روايه بنت السيل

امل بصدمه : كيف طيب ومن متى؟
ريما ببكاء : ماعرف
هند بقهر زياده ع قهرها : بأي حق يزوجونك بدون موافقتك؟
يارا : بزمن الجاهليه إحنا؟
ريما : ماعرف فجأه جاني ابوي ويقولي اتجهزي اليوم ملكتك على طلال كيف ومتى وليش ماعرف؟؟
امل : ما قالك شيء ثاني؟
ريما : الا قالي خطبك من جدك وجدك خبرني وانا موافق وهو موافق “ببكاء” طيب وانا ماسألوني موافقه او لا
سيلين بغصه : حبيبتي لا تبكين والله طلال كويس ومارح يأذيك
ريما ببكاء : مشكلتي مو اذا كويس او لا مشكلتي مع انهم يوافقون بدون مايقولون لي “شهقت” بأي حق بأي حق يالله!!!!
عبير : بنات اخوها بيدخل خلونا نطلع!
ريما مسحت دموعها ولمت رجولها لصدرها وهي تشاهق
طلعوا البنات ودخل تركي
ضمها ومسح ع شعرها : لا تزعلين ياحبيبي ماتدرين وين الله كاتب لك الخير وصدقيني طلال مافي منو انسان كويس ومعتمد ع نفسو وغير كذا رجال ونعم وكفو وش تبين اكثر من كذا
ريما ببكاء : ليش ماخذوا رايي ليش ما استشاروني مين عطاهم الحق يوافقون عني!!
تركي : هم عارفين أن طلال كفو وقد ثقتهم واكيد ياعمري مارح يرمونك ع واحد ياذيك وانتي زي ماقلت لك ماتدرين وين الخيره؟؟؟
ريما : مقهوره بموت من قهري ياتركي
تركي مسح دموعها : يلا ياحلا عروس عرفها العالم قومي اتحممي والبسي فستانك إللي شريته ولا تفشليني وحطي لك مكياج واطلعي احلا عروس واحلا زوجه واحلا اخت واحلا بنت بالعالم اوكي؟
ريما ابتسمت غصب : وش خليت ؟
تركي : واحلا ام ان شاء الله
حمرت خدود ريما وبلعت ريقها بحيا
تركي : وانا بصير احلا خال بعد
ضحكت وضحك معاها تركي وقبل تتكلم ريما انفتح الباب بقوه
……: ريما منجد ال……
قطعت حكيها لما شافت تركي وتجمدت بمكانها اما تركي فكانت نظراته تلفحها من فوق لتحت بأعجاب مُعلن!
تداركت نفسها وانسحبت وخرجت من الغرفه بسرعه!
تركي تنحنح ولف لريما : مين دي؟
ريما وخشمها احمر من البكاء : رسيل “باستهزاء قالت” اخت طلال!
قام تركي : يلا ياحلوه جهزي حالك ولا تضعفين ل الدنيا “باس جبينها” كم مره بقولك اذا كسرتك الدنيا اضحكي بوجهها عشان لا تحس انك ضعيفه!
.
.
عند رعد يتجّول بأنحاء المزرعه وبيده جواله يمشي ويطقطق فيه ومش منتبه للي امامه ابدا.
وقف لما سمع صوت بنت ناعم نطقت : مناف
وقف بدون مايلف لها.
ببحة جميله “بعيون رعد” نطقت : الحمد لله ع سلامتك خطاك السوء
لف لها ببطئ وهو رافع حاجبه ع الخفيف بدون مايقول شيء
شدّت اللثمه ع وجهها لما استغربت ردت فعله ووضح بعيونها الاستغراب!
رعد ولازال يناظرها بطريقه غريبه : مين انتي؟
ضحكت بسخريه : ماعرفتني؟؟
رعد : لو إني مناف كان عرفتك!
شهقت وهمست بدون شعور : يمه شهالشبه العجيب
رعد مبتسم بطريقه “تخوف” وهو يناظرها.
خافت من ابتسامته وتراجعت على ورى وقبل تنسحب لفت هي ورعد سوا لمصدر صراخ “دلال”
وبدون شعور عقد رعد حواجبه وهمس : شفيها ذي؟؟
ناظرة رعد وقالت : راحت تعارض جدي على قراره بأن ريما تتزوج بدون مايقولوا لها
رعد : مجنونه؟؟؟
همست : معاها حق
رعد : بس مالها شغل تعارض
همست : ممكن لانها تزوجت بنفس الطريقه
ناظرها رعد بصدمه
كملت وهي تناظره : ماجبرها خالي عبدالله جدي جبرها!
صد رعد وتابعت عيونه “دلال” إللي تصارخ بجدال مع جدها ومن خلف دلال كان واقف مناف يحاول يهديها او يسكتها بس بلا جدوى.
فتح فمه رعد بصدمه ودهشه لما تلقّت دلال كف من جدها.
اما البنت إللي مع رعد سكرة عيونها بقوه وخبّت وجهها بين يديها.
رعد همس : اححح
ناظر رعد البنت وقبل يتكلم قاطعه صوت من بعيد ينادي : عبيييير
عبير ناظرة رعد بسرعه وابتعدت رايحه لمصدر الصوت ، اما رعد فأبتسم ابتسامه جانبيه وهمس : اجل عبير؟
رجع رفع عيونه لمناف إللي سحب دلال بقوه رغُم اعتراضها وحركتها الزايده بأنه يفكها وانتهى النقاش الحاد بينهم.
همس رعد : عجيبه هالبنت!!(اتحداكم مين يقصد رعد دلال ولا عبير)
.
.
عند ريما برجفة مسكت القلم ورفعت عيونها للبنات أللي يناظرونها ومبتسمين ، بلعت ريقها وتناهدت
امل : اخلصي علينا يابنت
ريما عضت شفايفها وشدت ع القلم وهي توقع بسرعه ، بهاللحضه صرخوا البنات بفرحة وهم يضحكون.
عبير : يلا بقى دور العروس الثانيه!!
ابتسمت لها بخجل “سمر” زوجة سامي.
البنات بصوت عالي : واحد اثنين ثلاثه “صرخوا بفرح” هيييييه
ريما قامت بوسط هالزحمة والفوضى وانسحبت متجهة لغرفتها بدون محد يحس فيها.
اما البنات فبدؤ يباركون لسمر ويرقصون عدى هند الجالسه بهدوء وتناظر من بعيد وسرحانه.
قاطعها صوت عبير : هنوووددده مارح تقومي تباركي ل سمر
ناظرتها هند وابتسمت بدون نفس : اكيد راح ابارك لها
عبير : إيي انتظري شوي ويدخل سامي ومرا وحده باركي لهم سو
رفعت هند حاجبها بدون ماتقول شيء.
اسيل جلست بجنب هند بعد ماراحت عبير : شقالت لك ذي؟
هند : تبيني ابارك ل سامي وذي مدري شسمها زوجته!!
اسيل : لا تباركين مالها صلاح فيك
هند ناظرة اسيل وتناهدة : لا ببارك لان انا لو ابي سامي كان وافقت وضربت الكل بعرض الحيط!
قالت حكيها هند وقامت تلبس حجابها لان سامي بيدخل.
ناظرتها اسيل لمن قامت وهي مبتسمه بسخريه ثم همست : كلنا ياهند نقول مانبي ولو أننا من كل قلبنا نبّي!!!

بغرفة ريما.
تركي : شقلنا اليوم؟
ريما : تركي مالي خلق
تركي : شتبيني اقول ل الرجال؟ مالها خلق تشوفك؟منفسه اعذرها
ريما وعيونها مليانه دموع : لو تقول ماتبيك يكون افضل!
تركي تناهد : حبيبتي انتي والله عيب لازم تطلعين له
ريما : ياخي تعبانه ماودي اطلع!
تركي باس جبينها بقوه : عشاني طيب؟ ولا مالي شان عندك؟
ناظرته شوي : طيب مالي خلق ياخي؟
تركي بضحكة : اعطيك خلقي ياعمري
قامت بكسل : الحين اروح البس الفستان من جديد!!
تركي بابتسامه : الا كيف الفستان كيف ذوقي؟
ريما : امم يعني؟!
تركي : اما عاد؟
ريما : لا امزح والله يجنن لو هو بمناسبه ثانيه كان اطير من الفرحه
تركي : المفروض تطيرين من الفرح الحين
ريما : بدخل الحمام اللبس تنتظرني هنا اوك؟
تركي : اكيد اصلا بنشب وبدخل معاكم المجلس
ريما بضحكة : احلا نشبه
جلس تركي ع الكنب لما ريما راحت تبدل وابتسم لما تذكر الموقف إللي حصل معاه قبل يدخل.
“تركي إللي كان متوجهة لغرفة ريما لمح “رسيل” تكلم بالجوال وواضح معصبه ، مشى لأتجاهها وبتعمد صدم فيها وكأنه مش قاصد.
لف له بعصبيه : ماتشوف؟؟؟
اخفى ابتسامتة : اسف ماقصدت
نزلة بعصبيه تلم اجزاء جوالها إللي طاح من يديها ونزل معاها تركي يساعدها.
رفعت عيونها له وجات عينها بعينه بلعت ريقها وارتبكت من ابتسامته وقامت اما تركي ف لم اجزاء الجوال المتبقيه وبرضوا قام ومدها لها : اسف مره ثانيه!
رجعت خصلة من شعرها لورى اذنها بربكة : معليه حصل خير
تركي : ريما وين؟
صدّت عنه : بغرفتها!
تركي همس : فستانك حلو على فكره!
قبل تقول أي شيء او حتى تلف عليه مشى بأتجاه الغرف وعلى وجهة ابتسامه جميلة جدا”
قطع افكاره صوت ريما : ياهوو ي أخ وين سرحان؟
قام : ها خلصتي؟
ريما تناهد : من حسن الحظ ما مسحت المكياج
تركي : انتي حلوه اصلا بدون مكياج
ابتسمت له ومد يده ومسك يدها : يلا؟
مسكت يده وطلعت معاه متجّهة ل المجلس إللي فيه طلال طبعا
.
.
عند هند شدّت اللثمه ع وجهها وتقدمت برجفة ل سامي وسمر إللي واقفين والكل يبارك لهم.
ابتسمت سمّر بأنتصار لما تقدمت لها هند ونزلة تسلم عليها.
سمر همست لها : تسلمين “وبضحكة” وشكرا لانك تركتيه لي
ابتسمت لها هند وقربت منها وهمست : انتي صح صرتي حلاله ومن نصيبه “ناظرة بعيونها” بس انا قلبه نصيبي صعب جداً نجتمع انا وياه “ابتسمت” بس تراه يبقى حبيبي!
سمر كانت تناظرها بصدمه وقلبها يغلي من القهر.
ابتعدت عنها هند ولفت لسامي أللي عيونه ما انشالت عنها من جات تسلم ، دق قلبها بقوه لما جات عينها بعينه والغصه تمالكت حلقها لدرجه صوتها اختفى.
اما سامي فشال عيونه من عيونها بسرعه قبل لا يتهور
همست وبالغصب طلع صوتها : الف مبروك ياولد خالتي
ابتسم بحزن : يبارك بعمرك
سمر : عقبالك يابعدي
رمى سامي عليها نظرة حاده بدون مايقول شيء وصد يناظر امه وخالاته.
اما هند ف ابتعدت وهي تحاول تتمالك نفسها وبدون شعور ماحست على عمرها الا وهي مبتعده عن المكان بكبره وطالعه من المزرعه ومتوجهة ل الكراسي أللي ع اطراف المزرعه ، جلست وهي تبكي بصوت مسموع وتشاهق.
على مسافة مش بعيده منها كان واقف وبيده جواله همس بقهر : شفيها ذي ماترد!!
مشى خطوتين قدام وتناهد ورفع راسه ل السما ورجع نزل راسه وهو معقد حواجبه وهمس : شهالصوت؟
تلفت حوله وبسرعه عيونه طاحت على هند إللي جالسه ع اخر كرسي بالمزرعه والظلام من حولها بشكل كبير وبدون شعور تقدم لها وهو رافع حواجبه.
تقدم وجلس مقابل لها اما هي رفعت راسها وناظرته وهمست : بسم الله
بضحكة قال : شفيك؟خفتي؟
مسحت دموعها وخشمها احمر : تخوفون أللي مايخاف انتو!
حط يده على خده : مين مبكيك ومزعل عيونك؟
رفعت حاجبها : وانت شدخلك؟
ضحك وبانة اسنانه العلويه : حق وواجب ردّ الجميل! وانا مانسى جميلك ووقفتك معاي لما طحت!
هند : ما تعودّت انتظر ردّ الجميل “ركزت عيونها فيه بحده” عيب في سلوم العرب عندنا!
قامت وكانت بتمشي لولا ان ياسر مسك يدها : ماعرفتك؟
هند : ولا انا عرفتك ولا ودي نتعارف!
ياسر بسرعه : انا ياسر وانتي؟
هند سحبت يدها من يده بقوه وبحده قالت : انا ؟مثل خطوة قمر خايف مشى بين السُحب خلسة ، يخاف تشوفه عيون البنات وينثني حيله.
ياسر بابتسامه : اُجزم ان انتي مش الخطوة انتي القمر!
هند ضحكت وابتعدت عنه ورجعت دخلت ل المزرعه.
تناهد ياسر وهمس : اشهد بالله انك قمر حتى القمر ما جاب زينك!

error: