روايه بنت السيل

المغرب عند مناف.
منسدح والمكيف شغال والأنوار طافيه يفكر بالطريقه الخطيره الي بيطلع رعد فيها من مشكلته.
عقله شغال لكن جسمه مكسر وفيه خمول مو طبيعي.
قطع حبل افكاره دخول امه : مناف ؟
لف لها : هلا يمه
فتحت الضو : قوم ي امي خالك ابوسامي وولده بيجون
مناف : وليش بيجون؟
امه : م اعرف!
مناف : لا مافيني حيل اقوم قولي لهم نايم
امه : براحتك ي قلبي.
رجع مناف انسدح وتلحف وم امداه يسكر عيونه الا وجاه صوت ابوه الغاضب : خير ي مناف وراك م قمت؟
مناف استعدل بجلسته : تعبان م فيني حيل
ابوه بغضب : وش متعبك وانت من امس مسكر على نفسك بهالغرفه ومرتاح.
مناف بهمس : جسمي مكسر من السفر
جلس جنبه ابوه : جسمك مكسر ؟ ولا قلبك؟
ناظره مناف شوي وهمس باستنكار : لا اقصد من وين تجيب هالحكي الله يهديك؟
ابوه : مناااف قووم
مناف مرر يده بشعره وتناهد : ابشر م طلبت شيء
ابوه : تكسرك مرّه؟
مناف بقهر : انا شكيت لك اني مكسور؟
ابوه : عيونك تقول ؟ واعتكافك بهالغرفه من امس ماله جواب الا ذا!
مناف : خلاص بتروش واجيك!
قام ابوه : انتظرك بالمجلس لا تتاخر علينا.
بقهر قام مناف وهو يهمس : ليتك كنتي زي كل العابرين ليتك م خذيتي قلبي ورحتي.
اخذ له ملابس ودخل للحمام “وانتو بكرامه” تروش ولبس وطلع صلى المغرب وطلع لابوه للمجلس.
دخل وتفاجئ ب سامي وابوه ب المجلس سلم عليهم وجلس بهدوء.
ابوه : مناف؟
لف له مناف بدون م يقول شيء
ابوه : قمّ جيب القهوه.
قام مناف بهدوء وطلع للمطبخ قبل يدخل لاحظ امل وهند يتهامسون م اهتم وناظرهم : وين القهوه؟
امل : شوي وتجهز الا مناف؟
مناف : ها؟
امل : خالي وسامي ليش جايين؟
مناف : مادري
امل : لايكون جايين عشان شوفّة هند؟
مناف : مادري والله
هند دقت امل بقوه بدون م تقول شيء
امل : اييي خير وش عندك؟ اح بلا عورتيني
هند : بلا قلة ادب وش شوفة وم شوفه
مناف : تطمني حتى لو كانت شوفه انا داخل معاك عشان لا يصير شيء لا يرضي الله
ضحكت امل وضحك معاها مناف بقوه.
هند : قليلين ادب!!!
اخذ مناف الصينيه من يديها ورجع للمجلس صب لهم قهوه ومدها لهم ورجع جلس مكانه بهدوء وسرحان.
صحاه من سراحانه صوت ابوه : مناف؟
مناف ناظره بصمت
ابوه : ادخل قول ل اختك تتجهز شوي وبيشوفها سامي!
مناف ناظر سامي: تعرفها وهي صغيره صح؟ ماله داعي هالحركات المش كويسه والله!
ابوه بحّده : مناااف؟
مناف قام : ابشر طال عمرك الحين اقولها.
طلع مناف وتوجه ل غرفة هند دق الباب بحركة سريعه ودخل : هلا والله بالعروس هلا
هند بهت لونها وتسارعت دقات قلبها كل الي جاء ببالها ان ابوها وافق بدون م ياخذ رائيها : ايش؟
مناف : قومي قومي تجهزي سامي وده يكحل عيونه بشوفتش
هدّت دقات قلبها تدريجياً وتناهدت : بلا فجعتني
مناف شهق : شف قلة الادب يعني م خفتي من شوفته؟
هند : انقلع بس انقلع م يحتاج اشوفه
مناف : وليش ان شاءالله؟
هند بدون م تناظر عيونه : ماني موافقه اصلا؟
مناف : اييش؟
امل من وراه : مقدره صدمتك وانا اختك حتى انا انصدمت مثلك قبل شوي!
مناف سحب امل ودخل للغرفه وسكر الباب : خير ومن متى م انتي موافقه ؟ وبعدين اول م اتفقنا قبل ثلاث سنوات وينك م رفضتي؟
هند : استخرت وم ارتحت!
امل : شف ذي الكذابه؟
مناف : اقول تجهزي بتشوفينه وبدون ولا كلمه قال رافضه قال!
هند : مناف؟
مناف سحب امل وطلع : وقسم بالله ان فتحت الباب بعد خمس دقايق وانتي مو جاهزه ان م يحصل لش طيب قال استخارت قال “خزها” بنات اخر زمن!
سكر الباب وناظر امل الي قالت : والله كانت مستانسه يوم الخطبه هذاك اليوم بس مدري وش صار لها بعد كذا!
مناف : مستحيل تكون تكابر؟ سامي ميت عليها من عرفته ان رفضته بينكسر قلبه!
امل بهمس : خايف عليه من الوجع الي ذقته؟
مناف يستغبي : اي وجع؟
امل : وجع الفرقا ؟ فراق نغم مدري اسيل!
مناف : ومين افتا لك اني توجعت “قرب راسه ل امل” كان بأمكاني اخذها من اهلها وارجع فيها معاي بس م ابيها!
امل : تقنعني انك م حبيتها؟
مناف : ايه!
امل رفعت حاجبها وابتسمت بسخريه : ايه اصلا واضح من وجهك انك م حبيتها!
قبل يرد عليها مناف انفتح الباب وطلعت هند لافه الشال على راسها ولابسه جلابيه بيضا ضيقه من عند خصرها وواسعه من تحت.
امل : انتظري وش رايك م تلبسين العبايه ازين؟
هند : والله فكره!
مناف همس لامل : سيبيها بس خليها تدخل لسامي وان شاء الله تغير رايها!
امل بقهر ابتعدت عن طريق هند ومناف الي توجهوا ل المجلس الثاني.
مناف دخلها للمجلس وتوجه ل مجلس الرجال وناظر سامي : تفضل.
ابومناف : وده لها وارجع انت!
مناف ناظر ابوه وكان بيعارض لكن نظرات ابوه اجبرته يقول : ابشر.
اخذ سامي للمجلس الي فيه هند دخله ورجع لهم.
.
.
ابتسم رعد بخبث وصافحه : تفضّل نور مكتب ابوي!
عمه محمد رمى الاوراق بوجهه : هذي هي اوراق المزارع وفروع الذهب والشركة الاولى!
رعد : والقصر؟
عمه محمد ضرب الطاوله بقوه : هذا الشيء الي مستحيل تاخذه!
ابتسم له رعد ومد له الاوراق : ي اخذها كلها ي م اخذ منها شيء “قام” تقدر تطلع ونتقابل بكرا بالمركز!
عمه : م تقبل مفاوضه؟
رعد رفع حواجبه بمعنى لا.
عمه : ي الشركة الاولى ي القصر “اخذ الاوراق” ولا نتقابل ب المركز!
رعد ابتسم وبضحكة قال : اوك اتفقنا
قام عمه وتوجهه للباب بيطلع لكن وقفه صوت رعد : الشركة الاولى!
ابتسم عمه ورجع له ومد له الاوراق : سلم واستلم!
فتح الدرج رعد وطلع الملف ومده لعمه بينما بيده الثانيه اخذ الاوراق : م شاء الله وموقع عليها!
عمه بثقل دم : اختصر وقت شوفتك!
رعد وعيونه بالاوراق:اتمنى م اشوفك مره ثانيه “اشر ع الباب” اطلع!
.
.
عند هند بعد سكوت ونظرات شوّق وحب من كلآ الطرفين نطق سامي : هند؟!
ناظرته وبعيونها لمعه دموع وهمست : سامي
اقترب منها وحتضن كفوفها بين يديه : عيونه
سحبت يديها من يديه وهمست : حلفتك بالله تقول الصدق
سامي : ابشري
هند : لما جيت الحين خالتي كانت راضيه؟
سكت سامي وعقد حواجبه وم رد
هند : بذمتك تقول الصدق
هز راسه بمعنى لا وعيونه فيها لمعه حزّن.
هند قامت والرجفه واضحه بصوتها : لا ي سامي لا تبيع الجنه عشان الدنيا “لفت له” مقدر والله مقدر لا ابني حياتي على غضبها والله
سامي قام ووقف قدامها : هند اصبري وافهميني زين امي مردها بترضى بس اصبري علي هالفتره بس هالفتره
قاطعته ببكاء : سامممي لا قلت لك م اقدر “عطته ظهرها” روح الله يسعدك ويزوجك الي احسن مني!
سامي عقد حواجبه والدموع تتجمع بعيونه لأن الحب موّت على هيئه حياه بكئ ولانه عاشق بكىء ولأن على حافّت فراق بكىء.
هند : الجنه تحت اقدامها ي سامي مو تحت اقدامي هي امك مو انا ” بكت لما سمعت صوت بكاه ” والله ان م بقلبي غيرك لكن ربي مو كاتب لنا نجتمع ببيت واحد ” شهقت ببكاء ” روح استودعتك الله.
قلت حكيها وطلعت من المكان بسرعه متوجهه لمجلس الرجال.
دقت الباب ولفت شالها على راسها وفتحت جزء من الباب وتنحنحت : احم السلام عليكم
توسعت عيون مناف ب استغراب وناظر ابوه الي ملامحه كانت جداً هادئه.
هند : ي خال جيتكم على عيني وراسي ويشهد الله ان سامي رجال والنعم بّه ولا ينّرد والف بنتٍ تتمناه لكن انا استخرت وم ارتحت والخيره دايم فيما اختاره الله.
ابوسامي بهدوء : وانتي بنتٍ اصيله والكل يتمناك وانا والله كان يشرفني انك تصيرين كنتنا وبيننا لكن الخيره فيما اختاره الله وانا ابوك!
هند : الحمد لله انك قدّرت موقفي ي خال وانتو تبقون اهلي وعزوتي!
ابوسامي : الله يوفقك وانا ابوك!
هند : امين اجمعين ي خال.
بعد م قالت جملتها الاخيره توجهة لغرفتها وهي تنهار ببكاء.
.
.
الساعه 9 مساءاً.
ناظر مناف ابوه : على اساس هند موافقه؟
ابوه : مثل م سمعت استخارت!
مناف : مدري ليش ماني مصدقها اوف مسكين سامي طلع وهو مكسور!
ابوه بنظره عميقه : مناف؟
ناظره مناف وارتبك من نظرته وقام : ااا انا شسمه الحين عندي دوام بطلع
ابوه بهدوء : اقعد اقعد!
مناف دق قلبه بقوه : نقعد بعدين!
قال حكيه وطلع وهو مرتبك وبسرعه توجهه لغرفته لبّس لبسه العسكري وطلع وهو يتناهد ويفكر بخطته الي بتطلع رعد من مصيبته.
وقف امام المركز وبهدوء رش من عطره ونزل.
جاه صوت من وراه مليئ بالدهشه : مناف؟
لف له وبنص ابتسامه قال : لا رعد!
ضحك وضمه بقوه : فقدناكم ياخي!
مناف تناهد وهو يمشي معاه : تعرف رحنا ل الشمال عشان قضية رعد واستوقفا وفات اهله!
شهق : اوووف اهله!
مناف بهمس : ابوه وعمته زوجة ابوه “لف له” المهم سعود انا بدخل لغرفه التحقيق رسل لي عصام لاهنت!؟
سعود : عصام؟
مناف وهو معطيه ظهره : ايه.
سعود ناظره بأستغراب ويحسه مو طبيعي او مو على بعضه كأنه متغير رفع حواجبه ب استغراب وتوجهه ل غرفه السجن او زي م يقال لها التوقيف.
دقائق وكان عصام عند مناف الي ابتسم بخبث وقال : ي هلا
عصام : ي اهلا وسهلا فيك والله وحشتونا انت ورعد صار إلكن قرابه الشهر م طليتوا علينا
ابتسم مناف وبانة اسنانه العلويه : اوعدك م بنوحشك مره ثانيه!
عصام : شو صار لما رجعت اسيل لعند اهلها؟
مناف : ماتت امها من الفرحه.
شهق عصام وصرخ : شوووو؟
مناف : والله هذا الي صار ماتت الله يرحمها!
عصام : بتكزب صح؟
مناف هز راسه بلاء
عصام وهو يحاول يفلت على مناف : قتلتها انت ورعد مهيك؟ احكيي قتلتوها؟
مناف رفع حواجبه بدون م يرد.
عصام : احكككي قتلتوها؟
مناف : ولو قتلناها هل بتعاقبنا انت لاسمح الله؟اص بس لا تنسى غند مدري وشسمها هالمسكينه الي احرقتها!
عصام بلع ريقه بتوتر.
مناف : تحسبنا م ندري عنها يعني؟ ترى كلشيء يوضّح حتى لو تفحمّت الجثه.!
عصام ارتبك وعقد حواجبه.
مناف : تبّي تطلع من سالفة قتل غند؟
ناظره عصام بسرعه وبدون م يقول شيء.
مناف : نتفق؟
عصام : بشو؟
مناف : اولاً انت تثبّت بأقوالك انك خطفت اسيل هذي الخطوه الاولى وثاني شيء تثبّت انك رشيّت او بمعنى اتفقت مع الي حللوا جثتها وشرحوها بأنهم يثبتون أن الجثه لاسيل اذا تبّي طبعا تنجُوا من القصاص على قتلك لغند.!
عصام ظل دقايق ساكت يفكر ثم نطق : وش يثبت لي صدّقك؟ ولو اتفقنا وش يثبت لي انك مارح تغدر فيني.
مناف سكت ثم قال : شف حبيبي انا كضابط مسحيل اسمح بجريمه قتّل تعّدي على خير او تتقفل او ينستر عليها الا في حاله وحده “بدهاء قال” اذا انت جرائمك تخليك مؤبد بالسجن والقتل حتتعاقب عليه بقصاص وش الفرق؟ يعني نهايتك بتموت بتموت ف تموت بالسجن وبحسّره عُمر ولا تموت بيوم ولحضه ودقيقه انت عارفها ومستعد لها نفسياً وجسدياً ؟
عصام سكّت وعيونه حايّره بمناف ومايدري يصدقه او لا.
مناف : بعطيك يومين تفكر فيها وطبعا الخيّار لك “قام” تعاون معنا نتعاون معاك “غمّز له وطلع”

error: