رواية..(عندما يعشق الرجل)

الفصل الخامس عشر (ج2)
جمعت أوراق القضية ثم وضعتها بين يديها وانطلقت حيث مكتب الرئيس …..دقت دقات خفيفة ثم دخلت ما ان سمح لها ….
-صباح الخير سيد حازم …قالتها نور بهدوء
فرفع رأسه إليها ما ان سمع صوتها وهو يرمقها بجفاف وبرود لم يستطع اخفاءه ….ارتجفت اوصالها ما ان رات نظراته لها ….فهذه اول مرة ينظر إليها هكذا ….تعلم انه مغرور وبارد لكنها شعرت بشئ مختلف هذه المرة ….فقال ببرود وهو يبتعد عن كرسيه ….تفضلى واخبرينى بما توصلتى إليه يا انسة
جلسا على الأريكة التى تتوسط الغرفة وعيناه لا تستطيع الابتعادعنها اوعدم النظر إليها فجلست فى مكانها المعتاد واجلت حنجرتها ثم قالت بهدوء يشوبه بعض الارتباك …..لا أعلم أشعر إننى تائهة فى هذه القضية هناك كثير من الأمور التى لا أفهمها ….والطفلة منهارة تماما ….ما ان أنهت كلامها حتى رفعت رأسها إليه فرات نظرة أقل ما يمكن القول عليها قاسية جامدة كالثلج. …ما ان لمح نظراتها المتساءلة حتى اشاح بوجهه بعيدا وقال بهدوء ….حسنا اخبرينى ما توصلتى إليه …اظن ان موعد القضية خلال أيام
فاؤمات رأسها وقالت بخفوت …..نعم ….لقد قابلت والدة الطفلة وأنا أخبرتك سابقا عن شعورى بأنها احيانا تكون معى واحيانا أخرى تكون ضدى وترفض أن تقول اى شئ …..ولقد أخبرتك أيضا بأننى أشعر وكان هناك شخص يهددها. …
فوقف عن كرسيه وخلع سترة بذلته السوداء وقال بهدوء …..حسنا فالنبداء من البداية …..اولا تقارير الطب الشرعى معنا لانها تثبت ان الطفلة حقا تعرضت للاغتصاب …..ثانيا هناك مشتبه به بالفعل لأن الطفلة ما ان رأته حتى انهارت فى مكتب وكيل النيابة ….ثالثا وهذا الأهم ….المتهم او المشتبه به من أصحاب النفوذ والأعمال ….لكنه ينفى انه تعرض للطفلة عن طريق انه لم يكن موجودا فى اليوم الذى اغتصبت فيه الفتاة لكنه أيضا ليس دليلا كافيا له ….ويقول ايضا ات والدة الطفلة تحاول تلفيق التهمة إليه لكى تحصل منه على بعض المال ….ثم تابع بمكر ….لكن انا لدى الدليل
فعقدت حاجبياها فى شك وقالت بسرعة …..حقا
فابتسم شبه ابتسامة وقال بتأكيد وغرور ….نعم ثم التفت بجسده يعطيها ظهره ….حسنا …يمكنك الانصراف الآن ومحاولة التفكير فى هذه القضية جيدا وأن فشلتى فى الوصول إلى خيوطها …حينها سأخبرك
فقالت ببلاهة ….هكذا فقط هل انتهى الاجتماع ….لم يرد عليها فجمعت الأوراق وخرجت وعلى وجهها الف سوال ….أولا من طريقته الباردة تلك فهو ابدا لم يتغير وثانيا عن سبب النظرات التى اول مرة تشعر بالخوف منها لهذه الدرجة …..حقا انه شخص غريب ومغرور ومتكبر ايضا
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة ما ان خرجت وجلس على كرسى مكتبه مستندا بكوع يديه على المكتب ودفن وجهه بين يديه ….لم يذق طعم النوم منذ الأمس بعد ما قاله ذلك الحقير …لا يعلم هل يصدقه ام يكذبه حقا سيجن لقد شعر بطعنةقوية فى صدره ما ان اخبره ذلك المعتوه …..لا لا يمكن هى ليست هكذا قالها فى نفسه بحرقة ثم رفع رأسه ووقف مبتعدا عن كرسيه وهو ينظر من نافذة مكتبه ….يجب ان ابتعد أحتاج ان ابتعد حتى أستطيع التفكير قالها بخفوت وعيناه تنظر إلى الفراغ
***************
كانت تنظر إلى الأوراق التى أمامها بتركيز شديد ….حتى دلفت إلى غرفة المكتب سكرتيرتها الشخصية فاقتربت منه ووضعت أمامها بطاقة صغيرة قائلة برسمية شديدة ….السيد نزار يريد مقابلتك
فالتقى حاجبيها الشقراوان فى تفكير ….نزار ….نزار من …؟؟فقالت بسرعة ….نعم نعم لقد تذكرت اجعليه يدخل …..
دلف إلى المكتب بخطوات متزنة مدروسة وهو يرتدى بذلة رمادية اللون و على وجهه ابتسامة بشوشة رقابته حتى اقترب من المكتب فوقفت مرحبة به وهى تمد يديها اليمنى إليه فبادلها التحية ثم لثم يداها بحب قائلا بهدوء ….مرحبا انستى
فبادلته التحية وقالت برسمية شديدة ….تفضل سيد نزار ….أهلا بك ….
قام بفتح زر البذلة ثم جلس حيث أشارت بيديها إلى الكرسى المقابل لها وقال وهو يجلس ….ارجو إلا أكون قد أتيت فى وقت غير مناسب …
فابتسمت بمجاملة وقالت ….لا …أهلا بك فى اى وقت
فنظر إليها لعدة ثوانى وما كاد يهم بالنطق حتى دلفت السكرتيرة تخبرها عن مجى السيد …وقبل ان تنطق دلف وليد بكل عنجهية وهو يضع يديه فى جيبى بنطاله قائلا ما ان دلف ….ما هذا أرجو إلا أكون قد قطعت الاجتماع ….قالها وهو ينظر إلى نزار بتركيز فرمقته ايملى بغضب ….فقال نزار بسرعة وهو يقف مبتعدا عن كرسيه …..أهلا سيد وليد …لا تفضل انه أمر ما كنت سأتحدث به مع الآنسة
فجلس وليد إمام نزار من دون ان يطلب منه أحد الجلوس ….فقال بسرعة …هناك امر مهم وضرورى لذلك اسف لا استطيع الانتظار فجعل نزار يعقد حاجبيه بشك ….وايملى تكاد تنفث نارا من فمها من طريقته السمجة تلك ….فجلس نزار فى مكانه وقال بتوتر وهو ينظر إلى ايملى ….كان هناك بعض الأمور القانونية أريد ان اناقشها معك ….لكن يبدو أن السيد وليد يحتاجك حقا ….لذلك ساعتذر الآن بطاقتى معك عندما تكونى متفرغة. …حددى الموعد واتصلى بى ….فوقف مرة أخرى وقبل خروجه قال وليد بهدوء …..هناك مختصين فى الأمور القانونية تلك فى هذه الشركة فليست ايملى الوحيدة التى تعمل هنا ….اشتد وتعمد على نطق اسمها بدون اى ألقاب ….فتنحنح الآخر وقال ….نعم بالطبع ثم خرج بهدوء …..فرمقت ايملى وليد بقوة وهوتكاد ابتسامته تصل إلى عيناه ….فقالت بغضب ….ما هو الأمر الذى تريده سيد وليد …..تعمدت نطق سيد ….
فشخر بقوة قائلا وهو يمسك بأحد الأقلام على المكتب ….هناك بعض الأمور أريد ان اناقشها معك …..فرفعت أحد حاجبيها وقالت وهى تنظر إلى الأوراق …..إذا كان ما تريده مهما هناك محامين آخرين أستطيع ان ارشح لك واحدا ممتازا
فلو فمه فى تهكم وقال …..لا انتى من ستتولين الأمر ….ام انكى متفرغة فقط للسيد نزار
فرفعت نظرها إليه وقالت بغضب ….سيد وليد انا لا أسمح لك ….وقد سبق وقلت لك انا لن أستطيع أن اتولى اى قضية الآن لذا يمكنك المغادرة
قالت كلماتها الغاضبة وعادت بنظرها مرة أخرى إلى الأوراق ….فنظر إليها بغضب مكتوم وهو يشتد أكثر على القلم الذى تحطم إلى نصفين بين يديه …..ووقف مبتعدا عن كرسيه وخرج من الغرفة وهو يقسم بأنه سيجعلها تندم فى يوم من الأيام وسيجعلها تأتى إليه تتمنى قربه
ما ان سمعت صوت إغلاق الباب حتى رمت ما كان بين يديها بانزعاج وهى تتافف بقوة ….لم تكن تريد أن تصل الأمور بينهما هكذا لكن هو من اضطرها للتعامل الجاف معه
**************
جلس على أحد الاراءك ما ان دلف إلى المنزل و اوصلته الخادمة إلى غرفة الجلوس ..دار بعيناه فى المكان حتى راءها تدلف إلى الغرفة بخطوات بطيئة سيدة تبدو فى عقدها الرابع وشعرهاوبشرتها يخلوان من اى آثار للكبر… حتى وقفت أمامه حيته بدف فاحنى رأسه ولثم يديها الاثنان بقبلة محبة فابتسمت وقالت بحنان …كيف حالك يا ماجد ….لم أرك منذ ان أتيت انا وأسامة إلى القاهرة …هل يجب ان اطلب حضورك لكى تأتى قالتها السيدة الكبيرة وهى تجلس على كرسى الصالون المدهب
فجلس فى مكانه وقال ببراءة …..حقا انا آسفة …لكن اللوم بأكمله يجب أن تضعيه على أسامة هو لم يخبرنى بعودتك معه
فقالت بخفوت وأسف …..كان يجب علينا العودة لم يعد يفيد بقاءنا هناك أكثر من ذلك
فقال معتذرابسرعة …..سيدتى انا آسف …لم أكن
فرفعت عيناها إليه وقالت بحنان ….اخبرنى أولا كيف حالك ….هل تزوجت
فظهرت ابتسامة على ثغره وهو يقول …..لماذا …هل لديكى لى عروس
-وهل المشكلة فى العروس ….قل لى فقط انك تريد أن تتزوج وحينها لا تقلق ساجد لك العروس
فقال بتفكير …..حسنا سافكر
دخلت الخادمة وهى تحمل صينية صغيرة عليها فنجانى القهوة فوضعتها على الطاولة الصغيرة وأغلقت الباب ورائها. ….فاقتربت برأسها منه وهى تقول بوشوشة وكأنها تفشى سرا جعل ماجد يعقد حاجبيه لكنه قرب اذناه منها يستمع لما تقوله بانتباه…..هل أسامة قابل دينا ….هل حدث اى شى
فرد بوشوشة مماثلة …..لا لا أعلم أن كان قابلها حتى الآن ام لا هو لم يتحدث معى
فزمت شفتاها وقالت …..إذا ماذا به ابنى ….لقد حبس نفسه فى غرفته ليومان ولم يخرج منها غير اليوم ….اتصلت بك وطلبت منك الحضور لذلك
فرد بتأكيد ….حقا سيدتى لا أعلم ما الذى حدث …او هل قابلها ام لا
فاقتربت منه قاءلة بتحذير ….ماجد كما تعلم أسامة لا يعلم إننى اعرف بعلاقته مع دينا فهو لم يتحدث عنها يوما رغم انه احبها منذ ان تعرف عليها فى المرحلة الثانوية ….لذلك ما ساقوله لك لا أريد ان يعرفه أسامة
فتابعت ….لقد علمت من مصادرى انه ذهب إليها ولكن انا لا أعلم ما الذى حدث بينهما جعله حزينا هكذا ….هل تعتقد انه أخبرها عن سبب غيابه كل هذه المدة
فرد ماجد بتأكيد …..لا لا اعتقد بأنه سيقول الأسباب
-لا أعلم حسب ما أخبرتني وحدثتنى به عن دينا ….فأعتقد بأنها لا تسامح بسهولة لذلك أريدك أن تجعلنى اقابلها من دون ان تعرف اننى والدة أسامة ….ومن دون ان يعرف أسامة نفسه
فقال ببلاهة ….كيف …
-وهل انا اطلب منك لكى تقول لى كيف تصرف يا ماجد ….هل انا سأخبرك بما يجب أن تفعله
-حسنا سيدتى ساتصرف لا تقلقى
ما ان أنهى ماجد كلامه حتى سمعا صوت ادارة مقبض الباب ودلوف أسامة إلى الغرفة قائلا باستغراب …..ما الذى أتى بماجد الى هنا ….أقسم أن السيدة نوال تخطط إلى شئ ما ….فضحكت والدته بخفوت ….فاقترب منهما وقبل رأس والدته ثم جلس بجوارها على أحد الكراسى فقال بتركيز وهو ينظر إلى والدته …..سيدة نوال ما الذى تخططين له ….لقد علمت انكى من طلبتى رؤية ماجد …إذا هناك امر ما تريدينه ان يفعله لأجلك
فردت بسرعة …..ابدا ….انا فقط لم اره منذ ان أتيت لذلك طلبت رؤيته فهو له مكانة خاصة لدى
فابتسم ماجد ابتسامة وصلت لعيناه فلو يعلم صديقه ان والدته حقا تخطط لامرا ما وإن هذا الأمر يخصه هو وبشدة لقام بتكسير سقف هذا المنزل فوق رؤوسهم ….فرغم قرب أسامة من والدته إلا أنه لم يخبرها حتى الآن بعلاقته مع دينا إلا أن والدته استطاعت كشف ذلك بسهولة ….
فقالت وهى تتحرك مبتعدة عن كرسيها ….حسنا ساغادر انا هناك أشياء سأقوم بعملها ….خرجت من الغرفة ….وما أن خرجت حتى جلس أسامة بجوار ماجد قائلا بصوت منخفض …ما الذى كانت والدتى تتحدث به معك
فضحك ماجد وهو يرى أفعال الأم والابن فرد ….لا شئ كما أخبرتك كانت تريد رؤيتى
فقال أسامة بشك ….هل أنت متأكد
فتنحنح ماجد وقال …..نعم بالطبع
فابعد عيناه عنه قائلا بتركيز ….هل قابلت دينا
فرد أسامة بسرعة ….ما الذى جعلك تساءل
فقال الآخر بارتباك حاول أن يخفيه ….فقط لأنى لم اقابلك منذ عدة ايام لذلك اعتقدت ربما قابلتها
-سأخبرك لكن ليس الآن ….قالها وهو يشير إلى باب الغرفة الزجاجى الذى يظهر عليه ظل ما ….
فنظر ماجد حيث يشير فقال أسامة بوشوشة …..والدتى ….الخادمة
فضحك ماجد ببلاهة …..فهو يعلم أن السيدة قد وضعت خادمتها الأمين لتستمع لحديثهما
………………
-ماذا ما الذى حدث ….قالتها السيدة نوال وهى ترى خادمتها التى تكبرها تدلف إلى الغرفة فقالت بسرعة…..لقد كانا يتحدثان بصوت منخفض للغاية لذلك لم أستطع أن استمع لشئ
فقالت بقلة حيلة …..إذا ماجد لن يخبرنى بشئ ….رغم انه يتحدث معى دائما إلا أنه لم يفشى سر صديقه يوما ……رغم انه أمر رائع إلا إننى لا أستطيع الاستفادة منه ابدا
-إذا ماذا ستفعلين سيدتى
-مثلما أخبرتك سأفعل …
*******
سارت الأمور بينهما بهدوء خلال الأيام الفائتة ……ياتى من عمله يتناول الطعام وبعد ذلك ينام بهدوء وكذلك اليوم مر بسلام من دون مشاحنات بينهما تناول الطعام وبعد ذلك جلس على الأريكة يشاهد أحد مباريات الاسكواش باهتمام ….حتى وقفت بجسدها أمامه وهى تضم يديها إليها قائلة. ….هناك امر ما أريد ان أخبرك به حتى لا تتفاجى به ….فقعد حاجبيه بشدة وقال بهدوء …..وما هذا الأمر زوجتى العزيزة ….فاستجمعت قوتها وقالت ….انا أريد ان اعمل لذلك انا سأبدأ فى العمل خلال أيام
فرفع أحد حاجبيه قائلا باستهزاء واضح …..واو ..زوجتى العزيزة تكرمت واخبرتنى بأنها تريد أن تعمل وهى لم تقم حتى باستشارتى فى الأمر بل تخبرنى أيضا بأنها ستبدأ العمل خلال أيام ….رائع. ..حقا رائع…..ثم تابع بهدوء يحسد عليه ….وأنا لن أكون رجلا دكتاتوريا وامنعك عن العمل ….لكن هناك سوال حسب علمى انتى ما ان تخرجتى من الجامعة وانتى لم تعملى ….إذا ما الذى جعلك تفكرين فى العمل الآن ….
فردت بسرعة …..لا انا كنت أفكر فى العمل منذ وقت طويل لكن ما حدث جعلنى أنسى أمر العمل …..
صمتت وهى فى داخلها تعلم انها كاذبة فهى لم تفكر يوما فى العمل رغم أن مالك وحتى خالها سليم عرضا عليها العمل فى شركة كلا منهما لكنها رفضت ….لكن بعد ان تحدثت معها ريم واخبرتها انها يجب أن تعمل حتى بدأت تفكر فى الأمر وسنحت الفرصة عندما قابلت خالها سليم فى عقد قرآن ريم وتحدثت هى معه فى هذا الأمر ووافق وأخبرها أن تأتى فى اى وقت …..
نظر إليها ثم قال وهو يبتعد عن مكانه ……حسنا …أين ستعملين زوجتى العزيزة ….
رفعت رأسها إليه وهى تقول بهدوء ……فى شركة والدك …..قالتها بتلقائية دون ان تشعر بفداحة ما نطقت به …..فاقترب منها وعيناه تشتعل نارا من الغضب ويمسك كوعها بقوة وقال وهو يصتك على أسنانه …..فى شركة العدو ….تريدين العمل فى شركة أحد منافسى هل جننتى
فقالت بألم من قبضته …..أنت من جننت هل يوجد أحد يقوم بتسمية والده بالعدو
-اخرسى. ….صرخ بها بقوة ….جعلها تبلع ريقها بصعوبة خائفة مما سيفعله لاحقا ….فنفض يدها بفتور وقال وهو يبتعد عنها يحاول أن يتمالك نفسه والا يقوم بصفعها. ….انسى امر هذا العمل ….لن تعملى
نطق بها ثم بدء فى صعود درجات السلم …..فقالت بصوتا عالى ….انا لا أخذ رأيك ….انا فعلا سأبدأ وأظن أن هذا حقى ولا تستطيع ان ترفض
فتابع صعوده للسلالم غير مهتم بصوتها العالى ولا بكلماتها تلك وهو يقبض على يديه بقوة يحاول إلا يخرج عن طور التحضر ويقوم بضربها لقلة تهذيبها. …..
ضربت الأرض بقدميها بقوة وهى ترى عدم اهتمامه بما قالت …..فتبعته ودلفت إلى الغرفة تحاول ان تكون هادئة فراته يقترب من السرير مستعد للنوم …..قلت لك أريد ان اعمل ….
أسند ظهره على ظهر السرير وقال وهو يضع يديه خلف ظهره ….حسنا ساحل هذه المشكلة انتى تريدين العمل وأنا أرفض عملك فى شركة عائلة السيوفى ….لذلك سيكون من العار على أن أجعل زوجتى تعمل هناك وانا لدى سلسلة شركات …..لذا أن كنتى تريدين العمل ساوافق على عملك لكن بشرط ….ستعملين معى ….قالها وهو يصتك على أسنانه
فصمتت وهى تضم حاجبيها وما كادت تنطق حتى تحرك مبتعدا عن السرير وقال ببرود …..إذا رفضتى إذا لا يوجد عمل ….وانتهى الأمر
فصمتت وهو يراقب تعابير وجهها الهادئة فتابع وهو يقترب منها …..إذا زوجتى العزيزة انتى من اى كلية تخرجتى ….
فبلعت ريقها وقالت بتوتر …..نظم ومعلومات …
لاحظ توترها وقال وعيناه تضيقان ….حسنا هل تحتفظين بالأوراق لكى أرى موهلاتك الآن
ومن دون ان تشعر رفعت عيناها حيث الكومود الذى يوجد عليه ملفا ما وقالت بتلعثم. …لا …لا
لاحظ تلعثمها وأدار جسده حيث تنظر فرأى الملف ….فمشى نحوه وامسكه بيديه وما كاد يفتحه ….
-لا …..صرخت بها بقوة
حمل الملف غير ابه لاعتراضها……
وجلس على الأريكة الموجودة فى أحد جوانب الغرفة الكبيرة وهو يضع قدم فوق الأخرى بتكبر وغرور …وبدأ بتفحص اوراق الملف التى بين يديه بتركيز شديد ….ثم بدأت تظهر ابتسامة تتسع أكثر على ثغره تبعتها قهقه عالية جعلته يسعل بشدة ثم حاول أن يتكلم باتزان وبجدية لكنه فشل فقال وهو يتعثر بكلماته من كثرة الضحك …..ثلاثة وخمسون فى الماءة ….حقا لقد كنتى مجتهدة للغاية …..وأيضا تخرجتى من معهد خاص …..وهل شركة عائلة السيوفى سترضى بهذه المؤهلات ……أن كان هناك مؤهلات من الأساس ….
فزمت على شفتاها بقوة من الخجل واستهزاءه بها وظهرت الدموع فى مقلتيها …..فرفع رأسه إليها فلاحظ دموعها فعقد حاجبيه بقوة وهو يقترب منها ….ووضع كفه على وجهها قائلا بحنان …..لماذا تبكين الآن …..
-انا لم أكن احب الدراسة قالتها وبعد ذلك اجهشت فى البكاء ….فضمها إليه يعانقها بقوة يحتويها فقال وهو يربت على موخرة رأسها يحاول التخفيف عنها …حتى انا لم أكن احب الدراسة هل تعلمين هذا
فابعدها عنه وهو يرى وجهها المنتفخ من البكاء وشفتاها المنتفختان التى أصبحت بلون الفراولة وهى حتى لم ترحمها وظلت تقضمها بقوة ….فقال بانغاس لاهثة. ….ما ذنبها هى الآن
فرفعت وجهها إليه ومسحت دموعها المتساقطة على وجهها بظهر يدها وقالت ببلاهة ….ماذا …
فرد بسرعة وهو يقضم شفتاه هو الآخر بهدوء ….قلت ما ذنب شفتاكى الآن …..نطقها ثم قربها منه مرة أخرى ملتقطا شفتاها فى عناق طويل ….
-يبدو إننى لن أستطيع الاستغناء عنك بعد الآن …..قالها وهو يبتعد عنها وجلس على السرير ملتقطا التى شيرت من على الارض ….ثم قال بمكر وهو يبتعد عن السرير مرتديا إياه….هل مازلتى تريدين العمل زوجتى العزيزة
فانكمش جسدها أكثر من الخجل وغطت وجهها بملاءة السرير ….فضحك بقوة من خجلها وتوجه حيث الحمام
*********************
نهاية الفصل الخامس عشر ….
………….
 

error: