روايه بنت السيل

اليوم التالي بالمغرب وبمكان جديد وعند “وليد” بالذات
جالس وامامه اسامه صاحبه.
اسامه : وليد لا تستهبل!
وليد : ومين قالك اني استهبل؟هو جد طلقها وخلاص انا بتزوجها وشفيها!
اسامه : مجنون؟انت من كل عقلك تقول هالحكي؟
وليد : ياخي وين الجنون بحكيي؟كلامي جداً عقلاني زي اي بشر طبيعي بما أن مناف طلقها انا اتزوجها!
اسامه استند ع الكرسي ورمى عليه نظرة استحقار : بتاخذ زوجة الشخص الي انت تعتبره اخوك وهو يعتبرك اخوه؟هذي هي العقلانيه؟
وليد استند بنفس طريقته : طليقته وليست زوجته!
اسامه بقهر : بعدين مناف الكل عارف حتى مو عارف شايف انه يحبها حتى لو طلقها ياولد لو تناظر عيونه تشوف هالمسماه اسيل بنص عيونه وتبي تاخذها من بعده؟مقرف موقفك اقسم بالله
وليد : لو ما اخذتها انا بياخذها غيري امس كنت مع ياسر وقالي ان رعد وافق يزوجها وكذالك هي ماعندها مشكله!
اسامه : ياخي لا تجلطني!
ضحك وليد : قم بس خذلك شيء برد فيه حرتك وروق وانا بنتظرك هنا
قام اسامه : اجيب لك معاي شيء
استند وليد ع الكرسي وهو مبتسم : تعال وانت مروق بس هذا الي ابيه
تناهد اسامه ومشى عنه.
اما وليد فظل مبتسم وهو يتخيل اسيل ولو فعلا تزوجها
تناهد وطرى عليه أخر يوم كان فيه بالمزرعه ولما شاف “سيلين”
(نسترجع معاه الموقف)
“بالمزرعه وعند سيارة وليد كان واقف بعد ماودع تركي أللي مشى مسافر لجده ،تفقد وليد اغراضه قبل يحرك لأبها وشاف بأنه اصلا ماجاب الشنطه فنزل من السياره وتوجهة لداخل المزرعه.
وهو بطريقه لغرف الشباب استوقفته البنت أللي واقفه ومعطيته ظهرها وشعرها يطيره الهوى ،فز قلبه بمجرد ماعرف بأنها اسيل وبدون شعور مشى لاتجاهها.
تنحنح قبل يوصل لها وبمجرد مالفت له همس بأستنكار : اسيل؟
ناظرته من فوق لتحت وعيونها تشع بالبرائه وهزت راسها بلا.
اعاد وليد سؤاله : انتي اسيل؟
همست : لا
وليد وهو فعلا توه يركز في شكلها ويشوف انها قصيره ومش بطول اسيل وكذالك شعرها بني بينما شعر اسيل اسود وملامحها اصغر وانعم.
وليد باستغراب : اجل مين انتي؟
ابتسمت وبانة غمازتها : سيلين “سكتت شوي” وانت تركي ولا خالد
وليد : لا
سيلين : الا انت مو اخو ريما؟ الي اسمه تركي؟
وليد : لا ماني اخو ريما!
سيلين عقدت حواجبها : اجل مين انت؟
وليد : ليش مصره تعرفين
ناظرته بتعالي : فضول بس
وليد ضحك على تصرفها : وش هالنظره
سيلين : اصلا ايش رجعك الكل راح!
وليد : تطرديني؟
سيلين بضحك وهي معطيته ظهرها : نوعا ما!
ظل يناظرها باستغراب انثى بنظر وليد اقل مايقال عنها “جميله” تأملها لين مشت وهي معطيته ظهرها وتناهد ورجع راح لغرفته.”
اسامه : ياهوه الي ماخذ عقلك يتهنى به!
ضحك وليد بقوه : ياخوك انا ماخذين عقلي كثير بنات وضايع بينهم!
اسامه : مين غير اسيل؟
وليد تناهد بدون مايرد عليه!
اسامه : مين
عدل وليد جلسته : خنحكي لك عنهم!
اسامه : اسلم!
حكى وليد ل اسامه عن يارا وسيلين وبانه ضايع بينهم ولازالت اسيل تفوز بالمركز الاول في قلبه.
اسامه ضحك بقوه : فندق مو قلب!
وليد : لا ياخي بس كل واحده تجذبني بتصرف غير
تناهد اسامه : حبيبي وليد انت تبي اسيل لشيء واحد !
وليد : وشهو
اسامه : تبيها عشانها حلوه وعشان جمالها يعني رغبه بامتلاك جمالها لا اكثر بينما اعجابك بيارا مثلا عشان شخصيتها وبانها خجوله وجميله وجريئه واما سيلين ف الظاهر عشانها تشبه لاختها
وليد : لا سيلين شيء ثاني جدياً ابتسم قلبي بعد ماسولفت معاها
اسامه : اممم يعني ممكن تكون عجبتك شخصيتها او نوع ردودها احس ان يارا من مواقفك معاها هي الانسب والخيار يرجع لك طبعا المهم ماقلت لي جميله يارا؟اذا جميله راح اخذها عنك!
وليد كان مبتسم واختفت ابتسامته : ماتحس انك فليتها بزياده؟
اسامه قلب عليه وعصب وقال بصراخ : انت الي فالها اجل ثلاث بنات مره وحده يا ظالم خل لنا شوي ياخي اخذتهم كلهم!
وليد توسعت عيونه بصدمه وبلع ريقه بتوتر : ولد هدي وشفيك قلبت عليي
قام اسامه : اقلب وجهك بس
مسك يده وليد قبل يقوم وهو مصدوم : شفيك ياخي ؟
اسامه جلس وهو يتناهد : قلت لي تبي سيلين ليش ؟
وليد مسوي بريء : ردودها عجبتني واحسها جريئه و
اسامه : ايه وايش؟
وليد : وتشبه اسيل
قام اسامه وهو معصب : اسيل اسيل اسيل جاني صداع من اسمها الله ياخذك
وليد : هيي ولد اسامه
استند وليد ع الكرسي وهو مندهش من تصرفات اسامه وتناهد وهو فعلا محتار مابين الثلاثه
.
.
صباحاً وتحديداً ببيت رعد واخوانه ,جالسين البنات بالحوش ويتقهوون.
امل : يازين هالجو
هند : اتوقع تمطر يمه شوفوا السماء شزينها مليانه غيوم
اسيل اللي توها طالعه وبيدها قهوه : حيا الله اموله وهنوده نور بيتنا
امل : الله يازمن “ناظرة سيلين ورسيل” ترى اول مره بحياتها ترحب فيني
اسيل جلست وهي تصب لهم قهوه : انتو الي كنتوا ترحبون فيني على فكره اجل كيف ارحب فيكم ببيتكم؟
هند : عقبال ماترجعين ونرحب فيك اكثر
سكتت اسيل وهي مبتسمه ابتسامه باهته
هند : مو ناويه ترجعين؟
ابتسمت بسخريه وبدون ماتقول شيء
رسيل : ترجع ايش ومناف مطلقها؟باي منطق؟اصلا لو تنخطب راح تتزوج لان مناف بكل بساطه طلقها
هند : جد؟
رسيل بحده : ايه اكيد جد
عم السكوت ثم نطقت اسيل بهدوء : انا ابي مناف ولا ابي غيره
شهقوا كلهم ولفوا عليها ب استغراب.
امل : انتي للحين تفكرين فيه وبانيه امل عليه ؟!
رسيل : مناف حلف ان يكون الموت اقرب له من رجعتك تذكري.
اسيل : اللي يحلف يتراجع ويحرم عليّ رجال غيره.
امل بسخريه : انتي تحرمين الرجال من بعده وهو يحرم الحريم من بعدك م شاء الله يعني ي تكونون لبعض او لا ؟!
اسيل وقلبها يألمها : ايه
رسيل بكل قسوه : غبيه انتي؟تموتين فيه وهو مادرى عن هوى دارك بكرا يتزوج ويخلف ويرمي وعده للهوى وانتي تفوتك الحياه وتموتين بحسره وعودك “تناهدت” يكفيك اسيل؟يكفيك جرحه لكرامتك بكل مره يشوفك يكفيك رفضه المعلن لك يكفيك “تناهدت بغضب اكبر” ماعهدتك كذا ماعهدتك غبيه ومشاعرك تجرك وراها.
هند : خلاص سكروا الموضوع
اسيل كانت ماسكه بُكائها وعيونها مليانه دموع ووجهها احمر.
امل بعد صمّت ناظرة رسيل : قاعده تقولين لها هالحكي بكل قواة قلب لانك ماجربتي ماعرفتي وماحسيتي كيف تحبين وتفارقين اللي تحبيه سواً غصب عنك ولا بأرادتك “بحده نطقت امل” لما تجربين حرقتها وحرقة مشاعرها بتندمين مية مره على هالحكي “عضت شفايفها وقامت” برجع البيت انا فيني نوم
ماتركت لهم مجال يردون عليها او يحاولون فيها تبقى لفت شالها على راسها وطلعت متوجهة لبيتهم.
امامها كان واقف مهند عند سيارته وبمجرد ماشافها ابتسم بلهفه راقبتها عيونه لما دخلت لبيتهم وهمس : انتظريني ي امل.

اما عند البنات “بالحوش” بعد حكي امل وبعد ماطلعت من عندهم ظلوا ساكتين وكل وحده تفكر عدى اسيل الي كانت مخنوقه.
قطع عليهم صوت ياسر ألأتي من إتجاه باب البيت وكله نوم : بنات وينكم؟
سيلين ضحكت على شكله لما طل من الباب وهو يفرك عيونه كانه طفل.
ياسر وهو مو شايف زين وبصوت ثقيل : شيضحكك “تثاوب” اللحين انتو وش مجلسكم هنا
ضحكوا البنات كلهم على شكله عدى هند اللي كانت مصدومه ومو محصله شيء تغطي نفسها فيه لانها تركت عبايتها داخل البيت.
دق قلب ياسر لما لمحها بين البنات بالرغُم من انها متخبيه ورى سيلين الا ان ياسر شافها
دخل لداخل البيت : معليه اسف ماكنت عارف ان معاكم احد
قامت اسيل وهي مبتسمه : بروح له اكيد جوعان
قامت اسيل وابتعدت هند عن سيلين وهي مبتسمه بخفيف وقلبها يدق بقوه.
رسيل بضحكة : فجعك شكله
ضحكت هند بمجامله : لاعادي اصلا كل الشباب كذا
سيلين : شفيك تتنفسين بسرعه
هند : لابس ارتبكت
.
.
عند رعد ومناف ناظروا بعض قبل يدخلون وكل واحد ابتسم بثقه.
دقوا الباب ودخلوا بخطوات هادئه وتقدموا سوا ل “الرائد” الجالس خلف المكتب.
تقدم رعد وصافحه ومن وراه مناف.
الرائد : اجلسوا حياكم!
ناظروا بعض مناف ورعد وجلسوا.
ابتسم وهو يناظر رعد : القضيه خلصتوها
شدّ رعد على قبضة يده بغضب ومارد
مناف بهدوء : خلصناها وتسكرت!
الرائد : الملف؟
مناف بهمس : قم رعد اعطيه الملف
رعد بهمس وصوته مخنوق : مناف هذا نفسه اللي جاء هذيك المّره ونبهني على عصام “ناظر مناف وكمل بهمس” هذا يعرف قصة اسيل “وبعيون محتاره” بس انا ماعرفه
عقد حواجبه مناف وقبل يتكلم قاطعه الرائد : ايه يالرعد مشعل ماهقيت انك تنساني بهالسهوله
ناظره رعد ورفع حاجبه : مين انت عشان ما أنساك؟
ابتسم بثقه وقام له ومد يده لرعد : معاذ خالد المتعب
توسعت عيون رعد فيّه بصدمه ودق قلبه بقوه وهمس : انت؟
معاذ بأبتسامه نزل لمستوى رعد وضم وجهه بين يديه : كبر الرعد وصار رجال ونقيب
ضمه رعد بقوه : ياخي اللي ياخذك جلطتني بالجنوب “ناظره بلهفه ” تغيرت ماعرفتك!
مناف وهو معقد حواجبه : تعرفون بعض؟
رعد بضحكة وهو للحين مو مستوعب : هذا اخوي الكبير “بكل فخر” معاذ “بابتسامه لف له” اخوي الي مو من امي ولا ابوي
مناف : مافهمت
معاذ تناهد بضحكة : رعد عاش عندنا بأوروبا ومعتبرني اخوه الكبير وانا اعتبره ولدي
رعد : لا تفرح ترى الفرق بيني وبينك خمس سنوات
مناف : معقوله ماعرفته يارعد؟
رعد : لما رجع معاذ للمملكة وتركني باوربا وقتها كان عمري تسع سنوات وهو عمّره 15 عشان كذا ما اذكره وهو يذكرني.
معاذ : ترى انا كنت مراقبك يارعد من جيت للمملكة ومافي قضيه استلمتها انت الا وانا عارفها قبلك وقضية اختك اسيل برضوا كنت عارفها “تناهد” وانت يامناف كذالك كنت مشّرف على قضيتك حقت المخدرات “بضحكة” وانا من طالبت بجمعكم انت وياه بقضيه وحده.
رعد بهمس : تعرف انك جمعتني مع عائله؟مو بس مع مناف!
بضحكة قال معاذ : ماعرفت الا مؤخراً وجداً سعيد لك يارعد
ضمه رعد بقوه : ياخي الحمد لله على كلشيء “تناهد” الحمد لله حتى على الي صار قبل ثلاث سنوات وعلى كل شيء الحمد لله
.
.
بعد مرور اسبوعين وعند مناف طلع من المجلس وبوجهه شاف امل.
امل : وين وين وين ؟ترى بنات عمي هنا
مناف : بدخل غرفتي يعني وين مثلا؟
امل بابتسامه : راحوا الضيوف؟
مناف ابتسم ابتسامه باهته : ايه!
امل : مين هم وايش يبون؟
انقلبت ملامح مناف للحّده : شدخلك؟يلا اقلبي وجهك شوفي لي طريق لغرفتي
امل : انقلع انقلع مافي احد بدربك كل البنات بالغرفه
تناهد وتجاوزها رايح لغرفته وبمجرد مادخل لغرفته تجمد وفجأه صارت انفاسه سريعه ودقات قلبه في اضطراب.
بحركة خفيفه سكر الباب وهذا ماجعل اسيل اللي واقفه عند الشباك تنتبه له.
بربكة ابتعدت عن الشباك وعقدت حواجبها وهمست بصعوبه : معليش
مناف كان يناظرها بصمت وقلبه يدق بقوه
اسيل بلعة ريقها وهمست ببحة بكاء : وعدتني ماتدخن وانا بقلبك؟”بغصه” معقوله ماعدت بقلبك يامناف
ابتسم ابتسامه حزينه بدون مايرد.
اسيل : باعني قلبك بهالسهوله؟ “تكلمت لما شافته ساكت” بس ابي منك هالجواب بس ؟ “بكت” انت وعدتني!
عض شفايفه بدون مايرد عليها.
اسيل : وانا اللي للحين سوالفك اكتبها بكراسي! ومرّه ماعندي ادنى شك بانك تخلف وعدك! “بكت بقوه” انت مستوعب؟اني كنت انتظرك؟كنت بس انتظر تضّرب باب قلبي من جديد وانا بلبيك كم صارلي شهور انتظرك!
همس : كنتي؟
بكل قسوه قالت : ايه كنت
همس وعيونه بالارض : يعني؟
اسيل : قلت لك من قبل اما تبطل تدخين ولا ابطل احبك وانتظرك
ابتسم بحزن : ماعدتي تنتظريني؟
اسيل : لا
تقدمت وكانت بتعدي من جنبه لولا انه مسك يدها ولفها له وتلاقت نظرات عيونهم!
عيون مناف كانت تحمّل الكثير من الحزن والكثير من الالم على عكس عيون اسيل الي كان واضح فيها فقدان الصبر والاكتفاء من صدّ مناف!
همست وهي تبعد يده عنها : قلت لك لا تدخن دامي بصدرك!
ابتعدت عنه وطلعت من الغرفه اما مناف فتناهد وانسدح ع السرير وهمس بألم : والله مادخنت والله!
.
.
اليوم التالي صباحا
وعند مهند جالس وبيده الايباد “يلعب” لكن تفكيره بمكان ثاني!
جات يارا وجلست جنبه وناظرته بهمس : تدري ان امل انخطبت؟
همس : ايه ادري
بلعت ريقها بتوتر وظلت تناظرة بصمّت.
بعد مرور دقائق لف لها باستنكار : ليش تناظريني؟
يارا : مو انت تحبها؟
مهند وعيونه بالايباد : ايه احبها!
يارا : قاعد تستهبل؟اقولك انخطبت وكذا هادي ولا أبديت ردت فعل!
مهند : طيب ادري انها انخطبت!
يارا بقهر : وش دراك!
تناهد : كيف ما ادري وانا اللي خاطبها؟
ناظرته بصدمه وبدون ماتتكلم!
ناظرها ببرود ورجع ناظر الايباد
ضربته على كتفه بقهر : وش هالبرود اللي فيك وبعدين كيف تخطبها وحنا ماندري!
مهند : امي تدري واخواني يدرون بعدين انا خطبتها مبدأياً يعني لو حصل ووافقت واهلها وافقوا حجي مع اهلي واخطبها!
يارا : طب هي ماتدري انو انت الي خطبتها تو كلمتني اصلا وماوضحت لي انو انت!
مهند : ممكن انها ماتدري
يارا : ياوسيع الوجه اصلا كيف تروح تخطبها بعد الي سويته وقلته لها؟
مهند ببرود : لاني ابيها!
يارا : نعم؟وش قلت ؟ عيد انا عندي بطىء استيعاب عيد شقلت؟
مهند : ابيها
يارا : بعد م جرحتها وكسرت قلبها جاي تقول بكل بساطه ابيها ؟
مهند : كنت مخدووع ورب البيت مخدووع
يارا رفعت حاجبها : واللحين تبيها
مهند : لأخر يوم بعمري بظل ابيها ” ابتسم ” اجمل قليلة حيا مرت علي بحياتي.
يارا : الله يخلف عليها يارب
مهند : هذا اذا وافقت.
يارا همست ببطى : الله يعينك ع الكارثه الي بتسويها لما تعرف انو انت اللي خطبتها!
ابتسم مهند وبانه اسنانه العلويه : صدقيني مستعد ومجهز حالي لك ردات فعلها.
.
.
عند مناف عصرا.
تناهد وابتسم بتوتر
امل : ياجماعه شهالجو المتوتر؟ ترى فقعتوا قلبي اخلصوا شفيه؟
هند بحذر : احد مات؟
مناف :لا
هند : اجل مسوين لنا هالجو ليش؟
امل : لا محد مات تطمني ماتشوفين دلال توزع ابتسامات!
هند بقهر : مناففف دلالل اخلصوا علينا
دلال دقت مناف وضحكت وقالت : والله وكبروا البزران وصار يجيهم خطاب وبيصيرون عرايس بعد
ناظروا بعض هند وامل بسرعه
اما مناف فكان بالعافيه ماسك ضحكته.
دلال : مين قدك انت وياها ها؟كل وحده جايها واحد يقول الزين عندي انا!
امل بتوتر نزلت عيونها اما هند فكانت تناظر بصدمه
دلال ضحكت وناظرة مناف : هند مو مستوعبه انها انخطبت
مناف : هو ياهند صحيح انتي شينه بس ترى مو شينه لدرجه ان محد يخطبك استوعبي
هند توسعت عيونها فيه بصدمه : انا شينه ؟؟؟
مناف ضحك : يعني شوي!
هند : شف قليل الادب!
مناف : امل ماسمعنا صوتك؟
بهمس وقلبها يألمها : وش تبيني اقول!
مناف قام وجلس جنبها وحاوط كتفها بيده : والله وكبرت طفلتي بدون ماحس عليها وصارت عروس
ابتسمت امل بحزن بدون ماترد عليه.
مناف : ماني مستانس الحق لله
دلال : افا ليه؟
مناف : ماتوقعت ابدا ولا تخيلت يجي هاليوم الي كلكم بتتزوجون فيه وبتسيبوني والله مره شعور خايس
امل : ياعمري يامناف كم مره بنقولك لا تتحمس؟ترى تونا انخطبنا وطبعا انا وهند مارح نسيبك “تذكرت حلم هند” الا مين خاطب هند؟ “بهمس” يارب يكون نفس الي بالحلم واخوه لي يارب
مناف : شتقولين انتي؟
امل : ياخي سالتك مين خطب هند؟
ابتسم مناف :الي خطبك والي خطب هند والله مافي مثلهم وبشهاده مني طبعا القرار يرجع لك ياروحي استخيري وتوكلي على الله
امل بربكة : طيب مين؟
تناهد مناف : امس مهند جارنا كان عندنا وخطبك مني مبدأياً وفي حال وافقتي راح يجي هو واهله
توسعت عيون امل ودق قلبها بقوه وكومة من الشتائم في داخلها انفلتت على مهند.
مناف : طبعا مايحتاج اقولك عن اخلاق مهند لانه ونعم الجار ونعم الصديق وفوق هذا كله دكتور وادمي متزن!
امل بداخلها تقول “متزن؟ايه ماتعرفه لانك” مازالت ساكته!
مناف : وغير كذا ادمي يعتمد عليه وراعي مسوليه.
امل قامت بهدوء وهي بداخلها عاصفه : يصير خير
مناف : فكري براحتك ياحلوتي واستخيري
امل وهي طالعه من المجلس : يصير خير
مناف ودلال لفوا لهند بحركه وحده.
هند رفعة حاجبها : وش؟
مناف : وش الي وش؟
هند قامت : انا من اللحين اعلمكم اني مو موافقه لان زواج مو متزوجه غير بعد ماخلص جامعه
مسك يدها مناف وجلسها : اص ولا كلمه اولا الرجال الي طلبك مني ماينرد ثانياً ابوي بيزعل لو رفضتي بدون ماتستخيري “رفع اصبعه بتهديد” وماني ناسي لك حركتك لما خطبك سامي
حمّر وجه هند بغضب : وش دخل خطبت سامي اللحين؟
مناف رفع حاجبه : هند مو كل مره بيجيك رجال كفو؟لان الكفو في هذا الزمن قلّة ف فكري واستخيري وخذي راحتك انتي بعد
هند : طب ليش ابوي بيزعل؟
دلال : لان اللي خاطبك صديقه الشايب
شهقت هند بقوه : نعععم؟
ضحك مناف بقوه ولف لدلال : من وين جايبه هالحكي
دلال : قلت خنخوفها ياخي
مناف تنحنح : طلبك مني قبل كم يوم رعد و…
قاطعته بشهقه : رعد الي يشبهك؟يمه والله لا جد شايب!!
ضحك مناف بقوه : لا لا مو هو والله يخسي ازوجك ياه “تناهد” خطبك لاخوه “بابتسامه” ياسر
دق قلب هند وتوترت ومرت عليها الموقفين أللي حصلت بينهم بالمزرعه وربكة قامت.
مسك يدها مناف : وين؟
هند بعدم استيعاب : غرفتي!
مناف بتهديد : مو ترفضين على طول فكري واستخيري بعدين عطينا رايك!
دلال : هند تاكدي ان ابوي بيزعل عليك
مناف : وزعل مابعده رضى بعد!
هند : لا تضغطون علي خلاص انا افكر وارد لكم
مناف : تستخيرين!
هند : طيب طيب يصير خير!
طلعت هند وابتسم مناف واتناهد : والله ماتخيلت هاللحضه ابداً “لف لدلال” بتروحون كلكم وتسيبوني انا وامي وابوي!
دلال بابتسامه : لا تطمن انا معاكم
رفع حاجبه : انتي معانا؟افهم من كلامك انك ما وافقتي على عمّار؟
دلال هزت راسها بمعنى لا وهي مبتسمه
مناف : وليش؟ايش فيه عمار ماتوافقين عليه؟رجالٍ كلٍ يتمناه وغير كذا كان بيموت من فرحته بس عشانه بيناسبنا!
دلال بابتسامه : مناف لو حصل وتزوجت انا راح اتزوج رجال يبيني انا يبيني عشاني مو عشانك انت خويه ولا عشان هو يعّز ابوي ولا عشان اي شيء ثاني غير انه يبيني كوّني دلال مو عشان احد!
مناف بقهر : فكرتي بقرار رفضك لعّمار طيب؟
دلال : بالمره الاولى لما تركتكم تختارون لي؟ طريق مستقبلي كيف كانت النتيجه؟خُذلان؟شفني مطلقه وهذي هي نهاية زواجي عشان احد عشان كذا اسفه مناف انا ارفض وبشده طريقه الزواج المعفنه ذي!
ابتسم مناف وقرب منها وطبع على جبينها بوسه : اقنعتيني والله!
دلال ضحكت .
مناف : وانا اسف عشان كل اللي حصل لك بثلاث سنوات وماقدرت اسوي لك شيء
دلال : ليش تتاسف ؟الحق عليّ لو علمتك كان سويت اللي تقدر عليه عشاني بس زي ماقولك الحق علي!
مناف : اسف لاني ماحطيتك بيد رجال
دلال : اعتذارك ماله اي داعي اولا لانك مثلي لو تذكر ماكنت موافق على هالزواج ثانيا لان خلاص كلشي مرّ وانتهى!
ابستم مناف وابتعد عنها واستند ع الكنب بابتسامه.
دلال تكتفت : بعدين انت شقصدك بان مارح يبقى غير انت وامي وابوي؟ مارح تتزوج يعني؟
مناف ببرود: لا
دلال : خير مناف؟ وبيتك اللي بنيته يعني وش بتسوي فيه؟
مناف : ببيعه او أأجره عادي!
دلال بقهر : طيب اسيل وامنا بالله ما تبينها ليش ماترجع تخطب عبير؟
مناف : لا نغم ولا عبير ولا غيرهم !
دلال : مناف كلنا مرينا بتجربه سيئه بس قدرنا وبتقدر انت تتجاوزها.
مناف عض شفايفه : اولا نغم احلا تجربه بحياتي ثانياً لاشياء الحلوه ماتستمر عشان كذا راحت نغم!
دلال : اسيل احلا!!
مناف : ماقدر اعارضك هذي الحقيقه!
قبل تتكلم دلال قام مناف وطلع من المجلس وتوجهة لغرفته.
.
.

error: