روايه بنت السيل

عند مناف وامل دخلو للبيت بهدوء .
همس لها مناف : ترى نغم م تدري انك بتجين
نغم من المطبخ تصارخ ل مناف : مناف انت جيت ؟
مناف : تعالي معاي اغراض
نغمم قامت وطلعت له : اغراض اي……” قطعت حكيها وبعدين صارخت ” اممممللللل
راحت لها وضموا بعض بقوه ويضحكون .
مناف ابتسم بسخريه : الحمد لله والشكر
توجه المطبخ وفتح عيونه بصدمه وهو يشوف ان نغم عامله فطور طبعاً شكله يفتح النفس ومرتب .
مناف طلع لها من جديد : الله الله وش هالزين اللي بالمطبخ
مدت نغم شفايفها بزعل ومدت له يدها : شووف
كانت يدها حمراء بقوه : من ايش ذا ؟
نغم : احترقت
مناف سحبها معاه للمطبخ : تعالي
جلسها ع كرسي وطلع من الثلاجه كريم الحروق : خلاص لا عاد تسوين شيء .
جلس امامها ع الطاوله ومسك يدها وصار يوزع الكريم عليها بخفه وبشويش عشان لا يعورها .
اما هي ف عيونها كانت معلقه فيه وقلبها يدق بقوه رفع عينه لها بعد م خلص : هها يعور
لا ارادي همست : ايي
مناف عقد حواجبه : من ايش ب الضبط ؟
وهي لازالت تناظر عيونه بتعمق : المويا
مناف : الا تسوين شاهي يعني ؟
نغم على وضعها : انت تحبوه .
مناف ضحك : خلاص معاد احبه بس لا تسوين وتحرقين نفسك .
نغم نزلت عيونها : الفطور
غمز لها مناف : انا افطرت ب الدوام ب العافيه عليك انتي وامل وترى برضو جبت فطور وحركات تعجبكم .
انثنى عليها وطبع على جبينها قبله : الحمد لله ع سلامتك ي الفطفوطه والسنع خليه لأهله
نغم : سبه ولا مدحه ذي ؟
مناف قام : اللي يعجبك المهم انا بروح انام احس اني تعبان .
طلع مناف اما نغم سرحت فيه تحس ان بّه شيء يجذبها خصوصاً اذا ضحك واذا اهتم واذا عقد حواجبه واذا واذا واذا اشياء كثيره فيه تجذبها رغم هذا هي م تبي تحبه لان النهايه مش معروفه بالنسبه لها اما لمناف واضحه جداً وقالها بصريح العباره نهايتهم منفصلين زواجهم ذا مجرد وقت .
دخلت امل وقالت بضحكه : بأيش تفكري
مسحت نغم دمعتها قبل تنزل وقامت لها : تقدرين تمشين ؟
امل جلست جنبها : ايييه اقدر المهم كيف احترقتي ؟
نغم : كنت بسوي ل مناف شاهي وشسمه انكبت المويا ع يدي الزبده بالله وش رايك بطبخي
امل ناظرة : والله ي بنت شكل عندك خبره
نغم ضحكت بقوه : الا بسألك ايش هو المقلب اللي عمله فيك مناف ب الحبوب اللي بعلبه مدري كيف جايه
امل وكأنها توها تذكرة : يوووهههه تصدقييين توّي اتذكر والله م اخليها لك ي مناف والله لا ارده لك
نغم تحمست : ايش ايش سوا ؟
.
.
المغرب عند نغم جلست بتعب بعد م نظفت البيت كامل من طفشها لان امل سحبت عليها وراحت عند يارا .
تناهدة بطفش وفتحت التي في وصارت تقلب ب القنوات بملل ومافي شيء عاجبها .
رجعت سكرة التلفزيون واسترخت ع الكنب تفكر بأهلها وكيف لو كانت معاهم وكيف الاقدار جابتها هنا سبحان الله كل واحد م يدري وين الخيره ووش ربي كاتب له جرتها افكارها لمناف وبمجرد م طرى عليها تناهدة وتذكرت اول موقف لها معاه اول وجه شافته من صحّت من غيبوبتها ابتسمت ابتسامه حزينه ومواقفها معاه تنعاد عليها الحنون القاسي هذا اللي ينطبق عليه .
ناظرة الساعه معقوله نايم للحين ؟ قامت وتوجهة لغرفته دخلت بهدوء واستقبلتها برودة الغرفه بسرعه راحت للمكيف وسكرته وفتحت الضو .
طاحت عينها عليه نايم بشكل معفوس وشعره طايح على وجهه ومعطيه شكل بريئ وحلو قربت له بهدوء ورفعت جوالها وصورته .
ضحكت بخفيف : لو درى بيذبحني .
التقطت له صوره ثانيه وجلست جنبه ابعدت احدى خصل شعره عن وجهه وهي تتأمله بأبتسامه وقلبها يدق له .
تحرك مناف بأنزعاج وكأنه حس فيها وعقد حواجبه .
نغم انخرشت حسبته صحي تنحنحت وعدلة جلستها : مناااافف مناااف
عقد حواجبه زياده ولف راسه عنها للجهة الثانيه .
نغم : مناااففف قوووم من اليوم نايم يكفي
مدت يدها ورجعت لفت راسه لجهتها وقالت بصدمه : حرارته مرتفعه ؟؟
شالت راسه بخفه وحطته بحظنها وصارت تضرب خدوده بخفيف : مناااف مناااف قومم ؟؟
مناف عقد حواجبه ونطق بهمس : آآآه
نغم دمعت عيونها : تعبان ي روحي ؟
نزلت راسه من حضنها وجات بتقوم بس مسك يدها وهمس: خليك
نغم بلعت ريقها وواضح بصوتها البكاء : بجيب لك كمادات
مناف : عطيني حبوب بس .
نغم : وينها ؟
مناف اشر لها : ع الرف
قامت بسرعه ل الرف بس للأسف م تطوله وقفت شوي تفكر وبعدين توجهة ل الكنب سحبته لين الرف .
كل هذا تحت انظار مناف اللي مبتسم على خفيف .
اخذت علبة مويا وراحت له نزلت المويا ع الكومدينه وجلست جنبه رفعت راسه بهدوء واكلته الحبه ورجعت اخذت المويا وشربته .
رفع مناف عيونه لها وتعلقت عيونه ببعض ثواني وارتبكت نغم ورتبت له المخدات من وراه تتهرب من عيونه : ارتاح .
قامت بسرعه وراحت للمطبخ استندت ع الثلاجه ويدها ع قلبها وانفاسها متسارعه مرتبكة على خايفه م تدري ليش !!
غمضت عيونها تحاول تهدي دقات قلبها وترجع طبيعيه بس ماش عيونه لخبطتها .!
دقايق وسوت له كمادات وراحت له كان نفس م تركته بس مسكر عيونه وواضح يتنفس بالقوه .
جلست عند راسه وحطت له الكمادات بهدوء .
فتح عيونه على طول ورفع نظراته لها ودقات قلبه تزداد تدريجياً .
رجع سكر عيونه بهدوء وتناهد .
ظلت نغم بهدوء تحط له كمادات وتشيلها لما حست ان حرارته تنخفظ تدريجياً .
قربت يدها من وجهه بهدوء تتأكد اذا يتنفس او لا تناهدة براحه لما حست انفاسه منتظمه .
جات بتقوم بس كانت يد مناف ماسكة بيدها وتوها تلاحظ ظلت تتأمل يده وكيف اصابعه متخلله اصابعها وماسكها كأنها بتفلتت من يده وتضيع .
ابتسمت ومدت يدها الثانيه رفعت شعره عن وجهه بهدوء ناظرته شوي وهمست : يممه هيبه حتى وهو نايم .
ابتعدت شوي ومسكت جوالها صارتت تطقطق فيه تشغل نفسها شوّي دقايق ورجعت لفت له وقربت يدها من وجهه تحس تنفسه .
همست : الحمد لله يتنفس .
استندت ع السرير وصارت تلعب بخصلات شعره واصابع يده وسرحانه فيه .
تقريباً مرت ربع ساعه وتحرك مناف وهو معقد حواجبه .
لفت له نغم وحطت يدها ع جبينه تشوف حرارته ، كانت طبيعيه نزلت يدها تشوف يتنفس او لا .
بعد يدها وبهمس : خلاص والله اتنفس .
انحرجت وجهها قلب احمر .
فتح عيونه وناظرها ب ابتسامه رفع يده وسحب خدودها : زيينككك .
تعلقت عيونها فيه ودقات قلبها تزداد لا ارادي .
رفع نفسه وقام من السرير ودخل للحمام وانتو بكرامه .
ظلت ثواني تناظر مكانه بدهشه ودقات قلبها موترتها ، ضربت بيدها ع قلبها بخفيف : يكفي خلاص اربكتني .
.
.
.
عند مهند وقف سيارته بعيد عن بيتهم شوي ونزل وعيونه بالجوال هلكان هذا اقل م يُقال عنه وتوه يشوف الرسايل اللي بجواله ظل شوي واقف جنب سيارته ومستند عليها وعيونه بجواله لما انفتح باب بيتهم وشافها خارجه ” دق قلبه لها بقوه ” وانفاسه تتسارع يالله وش هالصدف ي رب م انكتب لي اشوفها قبل تطلع من المستشفى وشفتها اللحين يالله .
كانت فرحته بشوفتها مالها مبرر ومعنى غير انه ميت عليها ومتعلق فيها .
تنحنح لما مرّت من امامه وهالشيء خلاها تلتفت له .
امل م تشوف زين من الظلام : مييين ؟
مشى مهند بهدوء لما وضح لها : مين غيري
طرى على امل يوم م جاء لها قبل تطلع وانقهرت : مادري الصايعين كثير
فتح فمه بصدمه من حكيها وظل يرمش مو مستوعب ثواني ونطق : انا تقصديني ؟
امل تلفتت حولها : في احد غيرك هنا ؟
مهند تكتف بقهر : ومين هاللي مفتي لك وقايل لك اني داشر ؟
امل ابتسمت تغيضه : والله ؟ وش معنى توك راجع ها ؟ وش تعتبر ذي ؟ دشره ولا ايش ؟
مهند ضحك بقوه : ي غبيييه دوامي توه مخلص اللحين .
امل : كذاب دوامك يخلص 9 واللحين عشر ونص !!
مهند رفع حاجبه : م شاء الله حافظه جدولي بعد ؟؟
انحرجت امل وصبغ وجهها احمر : اااا انت قلت لي يوم كنت بالمستشفى !
مهند خزها : وليش م تدرين ان الدكتور يضطر ياخذ دوام اضافي اذا كثرو المرضى ؟
امل : لا م ادري ماني دكتوره
مهند ابتسم وبانة اسنانه العلويه .
امل بأنحراج عطته ظهرها بسرعه وراحت ل بيتهم .
اما مهند م نزل عينه منها لين شافها دخلت بيتهم وسكرة الباب تناهد بقوه ” وش هالاحساس تجاهك ي امل وش خذيتي تفكيري ووقتي الله ياخذ عدوك ”
تذكر حكيها قبل شوّي وابتسم وتوجه لبيتهم فتح الباب ودخل : سلااام .
امه : هلا يمه تعال انا هنا
توجه للمجلس بفرح وابتسامه وتقدم من امه وباس راسها وجلس جنبها والابتسامه بتشق وجهه من عرضها .!
يارا : وش عنده الدكتور شاقه وجهه الابتسامه اليوم ؟
مهند رفع حواجبه بطريقه مضحكه : مستانس
امه : الله يجعلها ضحكتن دايمه ي ولدي
باس راسها مهند من جديد : امين يمه امييين وياك ي رب
امه : ويبلغني اشوفك معرس ي ولدي
مهند لازال مبتسم : اممممييين يمه امين
يارا اعتدلت ب جلستها : الله صرنا نقول امين ؟ اذكر كنت تطرطع اذا جبنا سيره .
مهند ضحك ولا رد
يارا : والله ان في تطورات علمني وانا اختك ان كان لقيت لك وحده
انقلبت ملامح وجه مهند للجديه : استحي على وجهك انا اخوك مو صديقتك .
يارا غمزت له : علينا ؟
مهند : بالريموت بوجهك ترى
يارا : م تقدر تسويها
تناهد مهند وسرح بتفكيره ل امل .
يارا : اقول مهند
لف لها : ها
يارا : مسكينه امل كانت عندي قبل تجي مره تتألم من رجلها وتقول انك م عطيتها مسكن
عقد حواجبه مهند : ايي صح يوم طلعت كان عندي عمليه ف م قدرت اجي واكشف عليها واعطيها مسكن .
يارا : ي عمري عنها
مهند تناهد وقام : استأذنكم بنام .
راح من عندهم بهدوء ودخل لغرفته ورمى حاله ع السرير وهو يفكر فيها .
تأفف بضيق وقام ل الشباك فتحه واستند عليه وكان امامه ب الضبط شباك غرفتها ظل يتأمله وكأنه يناظر امل .
طرى في باله لما قالت اخته ان امل تتألم من رجلها وانه م عطاها مسكن وخطرت بباله فكره رهيبه يعطي امل المسكن ويشوفها بالوقت نفسه يعني زي م قال المثل عصفورين بحجر واحد .
بحماس راح للمرايه وضبط شكله وتروش بالعطر وتوجه ل الدولاب تبعه وصار يدور ع المسكن اللي يصلح لأمل .
حصله وتقدم ل الشباك بتهور وسحب علبة الاقلام من مكتبه وصار يرمي على شباكها ” بما ان م عنده حجاره اخذ الاقلام ”
اما عند امل .
منسدحه ع السرير وجوالها ع صدرها وتفكر وعلى وجهها شبه ابتسامه فجأه صارت تسمع صوت زي الضرب قامت للباب وفتحته كانت الصاله هجده .
رجعت سكرة الباب وهي تسمي بالله وببالها وش ذا الصوت ؟
عقدت حواجبها وصارت تركز ب المصدر لين حست انه من الشباك ف تقدمت له وبمجرد م فتحته جا لها قلم بجبهتها .
ضحك مهند بصوت حاول يخفظه لكنه يبان .
امل : عمى زق م تشوف ؟ وربي انك قليل حيا ! خير جاييني اللحين وش تبي ؟
مهند بأستهزاء : وحشتيني تعرفين م اقدر اعيش بلاك يوم .
امل تعرف انه يكذب : كل تراب زين ؟
رمى عليها علبة المسكن : لازم تاكلين قبل م تاخذين منها
امل : وش ذا ؟
مهند : مُسكن .!
امل جلست تناظر العلبه وتقلبها يمين يسار
مهند : يالله لا هنتي جيبي اقلامي ورجعيها
امل : تحلم والله م تاخذها .
مهند فتح عيونه بصدمه : اقلامي ترى ؟
امل : انا قلت لك ارمي شباكي فيها ؟ يالله انقلع والله م تاخذها .!
مهند : طب قلم واحد بس
امل : ولا نص
مهند : حيوانه
امل مسكت الشباك بتسكره : ليله سعيده
وسكرت بوجهه .

error: