روايه بنت السيل

عند هند وامل في حوش منزلهم قبل المغرب ، جالسين وكل وحده بتفكيرها ساكته!
تنحنحت هند ولفت لامل : امل تخيلي
امل لفت لها : وشو؟
هند بلعت ريقها : حلمت بحلم غريب احس قلبي خايف من بعده
امل : وشهو؟
هند : خايفه احكيه
امل : يشيخه توكلي على الله وعلميني فيه
ضحكت هند : هو مو يخوف يخوف عشان كذا بحكيه لك
امل استعدلت بجلستها : اسلمي
بدأت هند تحكي لها الحلم (خنشوف حلم هند بشكل اوضح)
” هند تدخل لبيت ابوها وكانها زي ايّ زائره اخرى ، الكل ينتظرها ومجهزين القهوه والبخور وبمجرد ما دخلت فزوا كلهم يسلمون عليها ويستقبلونها بالأحضان ويباركون لها بزواجها.
جلست هند بينهم وهي مستحيه على حزينه على شعور متلخبط!
همست لها امل : شفيك هند؟
ردت لها بصوت هامس : ندمانه ليتني ماخذته!
امل : سلامات ليتك ماخذتيه ترى ذا جد الولد الي كل بنت تتمناه
هند : كان اخذتيه انتي!!!
امل : هو يبيك انتي “سحبتها من يدها لبرا البيت” علميني شمشكلتك معاه ادمي مدلعك ويقطر عليك من هالفلوس وكل اسبوع وهو ساحبك بالغصب للمطار ومسافرك ومونسك!
هند بسخريه : م جازت لي لا مطارات ولا فلوس لو انه يوفر حلاله ازين له!
امل : وش يعجبك انتي ؟ زوجك قطه من ذهب لا تضيعينه من يديك.
هند ببكاء : ابي شعور ابي احساس ” سكتت شوّي ثم قالت ” حزّنه يحزني وانا زي اي بنت عروس احتاج يضحك لي عشان اتعود عليه.
امل : طبيعي بيحزن وهو يشوفك اثنى مجرد تمثال عنده!
هند ببكاء : ماقدرت ماقدرت “استمرت دقائق تبكي وهمس لأمل” امل طلقني
شهقت امل بقوه : كذاببببههه!!
هند ببكاء : الا طلقني اليوم ورقت الطلاق معاي بالشنطه!”””
امل قاطعتها بصراخ : تطلللققققتتتي؟؟
هند تلفتت حولها بخوف : عزالله انفضحنا يابنت وش فيك تحمستي تراه حلم!
امل ضحكت : اي والله تحمست الا قلتي لي عنده أخ؟خنتزوجه ويدلعني
هند : الشرهه والله علي انا الي احكي لك حلمي!
قامت امل وهي تضحك : متى هالحلم؟
هند : بقيلولة الظهر!
امل وهي تضحك : لا تخافين اضغاث شياطين من كثر ماتفكرين بسامي وزواجه!
هند حمّر وجهها بغضب : ومين قالك اني افكر بسامي!
امل : مو مهم الزبده بروح اذاكر مع يارا لين يجون البنات خوات رعد وبنجيكم!
هند : ترى بنروح بيتهم عشان ننضفه!
امل مبتسمه : اخيرا بيت خالتي انسكن فيه!
هند مبتسمه : الله يرحمها!
امل : ابوي عنده حاسه سادسه على فكره اجل شلون فكر يبني لها بيت وهو مايعرف هي حيه او ميته!
هند ضحكت : اهمشي ان اسيل قريب منا والله مره تعودت عليها!
امل : كانو بيسكنون بشقة رعد لولا ان ابوي رفض وعطاهم البيت!
هند : بلا غباء ترى بيت خالتي بأسمها ولانها ماتت صار لولدها الي هو رعد!
امل : خفي علي يالذكيه اهمشيء لا تنسين دقي علي اذا جو عشان نجي انا ويارا نساعدكم!
هند : طيب.
.
.
عند مهند.
وقف سيارته وقبل ينزل دق جواله ,رفعه لاذنه ورد : هلا مناف؟
مناف : وينك؟
مهند : تو وصلت البيت امرني؟
مناف : مايامر عليك ظالم بس اذا مو تعبان تعال عندنا البيت فيه انا ورعد وطلال وياسر وممكن يجون سامي ووليد!
مهند : طيب اتروش واجيكم!
مناف : لا تطول
مهند : أن شاء الله
قفل مهند من مناف ونزل وقبل يدخل للبيت كانت امل طالعه ومعاها يارا.
بكل جرائه تقدم منهم وناظر يارا : وين؟
كانت بتمشي امل وتعدي من جنبه لولا انه قال : دقيقه!
يارا : بنروح عند البنات خوات رعد!
مهند وهو يسترق النظر لأمل :اها!
يارا بسرعه : أأ انا نسيت جوالي جوا بروح اخذه وارجع
مشت عنهم يارا بسرعه اما امل توسعت عيونها بصدمه وقبل تستوعب انها واقفه مع مهند بنفس المكان ولوحدهم سحبها مهند من يدها ودخلها لجوا الحوش ودخل معاها.
امل تحاول تفك يدها من يده : اتركني
سحبها معاه لورى البيت ولعند شباكه بالضبط ووقف وهي امامه!
همس : ناسيه هالمكان؟وهاين عليك لدرجه تطنشي اتصالاتي وماتحاولي حتى تعرفي اسبابي
امل بنبرة بكاء : حتى لو عندك اسباب مالك عندي عذر!
مهند : امل عارف اللي صار جرحك واذاك واجد “ناظر عيونها”اقسم بالله أللي صار فيني جرحني واذاني اضعاف
ببكاء ضربت صدره : مالك عذر
مسك يديها بسهوله عشان يوقف حركتها : طب اسمعيني؟
امل وهي تشد على اسنانها : مالك عذر!
مهند بلع ريقه وابتعد عنها خطوتين : ماستاهل فرصه ثانيه؟
امل بشراسه : لا
مهند حمّر وجهه وببحه نطق : طب اسمعيني حتى لو مانتي عاذرتني!
امل : ماودي اسمعك كارهه صوتك اصلا اكرهك واكره هالبيت وهالشباك وهالمكان وكلشيء له صله فيك اكرهه “انهارت وطاحت ع الارض وهي تبكي” اكرهك اكرهك
نزل لمستواها وابعد يديها عن وجهها ومسح دموعها بهدوء وامل مستمره بالبكاء.
مهند : بس بشرح لك وانتي سوي بعدها الي ودك!
امل : اقولك اكره صوتك ليش ماتفهم ماودي اسمع منك شي
مهند : انتي تكرهين صوتي بس انا احبك!
امل بعدت يده عن يدها وقامت وهي تحاول تتمالك نفسها ومازالت تبكي
مسكها ولفها له قبل تروح وهمس : منتي رايحه لين تسمعيني!
مسحت دموعها بعنف ووجهها احمر : اوك بس تأكد أن حتى لو عذرك مقنع مارح اعذرك!
مهند : اوك
بدا يشرح لها تفاصيل هذاك اليوم من اول ماطاح السيدي بيده لين لما تهاوش معاها بالمزرعه.
مهند بغصه : كل الحكي الي قلته لك بالمزرعه كان مجّرد ردت فعل لصدمتي بالي صار!
امل بغصه ودموعها معبيه عيونها : ليش ضمّيت هذيك البنت طيب؟
مهند اخفى ابتسامته على غيرتها الواضحه وقال : ابداً ماضميتها هي ضمتني ومن الصدمه اصلا ماكنت حاس فيها!
امل بشهقه : مالك عذر
ابتعد عنها مهند وافسح لها مجال عشان تروح : كنت متمني يكون لي عذر!
همست امل : اخ يالجين يابنت الكلب!
مهند مسح دمعته قبل تنزل ولف لها وعلى وجهة ابتسامه حزينه : قد قلت لك أن سعد علوش قبل قال اخذيني اذا عجبتك بس رديني ؟وان ماعجبتك خلاص اخذيني مابيني “سكت شوي” بس ماقلت لك انه بعدها قال مادامني شفت فيك الطهر والعفه بعيف نفسي ليا منك كرهتيني!
امل بصوت هامس : لا انت قلت اخذيني لو اعتبر من ضمّن اشيائك؟
مهند كمل عنها : وانا بحبك ولا لازم تحبيني!
امل مسحت دموعها وتنحنحت وابتعدت عنه بكم خطوه : انا صحيح اسمي امل لكن لا يغرك “قربت منه” ترى احياناً الأمل كذبه
قاطعها : كذبه لكن بحاله وحده!
امل : اذا خانت الأقدر
سكتوا كلهم ثم همس مهند : لازلت من اشيائك ؟او عفوا اشياء قلبك ؟ولا بكل وضوح انا لازلت حبيبك؟؟
امل ببكاء : خانتني الاقدار!!
غض شفايفه وبدون شعور نزلت دموعه
امل بغصه : انا صغيره صح؟ لكني اكبر من الدنيا و كبيره الا عليك “طاحت دموعها وهمست” نزهتك عن كل مخلوق وقلت مهند غير “تناهدت ووببكاء قالت” دخيل الله انا قلبي صغير اصغر من عمري بواجد ويخاف أن الزمن دوار وانت “سكتت شوي” وانت تجربتي بهالحياه يامهند او لا انت درسي انت اختباري انت الي بحياتي بظل اذكرك ومارح احاول انساك ولو نسيتك فقلبي ملعون خيّر.
ظل يناظرها مهند ودموعه تنزل بدون مايقول شيء!
ابتعدت امل وكانت بتروح لولا انها وقفت شوي وناظرته : ما اكذب عليك انا ابيك واحبك واخاف البعد وقل الوصل لكني اخاف الله “بكت من جديد” ماني خايفه من اهلي ولا من عادات وسلوم العرب ولا اهاب البشر لكن “سكتت شوي وهمست” اخاف الظلم يدفني
بكل جرائه قربت منه وهمست : تذكر اني استاحش كلامك واعشقك واغار “نزلت دموع مهند وكذالك امل أللي نطقت بغصه” ولو صار وحبيت من بعدي احكي لها عني “رفعت يديها ومسحت دموعه” قول اني حبيت بنت تخاف الله اخذها خوفها مني!
صد عنها مهند وماتحمل وخرجت شهقة قلبه المكتومه اما امل فلفت الشال على راسها وغادرت المكان.
.
.
بعد مرور اسبوعين بغرفه طلال تحديداً ،يجمع ملابسه وهو مبتسم وعلى السرير جالس ياسر !
ياسر تناهد وبلع ريقه : طلال ابغى اقولك شيء بس محتار او بمعنى اصح متردد!
طلال : شف اذا كان هالي بتقوله معارضه لقرار زواجي بدون عرس احتفظ فيه لنفسك!
ياسر : سلامات اعارضك شدخلني اصلا!
طلال : اجل قول شعندك؟
ياسر تناهد وعقد حواجبه : مب عارف كيف ابدا بس “بلع ريقه” اصلا مو عارف شقول
طلال جلس بجنبه : قول قول!
ياسر : احم مادري بس يعني ابغى رايك وبنفس الوقت انا مو عارف هل انا اتخذت القرار الصائب او لا!
طلال بغرور : شف حبيبي هذي الفرصه الاخيره لك عشان تسمع ارآئي الثمينه لان خلاص معاد بشوفك غير بعد فتره!
ياسر : اولاً على زق ثانياً ترى مارح اطول وبلحقك ل الشمال عندي جامعه ياولد!
رعد دخل على جملة ياسر : الجامعه ياحبيبي تاخذ ملفك وتنقله هنا وانتهينا!
ياسر : والله لا!
رعد : والله غصب عنك!
طلال : اخلص شموضوعك؟
ياسر : اوك بقول مادمتوا كلكم هنا
رعد تربع بحماس : خلصنا!
ياسر تناهد بربكه : انا يعني ايام ماكنا بالمزرعه شفّت بنت عمي ابومناف “تناهد” ومعجبتني
طلال : لا تتردد وتزوجها!
رعد ابتسم ابتسامه جانبيه بدون مايقول شيء
ياسر : وانت شقلت؟
رعد : لك حريتك حبيبي لو تبيها منجد اللحين اروح اخطبها من عمي ابومناف!
طلال : واضح انك تبيها وانا انصحك اخطبها قبل تطير عليك!
رعد ضحك: تطير؟
طلال : اي حبيبي تطير مو اصلا بنته الكبيره ماصار لها شهر من تطلقت وقبل امس جو ناس يخطبونها!
توسعت عيون رعد بصدمه : متى؟
ياسر : كنت نايم انت وانا وطلال رحنا نوقف مع مناف!
رعد بلع ريقه : مين خطبها؟
طلال : شعرفني انا!
ياسر : اتوقع من اصحاب مناف لانه كان مستانس!
رعد وقلبه يدق بقوه : اها اوك “ناظر ياسر” انت فكر ولا تتسرع وبنت عمي اقسم بالله منت محصل مثلها!
قال حكيه رعد وطلع من الغرفه!
ياسر : شفيه ذا؟ انقلب وجهه فجأه؟
طلال هز كتوفه بمعنى مادري.
ياسر تناهد وناظر طلال : طبعا ماوصيك تسحب ملف رسيل وسيلين وترسلها اوك؟
طلال : اوك بس طيب اوراق اسيل الي بالاحوال اطلعها ولا زوجها يطلعها؟
ياسر : طلعها انت اصلا مناف ماعنده صك زواج!
طلال باستغراب : طيب!

عند مهند الساعه 2 آخر الليل.
قام من سريره بعد ماتناهد تنهيده طويله وتوجهة ل الشباك وفتحه وابتسم ابتسامه حزينه لما طاحت عينه على شباك امل المسكر
وبدون شعور رفع جواله وكتب “شباكّك كل يوم خليْه مشّرع لجل الباقي من حنيني ياخي”
تناهد وارسلها رغم انه متأكد انها لن تصّل لان امل معطيته بلوك.
ظل دقايق وعينه على شباكها بدون ملل ثم رفع جواله لاذنه لما دق.
مهند بصوت هامس : هلا
باستغراب نطق : مهند؟
مهند تنحنح : اي هلا محمد معاك
محمد “اخوه” : شفيه صوتك تعبان؟
مهند : مو تعبان صوتي التعبان قلبي وانا اخوك
محمد : افا مين متّعب قلب اخوي
مهند بغصه : اتعبت لي قلبي ياحمّيد!
محمد : تكلم اش صاير
مهند : ياحميد شسوي محتار مع هالبنت مو مثل البنات غير عنهم “تناهد” تقولي ابعد عنها وانا اشوف بعيونها انها تبي قربي
محمد : انت وش تبي؟
مهند : ابي قلبي بس “بغصه” ابغى ارجع انام زي زمان بدون مافكر بدون مايجي الصبح وانا مازلت افكر فيها تكفى حميد علمني شسوي
محمد ضحك : والله وانا اخوك شكلك رايح فيها
مهند : قتلتني اقسم بالله قتلتني
محمد : متورط لهالدرجه؟
مهند بغصه ودموعه بعيونه : بشهرين ياحميد بشهرين اخذت قلبي اخذتني كلي بشهرين جردتني من نفسي بس شهرين واعدمتني بحبها “ببحة بكاء” تورطت في حبها تورطت ببعدها عني اكثر “تناهد” هذا وهي شهرين اجل كيف لو كانت اكثر؟
محمد : قلبك مليان حكي تكلم لا تكتم اكثر
مهند : وش اسوي محمد علمني؟
محمد : ياعمر محمد انت وقلبه اتبع قلبك وصلَّ
مهند : اروح بدربها ولا اتركها؟
محمد : انت متورط بحبها يامهند ماضنتي بتصبر بالبعد اكثر “تناهد” روح بدربها لانك مارح ترجع منه اساساً
مهند : محبتنا غريبه ومرعبه
محمد : واضح لانك طحت ولا قمت
مهند : ولا حصلت من بيقومني
محمد بضحكة : ولاضنتي بتحصل “ضحك اكثر” مهند لا تضيع هالبنت لانها عظيمه ومثلها نادراً تحصل
مهند رفع حاجبه : عظيمه؟حسستني انك تعرفها؟
محمد : بدون ماعرفها البنت اللي ذوبت الثلج أللي كان محاوط قلبك وخلتك عاجز كذا ماتقدر تقوم اكيد عظيمه.
مهند ضحك بحزن : والله عظيمه ومتمرده واجمل قليلات الحيا.
.
.
يوم الخميس
في منزل رعد منسدح ع الكنب وعيونه ع البنات الي يجهزون وبيطلعون.
اسيل : بتنام رعد او بتطلع؟
رعد بهدوء : لا بنام عشان بنسافر انا ومناف اخر الليل
رسيل : ليش؟
رعد : بنروح نسلم ملف القضيه للمباحث!
اسيل : اها طب وياسر؟
رعد : مادري عنه وين طاس.
اسيل : يلا يابنات لا نتأخر
رسيل لبست عبايتها : يلا بسبقكم انا
سيلين بسرعه : وانا معاك وانا معاك
اسيل قامت : نروح سوا اشفيكم مستعجلين
مسك يدها رعد قبل تطلع : اصبري ابغى اكلمك
اسيل جلست : امر؟
رعد : حبيبتي انتي مايامر عليك ظالم بس شسمه جد بسالك دلال بنت عمي انخطبت؟
اسيل : يب قبل اسبوع
رعد : طب وافقت او لا؟
اسيل تناهد : والله ياخوي ماخفي عليك دلال تجربتها من زواجها الاول جداً سيئه عشان كذا ممكن ماتوافق.
رعد سكت شوي وهو يمرر يده على ذقنه: وانتي؟
اسيل تغير لون وجهها : وانا ايش؟
رعد : مارح تتزوجين يعني؟
اسيل سكتت وبلعت ريقها
رعد : ردي؟
اسيل : مارح اتزوج بعد مناف لو اموت!
رعد رفع حاجبه : برافوا والله لاجد برافوا خليك كذا زي الساذجه وانتظري متى يحن عليك مناف ويرجعك!
اسيل : رعد لوسمحت مالك شغل!
رعد : غبيه انتي؟كيف مالي شغل تراك اختي ومستحيل اشوفك تضيعي مستقبلك كذا واسكت
اسيل : شكلك تبي تعيد الاحداث قبل ثلاث سنوات
رعد : لا ان شاء الله ماتنعاد بس مره شكلك سخيف وساذج وانتي تنتظرين مناف اللي مو معبرك اصلا
اسيل بتسليك : اوك يصير خير ارتحت؟
رعد ابتسم : ايه هذا هو الكلام العقلاني وهذي هي اسيل الي اعرفها!
اسيل قامت : واللحين بروح لجمعة البنات قبل تفوتني
رعد انسدح ع الكنب براحه وهو مبتسم : روحي والقلب داعي لك
ابتسمت اسيل بسخريه وطلعت وقفلة الباب وراها وبمجرد مالفت لبيت عمها شافت مناف واقف عند الباب وبيده جواله يطقطق فيه ومو منتبه لها.
حاولت تتجاهل وتمّر من قدامه بدون ما تتوتر لكن وقفها صوته المستنكر : نغم؟
ناظرته بدون ماتقول شيء
اقترب منها ونطق من بين اسنانه : سلامات طالعه وكاشفه وجهك ؟
اسيل تلفتت حولها : الشارع فاضي مافي احد!
مناف : ياشيخه؟ ومو شايفتني ؟ ولا مو رجال ومالي عينك؟
ابتسمت بألم وتلثمت : لا محشوم رجال ونعم فيك ياولد العم!
مناف لف عنها بنفخه وقال : رعد بالبيت؟
اسيل بهمس متألم : ايه
تجاهلها وعدى من امامها رايح لرعد.
بقهر نهرت نفسها : تستاهلين تستاهلين كل اللي يصير تستاهلينه.
اما عند مناف دخل لرعد : ولد نمت؟
فتح عيونه رعد بخفيف : يلعن شكلك صدق الذيب عند طاريه تو كنت اسفل فيك عند اسيل
مناف جلس امامه وضحك: ياشيخ؟
استعدل رعد وجلس وهو يتثاوب : لاجد كنت اقنعها تتزوج وماتنتظر حظرة جنابك
مناف بابتسامه من ورى قلبه : بالله؟ اجل مبروك مقدما!
رعد بقهر : مناف والله ماودي اعطيها لغيرك لذالك راجع نفسك وقراراتك زين!
مناف تناهد ومسك القلم وصار يشخبط ع الورق بضياع : قلت لك مبروك ولا ماقلت؟
رعد : طب ليش ماتناظرني؟ خايف اشوفها بعيونك؟
مناف تناهد للمره الثانيه : شيء اخجل لما اقوله!
رعد : ايه؟
مناف : ياخي اخاف الرجوع.
رعد : لو تحبها بترجع وبترمي مخاوفك وراك
استمر السكوت بينهم دقائق حتى قطعه مناف وبهدوء نزل القلم وناظر رعد وهو يتناهد : توبه لوجه الله ارجع احب .
رعد تناهد : اللي صار يعطيك الحق في ردة فعلك يامناف وانا ابدا مو ضدك لكن ليش تعاند قلبك؟وانا متاكد انك بتبكي دم لو تزوجت؟!
مناف بغصه: لا
رعد : مناف انت مثلي؟انت صاحبي واخوي والشخص الي دورت عليه اثنين وثلاثين سنه؟ متوقع ماكون عارف ردة فعلك؟”تناهد” وللمعلوميه انا بكيت قبلك ومازلت احارب خسارات قلبي!
مناف تناهد : خلنا نراجع الملف بس
رعد : لك راحتك يامناف بس لا تندم!
مناف هز راسه بلا بدون مايناظر رعد اما رعد فتوجهة لغرفته عشان يجيب الملف.
.
.

error: