روايه بنت السيل

فاجئهم صوت رعد : م شاء الله وانا م اشتقتي لي
شهقت وكانها اول مره تشوفه وقامت بسرعه ضمته وتعلقت فيه.
رعد وهو يضحك : ادري اشتقتي لي م يحتاج
اسيل : موت اشتقت لك موووتتت
رعد ابعدها عنه وباس جبينها : جعلني فداك ي قلبي
اسيل وهي تناظر وجهه بتأمل : اشتقت لك واجد
رعد تنحنح وجلس وهي جنبه : انا اكثر والله العظيم
اسيل : للحين تسهر بالملحق؟
رعد ناظر ياسر وطلال وابتسم : لا بس واحد من الشباب عندي واااايييه جيت اجيب له بندول
طلال غمز ل رعد : سلم عليه نيابه عني تعرف بعد الي صار اليوم م امدانا نجيه
ياسر : ايه صح
رعد قام : يوصل يوصل بروح اجيب له بندول
طلع رعد ل الدرج ولفت اسيل ل طلال : للحين العلاقه بينكم مخيسه؟
طلال : وللأبد!
بضحكة قالت : غرام تزوجها ولا باقي؟
طلال : غرام تزوجت قبل فتره بواحد ثاني
شهقت : ايشش وطيب بيته الي بالجنوب؟
ياسر : عنده بيت؟
اسيل : شقه بس مرتبه كانو متزوج!
طلال : تلاقينه ماخذها…
قاطعه صوت رعد : كل زق حركاتك ي### ذي مو عندي!!
طلال ابتسم له بتسليك وصد عنه
رعد : بنام بالملحق انا مع صاحبي
ياسر : تصبح ع خير
رعد وهو طالع : تلاقيه
اسيل ب ابتسامه حلوه : احلم فيني
رعد بضحكة : اكيد احلا حلم بعد ثلاث سنوات
طلع من عندهم رعد ودخل للملحق ورمى علبة البندول على مناف : شف الثلاجه هناك وفيها مويه
مناف : جيب لي مويه م دمت واقف
رعد انسدح ع ظهره : والله تخسي
مناف قام واخذ له مويه واكل البندول وجلس بجنب رعد من الجهه الثانيه وهو معقد حواجبه
رعد : وش فيك؟
مناف : هذي ريحة نغم “قرب من رعد” اي والله ريحتها
رعد ب استغراب : مين نغم “مناف لما حكى لهم سالفتها م قال بانه اطلق عليها اسم نغم”
مناف كب عليه المويه وشهقق ببرائه : اوووه بالغلط اسف
رعد : تفففف عليك ي شيخ نغم قصدك اسيل صح؟
مناف بضحكة : ايه
رعد ابتسم بيقهره : توّي ضامها والله عشان كذا ريحة عطرها فيني
اقترب منه مناف ومسكة من ياقته : لا تضم زوجتي مره ثانيه
بحركة سريعه من رعد دف يده وطاح مناف ع السرير وكتفه رعد وصار فوقه : قصدك طليقتك؟
مناف يحاول يفك نفسه : اشوفك مستعجل؟
رعد : ابد والله ابي لاختي زوج كفو ونعم!!
ضحك مناف بقوه : رح لف الارض بس وحصل واحد احسن مني!!!
رعد شد عليه اكثر : ي شيخ؟
مناف : ااييي خلاص اتركني
رعد يشد عليه اكثر : مين عمك؟
مناف : اهههه انت انت “رعد خفف مسكته” انت تخسي تكون عمي
ضحك رعد : ي حيوان
دفعه مناف من فوقه بقوه لما طاح ع الارض وقام وبنفس الحركة كتفه وصارت ركبة مناف فوق صدر رعد : مين الكفو والنعم
رعد من بين ضحكاته : انت انت
مناف : لا قول اسمي
رعد وهو يضحك : مناف كفو ونعم
ابتعد عنه مناف وانسدح ع السرير وهو يتنفس بسرعه : اقلب وجهك بس
رعد قام : بروح ابدل ملابسي اذا ماتبي تتكسر الاقيك نايم!!
مناف بهمس : اساسا الحبوب بدأ تاثيرها
طلع من عنده رعد وهو يتحلطم وقبل يفتح باب البيت انفتح وكانت بوجهه اسيل .
رعد : وين على الله؟
اسيل : يوه اشفيك مبلول؟
رعد : الحيوان كب علي المويه
اسيل عقدت حواجبها من ريحة العطر الي خالطة مشاعرها قبل انفاسها ودق قلبها بقوه
رعد : هي وش فيك؟
اسيل : لا ولا شيء بس بطلع اتمشى بالحديقه وبمّر ع المرسم
رعد : لا تستغربين اذا لقيتيه فاضي!!
اسيل هزّت كتوفها بعدم اهتمام : اساساً معاد يستهويني الرسم
بحركة سريعه باس راسها رعد وابتسم لها وطلع لغرفته على طول.
عقدة حواجبها ورفعت يدها لقلبها الي يدق بقوه وهمست : اوف حتى ريحة مناف قمت اشمها برعد “ضحكت بسخريه” لهدرجه يوصل جنون الحب!!
ابتعدت عن الباب وهي متوجهه للحديقه وعينها تتامل كل شبر وكل زاويه منها بحنّين
حسّت بان فيها تغيير لكنها متأكده ان التغيير بداخلها مو بالحديقه ولا بالبيت.
تناهدت وكملت مشيء بهدوء لما وصلت للمكان المطلوب ووقفت قدام الباب واخذت نفس ووببطئ رفعت يدها واستخرجت المفتاح من العلبه المعلقه ع الباب وبرجفه دخلته بالباب وفتحته.
سكرة عيونها ثم فتحتها ببطئ ودخلت ل الداخل وبمجرد م دخلت مدّة يدها للأضاءه وفتحتها وطاحت عينها ع جهاز الموسيقى الي بالزاويه توجهة له بدون شعور وفتحته واشتغلت الموسيقى حقتها قبل ثلاث سنوات وبمجرد م سمعتها طاحت دموعها.
بلعت غصتها وهي تمشيء م بين رسماتها واقلامها والوانها المبعثره ولوحاتها المعلق بعضها والمرمي بعضها ع الارض ‘ مسحت دمعتها ووقفت عند اخر رسمه كانت ترسمها قبل تصير لها كل المشاكل وكل الحوسه هذي
كانت رسمه ل عائلتها مع بعض وكانت مخلصتها بس بقى لها تعديلات بسيطه.
ابتعدت عن الرسمه وهي تمسح دموعها واتجهة للجه الثانيه من الغرفه الي هي ل الصور الي من تصويرها.
بكت لما طاحت عينها ع الكاميره المكسوره بزاوية الغرفه والصور المنثوره ع الارض تذكر كيف كسرتها قبل ملكتها او قبل تهرب من الشمال نهائياً.
(نــرجع للموقف)
” قبل ثلاث سنوات في الشمال وتحديداً حائل وبالضبط بيت مشعل ابو رعد بمرسم اسيل.
عصام : شو إلتي بتهرُبي معي؟
كانت تناظره وعيونها مليانه دموع ويديها ترجف تعرف انه حقير ولا ينوثق فيه لكن وقفت امها مع خالها وتعزيزها له بالكلام شوشت لها تفكيرها.
نادين : شو إلتي ي امي؟
اسيل عقدت حواجبها : وابوي؟
نادين : ابوك شايله همو وهو حتى م تعب حالو ووقف بوجه رعد انتي اهربي من جحيم رعد وابن عمو وبعدين بنلاقي الف حل
اسيل عقدت حواجبها بتفكير ثم رفعت عيونها : بس رعد وعدني!!
نادين : انتي هبله ؟ بتسدئي واحد يهدد ابوه بملفات وم اعرف شو!!
صرخت اسيل : خلاااصصص اصص اصصص “رمت الكاميرا بقوه ع الجدار وانكسرت”
عصام : اسيل م عندنا غير يوم واحد شو إلتي بدك نهرب او لا؟
رفعت يدها وغطت ع فمها وهي تبكي وصدّت عنهم : اطلعوا طلعوا
عصام : اسيل م عندك غير يوم واحد فكري فيه مزبوط واذا بدك اهربك تعّي لي اليوم المسا
اشرت ع الباب وهي صاده عنه : اطلللععع
طلع عصام وظلت امها واقفه تناظرها بصمّت.
لفت لها اسيل ورمّت حالها بحضن امها : ماما ايش اسوي قولي لي؟؟
امها : ي امي م عندك غير هالحل رعد بدو يزوجك ل ابن عمو بدم بارد عشان ياخذ بنت عمه
رفعت راسها لامها : لا رعد وعدني!!
امها : والله ي اسيل رعد بدو يزوجك لهذاك عشان يحرق قلبي ف ي قلب إمك اهربي مع خالك بحّد م ينسوا الناس وراح نرجعك لا تخافين
بكت وابتعدت عن امها : م ابغى ابعد عنكم!!
امها : فديتك ي امي اقل شيء بدّك تظلي مع خالك شهرين وبترجعي اوثقي فيني
اسيل بقهر رمت كل الي ع الطاوله وهمست : قولي له خلاص”
مسحت دمعتها اسيل الي نزلت على هالذكرى السيئه وبسرعه لفت واتجهة للباب وطلعت وسكرت ورمت المفتاح بالسله واتجهة ل المسبح.
وقفت عنده وفسخت جزمتها ورفعت بنطلونها وجلست وهي تلعب برجولها بالمويه وهي تحس ان عمرها الحين “19” وانها م تعرف مناف وان كل الاحداث الفايته م صارت ‘ تناهدت وهي تتمنى لو ترجع ثلاث سنوات ورى تجمّد الدم بعروقها لما سمعت صوت امها وراها تهمس ببحه : اسيل؟
لفت لها بقوه وعيونها مليانه دموع وبسرعه طلعت من المسبح ورجعت خطوتين لورى بدون م تقول شيء.
امها : اسسيل ؟
اسيل بدون شعور صارت تبكي ودموعها تنزل بقوه : لا لا لا
نادين قربت منها بتضمها : تعالي
لا ارادي ابتعدت اسيل عنها وصارت تجرّي بسرعه م تبي تشوفها ويدها على عيونها وشفايفها ترتجف بخوف.
دخلت ل “كراج السيارات” ووقفت ورى الباب وهي تتنفس بسرعه ودموعها تنزل بغزاره.
ظلت شوي تاخذ انفاسها ثم مسحت دموعها وهي تشهق وفتحت باب الكراج وطلعت وطاحت عيونها على “سياره مناف” مسفوطه تحت المظلات الخارجيه.
دق قلبها بقوه وتوترت وهي تناظر ل السياره وبسرعه ربطت الاحداث ببعض خروج رعد وصاحبه الي بالملحق وعطر مناف.
وبخطوات سريعه توجهة بدون شعور للملحق وقلبها يدق بقوه.
فتحت الباب وطاحت عينها ع السرير ومناف الي كالعاده نايم على بطنه والحاف نصه بالارض.
تقدمت منه بشويش ورفعت الحاف وغطته وجلست مقابل وجهه من الجهه الثانيه.
ظلت تتامل ملامحه بسرحان وحزّن وحب ومشاعر ملخبطه.
تناهدت ونزلت راسها وباسته بخده ثم طلعت لخشمه صعوداً لجبينه وقامت وهي تناظر فيه وعيونها مليانه دموع.
بلعت غصتها وبسرعه طلعت من الملحق قبل يرجع رعد ودخلت للبيت وهي تمسح دموعها وطلعت لغرفتها.
.
.
الساعه 4 فجراً بالجنوب.
تحديداً بغرفة امل فتحت عيونها بخفيف وتناهدت من امس عيّآ النوم يطب بعيونها وهي تفكر بمهند وبنظراته لها ورى الكفتيريا وب ابتسامته الي تذوبها وكلمة احبك لما قالها لها وهمسه وبحة صوته تناهدت مره ثانيه وقامت ل الشباك فتحته وبمجرد م انفتح هبّ نسيم الصباح ولفح الهواء البارد وجهها وسكرت عيونها لا ارادي ورجعت فتحتها وناظرة شباك غرفته كان مفتوح لكنه منزل الستاره والاضاءة مفتوحه.
همسّت : معقوله صاحي الحين
ظلت شوي تتامل شباك غرفته بأبتسامه وابتعدت عن الشباك وراحت للمكيف وسكرته وطلعت من الغرفه.
بالجهه المقابله بغرفة مهند كان جالس ع السرير وحوله الملفات منثوره وتركيزه كله فيها حس بجواله يهّز بجنبه رفعه وعقد حواجبه ورد : اهلا
…: كيفك؟
مهند قام من السرير بحذر عشان لا يكب الاوراق : تمام وانت؟
بضحكة قال : بخير بخير
مهند : محمد ؟ م تطمني هالضحكة احس وراها بلا
محمد : البلا وراك انت والله.
مهند : كيف؟
محمد : صدق الي سمعته؟
مهند دق قلبه بقوه : وش سمعت؟
محمد بضحكة : عشقّت؟
ضحك مهند ب ارتياح وبدون شعور جرّته رجوله ل الشباك وفتحه وابتسم لما شاف شباكها مفتوح.
محمد : اشوفك سكتت؟
مهند تناهد : عشقت وبس انا تورطت
ضحك محمد : افا.!
مهند : احبها ي حمّيد والله م احبها الا اعشقها
محمد : تركت بنات جده وحبيت وحده من الجنوب؟
مهند : بنات جدّه وشو عندها؟ والله انهم م يجيبوا نص جمالها.
محمد : حمستني ياخي بشوفها.
مهند : كلزق بالله
محمد : وين ألتقيتها؟
مهند : من اول مره شفتها سحرتني عيونها “سكت شوي” محمد انا اشك انها ساحرتني والله اخوك ي محمد مو طبيعي من عرفتها.
ضحك محمد : نترجاك من زمان تعشق وقاعد تطقطق علينا هيا جرّب هالشعور الحين.!
مهند : ليه ماعلمتوني ان الحب حلو كيـ…”قطع حكيه بعد م شاف امل داخله لغرفتها”
محمد : ايه كمل ؟ الو
مهند ساكت وعيونه بعيونها وهي متجمده تناظره.
محمد : الوووو
مهند بهمس : معاك
اقتربت امل من الشباك وعيونها عليه ومبتسمه نص ابتسامه وقلبها يدق بقوه.
مهند : حيّ هالشوف
محمد : ايش هههههههههههههه
مهند همس له : اص انت
محمد : كمل لي ياخي الحب ايش؟
مهند استند ع الشباك يناظرها “كلامه يوصل لها بوضوح” : وش اقول وش اخلي هو عشق هو غرام هو حب ياخي مشاعر كثيره لهالانسانه ل هالبنت بالذات ياخي عيونها فتنه م اقدر امسك نفسي لا شفتها اصلا من جمالها حتى الغزل يستحي ينقال لها “واستمر مهند بحكيه وامل قلبها يدق بقوه ومتجمده من حكيه وتناظره بصمت”
مهند بضحكة : بس!!
محمد بملل : خلاص كل زق ليتني م سألتك.
مهند : العيال لا يدرون بس!!
محمد : لا توصي حريص سلم على امي بس!
مهند بهمس : يوصل
سكر مهند وتناهد واستند ع الشباك وهو يناظرها بصمت وهي نفس الشيء تناظره وساكته.
مهند ابتسم بدون م يقول شيء ‘ نزلت امل عيونها بسرعه وهمست : لا تبتسم كذا
مهند ابتسم لما بانة اسنانه العلويه : كذا يعني؟
امل نااظرته وبحده : لا
مهند ضحك.
امل : اص لا تضحك الناس نايمه!!
مهند : وليش مين بيسمع اذا الناس نايمه؟؟!
امل رفعت عيونها له بتردد وهي عاضه شفايفها بخجل.
مهند بهمس : امل؟
بتردد هزّت راسها بمعني وش فيه؟
مهند وهو يتأمل عيونها : تحبيني؟
دق قلبها بقوه ولا ارادي فتحت فمها بدهشه وكانها اول مره تعرف انه يحبها وسحبت نظراتها وصارت تناظر يديها.
مهند بهمس وهو عاض شفايفه : ي اجمل قليلة حيا شفتها بحياتي.!!
امل بلعت ريقها ولازالت تناظر يديها.
مهند : قولي لا تخليني بين الجنه والنار.!
امل رفعت عيونها له وهي معقده حواجبها همست : مادري بس
مهند : بس ايش؟
امل : خفّت عليك لما دخلت المستشفى.!
مهند ابتسم وعض شفايفه : ي جعلللننني ي شيخه.
رفعت عيونها له وبدون شعور قالت : انتبه لنفسك بليز!!
مهند : ي جعلني بليز
امل لا ارادي ابتسمت وابتعدت عن الشباك : بسكر!!
مهند رفع الجوال واشر لها عليه وغمز لها وهو يضحك.
ابتمست هي وسكرة الشباك واستندت عليه ويدها على قلبها الي يدق بقوه.

error: