روايه بنت السيل
عند طلال وبعد المغرب.
بغرفتهم واقف عند الشباك ويناظر الجو والمطر الخفيف , لف لياسر : ياسر نطلع؟
ياسر وعيونه بالكتاب : لا مالي خلق
طلال : مالك خلق ولا مستحي؟
ياسر : بستحي من ايش؟
طلال : شدراني عنك؟
ياسر : وانت ليش م تطلع لوحدك خايف مثلا؟
طلال تقدم ل الدولاب : لا ماني خايف واصلا كنت بطلع سواً انت معي او لا “طلع الكاميرا تبعه ” مستحيل افوت هالاجواء وم اصور!
ياسر : رح رح
طلال : وانت خلك ي النفسيه اقرا بهالكتب بس
ياسر طنشه اما طلال فـ لبس جزمته “وانتو بكرامه” وطلع وبيده الكام وصار يمشيء ويصور.
تقدم من المزرعه وناظر للعامل الواقف ع بابها : ممكن ادخل بصور من جوا؟
العامل فتح له الباب : تفضل بس لا تطول لان بيجي مطر!
طلال تنحنح : لا تطمن!
دخل طلال وصار يمشي بين العشب ويصور بكل استمتاع للحضه وقف بالنص ونزل شوي وصار يصور العشب ومندمج مره ، فجأه لمحت عيونه طيف بنت شعرها اسود طويل وبشرتها بيضاء وخدودها حمّر.
رفع نفسه طلال وهو يناظرها معطيته ظهرها شعرها يوصل لأخر ظهرها ويدها تلعب بخصلاته وخصرها ي سبحان المعبود كأنه منحوت نحّت.
همس : هي والله هي البنت الي بالحلم!
رفع نفسه اكثر عشان يشوف وين بتروح هي وسيلين اخته الي معاها لكنها غابت عن عيونه لانه هو جوا المزرعه وهي خارجها.
سحب الكام بدون شعور وركض لناحيتها لما وصل لأخر حدود سور المزرعه لكنه م شافها بس شاف مناظر خلابه خلته يسهى شوي بالتصوير.
ومن يمين طلال كانو يتمشون رسيل وامل ويارا.
فجأه رسيل مدة يديها امام البنات : لحضه لحضه!
ناظروها بدهشه وبدون م يقولون شيء!
رسيل ابتسمت بشر : ذا طلال هههههههههه والله لا اوريك “لفت ليارا” عطيني المويه!
يارا : شتبين فيها؟
رسيل : عطيني وبس!
يارا : مافي اول قولي شتبغين فيها!
رسيل لفت لأمل : انتي عطيني القهوه!
امل : شتبغين فيها
رسيل : وحده منك ي تعطيني القهوه ي المويا
يارا مدتها لها باستغراب اما رسيل فتقدمت لطلال الي هو داخل سور المزرعه وهي خارجه وكبتها عليه بدون م يحس عليها.
شهق ولف لها : ي حيواااااننننههه الكاااممم حقييي
ضحكت رسيل بشغب وصارت تجري لناحية البنات وهي تضحك بقوه اما طلال فتناهد بقهر وسحب الكاميرا حقته وتوجهه للمخرج وهو يدعي ع رسيل بداخله!
.
.
بعد المغرب.
وقف رعد امام المزرعه ولف لاسيل وتناهد : خلصنا!!!
اسيل وهي تبكي : ليتني مكانه انا استاهل!
رعد : اسيل !! حكيك يعتبر اعتراض ع امر الله!
اسيل وهي تمسح دموعها : اللهم لا اعتراض!
رعد فتح الباب : يلا انزلي
نزل رعد ونزلت معه اسيل.
رعد وعيونه بالجوال : ادخلي!
تابعت عيون رعد اسيل لين دخلت لجوا المزرعه ورفع الجوال لاذنه : هلا؟
…: نقيب رعد عندي اخبار مش كويسه!
رعد بلع ريقه : قول!
…: الملف الي رسلته ل النقيب حازم عشان قضية اختك والرشوه الي صارت ل المشرح و…
قاطعه رعد بقهر : اختصر؟
…: م اقتنع فيه النقيب!
رعد بقهر : ايه؟ واذا م اقتنع حظرته انا شسوي له؟
…: بيجي للجنوب ياخذ اقوال عصام بنفسه!
رعد بقهر : لعنننهه!!؟
…: هذا الي صار خلال يومين بيكون عندك!
رعد : اوك خلاص خلاص يصير خير
سكر رعد ورفع راسه ل السما : اخ ي مناف تورطنا!!
تناهد ودخل جواله بجيبه ودخل للمزرعه!
.
.
عند اسيل.
بدلت ملابسها وغسلت وجهها وصلت المغرب وتوجهه ل جلسة البنات الخارجيه.
اسيل بأبتسامه : امممملللل؟؟
امل قامت بسرعه وضمتها وهي تصارخ : وحشششتيييننتيييي
اسيل تضحك : وانتتتي اكثررر والله
امل مسحت دموعها : فقدتك مرره
اسيل : اصلا انا م عرفت اتكيف مع اهلي كلشوي انادي رسيل امل
امل ضحكت.
رسيل : جد والله ازعجتنا فيكم امل وهند ودلال وخوات زوجي وخوات زوجي
ضحكت اسيل : خلاص اص لا تفضحيني
دلال قامت : يلا خلونا ندخل جوا ظلَّم المكان.
قاموا البنات وتوجها لقسم الحريم ودخلوا للمجلس.
ثم بعد دقائق نطقت ام سامي بفرح : بما ان الكل موجودين بعلمكم بالخبر الي عندي
امها : قولي وشعندك اشوفك مستانسه وتبوسمين من يومين؟
ام سامي رمت على هند نظرة ورجعت ناظرة امها : خطبت لسامي قبل اسبوع وقبل يومين ودوا لنا الموافقه وقررنا الملكة الخميس الجاي.
جدتها : بعد اربع ايام يعني؟
ام سامي : ملكة عائليه يمه بس ترى كلكم معزومين ، اهل انتو!
اما عند هند الي تجمدت ملامحها ووقفت دقات قلبها وبثواني امتلت عيونها دموع وارتجفت يديها , قامت بسرعه وطلعت من المجلس.
وبسرعه طلعوا وراها امل ودلال واسيل.
.
.
عند مهند الساعه10
نزل من سيارته وسحب عطره تعطر بسرعه وسكر الباب ومشى وعيونه بجواله متوجهه لمجلس الرجال.
مهند : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ابومناف : توك مخلص دوامك؟
مهند : من ساعه تقريباً خلصت!
رعد : اوف ظلم من الساعه تسع الصباح!
مهند بابتسامه مرر يده بشعره : لا هو اصلا دوامي يخلص ع المغرب بس انا اخذ اضافي!
ابومناف : ترى ي مهند احسب حساب انك بتنام هنا اليوم بعد
مهند استعدل بجلسته : ليش؟
ابومناف : بكرا مسوين عزومه وماله داعي تروح وتجي وتتعب عمرك
مهند : ي عم الله يهديك
قاطعه ابومناف : تردني؟
مهند نزل راسه : لا طبعا وابشر بالي تبيه !
رعد استعدل بجلسته وعيونه بالجوال : المستشفى يدق؟
مهند ابتسم : هذا وانا الي كنت جاي ابشركم!
ناظرة رعد بلهفه.
مهند : مناف في تقدم جيد جداً وملحوظ “ناظر رعد” زيارة اليوم اثرت فيه واجد ياحبذا لو تجون بكره بعد
رفع راسه رعد بفرحه : الحمد لله الحمد لله
ابومناف : اللهم لك الحمد
وليد : الحمد لله وانا اقول شفيك داخل تتبوسم!
خالد : والله وانا بعد استغربت م بدل ملابسه ودخل على طول حسيت ان عنده شيء!
مهند قام : كويس ذكرتني بروح ابدل ملابسي
وليد : عندك ملابس ولا اعطيك؟
مهند : مادري تعال معاي بشوف السياره!
قاموا وليد ومهند وطلعوا ل السياره.
مهند : اووفففف مافي ولا تيشيرت نضيف كلها وصخه!
وليد : تيشيرت بس؟
مهند : ايه البنطلون معاي!
وليد : يلا اسبقني الغرفه وانا باخذه من عند امي!
مهند : يلا
توجهه وليد لغرفة امه “بقسم الحريم والبنات” وقف عند الباب ورفع جواله لاذنه.
وليد : هلا امي …… لا سلامتك بس ابي تيشيرت …… يلا خلهديل تجيبه انا عند الباب
قبل ينزل جواله من اذنه قاطعه خروج يارا وهي تجري واصلا مو منتبه له.
مسكها من ذراعها بقوه : هي هي هي وين رايحه بذا الليل؟
ناظرته بدهشه : انت ش ش شتسوي هنا؟
وليد : مالك خص ادخلي داخل يالله
دفعت يده بقوه : مالك خص انت بعد وبعدين ليش متخبي بالظل عند مدخل الحريم ي قليل الادب
م تركت له فرصه يرد عليها دخلت وسكرة الباب بوجهه بقوه!
وليد رفع حاجبه وهمس : غبيه!
شوي وانفتح الباب وناظر له وليد
هديل : هذا التيشيرت ينفع؟
وليد اخذه منها : اي كويس يلا ادخلي وسكري الباب ولا تطلعون الجو يخوف وظلام مره!
هديل : اوك.
ابتسم لها وليد ومشى
عند امل واسيل.
امل تناهدت : اهه منك ي هند!
اسيل : شصار بغيابي
امل تقدمت من الكراسي الي بالجلسه الخارجه : تعالي احكي لك!
تقدمت معاها اسيل وحكت لها امل كلشيء ومن البدايه.
اسيل : ع اساس جو يخطبون هذاك اليوم وام سامي موافقه؟
امل : مادري وش قلب خالتي وهند على بعض لان حتى هند كانت موافقه وبعدين مدري شصار لها.
اسيل بعدت شعرها عن وجهها : ايه وانتي ومهند؟
تناهدة امل : ايش اقولك ي نغومه “نطقت بغصه” خذلني!
استعدلت بجلستها اسيل : اييش؟
امل مسحت دموعها قبل تنزل : بقولك وش صار!
اسيل : قولي
حكت لها امل كل الي شافته بالمستشفى “بس الي صار بالمستشفى”
اسيل وهي تناظرها بصدمه : في شيء غلط احس مستحيل؟ انتي اصلا كيف تتركين الوضع كذا وتروحين؟
امل : تركته لها وادري بأنه تصرف غلط ” خنقتها العبره ” بس خلاص ضاق على مهند قلبي.
اسيل ضربتها على كتفها بقهر : غبيييه كيف تتركينه لها غبييه.
امل بقهر صرخت فيها : مهند قاصد واللهي قاصد وقالي باني نزوه “وهي تبكي” وجرحني بهالموقف متعمد.!
اسيل بصدمه : ايييشش ؟
امل : حتى انا مصدومه من صدمتي انتظر اصحى من نومي الحين ويطلع كل ذا حلم “شهقت ببكاء” وافتح الشباك والاقي مهند يقولي حيَّ صبحٍ يبتدي بشوفتك!
ضمتها اسيل بقوووه وهي تبكي معاها.
.
.
الصباح.
بغرفه رعد لبس لبسه العسكري وتناهد وهو يشوف طلال وياسر نايمين بكل راحه والغرفه مبهذله والاغراض بكل مكان.
رعد بقهر : شزينها نضيفه قبل تجون!!
سحب جزمته “وانتو بكرامه” لبسها وتعطر وخرج من الغرفه تقدم ل الباب الي يؤدي به لخارج المزرعه ولمواقف السيارات رفع حاجبه وهو يشوف سياره وفيها شاب واقفه عند الباب.
تقدم وقبل يروح له وقفه طلعت دلال من المزرعه وتوجهها ل السياره تناهد وعرف بأن ذا زوجها.
بدون شعور همس : خساره!
ثم تنحنح واستنكر هالحكي من نفسه وركب لسيارته شغلها وتوجه لدوامه.
.
.
بالمزرعه تقريبا الساعه 7 صباحاً.
صحى طلال وتحمم وبدل ملابسه وخرج يتمشى وبطريقه شاف سيلين.
طلال : سيلين؟
لفت له : هلا
تقدم لها وحاوط كتفها بيده : كيف الوضع هنا عاجبك؟
ابتسمت له : كلشيء هنا يجنن الناس والجو وكلشي
طلال مرر يده ع ذقنه وهو يضحك : اي صح امس شفتك تتمشين من ورى المزرعه قبل المغرب بشوي مين كان معاك؟
سيلين : طول الوقت وانا اتمشى ومع كل البنات و…
قاطعها صوت : سيييلللليييين تعالييي
لفت لمصدر الصوت هي وطلال الي اندهش ودق قلبه بعنف لما شاف نفس البنت الي كانت معاها امس ونفس البنت الي بحلمه.
ابتسمت له سيلين : يلا طلال اشوفك بعدين بروح انا
طلال عقد حواجبه وهو يشوفها مبتعده عنه همس بقهر : لحضه بس بسألك منهي ذي!!!
.
.
عند رعد : سعود طلع عصام لمكتبي
سعود بأستغراب : ابشر!
دخل رعد مكتبه وابتسم بحزن لما تذكر مناف وتناهد وجلس ورى المكتب ينتظر عصام!
ثواني ودخل عصام بهدوء.
رعد رفع حاجبه : تفضل اجلس!
عصام : مكرمنا ومحترمنا رعد اليوم وش الوضع؟
ضحك رعد بغبن : انا محترم مع المحترمين صدقني!
عصام : واضح واضح مافيها نقاش اصلا
قام رعد وجلس امامه : اسمعني يانت انا اليوم احترمتك واعتبرتك رجال وقد كلمتك وطلعتك للمكتب ولا جرجرتك بغرف التحقيق
عصام : والمطلوب؟
رعد مرر يده على وجهه : اتفاقك مع مناف…
قاطعه عصام : عارف “سكت شوي” وعارف ان النقيب الي استلم القضيه ماقتنع بالملف!
رعد : وتعرف انه بيجي ياخذ اقوالك بنفسه؟
عصام : ايه اعرف وعشان كذا اخذت منكم ميثاق “ناظر رعد وغمز له”
رعد عقد حواجبه : ميثاااققق؟
عصام تناهد : صدقني ماكنت باخذه منكم لو أن مناف موجود لكن انت ماينوثق فيك عشان كذا اخذّت!
رعد ابتسم بأستهزاء : ووش اخذت؟؟
عصام : بعد المغرب تعرف!
رعد : يعني مارح تغّير اقوالك؟
عصام : لما انت تبرئني من قتل غند عند النقيب انا ابرئك من تزوير اوراق اسيل!
رعد بقهر عض شفايفه!
عصام قام : وانا زي ماقلت اني رشيت المرشحه والمحللين اقدر اقول اني مجبر على اقوالي “ناظر رعد” يعني اقدر انكبكم بدقيقه وبدون مايرف لي جفن!
رعد : ماستبعدها منك “رفع نظراته له” حقير!
عصام بضحكة : تمون!!
رعد تنحنح : ياااسعوووددد تعالو نزلوه.
عصام : فكر بكلامي زين ي “سكت شوي” الرعد!!
دخل سعود وسحب عصام معاه لبرا المكتب اما رعد ف تناهد وجلس ع المكتب شوي وعقد حواجبه وهمس : ميثاق؟ شقصده ذا!