روايه بنت السيل

بعد مرور الشهرين وبصباح اليوم التالي من زواج هند وياسر وملكة امل ومهند.
وبغرفة امل تحديداً الواقفه عند المرايه وتضبط شكلها قبل تطل لمهند من الشباك ,طبطبت بالروج الوردي الخفيف على شفايفها وتعطرت وتوجهة ل الشباك وفتحته.
وبخجل ابتسمت لمهند اللي كان ينتظرها وبمجرد مافتحت الشباك قال : الله من زمان عن صباح يبتدي بشوفتك!
امل بحيا نطقت : صباح الخير
مهند : والله انتي صباح الخير!
تنحنحت امل وهي تحاول ترجع لطبيعتها وماتستحي منه : كيفك؟
مهند : يابعد عمري يالمستحين!
امل ماردت عليه وهي تبتسم!
مهند : ترى واعلمك من اللحين العصر بمرك وبنروح الكفتيريا نشتري شاورما
ضحكت امل وانصبغ وجهها وصار احمر من الاحراج!
مهند : ودي اعلم العالم كلها اني احب الشاورما والكفتيريا والشارع هذاك واحب هالشباكين واحبك!
بلعت ريقها امل بتوتر وقالت : اوك طيب اشوفك العصر “وقفلت الشباك بسرعه ويدها على قلبها”
.
.
اما عند هند العروس الباكيه الحزينه المتندمه اشد الندم الساعه 9 صباحاً .
جالسه ع الكنب ودموعها على خدها وشهقاتها المتواصله والمكتومه تعبر عن حالتها النفسيه السيئه.
على باب الغرفه كان واقف “ياسر” اللي توه صاحي من النوم يراقبها باستغراب من باكائها ومن حالتها البارح ومن منعه من الاقتراب منها ومن حتى مسكته ليدها عقد حواجبه بضيق وتوجهة لها وبجرائه مد يده ليدها وسحبها من على عيونها.
ياسر بصوت حاد : هنند؟؟؟
شهقت بصوت اعلا بدون ماتجاوبه بشيء
ياسر اعاد بحده اكثر : هنننددد؟؟
بلعت ريقها بخوف وعقدت حواجبها وهي تناظره
ياسر بصوت هادي : ادخلي توضي وصلي ركعتين هدي فيها حالك وانا بطلب لك فطور.
ماردت عليه وعيونها متعلقه بعيونه.
ياسر ترك يدها باستغراب من حالتها وتوجهة للغرفه بدل ملابسه وطلع.
اما هند فزاد بكائها وتعالت شهقاتها اكثر لما تذكرت مكالمتها البارح مع “سامي” وجملته اللي هزت كيانها وآخرت بقواها “ما دام ابوك حلف واصّر عليك انك لولد عمك ياجعلني ياهند اجتمع فيك بالجنه”
انهارت تبكي ونبرته المكسوره والغصه اللي كانت تتخلل صوته تتكرر بمسامعها.
وبصعوبه قامت ودخلت للغرفه عشان تصلي ركعتين تهدي فيها حالها.
.
.
بعد ثلاث ايام وعصراً بالمزرعه بالجنوب.
يمشيء رعد وهو يراقب المكان وساكت وبجنبه مناف اللي عيونه على كل شبّر بالمزرعه ولحظاته مع اسيل تتكّرر قدامه لوهله تخيل لو انه ماجاء هذاك المطر ولا دخل هذاك السيل لمزرعتهم ولا صحي هو الصباح ولا رد على جواله ولا جاء للمزرعه ولا شاف اسيل “عقد حواجبه وهمس بتنهيده” : الحمد لله
لف له رعد باستغراب : الحمد لله الف بس على ايش؟
مناف بأبتسامه وهو يناظر رعد : عليك ياخي الف الحمد لله عليك وعلى انك بحياتي وعلى كلشيء
ابتسم رعد وماهي الا ثواني وانفجر ضحك : عارف انك تبي تحمد الله على اسيل بس ماتقدر قدامي
ضحك معاه مناف والاثنين ظلوا يضحكون بصوت عالي.
قاطعهم طلال المستغرب : ضحكونا معاكم؟
رعد : خربتوا شيء بشقتي
طلال عقد حواجبه بقهر : يالشقه اللي يشوفك يقول خاسر فيها ملايين كل زق بس وتلايط
رعد : اي حبيبي بسكن فيها اذا تزوجت مابيها تخرب
مناف : من اللحين لين تتزوج ياعمري
رعد : بتزوج ان شاء الله وزواجي مع زواجك بعد وش تبي اكثر
طلال : هذا اذا حصلت وحده تقبل فيك
رعد : شفيني ها شفيني ؟ مناف بالله ماني نسيب كفو؟
مناف : الا
رعد : اجل زوجني
مناف ضحك : مشكله ماعندي خواتي كلهم تزوجوا!!
طلال : حتى الكبيره
عقد حواجبه مناف وقبل يتكلم جاهم صوت ياسر من بعيد : سلااام عليكم
طلال : هلا بالمعرس هلا
مناف بلهفه سلم على ياسر وناظره : وين هند؟؟
ياسر : دخلت جوا
تقدم مناف وكان بيروح لولا ان رعد مسكه من تيشيرته : وين يالحبيب؟اسيل جوا معاهم يعني لا اشوفك حتى تقرب صوب الباب
ضحك مناف بقوه : يعني مافي مشكله اشوف خواتك الباقين بس اسيل لا؟
رعد : ايه اهمشيء اسيل ماتشوفها “لف لياسر” مو المفروض تسافر انت؟
ياسر ناظر مناف : اخته ماتبي!
مناف : بالله؟ معليك انا اقنعها
ياسر بضحكة سخريه : على يدك!
.
.
الساعه 12 منتصف الليل عند هند جالسه مع البنات ونفسيتها متحسنه وتضحك معاهم ومبسوطه الا ان قالت واحده من البنات.
…: دريتوا ان زواج سامي تحدد؟
ناظرتها بصدمه وتسارعت دقات قلبها.
امل : متى؟
…: الشهر الجاي بنهايته
ماستحملت هند وقامت بهدوء على عكس العاصفه الي بداخلها وقالت : عن اذنكم!
طلعت من عندهم بسرعه وتوجهة لغرفتها هي وياسر “بما انها تزوجت”
فتحت الباب بقوه ودخلت للغرفه وهي تبكي بدون ما تنتبه لياسر اللي منسدح ع السرير وعيونه بالسقف.
ياسر باستغراب قام لها : هند ايش فيك؟
ماردت عليه وهي ضامه وجهها بين يديها
ياسر سحب يديها وبحنيه مسح دموعها وباس عيونها وهمس لها : مين مزعلك؟
ماردت عليه هند وهي تشوفه قريب منها كثير وملامح وجهه تدل ع الحنيه المفرطه.
ياسر : مين مبكي عيونك ومنزل دموعك “مسح دمعتها اللي نزلت” علميني بس مين مزعلك وانا اوريك فيه
بعد يديه عنها بجفاء وصدت ودموعها تنزل
سحبها من يديها وجلسها ع الكنب وجلس جنبها وعيونه بعيونها همس : هند ايش فيك؟ليش كل هالرفض؟
هند ببكاء همست : لاني ماصلح لك ياسر!!
رفع حاجبه وابتعد عنها بمسافه بسيطه : ماتصلحين؟
هند برجفه قالت : لاتفهمني غلط! انا صالحه بس انت ماصلح لك “استمر السكوت بينهم دقايق ونظرات ياسر توحي ل الصدمهة”
هند :أنت لا تنصدم مني انصدم من هالزمان.
ياسر : تكلمي بشكل مفهوم ماحب الالغاز انا!
هند بدقه وحدّه قالت وكانها تتعمد تجرحه عشان يبعد : ماذكر اني اثنى محظوظه ولو كنت محظوظه فمارح اكون بخير لذالك من اخذتك وانا ماني بخير.
رفع حاجبه باستغراب وفهمها غلط : قصدك ان انتي…
هند قاطعته بسرعه : لا تفهم غلط ، قصدي ان كل تافهه وغبيه بهالزمن يجيها الشيء زي ماتبيه “ناظرته” وانا لي الغربله والملام!
قام وهو يناظرها بدهشه وكل مقصدها من حكيها والواضح انها مغصوبه.
ماتحمل ياسر فكره ان يكون احد غاصبها عليه وطلع من الغرفه بسرعه لعله يهرب من هند ومن هالفكره.
.
.
صباح اليوم التالي وعند رعد اللي صحى من نومه بدري وتوجهة لجدته وجده بالجلسه الخارجيه.
رعد : السلام عليكم
باس راس جدته وجده وجلس بجنب جده.
صبّت له جدته كوب حليب ومدته له.
رعد بابتسامه : ابشرك ياجده تراني درست فكره الزواج والمسؤليه وجازت لي
جدته تهلل وجهها بالفرح : الله يبشرك بالجنه وانا امك ها تبي عبير
تغيرت ملامح رعد وانقلبت للحده : يمه شقلنا ؟موضوع عبير ينصك وان شاء الله نصيبها احسن!
جدته : ياوليدي والله ماتحصل مثل عبير سنع وجمال وطيبه واصل
رعد : الله يخليها لاهلها ماني متزوجها لو مدري وش وبعدين انتي ترى تخليني اكنسل الزواج بكبره بهالحكي
جده مسك يده : ماعليك منها انت بس قولي مين تبي وابشر بها
رعد بابتسامه عريضه : ابي دلال بنت عمي ابو مناف!
جدته بشهقه : ايشش؟تاخد مطلقه؟وانت شزينك حتى زواج ماعمرك تزوجت!
رعد : شفيها يمه ؟لاعيب ولاحرام!
جده : عزالله زين ماخترت ياوليدي والله مانت بلاقي مثل بنت عبدالله
رعد ابتسم ابتسامه عريضه : يعني انت معاي؟يازينك ياجدي
جده : ولا تشيل هم ولاعليك من جدتك اليوم اكلم عمك وبأذن الله انها من نصيبك والله يابنت عبدالله هذيك اصيله وسنعه ولو انها طويله لسان لكن ماتحصل مثلها ياولدي.
رعد بهمس وهو يتناهد : جعلني والله طوله لسان
دخل عليهم مناف اللي معصب وواضحه اثار النوم بوجهه : صبحكم الله بالخير
حبّ راس جده وجدته وانسدح بحضن جدته.
جده : هاللحين ماعندك مرّه تتسدح بحضنها؟
مناف وهو مسكر عيونه : اذا غيران علمني واقوم!
جده : قم قم وانت بس نايم واسمع هالخبر الزين!
مناف وهو لسى مسكر عيونه : اي خبر؟
جده : رعد ناوي يناسبكم؟
فتح عيونه مناف بصدمه وناظر رعد المبتسم ولازال منسدح ورجع سكر عيونه وهمس : الله يبارك له
رعد : كانها بدون نفس ولا مو من قلبك؟
مناف : افا عليك!
رعد : لا علمني اذا بدون نفس عشان اخلي زواجك انت واسيل بعد سنتين
ابتسم مناف وضحك بخفيف : وانا اخلي زواجك من دلال بعد خمس سنوات!
ضحك رعد بصدمه : اي والله ماحسبت حساب هالشيء!
.
.

النهايه ❤❤❤❤?
.
.
.
.
بغرفه هند.
لبست وحطت لها ميك اب خفيف عشان تخفي اثار البكاء اما ياسر فكان منسدح ع السرير وعيونه عليها بجمود.
قامت هند وكانت بتطلع لولا ان ياسر قال : هند دقيقه!
ناظرته بتوتر وعيونها بالارض وبدون ماتقول شيء
ياسر : انتظري بتروش وبنطلع نفطر بمطعم!
مانتظرها ترفض او توافق قام بسرعه ودخل للحمام “وانتو بكرامه”
جلست بتوتر ع الكنب وهي مو مرتاحه لنبره صوته ولنظراته اليوم بذات.
انتظرت لما خرج من الحمام “‘انتو بكرامه” وصلى ولبس وهي جالسه بمكانها وسرحانه.
صحاها من سرحانها صوته الثقيل وهو يقول : يلا هند
بهدوء قامت ولبست عبايتها وطلعت وراه.
وكذالك كان الهدوء والصمت سيّد الموقف بينهم من طلعوا من المزرعه لين وصلوا للمطعم.
نزل ونزلت معاه جلس بهدوء وجلست امامهم والصمت لازال سيد الموقف بينهم.
تنحنح ياسر وقطع الصمت لما قال : هند؟
رفعت عيونها له بتوتر وهدوء
ناظرها وتناهد : انتي احد جبرك عليّ؟
دق قلبها بعنف وغرقت عيونها.
ياسر بهدوء : قولي انتي رضيتي بعد مافكرتي ولا احد جبرك؟
تناهدت واستجمعت انفاسها وقالت : عمك كسب بالطيب طيبٍ وناموس يعني تخيل بس ان كل هالزواج من طيب عمك!
رفع حاجبه وهو يسمع لها بانصات!
هند : يعني بكل بساطه لو الاقي في صدرك ولو هالقّد “اشارت بطرف اصبعها” ردى! بعيش لك ولا كان مستقبلي تهالك!
ابتسم ياسر وهالبنت المتناقضه في كل مره تدهشه وقال : فسري زياده؟
هند بجرأه ماحسبت حسابها وقلبها يدق بعنف قالت : اقدر اتحمل المسؤليه وعندي نتاجات وقناعات ودروس! “تناهدت وهي اللي قررت تبدا صفحه جديده” تقدر تساعدني واربي عيالك!
ياسر : هذا حكيك اليوم! لكن انا اسألك عن حالك بالايام الي راحت؟
ماردت هند وذكرى سامي تمّر عليها بكل دقه
ياسر : ماحد اجبرك! يعني العيب فيني؟
هند بسرعه : لا حشى!
ياسر : اجل وش؟
هند بكل ضعف وبدون شعور نطقت : العيب في قلبي!
انصدم ياسر وابتعد عنها واللحين عرف سبب بعدها وابتعادها عنه “يعني هند تحب ومو قادره تتقبلني عشان الي تحبه” قام وهالحكي يتكرر براسه وبدون شعور وبضياع طلع من المطعم لعل وعسى يلتقط انفاسه لو شوي بعد حكي هند اللي ضيع عليه انفاسه وجرح له قلبه.
.
.
في ذاك اليوم المنتظر المّوعود بعد خمس شهور في يوم زفاف اسيل ومناف.
بغرفة العروس الحلوه كانت اسيل جالسه بتوتر وزفتها مو باقي عليها شيء وانفاسها متسارعه دليل على توترها.
دخلوا رسيل وامل بسرعه : يلا يلا جهزي حالك مناف انزف شوي واتبدا زفتك.
قامت اسيل بتوتر وهمست : دخل مناف؟كنت خايفه يرفض!
امل : اووه وابشرك بعد اخوانك كلهم معاه لا إله الا الله
ضحكت رسيل : اليوم الصباح كانو يتحلفون ان يدخلون مع مناف!
امل : ولا لايفوتك يا اسيل دلال تتلزق برعد وهو ماصدق على الله قاعد يرقص معاها!
ضحكت اسيل : اخ من رعد ومناف !
رسيل وهي تناظر امل : رعد ترك مناف ينتظر سبعه شهور ومناف اللحين لازم يردها له!
امل : اما عاد يعني زواج دلال بعد شهرين عشان تصير زي مناف سبعه شهور “ضحكت بقوه” مهابيل
جات هند : يلا ياعروستنا بدأت زفتك.
تقدمت اسيل من الباب بتوتر ووقفة ع درج العروس بتوتر وما آن اشتغلت موسيقى زفتها بدأت تمشيء بالممشى بهدوء رايحه لمناف واخوانها ورسيل وهند وامل واقفين وراها ويناظرون من بعيد.
امل بشويش دقت هند وناظرتها هند : ها؟
امل : شوفي المصوره تتلزق بياسر
رفعت هند حاجبها وهي تشوف المصوره واقفه بجنب ياسر وتبتسم له وتسولف معاه وهو مبتسم لها ابتسامه حلوه.
امتلت عيونها دموع واشتعل قلبها بالغيره خصوصا ان هالابتسامه مايبتسمها ياسر الا اذا كان معجب بالشخص اللي امامه.
صحت من سرحانها على صوت امل ورسيل وهم يقولون “وصلت وصلت”
رفعت عيونها لأسيل اللي وصلت اخيراً للكوشه وكان بأستقبالها مناف اللي تقدم ومسك يدها ورفعها لشفايفه وباسها ثم رفع راسه وطبع على جبينها بوسه.
قاطعه صوت رعد : بعد مصخها زي يوم المملكة؟
ابتسم مناف وبانه اسنانه العلويه وهمس : والله ودي
رعد : وخر خنسلم على اختي
بمجرد مابتعد مناف اسيل تعلقت برعد وضمته بقوه.
رعد : مبروك ياعمري!
اسيل : يبارك فيك!
سلموا عليها اخوانها وياسر كان اخر شيء سلم عليها ورجع على ورى ودق بالمصوره بدون مايحس ولف لها بنفس اللحضه الي لفت له فيها.
همس : معليش
وقبل ترد عليه قاطعه صوت هند الغاضب : ياسر؟
لف لها بدون مايقول شيء
هند : خلينا نمشيء اساسا مناف واسيل بيروحون اللحين!
ياسر : ليش؟ “لف للمصوره وابتسم لها”
هند بقهر : لاني مصدعه!
ياسر : يلا انتظرك بالسياره.
طلع ياسر ورفع الجوال لاذنه وهو يضحك : الوو امل
ردت عليه امل : ها بشر؟
ضحك وقال : تسلمين كلشيء تمام نفع معها.
امل بضحكة : الله يسعدكم يارب ولاتتردد ثاني مره واطلب مساعدتي
ضحك ياسر وهو مستانس : والله مدري وش اقول لكن شكرا!
قفلت منه امل وهي مبتسمه وشافت هند جالسه تلم اغراضها وتلبس عبايتها ومتنرفزه.
امل : ها هند خير وش فيك معصبه؟
هند بقهر : مبتسم لها ال### قدامي مايستحي على وجهه
امل : تستاهلين شزينه ياسر كامل والكامل الله ماعليه زود تتصددين عنه ليش؟والله جد تستاهلين خلي هالمصوره تاخذه منك ياغبيه!
هند رمت عليها نظره بدون ماتقول شيء
اما امل فأبتسمت وهي تشوف جوالها يدق واسم مهند يترأس الشاشه : احم شسمه بطلع انا اودع وحده من صحباتي
طلعت امل قبل ترد عليها هند اللي قالت : صحباتك! ولا مهندوه
.
.
اما عند رعد فكان يرقص مع دلال وناسي انه بقاعه الحريم وطلال نفس الشيء يرقص مع ريما.
بهاللحضه ابتسم مناف وسحب يد اسيل بسرعه وهمس : خلينا نهرب بدون محد يحس
ابتسم له نفس الابتسامه وقالت : يلا
بحركة سريعه من مناف شالها وهمس وعيونه بعيونها : تشبهين اللحضه الاولى لما شلتك من السيل “تناهد” حلوه مثلها واحلا اكيد!
.
.
عند امل وقفت بانفاس سريعه ودقات قلب مضطربه عند المرايه عدلت شكلها واخذت شهيق وزفير قبل تطلع لمهند اللي ينتظرها بلهفه عند الباب.
تناهدت وبخطوات واثقه وثقيله توجهة لمهند اللي بمجرد ماشافها ابتسم لما بانه اسنانه العلويه.
امل بتعالي : ها خير؟مزعجني وتدق شعندك؟
مهند ضحك ومسك يدها : الخير بوجهك عزالله
اخفت ابتسامتها وحاولت تبين انها جديه بحكيها : يلا قول اللي عندك سريع بدخل انا مو فاضيه ترى مشغوله
مهند ضحك : ياعمري يامشغوله “رفع يدها لشفايفه وباسها” مايصير اخذ من وقتك يعني؟
امل باحراج ضربت يده : ي قليل الادب!!
مهند وهو يقربها له اكثر : يأجمل قليلات الحيا
امل تحاول تبعد : وايش كمان؟
بحركة سريعه باس خدودها وهمس : واحلا البنات بالغزل “تناهد” انتي شسويتي فيني يابنت؟
امل بضحكة : سحرتك يانسل الانبيا “اطلقت ضحكه طويله من بعد جملتها”
مهند وهو ذايب : انا اشهد انك عملتي بي عمل ساحر وانا نسل انبياء.
.
.
عند هند.
دخلت لشقتها والصداع مفتت راسها ومو شايفه قدامها من الصداع.
ناظرها ياسر : فيك شي؟
هند جلست ع الكنب بدون ماترد عليه.
جلس امامها : مصدعه للحين؟
هند بهمس : مو شايفه قدامي من الصداع!
ياسر ابتسم ابتسامته الحلوه وعيونه بتاكلها من حلاتها همس : احبك!
ناظرته بجمود وكانها ماسمعت!
رجع ياسر بحب همس فيها : احبك
مسكت وجهه بين يديها وقالت : وانا احبك وانا احبك يامجنون!
ابتسم لما بانه اسنانه العلويه واخيرا قالتها هند واخيرا!
بعد ثواني من تأمله لعيونها قال : مصدعه للحين؟
ماردت عليه وهي تناظر عيونه بحب
ياسر : عمري قولي لي اي شيء؟
مسكت يده وحطتها على قلبها : اسأل قلبي واسمع منه “تناهد” انت الناس وكل الناس انت الفرح وكلشيء حلو بالحياه
ظل ساكت ياسر ومبتسم
همست هند : سامع؟
ياسر : لا ماسمعت شيء
قربة منه بجرأه وباسته بخده : واللحين؟
ياسر : مو سامع شيء
مدة شفايفها بزعل وقالت : طيب اييش بعيوني تشوف؟
ياسر : مدري لان لون عيونك من كثر اوجاعك مخطوف!
هند : طب وش تحس؟
بلكاعه قال ياسر : مادري احس انك زي معزوفه تلهمني بمليون احساس منها احساس الاخ بأخته ومنها احساس الام ومنها “سكت لما شاف عيونها غرقانه دموع وقال” انتي يا انتي وينك عني كل هالمده؟؟ الا ع المده قولي لي صداعك راح؟
هند وهي تضمه همست باذنه : راح
.
.
صباحاً.
عند مناف فتح عيونه بأنزعاج من الضوء وهمس : وشذا
اسيل : صباح الخير حبيبي
لف لها : صباح عيونك الحلوين
اسيل باسته بخده : مناف بسألك؟
مناف : اسالي
اسيل : لما كنت ابكي لك وابيك كنت انت تطنشني “مدة شفايفها بدلع” لهدرجه تهون عليك دموع
مناف استعدل بجلسته واستند ع السرير : يشهد عليّ الله ان دموعك انتي بالذات ماتهون بعدين…
قاطعته اسيل : ترى احبك!
عقد حواجبه وهمس : وانا اموت بش واحيا لش وكل عمري فدوه لك.
اسيل : تعرف كيف يعني احبك “ضحكت وناظرته” انت احلا شيء صارلي بحياتي انت احلا صدفه ولو انها مقصوده
ضمها مناف : والسيل اللي جابك وجمعني فيك احلا سيل يمّر بتاريخ الجنوب “باس جبينها بقوه” يابنت السيل.
.
.
تمممممممتتتتتتتتتت ??❤❤❤❤❤?.

error: