روايه بنت السيل

 

بالمركز سعود ضم الطفل اللي يبكي : اص ي بابا اص
واحد من الشباب : رضعه ي سعود
وانطلققت ضحكات الشباب على سعود.
سعود قام وصار يمشي ورايح وجاي فيه عشان يسكت بس الطفل كان يبكي ومو راضي يسكت.
…: يمكن انه موصخ غير له
سعود : كيف ؟ وش قلت ؟ نعم عيد لو سمحت ؟
وانطلقت ضحكات الشباب من جديد على شكل سعود المنصدم واللي معقد حواجبه.
على دخلت رعد : السلام
رمى عليه سعود البزر بسرعه : انت اللي لقيته انت تهتم فيه
رعد عقد حواجبه وشاله : وش فيه يبكي ؟
سعود قام يطقطق عليه : يمكن انه موصخ ولا جوعان
عقد حواجبه رعد : اوك انتو زي م قلت لكم شددو الحراسه على عيال الكلب لين نرجع انا ومناف؟
سعود : طمنا على مناف ؟
رعد وهو خارج وبيدينه البزر : للحينه ب العمليات.
.
.
عند امل ويارا.
ناظرتها يارا وبهمس : اختبار الفيزياء صعب وانا م حددت انتي حددتي ؟
امل : ايه
يارا : طيب اذا رجعنا تعطينيه
امل عقدت حواجبها : وش رايك نروح اللحين لان الجلسه هنا طفش خلينا نرجع نحدد ونفلها لوحدنا.
يارا : اوكيه بشوف امي
امل : طيب روحي
قامت يارا وشوّي ورجعت : وافقت بس بشرط انو بيتنا مو بيتكم
امل قامت : مو مشكله اهمشي نفتك من جلسة النفسيات ذي.
قامت معاها يارا ومدتها عبايتها وهي تضحك.
امل اخذتها منها : وانا الصادقه بعدين اليوم مره مستحين عشان نغم وانتي جداد.
يارا : لاحضت والله
هند : وين على الله انتي وياها ؟
امل : بروح احدد فيزياء
يارا : يالله ؟
امل : يالله!!
طلعوا امل ويارا وصارو يمشون للبيت ويسولفون وفجأه سياره سوداء مظلهه عدت من امامهم ورجعت ريوست على ورى ووقفت قدامهم.
يارا اللي خافت وتمسكت ب كتف امل .
فك الشباك اللي من ناحيتهم وعقد حواجبه بحركة حلوه : وش تسوين انتي وياها هنا ؟
يارا خقت على حركته وامل اللي قالت وهي مبتسه : وليييييد يكلب اشتقت لك
وليد : اركبي انتي وياها اوصلكم
امل سحبت يارا وفتحت لها الباب ب النص وهي ركبت قدام : وحشتني وليد
وليد وهو يحرك السياره : وانا اكثر ي عين وليد الا م قلتي وش تسوون هنا ؟
امل : راجعين البيت.
وليد لف برفعة حاجب وبشوي حدّه : البيت الساعه تسع المسا ولا معاكم حد ؟
امل : عادي حارتنا ونعرف كل الي فيها
وليد : اول واخر مره ي امل ” ورفع عيونه للمرايه ” وانتي بعد.!!
ارتبكت يارا ونزلة عيونها وقلبها يدق بقوه.
امل : هييه حكيك معي انا ؟!!
وليد بضحكة : ليه تغارين ؟
امل : شايف وجهك انت ؟
وليد ضحك بقوه : سؤال منطقي جبتيها ع الجرح وانا اخوك.
امل بضحكة : لا امزح وش زينك انت وعيونك ذي
وليد : ع اساس جبرتي بخاطري اللحين
وقف عند باب بيت امل : واخره مره لاعاد اشوفكم تهجولون ب الليل بحالكن.
امل : دقيقه بنزل اجيب الكتاب وارجع لانو بنروح بيتهم ” اشرت على يارا”
وقبل تسمع رد وليد او رفض يارا نزلت من السياره.
ارتبكت يارا وفجأه صارت تحس الدنيا حر وبأنها مكتومه ومرتبكة من كونها جالسه معاه بسياره وحده ولا معاها محرم لعنت امل بداخلها مليون الف مره على حركتها التافهه هذي.
اما وليد م كانت حالته ازين منها لكنه مسك الجوال وظل يطقطق فيه لين رجعت امل.
امل : عسى م تاخرت عليكم
بدون شعور يارا مدت يدها من جهة امل وقرصتها.
امل : اااييي يارا الزق ليش تقرصيني بلا
يارا بهمس : شغلك ب البيت
امل متعمده تسمع وليد : وش سويت لك تهدديني ؟
يارا م ردت عليها وعرفة هدفها من هالحكي.
اما وليد فكان ماسك ضحكته بالغصب على حركات يارا وامل.
.
.
عند رعد دخل للمستشفى وهو ماسك البزر اللي يبكي ووقف عند الاستقبال : لو سمحتي ؟
نجلاء لفت له : كيف اخدُمك ؟
رعد : البزر ذا اللي معاي بس يبكي م عرفة كيف اسكته
اخذته من يدين رعد : ي زييينه حياتي ي ناس ” حطت يدها ع جبينه ” حرارته مو مرتفعه
رعد بعدم صبر : اجل ايش فيه يبكي ؟
نجلاء : وين امو يمكنو جيعان ؟
رعد بهمس : انقلعت بقلعت وادرين
نجلاء : شقلت ؟!
رعد تناهد بغضب : اخلصي علي وش فيه ؟
نجلاء : شكلو جيعان انا باخذه ل ممرضات الحضانه يرضعونو ويغيرو لو ملابسو.
رعد انقهر من طريقتها ب الحكي لكنه مضطر يسلك لها عشان تنفذ له اللي يبي : لو سمحتي ابغاك تحددين لي الحليب اللي يصلح له عشان اشتريه له.
نجلاء : شكلك متهاوش مع امو
رعد : ايه ايه
نجلاء : خلاص انا بكتب لك الاشياء اللي ناقصتو وانت اشترها.
راحت وعيون رعد تتبعها لين اختفت من امامه تحولت ملامحه للأشمئزاز بسرعه وهمس : شكلك متهاوش مع امو نننءءننءء، قله ادب.
وتوجه ل كراسي الانتظار وجلس ينتظرها وينتظر عمليه مناف تخلص.
بعد تقريباً نص ساعه جات نجلاء وهي تشيل الطفل النايم بهدوء وخاقه معاه.
وقف رعد ومد يده واخذه منها وبدون نفس : شكرا
نجلاء : هذي الورقه كتبت لك فيها كل الاغراض اللي يحتاجها البيبي.
رعد اخذها منها : شكراً
نجلاء : ايش اسمو البيبي ؟
نزل رعد عيونه ل الطفل النايم بكل هدوء ، عقد حواجبه وهمس : رعد
نجلاء كشرت بملامحها : يعع مراا كبير الاسم عليه
رعد رفع حاجبه وناظرها بدون م يرد.
نجلاء استحت : احم اوك بالتوفيق بروح انا اللحين اصلا خلص دوامي
وبثواني اختفت من امامه.
ابتسم رعد بسخريه ودخل الورقه بجيبه ورجع جلس وعيونه ثابته ع الطفل يتأمله سرح فيه وهو يتخيل بأنه ولده هو وغرام قد ايش كان بيكون مبسوط ومستانس وعايش حياة طبيعيه زي الكل.
قطع عليه وصحاه من سرحانه صوت مهند : الحمد لله ع سلامته.
رعد قام بسرعه : يسلمك كيف مناف صاحي ؟
مهند : لا بعد تقريباً ساعه يكون راح مفعول البنج لانه خفيف.
رعد : كويس مشكور دكتور
مهند : انت اخوه ؟
ابتسم رعد : لا صاحبي ب الدوام.
مهند : ايه انا استغربة لان مناف جارنا واللي اعرفه م عنده اخوان.
رعد : لا تستغرب اصلاً انتو ي عيال الجنوب تتشابهون.
ضحك مهند : اتفق معاك لاني حجازي.
رعد بنص ابتسامه : وانا شمالي.
مهند : سبحان الله ع العموم صدفه حلوه بانك تلتقي ب شبيهك ولو انك من الشمال وهو من الجنوب.
اكتفى ب ابتسامه ساخره رعد.
مهند : المهم اني دوامي خلص وراح اطلع اللحين ويستلم مناف دكتور غيري راح ادلك عليه.
رعد : وانا راح اطلع وارجع بعد ساعه اذا صحى.
مهند : بكيفك سلام انا طالع.
مرّ مهند من قدام رعد رايح ل مكتبه اما رعد نزل عيونه ل الطفل وتناهد وش يسوي فيه معقوله بيظل ياخذه معاه وين م راح.
.
.
بالشمال.
سيلين : رسيييل فكي لي الباب الله يخليك بكلمك بس ” ببكاء ” رسيييل تكفففييين لا تخوفيني عليك
طلال اللي جالس ع الكنب بقهر : خلوني اكسر الباب ي جماعه
امه : لا ي ابني م تنحل الامور هيك
ياسر : الا تنحل كذا م دامت قافله على نفسها الباب من الظهر للحين
طلال بهمس : اقسم بالله مافي غير رعد هو مأذيها
لف عليه ياسر بصدمه : خاف الله ي طلال رعد وين وهي وين ؟!
طلال : الا رعد وانا متأكد هي اذا خافت منه تسوي هالحركات.
سيلين وعيونها مغرقه دموع : م سلم منكم رعد حتى وهو مو هنا.
طلال قام وصار يدق الباب بقوه : رسسسيل فكي الباب لا وربي اكسره .
ياسر بهمس : ابوي جاء
ابتعدو طلال وسيلين عن الباب بحركة وحده وتقدم ابوهم وهو معقد حواجبه : وش فيه وش صاير ؟
طلال : رسيل مسكره على حالها بالغرفه من الظهر للحين ولا ترد علينا.
تقدم ابوهم من الباب ودقه بهدوء : وانا ابوك ي رسيل فكي الباب طمنينا عنك ؟
طلال : يبه اكسر الباب ؟
قبل يرد ابوه انفتح الباب ودخلو كلهم للغرفه كانت الغرفه معفوسه ومكركبه والاغراض مكسره ومرميه بأنحاء الغرفه ورسيل وجهها احمّر ومورم من البكاء .
ضمت ابوها وهي تبكي وتشاهق بحضنه .
ابوها : بس ي قلبي هدي حالك وش فيك اتكلمي وش فيك ؟!
رسيل لازالت تبكي ومتمسكه بابوها.
طلال : رعد سوا لك شيء
ياسر : الله واكبر عليك ي شيخ وش بيسوي لها رعد وهو مو هنا؟!
ابوهم قاطعهم : اطلعوا خلوني مع بنتي لحالي
خرجوا كلهم من الغرفه بدون أي اعتراض م بقى غير رسيل وامها وابوها.
جلس ابوها ع السرير المعفوس وجلسها جنبه وامها جلست من الجهه الثانيه.
ابوها : ي بابا ي رسيل وش فيك.
رسيل ببكاء : م ابغى اتزوج عمار م ابغاه تكفى ي بابا لا تزوجوني له تكفى
ابوها : وانا م قلت لك بأن محد غاصبك على شيء ؟
رسيل : بابا انت قلت نفس الحكي ل اسيل وبالنهايه ؟؟ كلنا نعرف النهايه.
ابوها : وشهي النهايه علميني ؟ تعرفينها انا م اعرفها.
رسيل : غصبتوها لين هربت لين ماتت لين اختفت لين كرهت عيشتها مابغى اموت انا زيها تكفى بابا خل رعد يبطل.
ابوها : رعد راسه يابس يابوك لو نجيب له بنات حواء كلهم م تنازل عن غرام.
رسيل ببكاء وانهيار : طيب كلم اخوك خليه هو يتنازل عن هالزواج وعن هالمصخره تكفى ي بابا.
ابتسم ابوها بسخريه : واخوي تحسبيه موافق على رعد عشان سواد عيونه ؟! لا والله ي ابوك يبي يقهرني في رعد ويقهرني فيك.
رسيل بنحيب : لا تزوجوني ل عمار تكفون مابغاه مجنون بيذبحني زي م ذبح اسيل.
امها بغضب : ومين قال ألك ان عمار ذبح اسيل ؟؟
رسيل : رعد قاله رعد.
امها بغضب : بتسدئي رعد ؟! ومو رعد قال انو انا متفقه معاه يقتل اسيل بتسدئيه ؟!
رسيل : م عرفة صدقكم من كذبكم م عرفة
ابوها : رعد ي ابوك انهبل بعد وفاة اخته قام يشك بكل الناس.
رسيل : م ماتت ليش تقولون ماتت.
ابوها بحزن : ثلاث سنوات ي ابوك اكيد ماتت.
رسيل بأضعاف حزن ابوها : رعد يقول ما ماتت
ابوها مسكته الغصه وقام : ماتت ي ابوك وترحمي عليها لا تنهبلين مثل رعد.
رسيل سكتت م تبغى تصدق انها ماتت تفضل انها تصدق رعد ولو انه كذاب بس م تصدق ان اختها ماتت وانها كانت احدى اسباب موتها.
طلع ابوها وظلت هي وامها بالغرفه.
رسيل ببحة وهمس : انا اللي اتعاقب بذنب م هو ذنبي انا المظلومه بينكم كلكم يوم انه رعد حب غرام وعمار حب اسيل ليه م تزوجوا ليش هربتوا اسيل وتركتوني بوجهه المدفع ” صرخت بقهر ” م هانت عليكم اسيل بس رسيل تهون ليش وش هالذنب اللي ارتكبته عشان ربي يعاقبني ” ببكاء ” لو تزوجني عمار بيقتلني ي ماما.
امها : اسيل م كانت بتحبوه كان عندها عذرها لهيك وقفنا معها ورفضنا زواجها وهربناها .
رسيل : وانا انا انا انا انا ؟؟؟؟
ضمتها امها : انتي بتحبيه ي امي بتحبيه
قاطعتها رسيل : لكن هو يحب اختي م راح ارضى اخذ واحد يبي اختي لو اموت يمه لو اموت.
امها : خلاص م بيصير غير اللي بدك اياه ي امي بس انتي هديء لي حالك
رسيل ابتعدت عن امها وقامت رايحه للحمام ” وانتو بكرامه ” : كله كلام وقت م يرجع رعد راح تزوجوني ل عمار بدم بارد.
دخلت للحمام وسكرت الباب بقوه اما امها هزت راسها بيأس وطلعت من الغرفه وكانو بوجهها طلال وياسر وسيلين.
اول م ابتعدت عن الصاله نازله ل تحت فز طلال ودخل للغرفه.
ناظرة سيلين بياسر : عجزت افهم.
ياسر : وش اللي مو واضح لك ؟
سيلين : زواج رعد وش دخله بأسيل ورسيل
ياسر : مو عمك ابوغرام رافض يزوج رعد بنته الا اذا ابوي زوج رسيل لولده.
سيلين : وين المشكله طيب ؟
ياسر : المشكله وانا اخوك “تناهد وسكت”
سيلين : وش دخل اسيل الله يرحمها ؟!
ياسر : اسيل هي كانت خطيبة عمار قبل ثلاث سنوات م كانت تحبه وهربت عشان م تتزوجه وماتت ” تناهد ” الله يرحمها .
سكتت سيلين وكمل ياسر : هربت وماتت وعمك ورعد م تنازلوا عن هالزواج رعد لازال مصر يبي غرام وعمك بعد م كان يبي اسيل ل ولده عمار صار يبغى رسيل بدل لها.
تحولت ملامح سيلين للقرف : بدل ؟؟
تناهد ب استهزاء ياسر : دستور عمك واخوك اعذريني انا برا الموضوع.
سيلين : م عندهم مشاعر يبغون يجرحون رسيل مو حرام عليهم.؟!!!
ياسر : قبل يجرحون اسسيل هم يجرحون عمار ” همس ” يزوجونه اخت حبيبته .
.

error: