روايه بنت السيل

عند مناف بمكتبه جالس وكالعاده يطقطق بجواله من سحبو قضيته وهو يداوم كذا لا شغله ولا مشغله مجرد حضور.
اندق الباب وقال مناف : ادخل
دخل وبهيبته المعتاده : سلام عليكم .
مناف قام وضرب له تحيه : هلا وعليكم السلام تفضل اجلس حياك .
…: م يحتاج انا عندي لك حكي بقوله وبروح
مناف : استريح الله يسعدك ، ي ولد القهوه
…: م يحتاج ي مناف انا جاي اعطيك الاخبار اللي وصلتني وبروح .
تناهد مناف : سمّ يبو نواف
ابونواف : جاء اخبار بخصوص القضيه تبعك
عقد حواجبه مناف : ايه
ابونواف : بيرجعونها لك
قاطعه مناف بفرح : قول والله
ابونواف ابتسم حاول يخفي ابتسامته : لكن فيه شروط .
مناف ميل راسه بحذر يعني قول .
ابونواف : انت والشخص اللي كانو ناويين يعطونك قضيته اقترحو عليكم ان تجتمع انت وياه بهالقضيتين هو وافق وامس علموني بموافقته وانت وموافق صح ؟؟
مناف : اي صح
ابونواف : لكن فيه مشكله
مناف : وش ؟
ابونواف : بتروح الرياض بكرا الصباح وهذي تذكرتك ” مد له التذكره ” وهناك يقررون ي انت تروح له الشمال ي هو يجي لك الجننوب .
مناف : مستحيل والله لو اترك العسكريه م اترك الجنوب .
ابونواف : الاحتمال الكبير انهم يجيبونه هو لان زواجك ذا اللي قبل كم شهر نفعك .!
ابتسم مناف لما طرت بباله نغم .
ابونواف : اتمنى لك التوفيق وان شاء الله تحلون القضيه بسرعه .
ابتسم له مناف : ان شاء الله
ابونواف : انا استأذن
مناف : حياك الله .
طلع ابونواف ومناف ظل ثواني متسمر بمكانه يفكر شوّي واخذ جوااله ودخل للواتساب يشوف ظهور نغم كان اخر ظهور لها قبل الفجر تناهد اكيد نامت .
.
.
.
بالمستشفى دخل مهند بملل وعكس اليومين اللي راحت يمشي ببطئ وقف عند الاستقبال : دفتر الحضور ؟؟
مدته له : تفضل
وقع وكان بيمشيء لكن صوتها وقفه : دكتور اوراق خروج لجين م وقعت عليها .
مهند عقد حواجبه ولف لها : امس هي طلعت ؟
…: لا م طلعت
مهند : اها عطيني اوراقها طيب
…: لازم تشخص حالتها اول
مهند : طيب
ابتعد وهو يمشيء بملل لما غرفتها طق الباب وتنحنح ثم دخل : سلام
لجين : اهلا
مهند : كيف تحسين نفسك ؟
لجين : تمام
مهند : يألمك بطنك اذا صحيتي من النوم ؟؟
لجين : ايه
عقد حواجبه مهند وهو يسجل ب ملفها .
لجين : دكتور
رفع عيونه لها بدون م يرد .
لجين : حخرج ولا لا ؟
مهند رجع نزل عيونه : ولي امرك وين ؟
لجين : ولية امر نفسي
مهند : لاحضت من جيتي محد جا يزورك استغربت وين اهلك لازم اوارقك يوقعها ولي امرك ؟
لجين تحاول تلفت نظره ب ردودها الغامضه : موجودين هنا بأبها
مهند رفع عينه لها ببرود : اذا بتطلعين لازم ولي امرك غيره م ينفع .
قال حكيه وطلع توجه ل مكتبه وفتحه بهدوء ودخل توجه ل مكتبه وجلس فتح الدرج وطلع الورقه اللي كتبت له فيها امل ” شكراً ”
ظل يتأمل الورقه ويتحسسها باصابعه وتفكيره عندها يحس بشوق ل شوفتها ل صوتها ل دلعها الفطري ل زعلها ل لسانها الطويل لها كلها بأختصار ” تناهد ” وش سويتي فيني ي امل وش سويتي اخذتي تفكيري ووقتي اخذتيني من نفسي اخذتيني كلي الله يسامحك ”
تناهد من جديد لما اندق الباب وقال : ادخل
فتحت الباب ودخلت بهدوء طاحت عينها عليه ابداً مو منتبه لها عيونه بالوقه اللي بيده .
همست : مهند
رفع عينه لها وانصدم من تواجدها بمكتبه وم رد .
لجين بصوت باكي : بليييز بطلع .
مهند حاول يتجاهل بكائها ويتعامل طبيعي : م تطلعين غير ب ولي امرك عمرك م يسمح لك تتحملين مسؤلية الخروج لوحدك .
وقفت امامه ودمعتها طاحت : طب انا م عندي احد ؟ من وين اجيب ولي امري ؟
مهند لف وجهه عنها : استغفر الله مو مشكلتي تجيبين ولي امرك تطلعين
لجين : لا راح اطلع وبدون ولي امري مو بكيفك تفهم
مهند رفع عيونه لها وببرود : مارح تطلعين غير بولي امرك .
لجين : دايم اجي هالمستشفى ولا عمر احد طلب مني ولي امري الا انت ليش وش تبي منه ؟؟
مهند :مابي شيء بس اي وحده بعمرك م تطلع بدون ولي امر مستحيل بلا اولياء امور ا……
قاطعته : ايوا بلاش الاولياء
مهند رفع عينه ل عيونها ببرود وحده .
لجين بلعت ريقها ب ارتباك : دكتور تكفى .
مهند : معليش ” ابتسم لها ابتسامه مُستفزه وطلع تاركها وراه ”
ضربة رجلها ب الارض : مسوووي ثقيل هين والله لا اجيب راسك
انتبهت للورقه اللي طاحت لما قام ونزلت لها واخذتها : شكراً من اليوم يتأملها وبالاخير شكراً ” ضحكت ” والله مخفه بس كإني اعرف الخط ذا يالله كأني اعرفه ” رمت الورقه من جديد” مو مهم المهم هالمغرور ينتبه لي .
طلعت من مكتبه وتوجهة ل الاستقبال : هاي
ردت الممرضه : اهلين ؟
لجين : ممكن اسالك عن غرفة المريضه امال اللي ماسك حالتها دكتور مهند .
الممرضه : مش امال
لجين : ااجل ؟؟
الممرضه : امل عبدالله
جا للجين صوت من وراها : اخت مناف العبدالله
لفت لجين للممرضه الثانيه : اما
الممرضه “نجلاء” : والله حتى تصير جارت الدكتور مهند .!!
لجين بلعت ريقها بقهر لانها عرفتها : طيب ممكن تدلوني على غرفتها
الممرضه “نجلاء” : للأسف امس جا اخوها واخذها
عضت شفايفها بقهر لجين وابتعدت عنهم وتفكيرها كله بأمل ” وتقول م عندي هالحركات وهي طايحه غراميات بالمستشفى مع مهند لكن هين ي امل والله م اخليه لك واللحين زاد اصراري عليه وراح اخذه منك وتشوفين . ”
.
.
.
الساعه عشر دخل مناف للبيت بهدوء وهو مستغرب الهجده توقعهم نايمين بس هو شاف امل بالواتساب متصله قبل يجي .
توجه ل غرفته وفتح الباب وم كان فيه احد تلفت يمين ويسار وهو مستغرب .
بدا يسمع صوت بكاء خفيف جاي من جهت حمامات المجلس ” وانتو بكرامه ” انقبض قلبه واسرع بسرعه لهم .
اما عند نغم فكانت مستنده ع باب الحمام وتبكي بصوت مكتوم فزت لما شافة مناف وضمته بسرعه صوت بكائها يعلى .
مناف مسك وجهها بين يده : خييير نغم وش صاير تكفين تكلمي ؟؟
كانت تبكي ووجهها احمر وملابسها مبلوله وشعرها مبلول وخصلات منه جايه على وجهها .
بعد شعرها عن وجهها : تكلمي ايش الحكايه
نغم وبالغصب صوتها يطلع من البكاء : امممل ” ورجعت بكت بقوه ”
مناف بصراخ : تكلمي ايش صاير لها
نغم : كنا نلعب وننضف الحمامات و و و
مناف بصراخ م عاد يتحمل : وايييشششش ؟؟
نغم رجعت تبكي من صراخه عليها .
مسكها من يدها مناف بقوه : اتكلمي نغم ايش حاصل ؟
نغم : كنت اجري وراها ” شهقت ببكاء ” ودخلت للحمام وم عاد ردت علي ولا طلعت اخاف تكون زلقت وصار فيها شيء
مناف بقهر : ولازم تلعبين انتي وياها ؟ ورب البيت اطفال
تقدم للباب وصار يدقه بقوه : امممملللل املللل افتحححيييي تسمعععييين
نغم ببكاء : صار لها ربع ساعه م ترد علي
مناف فعلاً بدا يخاف مسك راسه دقايق ولف ل نغم : اكسر الباب ؟
نغم فتحت فمها بصدمه م توقعت يقول كذا : هاه ؟
مناف : اكسر الباب يمكن يكون حصل فيها شيء ؟
نغم : ااااا لا لا يمكن تكون طايحه جنب الباب وتتأذى زياده
مناف رجع دق الباب : امووول تكفييين اذا تسمعيني طمنيني انك بخير بس خليني ارتاح وعرف اتصرف .
نغم صارت تدق معاه وتبكي وتشاهق
عض شفايفه مناف : تكفيييين امل ردي ولو بكلمه
نغم : يمكن تكون مغمى عليها وم تسمع
مناف سكت يفكر شوي ورفع جواله : بدق ع الدفاع المدني
فتحت نغم عيونها بصدمه وقبل تتكلم باب الحمام انفتح .
طلعت امل وهي ميته ضحك : مقللللببببتتتتتتتتككككك ورديتها هاهاهااهاها
يناظر فيها مناف بصدمه وقهر مختلط ب غبن .
امل : وااااك وااااك واااااك
لف عنها مناف وهو يناظر نغم بحده .
كانت نغم ماسكة ضحكتها بس من شافت نظراته انخرشت وخافت .
ابتعد عنهم مناف بصمت وراح ل غرفته .
مجرد م دخل الغرفه سكر الباب بقوه دلاله على غضبه انسدح ع السرير كان واضح بوجهه الغبن .
دقايق ودخلت نغم للغرفه ناظرته منزل راسه يناظر جواله ورافع حاجبه تعدته وراحت ل الدولاب طلعت لها ملابس ودخلت للحمام وانتو بكرامه .
بدله ملابسها وطلعت وقفت عند المرايه ضبطت شعرها ولفت له : مناف
م رد عليها ولا حتى رفع عيونه .
تقدمت وجلست بالجه الثانيه من السرير : مناف
م رد عليها ولا كأن احد يناديه .
نغم استعدلت بجلستها وصارت مقابلته لكن بينهم مسافه : زعلان صح ؟
برضو م رد عليها
نغم : ياخي تكلم بس لا تطنشني ” برضو م رد ” منااااففففف والله م احب هالحركات
قربت منه ومسكت وجهه ولفته لها : ناظرني
جات عيونه الذابله بعيونها وم تكلم .
نغم : امانه لا تزعل ؟!
م رد وهو يتعمق بعيونها ويتعمد يناظرها بحّده .
عقدت نغم حواجبها ببكاء : مناف تكفى لا تزعل امانه اذا تبغى اضربني بس لا تطنشني وم ترد علي .
مناف : وخري
نغم تمسكت فيه زياده : مارح اسيبك لين تقول انك مو زعلان
مناف م رد عليها وعيونه بعيونها ” يحس بلهفه ل عيونها لدرجه م يبغى ينزل عيونه ويبعد عن عيونها ”
نغم : م اعرف ارتاح اذا احد زعلان عليّ والله مناف والله اتكلم جد م اعرف انام ولا اعرف اتهنى بشيء اذا في حد زعلان مني
مناف : م دمتي م تعرفين ترتاحين وفي احد زعلان عليك ليش تسمعين لامل ها ؟؟
نغم رفعت عيونها له ببرائه : طيب هيا طلبتني ؟؟
مناف : م تعرفين تقولين لا ؟
نغم نزلت راسها وزمّت شفايفها دلاله على خجلها .
ابعدها مناف عنه ورجع نزل راسه ل جواله .
نغم عقدت حواجبها : مناااافففف ؟؟؟
م رد عليها .
نغم : طيب قوم غير ملابسك
انتبه ل نفسه وانه ب اللبس العسكري للحين وقام بدون م يرد .
نغم طلعت لامل اللي منسدحه ع الكنب والابتسامه م فارقة وجهها من بعد المقلب : زعلان عليّ
ناظرتها امل : واذا
نغم عقدت حواجبها ومدت شفايفها بزعل : اقولك زعلان علي والله م اتحمل زعله ؟!!!
امل : الله الله ” غمزت لها ”
نغم جلست جنبها : كلي تبن
امل : هاللحين انتي دمعتك على خدك بس عشانه زعلان عليك ؟؟؟
م ردت عليها نغم وهي فعلاً على حافة البكاء .
امل استعدلت بجلستها : تحبينه ؟
.
.

error: