روايه بنت السيل

بالمستشفى.
واقف مناف بالطورئ وامل ويارا جالسين بأنتظار النساء وكلشوي يطلون ع مناف يشوفون الدكتور طلع من عند مهند او لا.
مناف جاء لهم : امل ؟
امل قامت له : هلا
مناف : اسإليها من متى مهند تعبان
حست امل بوجع بقلبها وتأنيب ضمير ولفت ليارا : من متى تعبان؟
يارا بصوت يرجف : كان بخير لما رجع من دوامه البارح ويسولف ويضحك بعدين مدري ايش صارلهم فجأه صار تعبان
مناف تناهد لانه سمع حكيها وابتعد عن الباب : الله يستر
على خروج الدكتور وهو يضحك.
وبسرعه راح له مناف : دكتور ايش فيه مهند ؟
ابتسم الدكتور : سلامتك دلع دكاتره بس
مناف رفع حاجبه وقبل يتكلم قال الدكتور : ابشرك مافي شيء سوء تغذيه فقط لا غير.
مناف : الله يبشرك بالخير
ابتعد الدكتور عن الباب : تقدرون تشوفونه.!!
مناف : تسلم.!
دخل مناف ومن وراه امل ويارا.
مناف : سلامات ي دكتور مهند م تشوف شر
فتح عيونه مهند وطاحت على امل وبسرعه شال عيونه وناظر منااف : الله يسلمك يارب ومشكور ع الفزعه
مناف : لو م انت مريض كان هفيتك كف ياخي استح على وجهك حنا جيران وبحسبت الاخوان م بيننا ذا الحكي.
مهند ضحك على خفيف وناظر منااف وهمس : اسف تع…
قاطعه مناف : ولد امنعنا من الشرهه
يارا جلست جنبه من الجهه الثانيه ومسكت يده : كيفك اللحين ؟
مهند : تمام
يارا : خفت عليك ياخي
قام مناف : يالله نسيبكم شوّي يالله يامل
طلع مناف وامل عيونها معلقه بمهند بجمود تدري ومتأكده ان كلشيء صارله بسببها.
طلعت تلفتت يمين ويسار م شافت مناف وجلست ع الكرسي وخلاص معاد تقدر تتحمل اكثر بكت وهي تحاول تكتم شهقاتها وم تخلي احد ينتبه لها.
شّوي وخرجت يارا وناظرة امل ونزلة لمستواها : امل وش فيك ؟
امل بتصريفه وهي تمسح دموعها : طلعت وم حصلت مناف وخفت!!!
يارا : ليش وين راح ؟
امل : وش يدريني عنه
يارا : معليك اكيد راح يشوف الدكتور المهم انتظريه هنا انا بروح اجيب لمهند مويه
امل : طيب
مشت يارا وعيّون امل تتبعها لما اختفت وقلبها يدق بقوه وبراسها فكره متهوره لكن تخاف بأن مناف او يارا يرجعون.!
وبتهور قامت ودخلت للغرفه وانكسر قلبها بمجرد م شافت شكل مهند اللي واضح من وجهه التعب ومسكر عيونه.
قربت منه شوي شوي وجلست مكان يارا ومسكت يدّه وبدون شعور طاحت دموعها وبكّت.
فتح مهند عيونه بتعب وكل تفكيره بانها يارا: وش فيه بعد ؟
رفعت راسها وناظرته ومن عيونها عرفها وسحب يده من يدها
امل همست له : اسفه مهند وربي اسفه
مهند ظل يناظرها بتمعن بدون م يقول شيء.
قامت امل وقبل تعطيه ظهرها مسك يدها بسرعه ولفت له باستغراب.
مهند : امل تتزوجيني ؟
انصدمت امل وظلت تناظر فيه بصدمه وقلبها يدق بقوه ومشاعرها متضاربه فكت يدها من يده وطلعت من الغرفه بسرعه وجلست مكانها بكرسي الانتظار ويدها على قلبها المضطرب.
ثواني ولاحظت جوالها يهّز رفعت الجوال وردت : ها ؟
مناف : وينك م جيتي ؟ انا بسياره لي ساعه انتظرك ؟
امل : ظليت مع يارا يالله اللحين بتجيب لاخوها مويه وبنجيك
مناف : عجلوا تراني مشغول.!!
امل : طيب
امل قفلت وناظره يارا : يالله عطيه المويه خلينا نمشيء ازعجني مناف
يارا : ليش مارح ناخذه معنا ؟
امل : من اول م دخلنا قال الدكتور انه بينومه
يارا : م سمعته الزبده بعطيه المويا وبرجع لك.
.
.
الساعه 12 منتصف الليل.
عند مناف واقف بجمب الشباك يتأمل قطرات المطر اللي تنزل بخفه وهدوء ع الشباك تناهد وهو يرفع السقاره لشفايفه ويدخن.
شايل هم رعد وكأنه همه م قدر ينام وهو يفكر برعد وبحياته الغريبه.
فجأه وحس بيدين تلتف حول خصره وابتسم ولفها له وضمها.
همست : متى جاء مطر ؟
مناف بهمس : تو
نغم : م حسيت عليه
مناف وعيونه بعيونها : لانه خفيف
نغم رفعت راسها وناظرته وعقدت حواجبها : ليش تدخن ؟
اكتفى مناف بنظرات مُتيمه بحُب عيونها ولا رد.
نغم بهمس : مناف ويني انا ؟
م رد عليها وهو يناظرها وسرحان فيها.
عادت عليه السؤال نغم لكن بطريقه اوضح : وين انا منك ؟
رفع يده ومسك يدها وحطها على قلبه : انتي هنا
نغم : بقلبك ؟
مناف : بالقلب والشرايين والصدر وبكل مكان
ابتسمت ورفعت نفسها لاذنه وهمست : اذا انا بقلبك لا تدخن لان الدخان يضّر القلب وان دخنت انت بتكون تضرني!!
مناف على وضعه مبتسم بخفيف ويناظر عيونها.
نغم : بتدخن وانا بقلبك ؟
ابعدها عنه مناف بخفيف ونزل السقاره وحطها بالطفايه : يحّرم علي ادخن وانتي بقلبي.
ابتسمت بوناسه ورفعت نفسها له وطبعت على خده بوسه وهمست له : انا احبك.
مناف عقد حواجبه وهو ذايب فيها : انا اموت بش.
“زيقارتك طفها لاتتلف انفاسي
ماقلت لك لاتدخن دامي بصدرك
اما تبطل زقاير يابعد ناسي
ولا ببطل شعر وابطل انتظرك”

اليوم الثاني.
الساعه 8 صباحاً
بمكتب مناف جالس وامامه ملف القضيه وقاعد يشتغل عليه رفع انظاره لرعد اللي توه داخل.
رعد : صباح الخير
مناف : صباح النور نمت ؟
رعد : ايه الحمد لله
مناف ناظره من فوق لتحت : ايييييّيييه كويس
رعد : ها خير ليش ذي النظره؟
مناف : ابد سلامتك بس الكذاب يوضح من وجهه
رعد ضحك وسحب من يدين مناف كوب القهوه : نمّت لكن اربع ساعات
مناف : كان ع الاقل زوّدت ساعاتين!!
رعد : المهم انت ميلادك كان امس ؟
مناف : لا قبل امس
رعد : لا تستهبل!!
مناف : والله
رعد ابتسم وطلع من جيبه مفتاح السياره ورماه على مناف : هذي هديتك!!!
رفع حاجبه مناف وقال : تستهبل ؟
رعد : لمده يوم كامل تلفلف فيها وترجعها تعرف يعني سيارتي وم اقدر استنغني عنها
ضحك مناف ورما عليه مفتاح السياره : بعتبرها وصلت وانت اعتبرني لفلفت فيها!!!
رعد رماه عليه من جديد وقام : بروح افطر بالمطعم اللي جنبنا تجي معاي؟
مناف : لا رح لوحدك.
طلع رعد ومناف ناظر مفتاح السياره وضحك ورجع لشغله.
.
.
بالمستشفى.
عند مهند اندق الباب واستعدل بجلسته وبصوت هادي قال : ادخل
دخلت بهدوء وبيدها باقة ورد كبيره وعلبة هديه : الحمد لله ع السلامه دكتور
مهند عقد حواجبه بأستغراب : الله يسلمك يارب
مدت له باقة الورد والعلبه : تفضل
مهند اخذها منها ولازال مستغرب : شكرا بس ليش كلفتي على نفسك!!
نجلاء ابتسمت بعذوبه : لا كلافه ولا شيء انا كريمه وانت تستاهل ويكفي انك رئيسي بالعمل
رد لها الابتسامه مهند ك مجامله.
نجلاء استانست : يالله استأذن واذا احتجت شيء امانه امانه تدق علي راح اكون موجوده.
مهند : شكراً.
نجلاء : يالله اسيبك
طلعت من عنده وهي بتموت من وناستها عشانه ابتسم لها وكأن الارض م توسعها من الوناسه كتبت كل اللي حصل بينهم من لما دخلت لين خرجت كرساله نصيه ورسلتها للجين.
.
.
عند نغم رفعت شعرها وجات لام مناف : امري يمه
ام مناف : م يامر عليش لا ظالم ولا عدو يمه بس لا هنتي خذي ملابس مناف ورتبيها بالدولاب
اخذتها منها نغم وابتسمت : ابشري يمه م طلبتي شيء
شالتها وطلعت من غرفه الغسيل وراحت لغرفتها وفتحت الدولاب وصارت ترتب الملابس فيه وتعدلها لما خلصت ولاحظت بان بعض الملابس مرميه ب اسفل الدولاب.
ضحكت ونزلة لاسفل الدولاب وطلعت الملابس كلها ومن بين هالملابس طاحت بيدينها “علبه” استغربت وبفضول فتحتها وتوسعت ابتسامتها وهي تشوف الخاتم الذهب رجعت وسكرت العلبه وهي بتطير من فرحتها ورجعتها ل الدولاب وترتبت الملابس وحطتها فوقها وطلعت من الغرفه وهي متأكده ميه بالميه بان الخاتم لها.
.
.
عند مناف الظهر وهو طالع من المكتب قابل بوجهه رعد وناظر الساعه ورجع ناظر رعد : م صار فطور ي أخ ؟
رعد ابتسم له : وش رايك تحط علي مراقبه ؟ وتتبّع ؟
مناف : م هي بعيده ضروري نتتّبع المجانين.!!
رعد : هه هه ي فله عطني مفتاح سيارتي بس
مناف : تو كنت رايح الفلف بها
رعد : تخسي تلفلف بسيارتي اصلا حرّمت انك تركبها مره ثانيه
مناف : والله من زينها قرمبع
رعد : ادخل ادخل المكتب بس ابيك بشغله
دخل مناف واستند ع المكتب وتكتف : قول وش عندك ؟
رعد وقف جنب الشباك وسكت شوّي وانقلبت ملامح وجهه لصدمه واشر لمناف : تعال تعال شوف؟؟؟
مناف بسرعه جاء ووقف قدامه وناظر معاه وانصدم ولف لرعد بصدمه ورجع من جديد يناظر من الشباك.
تكتف رعد وهو يضحك على ردت فعله : كل عام وانت بخير
مناف : ي حيوان ليش مكلف على نفسك
رعد : تصدق انا كنت خايف من الصدمه هذي عشان كدا عطيتك سيارتي ك تنويه عن الهديه بس الدلخ دلخ.
لف عليه مناف وضمه بقوه : مدري شقول ياخي بس شكرا
رعد : احد جاب لك زي هديه رعد؟
دخل سعود وبيده الكيكه : هي ي الحبيب مو كأنك ناسينا ؟
رعد ضحك وحط يده ع رقبته باحراج : ترى قطينا فيها انا والشباب سوا
.
.
رجّع مناف للبيت العصر وكالعاده هدوء وظلام دخل لغرفته وبدل ملابسه وراح للمطبخ وكانت فيه نغم.
مناف : ي مساء الخير
لفت له وهي مبتسمه : ي مساء الجمال
مناف قرب منها وباس خدها بحركة سريعه : وش هالذاذه ياخي ؟
نغم تنحنحت باحراج وعطته ظهرها : ااا عمي وخالتي بالمجلس ترى
مناف : يعني هذي طرده؟
نغم : ااا لا مو قصدي كذا بس عشان يع…
قاطعها مناف : سوّي شاهي بالله وتعالي وها انتبهي لا تحترقين
ابتسمت واشرت ع عيونها.
طلع مناف من المطبخ وهو مبتسم وراح للمجلس.
مناف : سلام عليكم
ابوه وامه : وعليكم السلام
مناف : الله الله وش هالجو الزين والامور الطيبه
ابوه : اقعد اقعد تقهوى معي لك علم
جلس مناف واخذ له كوب قهوه : امر
ابوه : م يامر عليك ظالم تقهوى وروق حالك وبعدين نحكي
مناف لف ل الشباك : انا مروق م دام ان الجو بهالزين.
ابوه : امس خالتك ام عبير حاكت امك؟!
استعدل مناف بجلسته ورفع حاجبه : ليش ؟
امه : تقول ان سامي فاتحها بموضوع هند
ابتسم مناف : م بغى هالحيوان يجي يفكنا منها قولي لها احنا موافقين
خزه ابوه : صاير ابو البنت م شاء الله ؟
ضحك مناف : لا يكون رافضه انت؟
ابوه : لا والله ونعم بالرجال واعز من بياخذ بنتي.
مناف : اجل الحمد لله
امه : خالتك م كلمتني عن هالموضوع
مناف : اجل عن ايش ؟
امه : عن خطبتك لعبير ؟؟
عقد حواجبه مناف بقوه : وش فيها ؟
امه : كنا متفقين ان خطبتك مع خطبت سامي
مناف : الاتفاق ينلغى هالفتره
امه : هي م كلمتني عن الاتفاق على قولتك هي دقت وسألت هل مناف على رأيه القديم ولا هون.
بطرف عينه مناف لمح نغم واقفه ورى الباب وابتسم بخبث : اي رأي ؟
امه : تستهبل علي ؟ عبير تبيها ولا هونت
ابتسم مناف وهو يتخيل ردت فعل نغم وقال : لا م هونت ابيها
امه : مناااف ؟ تراه زواج مو لعبه
غمز لامه واشر لها ع الباب : لا لا يمه ابيها للحين وقولي لخالتي ملكتني مع هند وسامي
امه بهمس : مناف عن اللعب!!!
غمز لها وضحك بخفيف وقال : الله يبارك فيكم.
.
.
عند نغم نزل حكي مناف على قلبها مثل الصاعقه م قدرت تتمالك دموعها توجهة بسرعه الطاوله وحطت عليها الشاهي ودخلت لغرفتها وهي تبكي.
ثواني وحست بمناف جلس جنبها ومسح ع شعرها بيده.
قامت ودفت يده بغضب وهي تصرخ فيه : يعععنننييي كذذاااببب م حبيتني للحين تحبها
م قدر يتمالك نفسه وضحك : افهمـ.…
قاطعته : ولا ابي افهم شيء بليز مناف اتركني بحالي لو سمحت
مناف : طيب بس اسمعي اللي عندي
نغم صرخت بوجهه : وش بتقول ؟ احبها للحين ؟
قاطعها : لا م احبها
نغم هجدت شوي : اجل ليش تبيها للحين ؟
مناف : عيب على الرجال يخلف وعده!!!!
نغم بكت بقوه : عششان وعد بس عشان حكي ولا ودك انك تغيره منااف حرام عليك ارحم قلبي ارحمني عذبتني من اول م تزوجتك جرحتني واهنتني وسمعتني حكي م ينقال ومع ذالك انا حبيتك وعشقتك وبعد ذا كله ؟ تقول م تقدر تخلف وعدك ؟ مو حرام ؟ انا انجرح وانهان منك وفوق ذا احبك مو حرام هي تاخذك وهي م ذاقت ضيمك ولا قسوتك مو حرام ؟
مناف وكأن اللعبه جازت له قام وقال : نغم انا اللي عندي قلت لك ياه انا رجال وم اقدر اخلف بوعدي ولا اغير كلمتي قدام الرجال
قامت ووقفت بقهر : تسمي نفسك رجال وانت بتتزوجها وانت م تحبها ؟ “صارخت بوجهه ” الرجال م ينغصب ي رجال “نطقت كلمتها الاخيره بسخريه شديده”
مناف بهدوء يناظرها.
بقهر فتحت الدولاب ورمت الملابس من تحت وطلعت الخاتم ورمته عليه بقوه : وهذا بعد لها ؟ “قربت ل مناف وضربت على قلبه ” وهذا لايكون لها بعد ؟
لازال يناظرها بهدوء وكاتم غضبه.
صارخت بوجهه وهي تبكي : اذا انغصبت انت اللحين م تغير حكيك قدام الرجال بكره ينغصب قلبك يحبها “تقوست شفايفها” وتنساني
ابتعد عنها مناف وراح ل الدولاب بهدوء وطلع عبايتها ومدها لها وبهدوء قال : البسي!!
انقبض قلب نغم وظلت تناظره بجمود وم ردت.
مناف : خذيها والبسي.!!
بيدين ترجف اخذتها من يدينه ولبست وعيونها عليه وقلبها يدق بقوه.
اخذ مفتاح : اللحقيني السياره . “وطلع”
لبست عبايتها وجزمتها “وانتو بكرامه ” وطلعت وراه.
لقته ينتظرها بالسياره وساكت.
طلعت معاه وحرك مناف بهدوء وبدون اي حكي بينهم.
كانت نغم تناظر من الشباك ومعقده حواجبها بضيق م كانت مركزه ابداً بالمكان اللي هم رايحين له كان احساسها مهيب تحس بنار تشعل بقلبها ، وجمود وهدوء عقلها كانت افكارها متضاربه ومن بين هاللخبطه كان فيه احساس عظيم بقلبها م عرفت وش هو لكنه احساس من هيبته وطغيانه ظلت ساكته وهادئه.
كان هالاحساس اشبه بأحساس الفراق بالمعنى الاصح كانت تحس “النهايه” قربت.
تناهدت وايقنت بأن هالاحساس هو احساس الفراق ورسمت ببالها شيئين بناءاً على هالاحساس ي انها بترجع لاهلها او ان مناف بيتركها.
لفت عليه بهدوء وقطعت الصمت : الخاتم هو دبلتها ؟
م رد عليها مناف وعيونه ع الخط وملامحه جامده.
واعادت نغم سؤالها : الخاتم هو خاتم خطوبتها ؟ علمني مارح ازعل ولا راح ابكي ولا راح انفعل
مناف بهدوء : بعد دقيقتين تعرفين
سكتت وهي تتامل ملامح وجهه الهادئه وقلبها يوجعها همست لها : خساره احبك انا وتاخذك هي.
م رد مناف واستمر السكوت لين وقف السياره بمكان اشبه ب “مخططات البناء ” ونزل ولف لها : انزلي
نزلت وهي ترجف ومشت وراه.
مناف : انتبهي لرجوالك
مشت وراه وهي تتأمل المكان الغريب جداً ولفت له : مناف وين موديني ؟
مناف ببرود : جايبك لبيتي انا وعبير مستقبلا
رفعت حاجبها ولفت له : ايش ؟
منناف اشر لها ع البيت اللي امامها : شايفته بس بقاله سباكه واشياء بسيطه ثانيه ويخلص واتزوج عبير ونسكن هنا
ناظرت البيت وهي تتامله كان عباره عن بيت من دورين كبير وهالشيء واضح من شكله من برا.
مناف دخل : تبين تجين ؟
دخلت وراه وهي تتأمل البيت بهدوء وقلبها ينزف ألم من جوا.
كان البيت من جواته زي اي بيت لسى ينبني الحجاره بكل مكان مع الجبس والاسمنت والاسلاك وكلشي فيه حوسه.
مشت بخطواتها ل الدرج وطلعت بهدوء بدون م ينتبه لها مناف ، رفعت راسها ل السماء وتناهدت وطاحت دمعتها وهمست : يارب “طاحت دمعتها من جديد وكررت ” يارب
م تحملت وطاحت ع ركبها تبكي وتهمس : يارب ويمكن تكون المره الاولى اللي اطلبك شيء من قلبي غير الجنه “شهقت” يارب مناف الشيء الوحيد اللي حبيته من قلبي يارب لا تختبر صبري فيه يارب يارب.
قطع عليها صوت مناف اللي ينادي : نغغغغممم يالله نمشي
شهقت وقامت وهي تمسح دموعها وكأخر همسه وحكي بحياتها قالت : استغفر الله العظيم واتوب اليه.
نزلت وبمجرد م طاحت عينها على مناف ظلت تناظره شوي بتأمل.
اما هو صرخ فيها : وش طلعك فوق انزلي شوي شوي وانتبهي لخطواتك
تعلقت عيونها فيه وصارت تنزل بدون شعور فجأه حست بأنها تسقط ، تسقط بكل م اتاها الله من قوه للأسفل وتغرق بدمها.
اما مناف فكان متجمد و عيونه عليها وقلبه اللي كان يدق بقوه صار يحسه بلا نبض.
بسرعه راح لها واخذها بحضنه وصار يضرب خدها بخفيف : نغم نغم تسمعيني ؟ نغغغم
فتحت عيونها بشويش وابتسمت : مناف بموت
امتلت عيونه دموع وصد عنها عشان لا تشوفها.
نغم مسكت يده : مناف انا بموت انا كنت حاسه كنت احس بهالاحساس كنت حاسه بالفراق
مناف طاحت دمعته وعض شفايفه : لك طولت العمر ي عمري
نغم : امانه تسامحني مناف والله بموت والله انا حاسه
مناف شالها وضمها له بقوه : لك طولت العمر ي عمري
رفعت نفسها بالغصب وبثقل تحاول تتّزن لكن بلا فائده طاحت بحضنه من جديد فاقده الوعي.

عند مهند بدل ملابس المستشفى ولبس ملابسه اخذ جواله وطلع وراح ل الدكتور.
دق الباب ودخل : سلام
وقف له الدكتور : هلا مهند كيف تحس نفسك ؟
مهند : انا كويس الحمد لله بقى انت تعطيني الخروج عشان اصير ازين
وقف معاه الدكتور : امش الاستقبال ووقعه
مشوا سوا مهند والدكتور ووقفوا عند الاستقبال.
مهند : والله مادري كيف يتحملون المرضى التنويم قسم مغثه
الدكتور : ومع ذالك حنا ي الدكاتره نجبرهم
مهند ضحك ولف للممرضه : عطيني الخروج
الدكتور : مهند
ناظره مهند : هلا
الدكتور : وش فيك انت ؟
مهند رفع حاجبه بخفيف : م فيني شيء “بضحكة” سوء تغذيه
الدكتور : سوء تغذيه هذي تمشيها على مناف مو علي.!!
مهند اخذ الاوراق من الممرضه وصار يعبيها : وش بيكون فيني يعني؟
الدكتور : عاشق مثلا؟
لف عليه مهند بسرعه ورفع حاجبه وتسارعت دقات قلبه : ايش ؟
الدكتور : بتنكر انك عاشق وهو يوضح من عيونك
مهند عقد حواجبه بقوه وعطاه الاوراق : سامر وقع ع الخروج وبلا هبال
قرب له سامر وهمس بأذنه : حاب نجلاء ؟ الممرضه ؟
ناظره مهند بصدمه وغمز له سامر
مهند : مين قالك الحكي ذا
سامر : هذا الحكي اللي سمعته من الممرضات
مهند : اييششش ؟
سامر : يقولون بانك انت والممرضه نجلاء بعلاقه غراميه “اطلق بعد حكيه ضحكة طويله” والله وطلعت عاشق ي مهند!!
مهند عض شفايفه بقهر ولف للباب بيطلع وتفاجئ بمناف داخل وحامل بيده وحده وملابسه كلها دم ، ثواني وهو يحس قلبه توقف عن النبض بمجرد م تخيلها امل.
لكن سرعان م تسابقوا هو وسامر وراحوا لمناف اخذوها من يديه ودخلوها لغرفه العمليات على طول.
جلس مناف بتعب على كراسي الانتظار ومسك راسه بألم وهو يدعي جواته انها تقوم بالسلامه.
صحاه من سرحانه صوت الممرضه : ي استاذ
رفع راسه مناف وناظرها بصمت اما هي مدت له الاوراق : لو سمحت وقع على اوراق العمليه.
اخذها منها مناف وقراءها ع السريع ووقعها.
.
.
عند رعد.
مسك جواله بقهر ورماه : حتى ال### ذا م يرد
قام ل الدولاب وطلع شنطته ورتب ملابسه فيها بعد م خلص توجه ل الكومدينه وطلع الاوراق اللي فيها تخص القضيه وحطها بالشنطه.
ورجع مسك جواله ودق على مناف على امل انه يرد عليه.
على اخر رنه جاه صوت مناف التعبان : هلا
رعد : وينك انت من اليوم ادق؟
مناف : بالمستشفى
رعد جلس ع السرير : ليش ؟
مناف : تعال رعد وافهمك مالي خلق اشرح
رعد قلق من صوته التعبان : مسافه الطريق بس واكون عندك
قفل من مناف ونقز ل الدولاب طلع له ملابس وبدل بسرعه واخذ جواله وطلع متوجهه للمستشفى.
وصل للمستشفى ودخل بقلق وعيونه تدور على مناف شافه جالس ع كراسي الانتظار وبسرعه راح له
رعد : مناف ؟؟
قام مناف وهو معقد حواجبه بضيق وضم رعد بقوه
رعد بخوف : مناف وش فيك ؟ احد من اهلك صاير له شيء ؟
مناف تناهد وابتعد عنه وجلس : اجلس اقولك كلشيء
جلس رعد قبال مناف وحكى له مناف كلشيء من البدايه.
رعد : يلعن شكلك ي#### هذي حركات بزران ها ارتحت اللحين؟ وهي بين الحياه و الموت
مناف : رعد لا تزيدني!
رعد : وانت مقرر تتزوج عليها ؟
مناف : الفكره انشالت من راسي من زمان “عقد حواجبه “مابي غيرها هي بس
رعد : الله يقومها بالسلامه
مناف بألم : امين
رعد رفع حاجبه : طيب وش بتقول لاهلك؟
مناف : وش بقول يعني طاحت؟!!!
رعد : مو قصدي على زوجتك اقصد على زواجك من الثانيه
مناف ببرود تجاه الموضوع : الدنيا نصيب وهي نصيبها مو عندي
رعد استعدل بجلسته : اسمع وانا اخوك وخذ النصيحه مني
رفع نظراته له مناف ببرود
رعد : مزحك ذا خله مع العيال الحريم مره م تنفع لهم الحركات هذي.
مناف : توبه ي ولد امزح معاها الله يقومها بالسلامه.
رعد : امين خبرت اهلها ؟
مناف ابتسم بسخريه : هذا لحاله موضوع ثاني وطويل اذا قامت ب السلامه حكيته لك.
رعد : عاد تدري اني كنت مسافر ومجهز شنطتي بقى بس ورقة الاجازه اوقعها وخلاص.
مناف : توقعها انت ؟ لا ي حبيبي انا رئيسك يعني انا اوقعها واجازه مافي عشان تعرف كيف م تستأذن مره ثانيه
رعد ضربه على راسه : لا ي شيخ تخسي منت رئيسي
مناف : وين بتسافر ؟
رعد : الشمال
مناف : وقضيتنا ؟
رعد : اكيد ماني ساحب عليها لكن في اشياء تخص قضيه اختي ضروري اجيبها من الشمال وبرضوا ابي اشوف اهلي
مناف : اها.
رعد : لكن ماني رايح لين اشوفك مرتاح وبخير
ضحك مناف وصد عن رعد وعيونه ع غرف العمليات.
.
.
الساعه 8 مساءاً
خرجوا مهند وسامر من غرفه العمليات وبسرعه فزوا لهم رعد ومناف.
مناف : ها مهند بشر ؟
ابتسم له مهند : الحمد لله ع سلامتها
رعد : وش جاها بالضبط ؟
خزه مناف : شدخلك انت ؟
رعد : شبيهك انا !!
مناف : م اختلفنا بس مالك شغل بزوجتي!!
رعد : اوك كل زق
مناف : دكتور وش جاها ؟
سامر : الحمد لله م فيها الا العافيه مجرد جرح برقبتها وخلف راسها وسوينا لها غرز و عصف بيدها بسيط
مهند : وجرح بسيط بساقها
مناف تناهد : يالله لك الحمد
سامر : استاذ اتمنى م تعتبرها لقافه لكن من ايش هالجروح؟
مناف : طاحت
قبل يتكلم سامر قاطعه رعد بحده : وش رايك تبلغ الشرطه ؟
سامر ضحك باحراج : لا عاد م توصل كذا
رعد لف لمناف وطنشهم ومهند وسامر راحوا لجهة الاستقبال
مهند : سامر م تحس انك صاير ملقوف بزياده؟
سامر : افا خليتني ملقوف عشان بس سألتك عن اللي بينك انت ونجلاء؟
مهند : م بيني وبينها شيء حكي الممرضات كله كذب.
سامر غمز له : اعترف عادي ترى مافي دكتور م يكون له علاقات سواً مع الممرضات ولا الدكتورات
ضربه مهند ببطنه بخفه : اعترف بشيء م صار ؟
سامر : اايي ي المخيس خلاص جعلك م اعترفت.
مهند اخذ جواله وعطى سامر ظهره وخرج.
.
.
اليوم الثاني.
بمحل الورد كانوا رعد ومناف.
مناف : وردي وابيض
رعد : احمر
مناف : ياخي انا حر م ابغى غير وردي وابيض
رعد : ي غبي ي غبي الحريم يحبون الاحمر يحسسهم بالحب اصلا وش عرفك بالحب انت
مناف : الحريم يحبون الاحمر مناف يحب الوردي والابيض
رعد : انت اللحين تبيه لك ولا لحرمتك ؟
مناف : لها طبعا
رعد : خلاص ياخي خذ احمر
مناف : لا “ناظر صاحب المحل ” سو باقه زهر من جميع الالوان
رعد : قسم بالله انعدام بالذوق
مناف : مالك شغل بس اسمع اجيب ورد كذا بس؟
رعد يفكر : امممم حط لها كرت اعتذار بالورد
مناف ناظر صاحب المحل : عطني بطاقه
مدها له صاحب المحل مع قلم ومناف لف لرعد : وش اكتب؟
رعد : اسف يعني وش تكتب
مناف : اسف بس حاف ؟ لا ي شيخ ابي شعر وحركات
رعد : م اقدر افيدك بذا الموضوع
مناف ظل يفكر شوي ثم كتب”اعتذر لأنك غيرتي شعوري وغيرتي من ثبات قلبي اعتذر لانك جيتي مثل المستعمرين واخذتي قلبي غصب من غير لا حول ولا قوه اعتذر لاني عطيتك قلبي بكامل قواي العقليه اعتذر عن كل شيء صار” سكرها وعطاها ل صاحب المحل.
مناف : ثبتها ع الورد
رعد : اشوف خلني اقراها؟
مناف : تبيني اهبدك ؟
رعد : ي خساره بحثي بقوقل عن رساله اعتذار بس
ضحك مناف واخذ الورد من صاحب المحل ودفع له حقه.
رعد وهم طالعين من المحل : خذ لها شوكلت.
مناف : م يحتاج اهلي بيجيبوها العصر
رعد : تدخل وبيدك ورد بس ؟
مناف : تذكر الخاتم اللي شريته من جده؟
رعد : م عطيتها ؟
مناف : كنت انتظر فرصه عشان اسوي لها حفله وافاجئها فيه واعلمها “شدد على حكيه ” كنت ابي اثبت لها بهالخاتم ترابطنا للابد.
رعد : يلعن ام الرومنسيه يشيخ
مناف : لكن الظروف عاكستني
رعد : يلعن ام الظروف ي شيخ
مناف : يلعن ام اللعن اللي فيك ؟
رعد ضحك : هيا انتبه لنفسك انا بروح ل الشقه وطوالي ببدل وبمسك خط ل الشمال
مناف تناهد : رح الغربيه وخذ طياره ل الشمال اسهل
رعد ابتسم : شكل هذا اللي بيصير
ودعوا بعض وكل واحد توجه لمكان مناف للمستشفى ورعد ل الشمال.

error: