رواية..(عندما يعشق الرجل)

الفصل السابع عشرج2

وأمسك بذقنها لتنظر إليه وبدأ فى فك حجابها المعقود وما أن خلعه عن رأسها حتى تناثر شعرها على كتفيها كالحمم البركانية ….زادها جمالا وانوثة…..بلعت ريقها بخوف وارتباك وهى تسنشق رائحة عطره الرجولية التى جعلت مشاعرها مضطربة تائهة ….هل تستكين وتخضع له أم تبتعد …..نظراته كانت تاسرها. …لكنها ما ان تذكرت كلماته لوالدته حتى أبعدت يده عنها بحدة وقالت بقوة وهى تقف مبتعدة عن السرير ……حسناً أخبرني أين تريد النوم ….الأريكة أم السرير
-ماذا هتف بها باستتكار
-عليك أن تختار أين تريد النوم لكى أعرف أين سأنام أنا طوال فترة بقائي هنا
– ماذا ….هل تمزحين. ….نحن متزوجان قالها وهو يقف مبتعدا عن السرير
فبدأت بصمت بأخذ أحد المفارش ووضعته على الأريكة مستعدة للنوم
فسحبها بقوة إليه وحملها بين يديه والقاها بشدة على السرير وهو يكبل يداها بيديه يمنعها التحرك ….ظلت تحرك يديها وقدميها تحاول التخلص من قبضة يده وجسده القابع فوقها لكن دون جدوى ….ظل يراقب تعابير وجهها وكأنها تقاتل شخصا ما تنفر منه ….وربما أكثر من هذا شخصا تكره
نظر إلى عيناها فوجد الرعب بهما تألم قلبه ورجولته من خوفها منه …..فأسند جبهته على جبتها قائلا بحزن وخفوت وعيناه مغمضتان ….لست أنا الرجل الذى يفرض نفسه على امرأة ….وخصوصاً…. تابع وهو ينظر إلى عيناها ….وخصوصاً إن كانت حبيبته وزوجته ……قالها ثم ابتعد عنها نام على طرف السرير يعطيها ظهره …..دقات قلبها تسارعت نبضاتها ونامت هى الأخرى فى مكانها وكلا منهم يعطى ظهره للآخر ….. وكلا منهم يفكر فى شيئاً ما هى بمشاعرها وأفكارها المضطربة ….وهو يحاول كبت شوقه للنائمة بجواره ولا تشعر به ….
***********************************
دلف إلى المنزل بعد أن أخبرته الخادمة بنوم السيدة منذ الصباح وعدم استيقاظها حتى الآن فنظر إلى ساعة يده وجدها تتجاوز التاسعة فعقد حاجبيه بشدة لماذا هى نائمة حتى الآن …..صعد درجات السلم …وتوجه إلى غرفة نومهما مباشرة ….وجدها تغط فى نوم عميق ….فخلع سترة بذلته والقاها على السرير بقوة تبعتها ربطة عنقه ….وخلع ساعته والقاها على الكومود بجوار السرير لكن لا حياة لمن تنادى ….لم يرمش لها جفن وظلت كما هى ….فبدأ بفك أزرار قميصه وهو يقترب منها يناديها بصوتا شبه عالى ….اروى ….لكنها لم تستجيب فرفع نبرة صوته أكثر ….اروى …فبربشت باهدابها بتعب قاءلة بخفوت …..ماذا ..أريد النوم ….فرفع أحد حاجبيه
وقال بحدة …..تحركى واعدى لى الطعام
فاعطته ظهرها وهى تقول بنبرة خافتة ….اجعل الخادمة تعده ….
فتعالى صوته أكثر قائلا. ….بسرعة تحركى ….
فجلست على السرير وهى ترجع بيديها شعرها للخلف تبعده عن عيناه قاءلة بتعب ونعاس ظاهر على وجهها ….ماذا هناك ….أريد النوم إلا تستطيع أن تطعم نفسك… كانت نبرتها مستهزة مما جعله يقترب منه ويمسك بزراعها بشدة ….قائلا بقوة ….عندما أقول لكى تحركى فلتتحركى لن أعيد كلماتى مرة أخرى هل فهمتى. …هتف بها بقوة
مما جعل اوصالها ترتجف ….ورائحة عطره جعلت معدتها تضطرب جعلتها تشعر بنفور منه فابتعدت عنه بسرعة راكضة إلى الحمام ….وهى تفرغ كل ما فى جوفها ….وجهها اصبح شاحبا وبعض حبيبات العرق على جبهتها من التعب ….لم تضع شيئا فى فمها منذ الصباح وشعرت بتعب شديد جعلها نائمة حتى الآن …..
-ماذا بك ….قالها بلهفة حاول إخفائها وهو واقف عند باب الحمام
فقالت وهى تخرج منه غير ابهة بوقوفه وعادت إلى السرير مرة أخرى ودثرت نفسها وبدأت فى النوم مما جعله يعقد حاجبيه بشدة ……
*****************************
نهاية الفصل السابع عشر

error: