رواية عهد جديد للكاتبة ياسمين عادل

^^ عـهد جديد ^^

(( الفصل العشرين ))

وصل لأقصى مراحل الغضب، والتي لا يصل إليها إلا قليلًا.. يكاد صوتهُ يخترق الجدران من فرط الضجيج الذي أحدثهُ وهو يتحدث محتقرًا شأن “قاسم” :

  • من هذا الصعلوك حتى يرفض مشروع سيورد لهُ مليارات الدولارات على المدى البعيد.. ولأجل ماذا؟ ، لأجل بضع كلمات فارغة تافهه أسموها مبادئ، تم إختراعها من قِبل بعض الحمقى من العرب، إنهُ حقًا أحمق

كانت “زرين” متمسكة بالهدوء للغاية، ولم تُظهر أيًا من امتعاضها على ما حدث وهي تردد بدبلوماسية شديدة :
– لقد شرحت لك من بداية الأمر، إنهُ ليس بذلك الرجل الذي تظنهُ

فـ صاح بها “إستيڨان” وقد تحولت حدقتيهِ لجذوتين من نار :
– زريــن، هذا المشروع لابد لهُ أن يتم.. لن أسمح بالتراجع عنهُ في أي لحظة.. فكري بذلك
– ماذا تريد أن تفعل إستيڨان، ستبوء كل محاولاتك بالفشل.. دعنا ننهي الأمر ونفوز بالشرط الجزائي عقابًا له جراء فسخ الإتفاقية

هز رأسهُ بإنفعال جلي وهو يقول :
– لا، لن أسأم حتى أبلغ هدفي.. سأكرر محاولتي معهُ، وإن لم تفلح…..

انقطع صوتهُ، فسألته بإرتياب :
– مـاذا ؟
– سيكون رد الفـعل قاسيًا للغاية

قالها ونظراتهُ تتحدث نيابة عنهُ.. يضمر بداخلهُ الضغينة وسيفعل إي فعل مقابل أن يستمر مشروعهُ ويُنفذ، حتى وإن كان فعلًا إجراميا .

……………………………………………………………

طرقت “حور” باب حجرة ابنتها قبل أن تدلف، فوجدتها منحنية بجسدها على المكتب تستذكر دروسها التي بدأت بها حديثًا.. اقتربت منها، ومسحت على ظهرها بلطف شديد وهي تردد بصوت حاني :
– أفنان، انتي مكلتيش النهاردة حاجه خالص.. سيبي اللي في أيدك وتعالي اتعشي معانا
– ماليش نفس ياماما

رفعت “حور” وجهها إليها لتجد علامات الأرهاق والحزن والإحباط جلييّن عليها، شعرت بالضيق لحالتها التي إستمرت لأيام من احتباس نفسها بغرفتها وقلة تناولها للطعام.. بجانب كثرة شرودها وتفكيرها، تركتها بمفردها وعادت لحجرتها لتجد “قاسم” قد انتهى للتو من جلسة إستحمامية أنعشتهُ.. جلست على طرف الأريكة وقالت بصوت مختنق :

  • قاسم أنا مش عاجبني معاملتك لـ أفنان

أنخفضت أنظاره التي احتدت فجأة إليها محتفظًا بصمتهُ بينما تابعت هي :
– عارفه إنها غلطت، وإن غلطتها كانت كبيرة.. لكن البنت في سن خطر ولازم نعرف نحتويها، مينفعش تحتاج حد غير أبوها ياقاسم، عشان خاطري تسامحها وتقولها كلمتين.. أفنان بتحبك ومتأكدة إنها مش هتكرر غلطتها وتجربتها مرة تانية صدقني

جفف شعرهُ بالمنشفة وهو يتطلع لحالهُ بالمرآه مصغيًا لكلماتها التي صدق عليها ولكن داخلهُ مازال يكابر.. واستكملت هي حديثها :
– الشئ لما يزيد عن حدهُ ينقلب ضدهُ، بلاش تزودها معاها في الخصام.. دي الدراسة خلاص هتبدأ بعد بكرة
– حــور

تنهدت بقنوط إعتقادًا بأن حديثها لن يجدي نفعًا، في حين أردف هو :
– أنا هتصرف، ممكن تسكتي بقى

بدأت ثنايات وجهها تنحل وتختفي، واحتلت بسمة رقيقة محياها وهي تردد :
– حـاضر

ابتسم هو الآخر مغازلًا إياها :
– كلمة حاضر منك ليها طعم مختلف كدا

ثم دنى منها وبسط كفهُ لها ليساعدها بالنهوض، جذبها إليهِ برقة شديدة وهو يغمغم بصوت أقرب للهمس :
– أنتي بتحلوي ولا إيـه؟

فتغنجت وهي نستند على صدرهُ لتقول بدلال يعشقهُ منها :
– أنت شايف إيه؟

كفيهِ الكبيرين أحتضنا وجهها الصغير وهو يجيب بنبرة حالمة :
– معاكي مش بشوف، بحس بس

عبس وجههُ فجأة وتسائل :
– هو آسـر فين؟
– تقريبًا مع ياسمين في أوضتها

حمحم وهو يدنو بشفتيهِ من أذنيها وهمس :
– طب مبدأيًا كدا لو الباب خبط إحنا مش موجودين والتصقت شفاههُ بنحرها ليختم عليهِ حبًا وشغفًا بها.. كُل لحظة تمر معها لحظة فريدة، وكأنها إمرأة جديدة في كل مرة.. مما جعلهُ يزداد عشقًا لها في كل يوم أضعاف ما قبلهُ، حتى امتلئ قلبهُ وفاض بها وحدها.

……………………………………………………………

لأكثر من مرة يتهرب من مواجهتها اليوم، لا يدري لماذا؟
علهُ الوضع الحرج الذي وقع بهِ أمامها صبيحة اليوم، والذي جعلهُ يعترف بوقوعهُ في حبها .. حاولت أن تجتمع بهِ ولكنها فشلت، وأخيرًا قررت إستخدام هذا الصغير المشاكس في الوصول لمبتغاها.
طرق “آسر” باب حجرتهُ وهو يصيح :
– ياأنس، أفتح ياأنس أنا عارف إنك صاحي

انفتح الباب ليظهر “أنس” أمامهُ وهو في حالة منزعجة وهو يسألهً :
– نعم ياآسر عايز إيه؟

هز الصغير كتفيهِ بقلة حيلة وهو يقول :
– والله مش انا اللي عايز

وهنا تظهر أميرتهُ المدللة وعلى محياها إبتسامة سعيدة.. انحنت على الصغير “آسر” وهمست له :
– روح انت بقى غلس على أفنان، وانا هجيبلك بكرة علبة بسكوت بالعجوة كاملة ليك لوحدك

فـ ركض الصغير من أمامها فجأة، بينما دفعتهُ هي بخفة من أمامها ودلفت لحجرتهُ وهي تقول :
– لما انت صاحي عامل نفسك نايم من بدري ليه، ها؟

أحتلت حضن الأريكة الوثيرة، ثم ضغطت على جهاز التحكم لتنفتح شاشة التلفاز.. اقترب منها عقب أن أغلق الباب، ونطق ببعض من الجفاء :
– كنت تعبان شوية وعايز ارتاح

تطلع لما تشاهدهُ بإهتمام گهذا على شاشة التلفاز.. وإذ بها تتابع حلقة من حلقات مسلسلها التركي المميز.. تقوست شفتيهِ بإستهجان وهو يقترب ليجلس جوارها، ثم قال بإعتراض :

  • أخرتها هتفرج على السهوكة دي!

انفرجت شفتيها بإبتسامة واسعة وهي تردد بإعجاب :
– دا أنا عايزاك تتعلم منهم كمان، ده حب ياأنس

دقق نظراتهُ الحانقة على الشاشة، فزاد بغضهُ لما تتابعهُ أكثر وأكثر عقب هذا المشهد الجرئ.. ولم يعد يطيق صبرًا على أغلاق التلفاز بالكامل وهو يردف :
– دي مسخـرة مش حب، على أخر الزمن عيزاني أبقى شبه دول!

حركة مباغتة لم يكن يتوقعها منها.. عندما استلقت برأسها على فخذهُ ومددت جسدها على الأريكة، نظرت لعينيهِ مباشرة وهي تسألهُ :
– طب إيه هو الحب ياأنس؟

الدفء المنبعث من رأسها لجسدهُ أصابهُ بحرارة متوهجة، ثمة شعور مبهج يعتريهِ الآن وهي تستند على ساقهُ برأسها مرتاحة.. أبعد ناظريهِ عنها لئلا يُفتن بهاتين العينان أكثر وحاول استجماع جملة مفيدة :
– الحُب آ…. يعني ممكن،….. آ…

عاد ينظر إليها ليجد عيناها مغمضتين، ولكنهما ترجفان وكأنها تغلقهما قسرًا.. تأمل سكونها المحبب إليه لوقت طويل دون سئم أو ملل، وكانت تلك هي أسعد لحظاتهُ على الإطلاق.. وإن كان يترجم مفهوم الحُـب بشكل خاطئ، يكفيهُ إنه غارقًا في تفاصيلها غرقًا مهلكًا.. تسحبت أصابعهُ لتلمس شعرها الأملس الحريري، فكانت مداعبتهُ من أكثر الأشياء التي تثير الراحة في نفسه.. ثم يتشمم عبقها الذي التصق بأصابعهُ، فـ ينتشـي.

……………………………………………………………

جذبت “حور” الغطاء لُتدثر عُري جسدها، ومازالت مستندة برأسها على صدرهُ.. انتقلت أبصارها للأعلى حيث هو، ثم قالت بتمني :

  • قاسم، بقالك كتير أوي أوي مرسمتنيش.. يمكن من ساعة ما ولدت أفنان

داعبت خصلات ذقنهُ النامية واستطردت :
– أرسمني في لوحة كبيرة عشان أعلقها هنا في الأوضة
– حببتي إنتي نفسك لوحة، مش محتاجة تترسمي

ثم طبع قُبلة صغيرة للغاية على ناصية رأسها، ونهض عن وضعيتهُ ليرتدي ما تبقى من ملابسهُ.. وأثناء ذلك بادرت هي بالسؤال :
– عملت إيه مع الجماعة اللي شاركوك
– خلاص كل حاجة خلصت، ناقص شوية إجراءات روتينية عادية جدًا والعقد يتفسخ رسميًا

كانت نبرتها يشوبها القلق وهي تقول :
– طب خلي بالك، أنا مش مرتاحة ليهم نهائيًا

وقف عن الفراش وتوجهُ نحو خزانة الملابس وهو يردد :
– حتى انتي بتقولي كدا! متقلقيش محدش يقدر يعمل حاجة.. واللي يقدر يوريني نفسهُ

سكبت لنفسها كأس من المياه أثناء قولها :
– عمومًا أنا متأكدة إن دي مش آخر محاولتهم، وأكيد هيجروا ورا المشروع دا تاني

وكأن حدسها في محلهُ تمامًا، فأول ما أبلغت به سكرتيرة “قاسم” رب عملها في الصباح هو حضور “إستيڨان” لمقابلتهُ شخصيًا وانتظارهُ لهُ منذ الباكر.. فعبس من بداية اليوم الذي سيبدأ برؤية هذا الصهيوني المخادع.
توجهت خطوات “قاسم” مباشرة لغرفة مكتبهُ حيث ينتظر “إستيڨان”.. أطلق العنان لنظراتهُ الحادة تشملهُ بإستخفاف، ثم توجه نحو مكتبهُ وهو يقول :
– خير! متهيألي المحاميين لسه مشافوش شغلهم عشان تيجي هنا

لم يرد” إستيڨان” حتى جلس “قاسم” أعلى مقعدهُ، ثم بدأ الحديث :
– سيد قاسم، نحن رجال أعمال.. أولويتنا المال ومن بعدهِ يأتي أي شئ كان، دع هذه الأمور الصغيرة لا تؤثر على مشروعنا المشترك

كانت نظرات “قاسم” المريبة مسلطة عليهِ، بينما استطرد “إستيڨان” :
– شركاتنا لها فروع عدة في مختلف أنحاء العالم، وصلاتنا واسعة مع المجتمع الغربي وهذا سيعود عليك بالنفع أيضًا.. لا تفسد الأمور لأجل أفكار عقيمة وخلافات لا تخص ذواتنا

فبادر “قاسم” قائلًا :
– لأ تخصني، أنا مش هحط أيدي في أيد واحد صهيوني إسرائيلي زيك.. خدعني وافتكر نفسهُ ممكن يكمل في تمثليتهُ التافهة دي

استمر “إستيڨان” في محاولتهُ معتقدًا إنه يستطيع التأثير على رأي “قاسم” دون سأم :
– أوافقك الرأي تمامًا، كانت خدعة سخيفة والأسخف منها قيامي بها، أرجو أن تعذر غبائي وتصفح لي خطئي

هز “قاسم” رأسهُ بعدم إهتمام وهو يردد :
– ولا كأن حاجة حصلت، أنا نسيتك أساسًا.. لكن شغل تاني وشراكة ليا معاكوا مش هيحصل

بدأت أنياب ذلك الصهيوني الشرسة تظهر ويكشر عنها بوضوح جلي وهو يردد :
– سيد قاسم، أنا شريك واحد ضمن عدة شركاء مختلفين الجنسيات في الشركة.. لا تعتمد علي وحدي، كما إنهم لن يقبلون بخسارة مشروع مثمر كذلك

فكر “قاسم” في أحد بنود العقد المراوغة، والتي أظهرت لهُ نواياهم الخبيثة.. ضاقت عينيهِ وبرزت تجاعيد ناصية رأسهُ وهو يسأل بإحتقار :

  • كنتوا بتخططوا لأيهِ لما حطيتوا الشرط اللي بيقول “إمكانية تصدير المنتجات لكافة دول العالم”!!
    منتجات شركتي ومزارعي المصرية تتباع في أسواق إسرائيل؟!

هذا الذكاء الذي لم يكن يتخيلهُ منهُ والذي أفسد خطتهُ يؤرقهُ، لم يحسب حسابًا لذلك.. ولهذا التزم الصمت بدون أن ينطق، حينما تابع” قاسم” بإزدراء :
– أنا مش عارف غلطت في حق شركتي غلط زي دا إزاي!
– إنني أحذرك، العواقب ستكون غير محمودة

أتى “أنس” أمام غرفة “قاسم”.. وقبل أن يستأذن بالدخول لفتت السكرتيرة الخاصة إنتباههُ لـ :
– مستر أنس، السيد إستيڨان موجود جوه

لم يندهش، فهو كان متوقعًا لذلك منذ الأمس، ولكنهُ حدث بوقت مبكر قليلًا.. وقبل أن يقتحم” أنس” جلستهم، استمع لصيحات “قاسم” المعروفة، ومن ثم انفتح الباب على حين غرة ووقف “قاسم” بجوارهُ وهو يجأر بـ :

  • أطــلع بـــرا شركتي قبل ما اطلبلك الأمن يخرجوك.. ومش عايز أشوف وشك دا تاني في حياتي، المحامين هيخلصوا كل حاجة مع بعض.. ســــامعنـي

كان وجههُ مُحمرًا حُمرة فاقعة وهو يصرخ بصوتهُ الغاضب.. حينما كان وجه “إستيڨان” شاحبًا من فرط الإحراج والإهانة التي تلقاها منذ قليل، خرج وهو يمسح على لحيتهُ البيضاء الوقور.. ومن ثم اختفى بعيدًا متوجهًا لخارج الشركة وقد بيّت لهُ نية سيئة تليق بهِ عقب فعلتهُ.

……………………………………………………………

وضعت “ياسمين” حامل معدني رقيق من فوقهُ كؤوس من المياه الغازية لها ولرفيقتها “رهف” التي أتت لزيارتها اليوم إستعدادًا لأول يوم جامعي غدًا، وبدت مبتهجة سعيدة على غير عادتها.. منذ أن استيقظت لتجد حالها تغوص في فراشهُ وعلى وسائدهُ الناعمة وهو غير موجود..
كانت نظرات “رهف” لها منافقة، بينما داخلها يعج بالحسد والحقد عليها.. ترى إنها فتاه ملكت كُل النعم، جمالًا ومالًا ونسبًا ، حبيبًا.. عائلة وردية سعيدة، حياه مرفهه خالية من التفكير والهموم، ضاهت نفسها بصديقتها المقربة وهي تلعن حظها السئ :

  • يابختك، كل حاجة تحت رجلك.. من قبل ما تحلمي الحلم تصحي تلاقيه متحقق

أرتشفت “ياسمين” جرعة مكثفة من المشروب مما دغدغ حلقها بلطف.. ثم تابعت وبسمتها تغزو وجهها :
– وبعدها نمت محستش بحاجة، صحيت لقيت نفسي على السرير ومتغطية والتكييف شغال

ابتسمت بحياء وهي تردد بسعادة :
– حبيبي مهونتش عليه يسيبني نايمة على الكنبة

ابتسمت “رهف” من زاوية شفتيها وقالت :
– أشكريني بقى، كل دا من فكرتي الجهنمية

خرجت “أفنان” من بوابة المنزل تحمل حقيبة الظهر على كتفها، مرت على جلستهم وهي تقول :
– صباح الخير يارهف
– صباح النور يانوڨا

“أفنان”:
– أنا رايحة الدرس ياياسمين، عشان لو بابا سألك تقوليله
– خلاص ماشي، عم محمد السواق مستني برا من شوية

ثم انصرفت متعجلة نحو الخارج لتسأل “رهف” بفضول شديد :
– هي أفنان عادت السنة وانتوا صغيرين؟
– لأ

طقطقت “رهف” أصابعها بتوتر وهي تخفي مشاعرها الحقيقية ضد صديقتها، ثم أردفت :
– أمال هي مش هتدخل معانا جامعة إزاي السنة دي، دا انا لما شوفت شهادة ميلادها
وهي بتطلع البطاقة الشخصية لقيت بينكم أقل من سنة

عقد “ياسمين” حاجبيها بعدم فهم، ثم تركت المشروب من يديها وتسائلت :
– قصدك إيـه!
– يعني إزاي انتي أكبر من أفنان بـ 10 شهور بس؟

فكرت “ياسمين” في الأمر جيدًا، فوجدت أن حديثها صحيحًا بدرجة كبيرة جدًا.. كيف لها أن تكون أكبر بـ عشرة أشهر فقط!، والعبارة التي تخلدت في عقلها من “رهف” هي :
– هو أنتو مش شقايق، مش من نفس الأم يعني؟

فجعت “ياسمين” من مجرد الفكرة، وهتفت سريعًا :
– لأ لأ مش ممكن، مامتي هي حور ومامت أفنان برضو!

انصرفت “رهف” عن الحديث وقد سأمتهُ :
– خلاص متركزيش، هتعملي إيه مع أنس؟

هي انصرفت عن الحديث، ولكن الأمر علق في رأس “ياسمين” تعلقًا شديدًا.. بدأت تتشكك في أحد الأنساب، إما هي أو أختها، واحدة منهن ليست إبنة “حور” أو “قاسم”.. ولكن من منهن، غادرت” رهف ” منزل صديقتها التي خربت رأسها تمامًا وجعلت حالتها تتحول من السعادة المفرطة للتفكير القاتل والمؤلم للرأس..
نهضت” ياسمين ” وانتقلت لحجرة “حور”، ستبدأ رحلة التنقيب عن الأمر.. من منهما هي أو أختها نسبها نسبًا كاذبًا؟! من منهمـــا؟ وإلى من يرجع نسبها أيضًـا ؟ ………………………
………………………………………………………….

error: