي انتِ استني إبنك !!..
نهضت مشيرة هي الأخرى قائلة بجمود :-
-أنا مش هستني حد ولما يجي ماتخليهوش يطلعلي وقوله أني مش عاوزه اشوفه أصلا!!..
ثم صعدت لغرفتها بعدما ألقت عليه نظرة غير مباليه فضحك ورحل هو الاخر!!…
………………..
-في العناية المركزة..
جلس بجوارها وهو يتأمل في وجهها كما أزعجه رؤيته لخدوش وجهها فكور قبضة يده بغضب وهو يتخيلهم يسددون لها اللكمات غضب بشدة حتى ظهرت عروقه بارزة ولكن لم يريد أن يمتلئ بالغضب الأن فهو جاء لرؤيتها والغضب قادم وبشدة فلا يريد أن يجري بالأحداث!!..
أقترب منها هامساً وهو يتأملها :-
-وحشتيني!!..
ثم أزاح تلك الكماكة من علي فمه حتي يصلها حديثه دون عائق فأبتسم وهو يمسك يدها المغروزه بها الإبرة الطبية :-
-انتِ بتعاقبيني يعني عشان قولتلك امشي مش عاوزك؟ !..
فرفع حاجبه وضيق عينه وهو مازال يبتسم :-
-عايزة تثبتيلي إن أنا فعلاً كداب!!..
فتنهد وهو يهز رأسه ببطء :-
-طب قومي عشان تشوفيني وأنا أكبر كداب!!..
طب يعني لو معوزتكيش أنتِ هعوز مين في حياتي هااا؟!…
فتابع بنبرة هادئة :-
-أنتِ سمعاني مش كده حتي لو مش سمعاني فأكيد حاسه بوجودي!!
فأحتضن يدها أكثر قائل بأسف :-
-اسف إني ماكنتش جمبك ساعتها ماهو انا لو كنت موجود محدش فيهم كان أتجرأ يلمس شعره منك!!..
ثم حملق في نقطة في الفراغ وعيناه يتراقص بداخلهما الانتقام والغضب فأردف بنبرة تحمل الكثير من الغضب والوعيد :-
-بس وحياتك انتِ لهقطعلك كل أيد أتمدت عليكي، هندمهم على اليوم اللى اتجرؤ فيه ورفعوا عينهم في عينك ، وده وعد علياااا!!..
ثم عاد النظر إليها ولثم كفها بقبلته وأردف بنبرة دافئة :-
-ووعد العاشق دين عليه!!..
…. يتبع