روايه بنت السيل

الساعه 9 عند مهند.
بسيارته وقف قدام المستشفى مسح وجهه بيديه وتناهد تعطر ونزل وتقدم ودخل للمستشفى ووقف قدام الاستقبال.
وبهمس : الملف؟
الممرضه بربكة وصدمه من ملامح وجهه الذابله : اي ملف؟
مهند : ايش الغباء هذا؟ الملف تبع الحضور؟
مدته له الممرضه ويديها ترتجف بخوف اما مهند وقع بسرعه ومشى وهو يتحلطم : ناس عقولها مو معها استغفر الله.
مر من جنب قسم الجراحه وعداه لكن ثواني ورجع بإستغراب وهو يشوف نجلاء واقفه قدام احد غرف العمليات وتبكي وترجف!
تقدم منها : نجلاء شفيك؟
نجلاء ارتمت بحضنه تبكي.
مهند بصدمه ابعدها عنه : شصاير شفيك؟
نجلاء وهي تبكي : امي
مهند : شفيها؟
نجلاء : طاحت علي اليوم الصبح “ببكاء” معرف اشصار لها دخلوها العمليات ورفضوا يخلوني ادخل!
مهند : امك قد جتها جلطه من قبل؟
نجلاء بهمس وصوتها يرجف : قلبها تعبان!
مهند ربت على كتف نجلاء وابتسم لها بحزن : بسلامتها ان شاء الله!
نجلاء : دكتور ادخل بليز طمني عليها
مهند : ماقدر اقتحم العمليه!
قبل تتكلم نجلاء طلع الدكتور : نجلاء؟
نجلاء : طمني دكتور؟
الدكتور ابتسم لها بحزن : تطلبك الحَّل.
طاحت ع الارض بصدمه وهي تناظر ل الدكتور
نزل مهند لمستواها بدون شعور : اذكري الله ي نجلاء
رفعت يدها لفمها وهي تبكي وتهز راسها بمعنى لا ودموعها تنزل ورى بعض.
مهند : تماسكي وادعي لها تبي دعائك بس.
نجلاء وهي تبكي وتشاهق : ماتتت امي ماتت امي مالي احد من بعدها “ناظرة مهند” بياخذني ابوي لجده غصب “بكت” مابغى ابغى اميي
قبل يتكلم مهند قاطعه وصول زميلات نجلاء الممرضات والي التموا حولها ويهدونها.
ابتعد مهند بهدوء وتوجهه لغرفته وهو يتذكر وفات ابوه “تناهد بحزن وجلس على مكتبه”
ثواني ودخلت المنظفه : دكتور مهند م قدرت انظف مكتبك الايام الي فاتت عشانك كنت مسكرها!
مهند هز راسه لها بأيه.
تقدمت من الزباله وعيون مهند تتابعها شالتها وكانت بتكبها بالزباله الكبيره لكن صوت مهند وقفها : لا دقيقه
ناظرته باستغراب
تقدم منها ورفع الورد حق امل والكرت وفتح الدولاب وحطها فيه وطلع من المكتب!
ناظرته باستغراب وهمست : مجنون!!!
.
.
عند رسيل تتمشى بين الزرع ومركبه سماعتها ومشغله اغنيه تمشي وتتمايل بدلع مع الاغنيه وشعرها يطيره الهوى.
من بعيد وقف تركي عند الشباك وانصدم في هالبنت الي تمشي بين الزرع وعايشه جوها.
ابتسم وضحك بسخريه : هذي اكيد من خوات رعد.
ناظر السماء : بتمطر الحين وبتتورط الغبيه ذي!
ظلت عيونه تراقبها لين طلعت من بين العشب وبدأت تمطر بخفيف ورسيل تغطي بيديها ع شعرها وخاشه جوالها ب شالها بقوه.
ابتسم تركي وسرح.
صحاه من سرحانه : مهبول انت تضحك لمين؟
ناظره تركي ورجع ناظر الشباك وماشاف رسيل هز راسه بلا ولف ل وليد : ولاشي بس الجو حلو!
وليد : الجو حلو؟
تركي: ايه!
وليد بأستغراب : اها!!
..

عند اسيل بالمطبخ.
مستنده وتناظر من الشباك ودموعها بعيونها تناظر المطر (تذكرت لما كانت مع مناف هنا )
“سحبها مناف معاه : اذا تبغين ورده تدخلين معاي
كان ردها ضحكه بريئه سلبت عقل مناف لدرجه انه صدّ عنها وهو عاض شفايفه
نغم بدلع : تجيب لي ورده!
مناف سحبها له لما ضربت بصدره وغمز لها : انتي الورده!
ابتسمت بدلع وصدت
مناف قربها منه اكثر اما هي ناظرة له بدلع واشرت : ابي هذيك الورده
ابتسم لها ومد يده وقطف لها الورده وانثنى وجلس ع رجل : ورده وبيدها ورده!
ضحكت وسحبت يده : قوم لحد يشوفك!
مناف قام وتناهد وهو يحاوط كتوفها بيده : احب اشوفك تضحكين “ناظرها” ضحكتك حلوه!!
ارتبكت وحمّر وجهها وصارت تلفت حولها : مو كأنو في مطر؟
مناف رفع راسه ل السما : اوف والله بتمطر يلا خلينا نطلع قبل لا تمطر علينا “ناظرها بضحكة” ويجي سيل ويقشنا ونصير عيال السيل سوا!!!!
نغم فتحت فمها : شقصدك؟
ضمها له : ابد مو قصدي شيء
نغم خزته ومناف ضحك وسحبها : ترى بتمطر يلا نطلع.”
صحاها من سرحانها دق ع الشباك , مسحت دموعها وناظرة رعد الي مبتسم ويناظرها!
فكت الشباك ع خفيف : شتسوي بالمطر ي غبي؟
رعد : تو رجعت من دوامي رايح لمناف تجين معاي؟
ناظرته بصدمه : انا؟
رعد تناهد : شوفي انا والله مو عشانك بوديك له هو عشان يصحى لازم يجيه الناس الي يحبهم ويحسهم بجنبه “خزها” ولا لو عليك والله م اطق لك خبر!
اسيل : خلاص رعد كرهتني بنفسي!
رعد : ولسى م شفتي شيء!
تناهد : يلا بألبس واجيك!
رعد : انتظرك!
راحت اسيل اما رعد طلع جواله وصار يطقطق فيه وهو رايح لغرفته لمح دلال واقفه عند المشب.
همس بصوت ياصلها : دلااااال؟
لفت له بدون م تقول شيء
رعد بضحكة : ابي قهوه!!!
عقدة حواجبها بتعصيبه اما رعد فضحك وهرب بسرععه لغرفته.
.
.
هند جلست جنبها بقهر : امل شفيك نايمه من امس!
امل تاففت : وش تبين؟
هند : لو تدرين مين جاء والله ان تنطين من السرير من الفرحه!
امل ببحه نطقت : مين جاء؟
هند قامت : مارح اقولك اذا تبين تعرفين اطلعي وشوفي مين جاء بنفسك!
طلعت هند من الغرفه اما امل فمسحت دموعها اللي نزلت بمجرد م تذكرت مهند ، قامت وفتحت الدولاب وطلعت جاكيته “الي عطاها اياه بالبارتات الاولى لما كانو بالمزرعه سوا” وبقهر رمته بالزباله ثواني وهي تناظر فيه ورجعت طلعته وضمته بقوه وهي تبكي وتشاهق.
ظلت دقايق وهي تبكي ثم مسحت دموعها وتوجهة للحمام “وانتو بكرامه” غسلت وجهها وتوضت وصلت العصر والظهر وبدلة ملابسها ولبست جاكيت مهند وطلعت.
وهي في طريقها لمجلس الحريم شافت رسيل تتمشى ورفعت حاجبها “لانها م تعرفها”.
همست امل : شعر اشقر وعيون زرق من وين جات ذي!!
ظلت امل تناظرها وتفكر وم صحاها من سرحانها غير صوت رسيل : هاي؟
امل بأستغراب همست : هايات؟
سلمت عليها رسيل بحراره وسحبت خدودها : يمممههه تجننين احلى من الصور!!!
امل : ها؟
رسيل : انا رسيل اخت اسيل!!
امل بفهاوه : مين اسيل؟
رسيل : زوجة مناف كان اسمهها
قاطعتها امل : نغغغغغممممم؟
رسيل : ايه؟
امل بصدمه : وينها جات؟
رسيل : ايوا جوا مع البنات!
امل : بروح لها مره اشتقت لها
مشت رسيل مع امل متوجهين للمطبخ.
امل دخلت بقوه : وييين نغممم؟
هند : فاتك ! توها طلعت
امل : وين راحت؟
هند : مادري طلعت مع اخوها مشوار
بقهر جلست امل وهي ساكته شوي ولفت ناظرة يارا وابتسمت : شتسوين انتي هنا؟ م رحتي؟
يارا : اوووه فاتككك مهند امس تعب واضطرينا ننام هنا والصباح راح للمستشفى مستعجل لان اجازته خلصت ولسى م رجع!!
امل سكتت وانقلبت ملامح وجهها شوي ولفت لهم من جديد بصدمه : تعببب؟؟؟
هند : يقول وليد انه داخ عليهم البارح وجاه هبوط فجأه وعطوه مسكنات ونام!
امل بهمس وقلبها يدق بقوه : متى ذا الحكي؟
هند : ماعرف بس اعتقد بعد العشاء!
امل وهي تفكر “يعني بعد م راح مني” تناهده وبغصه قالت : يارا تطلعين نتمشى
يارا ابتسمت : يلا
رسيل : خذوني معاكم مره الجو حلو!
امل : حبيبتي انتي حياك تعالي!
.
.
اما عند اسيل ورعد.
دخلوا للمستشفى وتوجهوا لغرفة مناف كانت اسيل تناظر الممرات بلهفه ومافيها صبر على هالثواني ودها تقصر المسافه وتوصل برمشة عين.
صحاها من سرحانها صوت رعد : ادخلي
دخلت بهدوء ودقات قلبها مضطربه ومش في أتزان ابداً ، تقدمت من مناف وبدون شعور مسكة يده وقربت من وجهه وطبعت على جبينه بوسه ونزلة بشوّي وطبعت على قمة خشمه بوسه واقتربت من خده وكذآلك طبعت بوسه.
تنحنح رعد وابتعدت اسيل عن مناف وهي ماسكة يده بقوه همست : حبيبي!
وتقوست شفايفها ببكاء بعد هالكلمه وطاحت دموعها.
رعد تنحنح وقام : بشوف الدكتور خمس دقايق مارح اطول.
تابعت عيونها رعد لين طلع من الغرفه ورجعت ناظرة مناف وهي معقده حواجبها ببكاء همست : اسفه حبيبي والله اسفه ماكنت ودي اجرحك ولاكنت اصلا ابغى احبك “باست يده” حبيتك غصب عني حبيتك زي حبي لوطني واشتقت لك زي م يشتاق المغترب لبلاده حبيتك بشكل جنوني وحاولت ماحبك بس انت اقوى مني اقوى حتى من ارادتي “قامت وجلست جنبه” مناف انا واللهي واللهي ماكنت بجيك ع اساس اني جاسوسه لو م كنت مضطره “بغصه” مناف قوم والله لا اشرح لك كلشيء والله لا افهمك الي تبي “بكت” صدقني لو سمعت الي عندي بتسامحني وبتغفر لي.
ابتعدت عنه وفتحت شنطتها وطلعت عطرها بخت منه بأرجاء الغرفه وبيد مناف وبيدها ورجعته لمكانه.
اسيل : مناف ارجع صدقني بقولك كلشيء واللهي لا اقولك واللهي بس قوم “ببكاء” عشاني قوم عشان قلبي وعشان حبي وعشان هالروح الي تعشقها ارجع لنا
تنحنح رعد ودخل وجلس مكانه وهو يتناهد.
اسيل : شقال الدكتور؟
رعد هز كتوفه بيأس : مافي اي استجابه او تقدم!
اسيل وهي ماسكة يد مناف بقوه : بيتحسن ان شاء الله
رعد شاف وجهها احمر ورحمها : يلا خلينا نرجع!
اسيل : خلني شوي بليز!
رعد : خمس دقايق بس وانتظرك انا بالسياره!
طلع رعد وظلت اسيل عند مناف ماسكة يده بقوه وتسولف له عن حبها له وعن ذكرياتهم مع بعض.
.

error: