روايه بنت السيل

ضحك : انتي دقيتي وقلتي لي اجي ؟
غرام : م يحتاج عزيمه لبيت اهلك انت لو فيك خير اصلا كا……
قاطعها بصراخ : الهام احبك
غرام ضحكت بقهر : الله الله الهام هاا ؟ صدق كلب وحيوان وحقير
ضحك بدون نفس وهمس : معليش بالغلط قصدي غرام
غرام : ي شيخ روح والله لو تحب السما م عاد عطيتك وجه ي كلب ي حقير ي واطي ي حيوان ي خاين
رعد بسرعه : لو سكرتي بوجهي اللحين ورب البيت لا اروح ل الهام عاد علمتك وانتي كيفك
غرام ببكاء : مين الهام هذي ي كلب ؟
رعد : صوتك يجيك العافيه
غرام : مستفز الله ياخذك
رعد : يالله بنام توصين شيء ؟
غرام ببكاء : مين الهام ؟
رعد : بنت جيراننا م تعرفينها يعني ؟
غرام شهقت: شف الكلب وبكل قوات عين يقولها بنت جي.…
قاطعها : والله انك مهبوله بنت جيراننا الهام الصغيره م عرفتيها عمرها سنتين ؟؟
غرام هدأت شوي وقالت بقهر : حتى هي لا تقول لها احبك .
رعد اشر ل الهام اللي كانت تطالعه من الشباك باي ودخل ل جوا وسكر الشباك وانسدح ع السرير : احبك م تنقال غير لك يعني ؟
غرام بدلع : ايييه
ابتسم رعد : طيب اتركك اللحين لان بنام تصبحين ع خير
غرام تناهدة : الله يرزقني على قد م زعلت منك وخدعتني بكلامك .
رعد : يخلي لي قلبك الطيب .
غرام : مع السلامه .
قفل منها وفتح الدرج اللي جنب راسه طلع حبوب بندول نايت اخذ حبتين وانسدح ع السرير لانه يعرف لو م هالحبوب م كان نام من افكاره .
.
.
.
بالمزرعه .
ريما جالسه ع الكراسي اللي ورى الجلسه الخارجيه تدور شبكة .
وتتأفف ب ضيق لانها مو محصله .
بقهر صرخت : زققق وينها شبكة الزق
قامت من الكرسي بعصبيه وكانت متوجهة ل داخل بس ف نص طريقها شافت الكراسي اللي من ورى المزرعه فكرة لو تروح هناك ع الاقل لين تجيها الرسايل وترجع .
ب نفس المكان اللي كانت رايحه له ريما كان فيه وليد يتمشى بين الزرع ويكلم اصحابه : ايي والله وحشتوني ……… جعلني لك فدوه ي شيخ ……… انت شف بقولك شيء مع عدم احترام لك ابوك ذا مريض نفسي و م ينطاق ……… انت زياد تكفى تعال م عندك لا شغله ولا مشغله تتمشى لي ب ابها ……… كل مره عذرك هالسكن ي شيخ الله يلع** من اسسه .
” بهاللحضه لمح ريما رايحه لمكان جلستهم المعتاده عشان الشبكة ”
رجع كلم اصحابه : اقول اذلفو طولتو علي ……… مع السلامه .
قفل منهم وهو يتأملها معطيته ظهرها وشعرها ينساب على ظهرها بكل حريه هارب من اطراف الشال والهواء يلعب بّه .
تناهد وقطف ورده وتقدم لها حط الورده امامها وقال بصوت شاعري : سمعتك تقولين لو حد جابلك ورده بتعشقينه على طول
لفت عليه بشهقه وبسرعه تلثمت وقالت : قليييل ادب
وليد يكمل : ممكن تعشقيني
قامت بقهر : ي قليل الادب والتربيه ي حيوان ي حقير انا مثل خواتك ي زق
وليد تكى على يده ونظراته توحي ل العشق : رجعي لي قلبي اللي خذيتيه وتصيرين مثل خواتي
عطته ظهرها ومشّت تاركته خلفها بكل قرف واشمئزاز من كونه اخو عبير وهديل وسلوى وقليل ادب مثلهم بالضبط
ابتسم بسخريه وجلس مكانه ورمى الورده : ي رب م تكون غبيه وتصدق حكيي ” تناهد ” عشان تأدب وم تجي مكان الرجاجيل مره ثانيه .
.
.
.
عند مناف بقى على اذان الفجر نص ساعه لف ل نغم اللي نايمه ب الجهه الثانيه وتناهد ” راح ينام قبلها لكن الافكار والصداع م سمحت له ينام ” قام بكل هدوء فتح الضو ودخل للحمام ” وانتو بكرامه ” بدل ملابسه وطلع ضبط شعره ورجع جلس ع السرير يلبس جزمته عشان يطلع .
بهاللحضه صحيت نغم بفزع تصارخ : اههههههههه
لف لها مناف بسرعه وتعلقت عيونه فيها مدخله يديها الثنتين بشعرها وورافعه رجولها لمستوى راسها وتبكي .
ظل يناظرها شوّي وتقدم منها : نغم ايش صاير ؟
م ردت عليه وشهقاتها تزداد وتتعالى وبكايها يقطع القلب .
تناهد : كابوس ي عمري .
نغم تبكي وتشاهق بأستمرار وبدون توقف .
مناف جلس امامها وبعد يديها عن وجهها بلطف : مهما كان اللي شفت……
قاطعته لما ضمته وهي تبكي بقوه وتشاهق .
رمش اكثر من مره يستوعب وشوي أشوي بدا يرفع يديه ويضمها ويشد عليها ويمسح ع شعرها بصمت
دقايق وهديت نغم وابعدت عنه وهي منزله راسها
رفع راسها بأطراف اصابعه وجات عيونه بعيونها المغرقه بالدموع خالط احساسه شعور م عمره حس فيه شعور فريد من نوعه شعور خفق معاه قلبه بلع ريقه واستمر يناظر عيونها بصمت ويبحر فيها .
نغم ببحه نطقت : اشتقت لأهلي
شافته ساكت وكملت : حتى لو م اعرفهم ولا اذكرهم اشتقت لهم شعور اني بدون اهل مُبكي .
مناف على وضعه ساكت ويناظر عيونها .
نغم مسكت يده : اشتقت لامي ل اخواني لو كان عندي اخوان ل جيراننا لو كانو يحبوني وانا احبهم لديرتي لو كانت مثل ديرة خوالك ل الناس اللي حتى م اعرفهم اشتقت ل اعدائي حتى ” بكت من جديد ” اشتقت ل حياتي القديمه اللي م اعرفها .
استمر مناف ساكت ويناظر عيونها وهي تبكي .
رجعت رفعت عيونها له : مو حلو الواحد يكبر بدون ذاكره والله ” شهقة ببكاء ” لما الكل يحكي عن طفولته هو يسكت ؟ لما يسأل م يلقى جواب لما كل شخص يحكي عن خيبته ب اصحابه هو يسكت ؟ كل مره يسكت حتى لو مو حاب السكوت .
من كثر م تبكي وتشاهق وجهها قلب احمر تكلم مناف بعد م طال صمته : السكوت ازين من الحكي ي نغم .
نغم : لا مو ازين والله مو ازين .
سحبها مناف له وضمها وهمس بأذنها : بيوم بتذكرين حكيي وبتقولين مناف قال .!
غمضت عيونها وريحة عطره تصل ل اعماقها وتبعثر كل شعور تحس فيه بعد م كانت حاسه بالاحتياج والفقد هي اللحين حاسه بشعور اعظم شعور تبغى تنفيه قبل يبدا شعور تعرفه زييين بس مو عارفه كيف تتخلص منه .
دقايق وابتعد عنها مناف وقام ل الرف اخذ حبوب ومدها لها : صلي الفجر وخذي حبه من هالحبوب وبتنامين وعلى رجعتي تكونين صحيتي .
نغم تناظر الحبوب بيدها : وش ذي ؟
مناف رفع حاجبه : مخدرات
شهقت وحطت يدها ع شفايفها بصدمه .
ضحك مناف : والله انك هبله هذي بندول نايت .
نغم : ليش حاطها بعلبه كدا ؟
مناف : من بعد مقلب امل قبل السيل اللي جابك ب اسبوع .
نغم نزلت راسها تفكر كلمة مناف ” السيل اللي جابك ” استوقفتها .
مناف تقدم لها وطبع بوسه بجبينها : انتبهي ل حالك طيب .
قال حكيه وطلع .
.
.
الساعه ثمانيه ونص الصباح ب غرفة مهند تحديداً سريره كان نايم على بطنه وشكله مبهذل والبطانيه نصها بالارض غير كذا هو نايم ب العرض .
دخلت اخته يارا وفتحت الضو وهي تناظره ب شفقه لانه من جا البارح نام ولا عاد صحى .
تقدمة ل الشباك وفتحته على اخر شيء وقالت : مهنننند مهنننند قووووم .
نزلت للأرض تلم ملابسه واغراضه المرميه : مهنننند مهننننددد قووم
بصوت ثقيل نطق : يالله صباح خير وش تبين ؟
يارا : انت مو قلت اصحيك الساعه ثمانيه ونص يالله تراها تسع .
فز من سريره برعب : ايشش تسعع ؟
ضحكت : امزح معاك ثمانيه ونص
ارتاح نسبياً وتناهد : فجعتيني
يارا : طيب يالله اخلص قوم
تركها وقام دخل للحمام اما هي خذت ملابسه اللي تحتاج غسيل وطلعت .
توضى وصلى الفجر والضحى وبدل ثيابه وطلع .
يارا : وين رايح الفطور ؟
مهند : بفطر ب المستشفى تسلمين
يارا : امي تبيك ؟
مهند : قولي لها اذا رجعت .
ركب سيارته وحرك ل المستشفى .
دق جواله ورد : هلا مناف ؟
مناف : بجي بعد شوي اخذ امل مناسب ؟
مهند : اييه مناسب بس اسمع
مناف : هممم ؟
مهند : جيب لها اي شيء تاكله لان من جبتها م اكلت ولا شيء من اكل المستشفى
مناف : اما
مهند : وعشانها اختك دلعناها وصرنا نشتري لها من برا
مناف : ايييه جزاك الله خييير
مهند ضحك : يالله ضف وصلت انا المستشفى
مناف : سلام
نزل مهند من سيارته وتوجه ل الداخل وقف عند الريسبشن : وين ملف الحضور ؟
مدته له الممرضه : تفضل
وقع ورفع عينه لها : جهزي خروج امل عبدالله
الممرضه : ولجين ستار برضوه قالت تبي تطلع
مهند : حتى هي سوي لها خروج
قال حكيه وتوجه ل غرفتها يشوف اذا تحسنت كتب لها خروج واذا م تحسنت الغاه .
دق الباب وتنحنح بصوت عالي وتوجه لها : سلام
بدلع نطقت : اهلاً مُهند
تجاهل نطقها لأسمه بدلع ومن غير دكتور : كيف تحسين بطنك ؟
لجين : يعورني احياناً
مهند : يعورك بعد م تاكلين ؟
لجين : اييه
مهند : امم اذا كذا بتظلين
لجين : لا تكفى مهند ابي اطلع مره طفش هنا
مهند : دكتور !! دكتور مهند
لجين : تفرق يعني ؟ ليش انت حاط رسميه بينك وبين المرضى تبعك ؟
مهند م رد عليها وعيونه ب ملفها ويكتب
لجين : وش معنى المريضه الثانيه حاط لها غرفه خاصه ؟ وتجيب لها اكل من برا ولا يعني هي الحب
مهند يدري انها تقصد امل : اي مريضه ؟
لجين : ام……
قاطعها دخول الممرضه : دكتور مهند يبونك في قسم العمليات سريع .
حط مهند الملف ع الطاوله وراح بسرعه
_اما عند امل الاب توب على بطنها وتتابع بكل حماااس مسلسلها ومندمجه مره .
قطع عليها دق الباب .
وقفت المسلسل ولفت الشال حول راسها وقالت : ادخخل
دخلت الممرضه : اسفه ع الازعاج بس انوه الدكتور مهند قال لنا نبلغك ان اخوك بيجي اللحين ف جهزي حالك عشان تطلعي .
حز بخاطر امل انه م جاء هو وقال لها تضايقة وبان بوجهها الضيق .
اما الممرضه قالت حكيها وطلعت .
سكرت امل الاب توب وقامت ب الغصب وفصلت جوالها من الشحن وحطته بشنطتها وبدلة ملابسها ب بنطلون اسود وتيشيرت كحلي اخذت عبايتها واغراضها وجلست ع السرير بقهر ليش مهند م جاء معقوله عادي عنده اروح بدون م يتطمن عليّ غريبه ناظرة الساعه اساساً دوامه يبدا 9 واللحين م بقى عليها شيء كيف ……
قطع حبل افكارها دق الباب وفز قلبها : ادخل
دخلت الممرضه : تفضلي ي انسه جاء اخوك
وكأن لذعتها كهرب مو متخيله مهند مارح يجيها اللي مستغربته احساسها ب انها تبيه يجي فعلاً مستغربه من نفسها .
بكل يأس لبست عبايتها ولفت الشال حول راسها وتنقبت واخذت شنطتها وكانت ب تطلع لو م ان عيونها تعلقت ب الاب توب حق مهند .
ظلت تناظره شوي وتقدمة اخذته معاها وطلعت رايحه مكتبه بس لفت يمين ومشت خطوتين و لقت ” مكتب الدكتور مهند ”
دقت الباب ولا جاها رد ودقت مره ثانيه ولا فيه رد فتحت الباب وتقدمة ل الداخل حطت الاب توب ع المكتب وسحبت ستكر وقلم كتبت ب الستكر ” شكراً ” وحطته ع الاب توب وطلعت
_بعد نص ساعه عند مهند بغرفة العمليات .
بأنفاس متسارعه نطق : اي خلاص الحمد لله شكراً على تدخلك دكتور مهند .
انتظرها تخلص حكيها بسرعه عشان يروح لأمل مع انه شاك بأنها طلعت بس يقول بباله يمكن مناف تأخر شوي .
جرا لغرفتها وفتح الباب بقوه بس زي م توقع فاضيه رجع سكر الباب بشويش وخيبة امل تناهد وتوجه ل مكتبه .
دخل ل مكتبه ولفت انتباهه الاب توب على الطاوله وعليه ورقه فز قلبه ونقز لها بحماس .
رفع حاجبه مهند : شكراً ؟؟؟!! بس هذا اللي قدرت تكتبه ؟
جلس على مكتبه ودخل الورقه ب الدرج بضيق .
واندق الباب .
تكلم بنرفزه : نعععم ؟
دخلت الممرضه : لجين الستار تبغى تطلع على مسؤليتها ؟
قام مهند بقهر : الله يلعن*** فكه تحسبنا يعني بنتمسك فيها مثلا سوي لها اوراقها انا بروح اخذ لي كوفي .
الممرضه : شخصت حالتها اليوم ؟
مهند تعداها وطلع بدون م يرد .
الممرضه بهمس وعيونها تتبعه : ينرفز !!
.
.
.
عند رعد بدوامه منزل راسه ويلعب ب القلم ويرسم بتشتت يفكر ويفكر ويفكر مناف العبدالله مو سهل يعني لو اتحدو هو وياه ب قضيه وحده حلوها ب شهرين ويمكن اقل تناهد بس هذي قضيته هو وخاصه فيه م يبي احد يتدخل فيها لا من بعيد ولا من قريب حتى ابوه اللي له حق يتدخل منعه من انه يتدخل فيها .
تناهد وهو يرمي القلم بعصبيه ل الجدار وتفكيره مشوش غمض عيونه واسند راسه ع الكرسي وهو يقول بباله ” فكرتي ناجحه لكن وش دراني م يطلع مناف العبدالله ذا نحيس ويرفض ”
دق جواله وشاف اسمها ينور شاشته مسك الجوال بيده عشان كذا م يبي يراضيها عشان م تلزق فيها لكن مشكلته معها ان صوتها دواه وم يقدر يستغني عن دواه .
رد : هلا
غرام : كيفك اليوم
رعد : تمام
غرام : ليش تقولها كذا بدون نفس ؟
رعد : كيف تبين اقولها امري طال عمرك ؟
غرام : ياخي اكره برودك ؟
رعد : م عندك محاضرات اللحين ؟
غرام بدلع : م داومت
رعد بهمس : لييش
غرام : تعبانه
فز قلبه : سلامات ي روحي ايش فيك ؟
غرام : تعبانه وبس
ضحك بخفيف : طيب بقفل انا مشغول تامرين على شيء
غرام : اييه امر على شيء
رعد : تدللي ؟؟
غرام : تعال
رعد رفع حاجبه : وين ؟
غرام : وين يعني بيتنا تعال م في احد حتى الخدامه راحت مع امي
تناهد : غرام مو فاضي اتكلم جد
غرام : وانا برضو اتكلم جد يعني اذا انا قلت لك تعال م تجي واذا انت قلت تعالي جيتك واهلك موجودين بعد
رعد : تفرق ي غرام
غرام : م تفرق ي رعد .!
رعد : تبين نتقابل بكوفي شوب ؟
غرام : لا خلاص انقلع م ابغى اشوفك م اشتقت لك .
رعد : طيب ي بن…
قفلت بوجهه قبل يكمل حكيه : اففف يعني غرام من جهه والشغل من جهه .
رفع رجوله ع المكتب وارخى راسه ع الكرسي وغمض عيونه من جديد وبدا يفكر بس هالمره قطع عليه دق الباب : ادخخل
دخل اللواء : سلام
رعد فتح نص عين : وعليكم السلام م كان ناقصني غيرك انت .!
اللواء : وش فيك كل م جيتك منفس .؟
رعد نزل رجوله واعتدل ب جلسته : اجلس بقول لك شغله .؟
جلس اللواء ب اهتمام : اسلم ؟
رعد : انا موافق اشتغل مع مناف عبدالله ” غمض عيونه وكأنه ندم ”
اللواء : عندك وقت ي الرعد لا تتهور ؟
رعد : اشاركه ب القضيه ولا انها تنسحب مني .
اللواء : بكيفك تبينا نعتمد قرارك ؟
رعد : اعتمدوه .
قام اللواء : اوكيه بروح اسجله وبيرسلونه الرياض
رعد : اذا ردو منك علمني .!
اللواء : يصير خير .
طلع اللواء وتناهد رعد خايف لا يكون قراره جداً غبي بحق نفسه .
.
.
.

error: