روايه بنت السيل

فتح عيونه بشويش وهدوء والرؤيه عنده ضبابيه رجع سكر عيونه بقوه وفتحها وأتضحت عنده الرؤيا وكان بوجهه رعد اللي حاط يده على خده ويتأمل مناف.
مناف بصوت مبحوح : وش مضيع بوجهي ؟
رعد استعدل بجلسته : الحمد لله ع السلامه.
مناف حاول يعدل جلسته ويسند حاله ع السرير : يسلمك
رعد : خلك منسدح ياخي
مناف : كم الساعه ؟
رعد رفع جواله : على نهاية العشره تقدر تقول احدعش الا عشر دقايق.
مناف ناظر يده المعلقه برقبته : طلعت الرصاصه ؟
رعد : لا والله للحين ينتظرون امرك اذا تسمح لهم او لا ؟!
مناف : هه هه هه ي الفله .
رعد : سؤالك زي وجهك.
مناف ناظر باقة الورد وعلبت الشوكلاته اللي ع الطاوله : مين جايب ذي ؟
رعد : مافي غيري بالغرفه واصلاً محد جاك غيري انا والدكتور.
مناف يدري بأن رعد جايبها : اجل اشكر الدكتور بدالي ههههههههه.
رعد شال الباقه وعلبت الشوكلاته : علي الحرام انك م تستاهل
مسكه مناف قبل يمشي : امزح ي رجال تعال
رعد رجعها وجلس : تألمك يدك ؟
مناف : شوي .
رعد : لسى م راح مفعول البنج اذا راح بتلاقي الألم الحقيقي.
عقد حواجبه مناف : يلعن ابوشكلك جيب ملابسي بس.
رعد : ملابسك ليش ؟!
مناف : بطلع.
رعد : لا م كتب لك الدكتور خروج اللحين.
مناف بعد اللحاف عنه : لابغيت اطلع مارح استشيرك انت ولا الدكتور.
رعد عقد حواجبه : مناااف لا تستهبل ؟؟!!!
مناف : قل ل الممرضه تجي تشيل المغذي لا اقطعه.
رعد : ي ابن الحلال صلَّ ع النبي.!
مناف : اللهم صلَّ وسلم على نبينا محمد تروح ولا اقطعه ؟!
رعد : طيب طيب ” قام وطل من الباب نادى الممرضه ورجع معاها”
رعد : شيلي له المغذي
الممرضه : لا م يصير دكتور مافي يكتُب خروج حق هوا.
مناف : تشيلينه ولا اقطعه ؟
رعد : شيليه مالك شغل ب الباقي.
قربت الممرضه ليد مناف وصارت تفكه وتتحلطم : مريض مجنون انتا مافي يكتُب دكتور خروج حق انتا
مناف : يليل القنقنه .
رعد عقد حواجبه : وشو ؟
مناف : مالك شغل حكينا لا تحاول تفهمه.
رعد : طلاسم مب حكي .!!
مناف قام بعد م فكت له المغذي وتوجه ل الدولاب اخذ ملابسه ودخل للحمام ” وانتو بكرامه”
رعد : خلي الدكتور المناوب يجي.
الممرضه : هذا تؤام انتا مجنون مافي عقل
رعد : مره مجنون بس انتي خلي المناوب يجي اللحين.
راحت الممرضه وظل رعد واقف ينتظر مناف يطلع عقد حواجبه وصار يحس بأن مناف تأخر تناهد براحه لما خرج مناف .
مناف : وش فيك ؟!
رعد : ولاشيء بس انت كيف قدرة تلبس م عورتك يدك ؟!
مناف : عورتني شوي بس عشان البنج لسى م راح مفعوله.
رعد : يالله نطلع.
مناف جلس ع السرير وانثنى لجزمته يلبسها : جيب جوالي ومحفظتي من الدولاب.
تقدم رعد ل الدولاب وفتحه واخذ جوال مناف ومحفظته : مفتاح السياره وين ؟
مناف بألم مكتوم : تركته بالمركز.
رعد صار يفتش محفظته : اها ي ولد محفضتك كلها فواتير هههههه وشذا؟؟!
مناف رفع راسه له وتوه ينتبه له : خيير يبوي تفتش اغراضي كانها لك ؟!
رعد : ع اساس عندك اشياء مهمه فيها ترى كلها بطايق وفواتير وشوية فلوس هههههههه.
مناف معقد حواجبه بألم : صاير تضحك على اتفه شيء اليوم.!
رعد وتوه ينتبه له انه مُتألم ترك الجوال والمحفظه ع الطاوله وتقدم له : وش فيك
مناف مرر يده بشعره بقهر : مب قادر اللبس جزمتي يدي تعورني اذا انثنيت.؟!
رعد نزل بهدوء ل رجول مناف ولبسه الجزمه ورجع قام : لا تتعود هاه .!!
ضحك مناف : تُسجل في التاريخ اخخ لو صورتك بس ههههههههههههه.
رعد : م تنعطى وجه.!!
مناف مد له يده : قومني.
قومه رعد : اذا حسيت انك بتطيح قولي عشان اسندك.
على دخلت الدكتور : مناف العبدالله ؟
مناف رفع عيونه له : هلا
الدكتور : لسى يدك تعبانه مفروض م تطلع غير بكرا او بعده.
مناف : معليش مضطر اطلع سو لي خروج لا هنت.
الدكتور : م اقدر اجبرك ويمكن عندك ظروف لكن تعال معاي وقع خروج على مسؤليتك وخذ مُسكنات من الصيدليه.
مناف ناظر رعد : والله م فيني اطق مشوار لكن انت روح معاه ووقع ع الخرووج وخذ الدواء وانا بسبقك السياره.
رعد مد له المفتاح : طيب.
اخذ منه المفتاح وراح ل السياره وهو يحس بدوخه وألم لكن كابر قدام رعد والدكتور عشان لا يصرون عليه يبقى بالمستشفى.
طلع ل السياره وهو يحس بحراره بكتفه المصابه حراره مو طبيعيه وقتها عرف بأن البنج راح تأثيره استند ع الشباك وسكر عيونه وهو يحاول يتجاهل ألمه.
دقايق وقطع عليه صوت رعد : وهذا الدواء جبناه.
مناف بهمس : كويس
رعد لف له : تتألم.
مناف : لا .
رعد حرك السياره بصمت وهو يسترق النظر ل مناف كل شوي.
مناف بصراخه : اخخخخ بشويش م تعرف تسوق انت.
رعد : مطب ياخي مطب
مناف : يلعن ابوشكلها مطبات ابها بين المطب والمطب حاطين لك مطب.
رعد حط يده على جبين مناف : مرتفعه حرارتك وقمت تهلوس.
مناف : احس زي النار المشتعله بكتفي.
رعد : قلت لك اجلس ب المستشفى بس انت زق.
مناف بألم وصراخ ؛ اخخخخخ الله يلعنك سوق زي الناس
رعد بصراخ : مطبببب ياااااخي مطب
مناف حط يده ع راسه ومعاد قدر يشوف قدامه من الدوخه : افف ي رعد وش ذا
رعد عرف انه مو بوعيه : مناف ؟؟
مناف : هممم
رعد : مدري وش هالغباء اللي خلاني اطلعك من المستشفى
مناف يتألم ويون بصوت مكتوم.
رعد : م باقي على بيتكم كثير هيا اهجد.!!
مناف : حرر ي رعد شغل المكيف شغله
رعد : وترتني ياخي
وظل مناف على حاله يتألم ويون ويحس بحراره بكل جسمه لما وقف رعد عند بيتهم.
رعد : هيا انزل.
مناف رفع نفسه وفتح الباب وكان بيطيح لولا ان رعد سحبه : مجنوون انت؟؟؟
رعد : خلك خلك انا بنزلك.
نزل رعد وراح لمناف من الجهه الثانيه سحب مناف واسنده على كتفه واخذ دواه ، كان مناف دايخ والرؤيا عنده مشوشه ومو واضحه لما طاح بثقله ع رعد فاقد وعيه.
.
.
اما عندها فكانت كالعاده جالسه ع الكنب وضامه رجولها ل صدرها وتطقطق بجوالها بملل.
رفعت عيونها عن الجوال ل الباب اللي اندق وقامت تفتح.
فتح فمها بصدمه من مناف اللي منثنى على كتف هذاك الشخص اللي يشبهه وكأنه هو.
رعد بصراخ وقهر : وخررري عن الباب م تشوفينه تعبان
دلال لا ارادي حطت يدها ع فمها : منااااف؟
رعد : وخررري
ابعدت عن الباب وبسرعه رعد دخل ل جوا : وين غرفته؟؟
دلال اشرت له ع الغرفه برجفه وهي تحس بأن رجولها بتخون ثقتها وتطيح.
اما رعد ف فك باب الغرفه ونزل مناف ع السرير ورتب له المخدات من وراه وهو يتحلطم : غبي انا غبي كيف اسمح له يخرج من المستشفى ” اخذ علبة المويه وكب قليل منها على يده وصار يمسح على وجهه مناف ورقبته وشعره لما فتح عيونه ”
رعد : تف على ذا العيون ” اسند مناف ع السرير وسحب كيس الدواء وطلع حبوب وصار يقرا تعليماتها بالاخير فتح المسكن واخذ حبه اكلها مناف وشربة مويه ورجع عدل له المخدات وراه ونزله بهدوء وغطاه وقام ”
كل هذا صار ومناف مو حاس باللي حوله واصلاً م كان يدري بأن هذا اللي معاه هو رعد .
اما رعد سكر النور وخرج وبدون حتى م يرفع عيونه عدى من امام دلال وطلع من البيت كامل.
اما دلال فكانت مصدومه مو مستوعبه شيء عيونها على الشخص اللي مرّ من امامها وطلع وسكر الباب وتفكيرها عند الشخص اللي بالغرفه.
للحضه حست انها بحلم وان كل ذا مو حقيقه.
.
.
بالشمال.
وبالمكتب المُعتم كان جالس مشعل ” ابورعد ” يتناهد بكل ألم بكل ندم كل ذا كل اللي حصل بسببه يتّم رعد وحرمه من حنانه رماه وم سأل عنه هذا كان ابسط سبب ممكن يخلي رعد يحقد عليه بشكل كبير ووحشي .
غمض عيونه بألم وغبن وهو يذكر نظرة رعد وهو طفل وهو يترجاه بعيونه لا يروح ويخليه قشعريره سرّت بجسده كامل لما تذكر نفس الموقف لكن من سنين قريبه نفس الموقف لكن بدال م تكون نظرة رعد رجاء كانت نظرة رعد وعيد وحقد دفين طرى عليه حلفت رعد بوقتها لما قال بالحرف الواحد ” والله لا ادمركم فرد فرد والله لا ايتم عيالك وابكيهم دم مو دموع ”
كان مشعل مُدرك بأن حكي رعد كذب ومجرد حكي لا بيزيد ولا ينقص م كان متوقع من رعد فعلاً الدمار ل عايلته.
تذكر هذاك اليوم لما اندق باب المكتب ودخل عليه رعد بكل ثقه وهيبه.
نرجـــع للموقف قبل ثلاث سنين .

رعد بهيبه : السلام عليكم.
ابوه بنص ابتسامه : ي هلا نور المكتب ي الرعد.
ابتسم بسخريه رعد وجلس : ي هلا بك.
ابوه : جاي وفي فمك كلام امر ي بن مشعل ؟؟؟
رعد بثقه : زي اي شخص ابغى اتزوج
قاطعه ابوه بفرحه : الساعه المباركة ي ابوك ولك مني احلا عروس
قاطعه رعد : ابي غرام.
عقد حواجبه ابوه : ومين غرام؟
ابتسم رعد بسخريه : بنت اخوك “ميل راسه بسخريه اشد ” ولا م تعرفها او حتى م تعرف اخوك وش رايك اعرفك عليه ؟؟
استعدل ابوه بجلسته وهو يناظر رعد بصدمه : بب بب بنت محمد ؟
رعد : ايه بنت محمد ومحمد اخوك اللي متقاطعين انت وياه منذُ ريعان شبابكم.!!!
ابوه م خفت عليه السخريه بحكي رعد : م لقيت من بد البنات الا بنته ؟ بنت محمد ؟ ليه ي رعد ليه ؟!!
رعد بجمود: ومحمد يبي الصلح.!!
ابوه عقد حواجبه : يعني هالزواج صلح ؟!!
رعد : تقدر تقول لكن فيه شرط ؟!
بنفس حركة رعد ميل ابوه راسه بحذر من اللي بيقوله رعد : وشو؟
رعد : اسيل ياخذها عمار وبالمقابل انا اخذ غرام وكذا يتّم الصلح بين الاخوان.!!!
ابوه بعصبيه : نعععم ومن متى نزوج بناتنا بالبدل .!!
رعد : هذا نظام البدو ولا انت تنكر اصلك ؟!
ابوه : نظام البدو من سنة جدي هذي م عادت من عوايدنا.
رعد : افا ي بن حمدان ترفض الصلح بأخوك ؟!
ابوه : ايه ارفض الصلح اذا كان كذا.!!
رعد سحب القلم من المكتب وصار يلعب فيه ببرود : افا ي بن حمدان ترفض الصلح مع اخوك اللي مفرق بينك وبينه مرّه والله م هقيتها منك “رمى القلم ورفع عيونه لابوه بثقه “لا و هذي المره الثانيه اللي تفرقك فيها عن اخوك مرّه.
ابوه : استح على وجهك واختك بنت مو مرّه.
رعد : مين المفروض انه يستحي على وجهه انا ولا انت ؟!
ابوه وعلى وشك يفقد اعصابه : لا تلعب ب الماضي ي الرعد مو من صالحك ترى.
رعد تكى ع المكتب : افا ي الرائد مشعل افا ليش تخاف من ماضيك وش مخبي فيه؟!
ابوه : رعد اطلع من المكتب اللحين.
رعد قام : سكوتي طول هالسنتين م يعني بأني تنازلت ومن اللحين اعلمك زواجي من غرام بيكون سبب في تنازلي عنك ” وبأستهزاء ” ي بن حمدان”
رجع مشعل لواقعه وتناهد هنا بنفس المكان كلم اسيل وحكي لها وضعه وكان ردها الرفض من ثلاث سنين وهالاحداث براسه ومو قادر ينساها من ثلاث سنين واسيل تجيه بأحلامه وهي تبكي وتترجاه يخطفها من يدين الموت او يرجعها للحياه .
رفع جواله ودخل ل قائمة الاسماء كشعور رعد لما طاحت عينه على اسمها ” اسيل ” تألم وهمس بداخله : مُقتنع بأنك متي ي عين ابوك رحمة الله تحتويك ي بنتي .
مشى بالاسماء لما طاحت عينه على اسم ” رعد ” الرعد اللي لا حظر ترتعد قلوب من حوله الرعد اللي حاط الهيبه حتى بأسمه.
دق اتصال وقلبه مشتاق لصوته حتى لو انه حكيه قاسي ومؤلم لقلب ابوه.

 

error: