لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي
الفصل الثاني والثلاثون.. الجزء الثاني
كالأمطار التي تسقط في الشتاء رغم تعطشنا لها في الصيف!! ك نسمات الهواء التي نفتقدها في جفاف الصيف وتأتي لتنعشنا مع برودة الشتاء ،الأشياء التي نحتاج لها ولم نجدها وتتواجد عندما لانحتاج لها..كان عرض وطلب جيهان مثل هذه الأشياء فلم تشعر رقية بفرحة عندما طلبتها جيهان لشقيقها ، ربما لو تقدمت بهذا العرض قبل ظهور الجاسم في حياتها لو رقص قلبها فرحاً، ولكن كيف لقلبها يرقص ويفرح وهو يسكنه جاسم عشقه الوحيد ، ونبضات قلبها تزداد وتتعالي وكأنها تحذرها من مجرد التفكير في هذا الطلب..
وبينما السيارة تسير بهما في طريق المزرعة، تنهدت رقية بصوت مسموع وهي ترمق جيهان بجدية :-
-هو اللي طلب منك كده!!..
انتبهت جيهان لها وتحدثت بنبرة جادة للغاية :-
-رقية انا عارفة أنك اتفاجئتي، وعارفة برضه أنك مش عارفة تفكري وتايهه، لكن صدقيني ده الحل الأنسب ليكي ولنضال برضه، انتي هتقدري تخرجيه من بؤرته وهو هيعالجك!!..
قالت بنبرة تبدو ساخرة :_
اخوكي مش عاوز يعترف انه دكتور أصلا، ازاي هيعالجني أو يعالج غيري!!!..
جيهان بطريقة استدارجية :-
-الوضع هيختلف لما تبقي مراته، مش هايستحمل يشوف وجعك مش هايقدر يقصر مرة تانية وانتي ممكن تقدري تسكني ضميره اللي بيأنبه بأنه يعالجك..
رمقتها مطولاً بنظرات غريباً ثم هتفت مرة واحدة :-
_هو انتي اصريتي أن اجي معاكي المزرعة من الأول عشان خاطر اخوكي؟!..
سبق حديثها تنهيدة وأردفت بهدوء :-
_أنا جبتك عشان خاطر اخويا وعشانك انتو الاتنين محتاجين لبعض!!..
ثم تابعت محذرة :-
_بس اوعي تفتكري أن استغلتك انا برضه كان يهمني مصلحتك !!..
أومأترقية برأسها قائلة بنبرة متهكمة مبتسمة بألم :-
-مابقتش فارقه خلاص!!..
ثم أدارت وجهها نحو النافذة لتسند برأسها علي الزجاج وأناملها تلامس دبلتها، كانت انظار جيهان معلقه عليها حتي هتفت :-
_هيجي يوم وتنسيه، وهيجي اليوم اللي مش بس هتقلعي دبلته لا ده انتي هترميها كمان!!..
ثم أبتسمت لها قائلة بتبرير :-
-رقية انتي ماحبتيش جاسم، انتي حبيتي حبه ليكي، جاسم كان أول راجل في حياتك فطبيعي تتعلقي بيه كده، هو دخل حياتك ملا الفراغ اللي فيها ومشى وساب فراغ وده اللى انتي حاسه بيه دلوقتي!!..
التفت لها قائلة بإبتسامة :-
-والفراغ اللي هو سابه ده محدش هايقدر يملاه غيره!!..
لم تأخذ جيهان جملتها هذه وكإنها رفض فهزت رأسها ونظرت أمامها :-
-فكري كويس جايز تقتنعي أن كلامي صح!!..
………
وصلت السيارة المزرعة فترجلت رقية منها سريعاً متجهها إلي سكنها ولكنها وقفت لثواني بعدما لمحت طيف نضال خلف زجاج النافذة يراقب وصولهم، لم تطيل النظر له فأسرعت في خطواتها ، وقفت جيهان بجوار السيارة وهي ترمق شقيقها بنظرات لم يفهمها..
…….
-في مكتب نضال..
وقف بصدمة وذهول قائل :-
-طلبتي أيدها لياا!!..
اغمضت جيهان عينها وفتحتها مرة أخرى :-
-ما انت ماسبتليش حل تانى!! كنت هعمل أيه يعني..
صاح بها نضال بقوة :-
-ومين قالك تدخلي في اموري ولا في حياتي!!..
وقفت هي الأخرى متحدثه بنبرة شبه مرتفعة :-
-اومال اسيبك بتغرق وبتدفن نفسك وشبابك ومهنتك بأيدك وأقعد اتفرج عليك!!..
رفع كفيه ليصفق ساخراً متهكماً:-
_براافو حلو اووي الشغل ده ياجيهان!!..
مرة تجبهالي عشان أحن واعالجها ومرة تانية عاوزاني اتجوزها ..
فتابع بحده :-
-انسي ده ياجيهان انسيه خالص أنا مش هارجع اشتغل تانى..
جيهان بأنفعال :-
_البنت محتاجك مهنتك بتحك–
نضال بجمود قوي :-
-اكيد مش محتاجاني اكتر من بنتي ومراتي!!..
فهدأت نبرته التي ظهرت بها الحزن :-
-هي مش هتكون أغلى من بنتي ومراتي!!..
تنهدت بحزن هي الأخري وتمتمت بين نفسها :-
-الله يرحمهم!!..
اقتربت منه قائلة بهدوء :-
-ماهو لازم يبقا في حل يانضال ولازم تعيش حياتك والمفروض ترجع شغلك وتعالج الناس وتفرحهم في قبرهم، وده قدر أنت ملكش ذنب بحاجة اتأخرت ولا جيت كانوا برضه هيموته ده عمرهم وخلص لحد كده، كفاية هروب يانضال عمر الهروب ماكان حل أبدأ !!
حاول السيطرة علي أعصابه وإنفعالاته والبركان الذي علي وشك الأنفجار فصمت قليلاً ثم نطق بعد صمت مريب :-
-أنا عندى حل هيريحناا..
قطبت مابين حاجبيه وهي تهز رأسها بخفه مستفهمه، فألقي جملته بصرامة :-
-البنت دى لازم تمشي من هنا!! زي ماجبتيها مشيها!!..
……..
-في شركة الراوي..
كانت الاوضاع سيئة للغاية فالجميع علم ماحدث لرب عملهم فتدهورت الأحوال كما أسهم الشركة تنخفض تدريجياً حركات سريعة من الموظفين واتصالات متكررة يحاولون إنقاذ مايمكن إنقاذه..
القي معتز الهاتف على المكتب بقوة قائل بغضب وهو ينظر لتمارا :-
-مش ممكن اللي بيحصل ده!! إيه المصايب دى كلها، دي الشركة ممكن في دقيقة تضيع !!.. .
زفرت تمارا بضيق وهي تشعل سيجارتها بعصبية واضحة :-
-والحل ايه دلوقتي!!..
هز معتز رأسه نافياً ووضع يده في خصلات شعره :-
-معرفش كل حاجة متعقدة!! وخصوصاً تهمة جاسم دي والجرايد زمانها عرفت ومش هترحمنا!!..
تمارا وهي تنفث دخان سيجارتها:-
-أنا مش فاهمة شوية الأغبيا المحامين دوول مش عارفين يخرجوه ازاي ماهو اكيد ورق الشراكه ده مزور ايه مش عارفين يثبتوا ده !!..
معتز بضيق :
-للأسف الورق مش مزور ولا حاجة جاسم مضى بنفسه على الورق ده!!..
تمارا بذهول وصدمة في أن واحد :-
-لايمكن!! وهو ازاي جاسم يمضي على حاجة زي دي اصلا !!..
وصل لأكبر شحنه من الغضب فضرب المكتب بقبضة يده هاتف :-
ماهو ماكنش يعرف اللي فيها!! حذرته وماسمعش كلامي وادي النتيجة !!..
زفرت تمارا بضيق ،فتابع معتز بهلع يشوبه الحيرة :-
-ماينفعش الشركة تضيع جاسم لو عرف كده ممكن يقتلنا فيها!!..
أطفأت سيجارته ونهضت وهي تمسك هاتفها قائلة :-
-طب ممكن تهدي كده وكل حاجة هتبقي تمام..
ثم أجرت مكالمة وهي تسير في المكتب، وفي هذا الحين دلف بيبيرس بخطوات أشبه للركض قائل :-
-صحيح اللي سمعته ده يامعتز جاسم اتحبس!!..
أومأ معتز برأسه بأسف قائل :-
-للأسف وأحوال الشركة متدهورة يابيبرس!!
بيبرس بتعجب :-
-وهو في يوم وليلة حصل كده يعني؟!.
زفر معتز بقوة قائل بنبرة ضيق :
-شغالين بقالهم كتير في القضية ولسه صادر أمر من النيابة بالقبض عليهم!!..
ضيق بيبرس عينه قائل بشك :-
-عمي ليه علاقة باللي حصل ده؟!..
غمز معتز بعينه نافياً قائل:-
_مااعتقدش انه ليه أيد فى الموضوع!!..
بيبرس بضيق :-
-ماهو حاول يقتله قبل كده!! يعني لو مش هو هيكون مين يعني ..
وضع معتز رأسه بين كفيه قائل بحيرة :-
-معرفش يابيبرس!!..
نظر بيبرس نحو تمارا التى تتحدث في الهاتف بعصبية، وكأن معتز تذكر شئ فهتف سريعاً :
-عامر المحمدى متورط معاه فى القضية اكيد ليه ايد في موضوع جاسم وده راجل أعماله مشبوهه ووآآ..
اخترقت الجملة أذن تمارا فأتسعت عينها بذهول وهي تمسك هاتفها :-
-أنت بتقول مين!! عامر المحمدى؟!..
………….
-في البلد..
كان الاجتماع على مائدة الطعام وكل شخص بداخله مشاعر مختلفه عن الأخر فكانت مشاعرهم بين الغضب والحزن والكره..
فتحدثت حنان زوجة عصام وهي توزع انظارها بينهما وبين زوجها :-
-هي شهد مش هتأكل معانا ولا أيه!!..
رمقها حماها بحده، فنهضت والدة شهد وأمسكت بأحد الأطباق لتضع كمية من الطعام به قائلة علي عجالة :-
-هدخلها تاكل دلوقتي!!..
والد شهد بلهجة غاضبة منكسرة :-
-اللهي تتسمم عشان اخلص منها ومن عارها!!..
ربت علي كتفه أخيه “والد عصام” قائل بصرامة :-
-اهدي كده ياخوياا ، والنهاردة هناخدها المستوصف نخلص من اللي في بطنها ده!!..
وبينما والدة شهد تضع لها الطعام في الطبق تسمرت لوهلة وهي تسمع حديثهم فقالت بهلع على ابنتها :-
-مابلاش احسن البت تموت فيها!!..
والد عصام بغضب :-
-تبقا ريحتنا وعفتنا من دمها!!..
حنان وانظارها متعلقة علي زوجها والذي أصفر وجهه قليلاً قائلة :-
-مش تعرفوا ياعمي مين أبو اللي في بطنها الأول قبل ماتنزلوه!!..
والد شهد وهو يكور قبضة يده على المائدة بقوة :-
-ماهي مش راضية تنطق بنت ال**** دي!!!..
وبينما هم يتحدثون، تفاجئوا بها تسير نحوهم بإعياء وهي تربط إيشارب صغير علي رأسها حتي وقفت بجوار المائدة وتحدثت بخفوت وإعياء وهي تنظر لأبن عمها فأستحوذت علي شجاعتها :-
-أنا قولتلكم مين اللى عمل فياا كده ومع ذالك مش مصدقين، لكن أنا بطلب منكم تستنو أولد وتعملوا بعدها تحليل dna لأبني وساعتها هتعرفوا مين أبوه، ابوه اللى قاعد بينكم دلوقتى!!.
………….
تعقدت قضية جاسم أكثر وأكثر ولم يجدوا محامون جاسم أي ثغره لإثبات براءة موكلهم …كان جاسم يتلقى هذه الأخبار بثبات شديد رغم النيران المشتعلة بداخله فهو سوف يحاكم علي ذنب لم يفتعله بل قادته إليه نفسه الطيبة المحسنة كما ألقي عامر درساً قاسيا فقد تعرض له جاسم بالضرب المبرح ، ساءت حالة مشيرة بعدما علمت الذى حدث لإبنها وكانت تصر علي زيارة جاسم ولكنه يرفض هذا بشدة، كما عمل حازم بالشركة محاولة منه لتعويض مكانة شقيقه الغائب وإنقاذ شركتهم مع معتز وبيبرس وتمارا التي أثبتت موهبتها في إدارة الأعمال، كما كان بيبرس دائماً بجوار حنين للتخفيف عليها وفرصة للتقرب من بعضهما..
……..
-في فيلا النجدي..
خرجت تمارا من المغطس الكبير “حمام السباحة” فتقدمت منها الخادمة لتجفف جسد سيدة عملها بالمنشفة القطنية الكبيرة ثم سارت تمارا نحو والدها الذي يجلس علي مقعد متحرك ويقرأ الجريدة وبدأ عليه الأنزعاج بشدة فأغلق الجريدة ووضعها علي الطاولة وبينما هو يتناول فنجان قهوته صاحت تمارا :-
-بابا أنت لسه مافطرتش!!..
ثم نادت علي أحدي الخادمات لتأتي وقالت بلهجة امر :-
-شيلي القهوة دي من هنا، وتاني مره مفيش قهوة قبل الفطار !!..
تنهد والدها بضيق قائل :-
-ماهو مش معقول فنجان القهوة اللي بلاقي متعتي فيه اتحرم منه!!..
ابتسمت تمارا وهي تجفف شعرها قائلة :-
-محدش حرمك ولا حاجة بس لازم تفطر الأول وتاخد الدوا كمان!!..
أومأ برأسه ثم تابع بغضب وهو ينظر للجريدة :-
-شوفتي الكلب طليقك متهم في قضية تجارة أعضاء!!..
تمارا بضيق :-
-عرفت!!..
فتابع والدها بعدم رضا :-
-هي وصلت بيه يتاجر في لحم البني ادمين!!..
لا وكمان يورط معاه الراجل أبن الناس…
ألقت تمارا المنشفة علي المقعد وتحدثت بإستياء:-
-طول عمره كلب فلوس مستعد يتاجر في نفسه عشان القرش!!..
تسأل والدها بجدية :-
-قضية جاسم وصلت لفين لسه برضه مفيش دليل علي برائته!!..
هزت تمارا رأسها بحزن قائلة بغضب :-
-لا يابابا!! الكلب ده لعبها صح!! بس وحياتك ماهسيبه غير لما يعترف بالحقيقة حتي لو وصلت اروحله السجن!!..
أبتسم والدها بتسلية :-
-للدرجة دي جاسم الراوي مهم كده!!..
توترت تمارا ثم تحدثت بإرتباك :-
-مش شريكي وفي شغل آآآآ بينا!!..
نظرة لإبنته نظرة تدل علي خبرته في الحياة فضيق عينها قائل بنبرة لئيمة:-
_أبن الراوي وقعك في شباكه يابنت النجدي!!..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل كمراهقة كشف حبها لزميله.. والدها بإبتسامة حزينة وهو يهز رأسه :-
-أخر مره شوفتك وانتي مكسوفه كده ِ كنتي في الثانوية كنتِ لسه مابقتيش تمارا النجدي سيدة الأعمال كنت انا لسه بصحتي ، غصب عنى يابنتي خليتك تشيلي المسئولية دي لولا عجزي ماكن—–
اقتربت منه سريعاً وقبلت رأسه قائلة :-
-اوعي تقول كده يابابا ، ده انت الخير والبركة ده انا عايشة علي حسك في الدنيا!!..
امسك والدها كفها بحنان ثم قال بمداعبة :-
-وأنا هكون مبسوط لو جوز بنتي بقا جاسم الراوي!!..
فتنهد وهو يردف :-
-هموت وانا مطمن انك في عصمة راجل ولا كل الرجالة زي جاسم كده!!..
احتضنته قائلة سريعاً :-
-بعد الشر عليك ياحبيبي!!..
………………….
الصغير الذي سلبت منه طفولته.. كالمراهق الذي أخُذت منه شبابه..
وفي أحدي المرات التي كان معتز يزور بها جاسم تفاجئ بجاسم يطلب منه شئ غريب :-
-معتز أنا عايزك تجبلي كراسة رسم وألوان!!..
رفع معتز حاجبه بإستنكار، فتابع جاسم بجمود :-
-المره الجاية تيجي معاك الحاجة دي، سامعني!!..
…………..
جالسة على الأرضية تداعب الصغير الذي يضحك معها ويحرك يده في الهواء بمشهد جميل، كانت تبتسم له وهي تغني له اغاني الأطفال الشهيرة، فجاءت والدته من المطبخ قائلة بترحاب :-
-بتنوري والله ياست رقية بزيارتك دي ،وجاسم بيحبك اووي!!..
توقفت رقية عن الغناء قائلة بإبتسامة :-
-وأنا كمان بحبه اووي!! من ساعة ماتولد علي أيدي!!..
السيدة بأبتسامة :-
_اه والله كان لينا نصيب نشوفك!! ده جميلك فوق راسنا!!..
رمقتها رقية بعتاب ثم تابعت لهوها مع الصغير قائلة :-
-مفيش جميل ولا حاجة انا معملتش حاجة ده الواجب ومش عايزه أسمع منك كده تاني !!..
أومأت برأسها وسارت نحو المطبخ مرة أخرى قائلة :-
-هعملك بقا السحلب اللي بتحبيه!!..
دلفت السيدة المطبخ وانشغلت رقية مع الصغير مرة أخري حتى استمعت لصراخ والدة جاسم فنظرت نحو المطبخ سريعاً لتجد النيران مشتعلة في المطبخ!!..
………
-في داخل زنزانة صغيرة خاصة برجال الأعمال وكبار الدولة..
كان جاسم يرتجف بشدة ويتصبب عرقاً إثناء نومته ،فلاحظه رجل من الرجال الكبار وهتف بقلق وهو يشير بعينه نحوه :-
-ده من امبارح علي الحال ده، شكله تعبان اووي !!..
ألقي عامر نظرة غير مبالية علي جاسم الذي صار يهزي بكلام غير مفهموم ثم أدار وجهه وقطم ثمرة التفاح :-
-سيبه كده أحنا مالنا!!..
الرجل بضيق :-
-افرض حصله حاجة ياعامر!!..
ثم نهض سريعاً قائل :-
-أنا هنادي على العسكري وهو يتصرف!!..
امسك عامر يده سريعاً ونظرة له نظرة حادة كالصقر وهتف :-.
-قولتلك سيبه ملناش دعوة بيه!!..
ثم نظرة مرة أخري الي جاسم قائل بغل :-
-خليه يغور فداهية ونخلص منه زي ماخلصنا من ابوه!!..
………
كان نضال يتابع أعماله ودنيا واقفة بجواره حتي استمع إلى صوت صراخ يدوي في أنحاء المزرعة، فقطب مابين حاجبيه قائل بقلق :-
-ايه الصريخ ده هو فيه أيه!!..
نظرت دنيا حولها بعدما استمعت هي الأخري إلي هذا الصوت ثم قالت بتعجب :-
-مش عارفة الصوت جاي منين!!..
فجاء لهما رجل راكض قائل بصوت لاهث :-
-ألحق يانضال بيه حريقه في منطقة المساكن!!..
انهي جملته لتضرب دنيا علي صدرها بقوة قائلة بهلع :-
-دي آآآآ رقية هناك عند جاسم!!.
.. يتبع