روايه بنت السيل

عطاها ظهره بيخرج : مهند ؟
وقف وغمض عيونه يحس بأستفزاز من صوتها ورجع لف عليها بس هالمره جات عينه بعيونها المرسومه بدقه رفع حاجبه بمعنى وش فيه ؟
لجين ضحكت بدلع : لا بس اجرب اسمك
بان على ملامحه القرف رما عليها نظرت استحقار وطلع .
بقهر اخذت جوالها ورمته بالجدار : كلللبب مو راضي حتى يناظر
ظلت تفكر شوي وقالت بقهر : عهد علي ان اجيب راسه هالمغرور .
.
_عند امل .
تتقلب والنوم عيا يجيها تناهدت وجلست مسكت راسها بيديها الثنتين الصداع مسيطر عليها ب الكامل .
قطع عليها صوت الممرضه : ي انسه لو سمحتي
رفعت عيونها لها امل بدون م ترد
مدت لها علبت المويا والبندول : هذي من الدكتور مهند
اخذتها امل منها وقالت بهمس : اخيراً
الممرضه : وبرضوا قال لنا نغير لك غرفتك
امل رفعت حاجبها : ليش ؟
هزت الممرضه كتوفها بمعني م ادري وساعدتها تنزل من السرير : لك اغراض هنا تبينها ؟
امل : جوالي وشاحني
اخذتها الممرضه : م في شيء ثاني ؟
امل : لا
اخذتها الممرضه للغرفه الثانيه اللي طبعاً كانت غرفة خاصه ملحقه بحمام وشكلها يفتح النفس وريحتها حلوه وسريرها مريح جداً .
انسدحت امل وهي تقول ببالها ” اي والله هذي الغرفه الزينه ”
الممرضه : تبغي شيء ثاني ؟
امل هزت راسها بمعنى لا والابتسامه م تفارق وجهها .
استأذنت الممرضه وطلعت توجهة ل غرفة لجين لان حتى هي دوامها مخلص ولازم تتطمن ع المرضى قبل تطلع .
الممرضه : كيف حاسه نفسك اللحين ؟
لجين بقهر وحدّه : بخيير
الممرضه : كويس الف سلامه عليك
لجين : بسألك
ناظرتها الممرضه : امري ؟
لجين : وش تعرفي عن الدكتور مهند ؟
الممرضه : زي اي دكتور بس فيه رسميه شوي معا المرضى وحتى مع الدكاتره .
لجين : قصدي متزوج او لا
الممرضه : لا مو متزوج
لجين : من زمان هو هنا ؟
الممرضه : لا اقل من شهر صار له كان بالحجاز
لجين : م شاء الله من اهل الحجاز
الممرضه : ايه بس ترى اتوقع خاطب
لجين : لييش
الممرضه : في بنت هنا مهتم فيها وداها لغرفه خاصه وبجنب مكتبه بعد وامس نازل الكفتيريا ومشتري لها اكل
انقهرت لجين : مين هي ؟
الممرضه : م اعرف اسمها بس اعتقد امال سمعت الممرضات اليوم يحكو فيها اعتقد انها جارته وساكنه جنبه
لجين : يمكن هي اخته ؟
الممرضه : لا مو اخته اسم ابوها يختلف
انقهرت لجين والافكار توديها وتجيبها .
الممرضه : تامرين على شيء ثاني
لجين : لا

_اما عند امل ظلت تفكر ب مهند واهتمامه ذا وش وراه تقريباً بدأت تنجذب له .
اندق الباب واستندت امل ع السرير واخذت شالها احتياطاً : ادخل
تنحنح مهند ودخل وعيونه بالارض : ها كيف حلوه الغرفه ؟
امل : حلوه بس ؟ الا تجنن مشكووور جد مشكور
ضحك وحط العشا ع الطاوله : وجبت لك شاورما بعد وش تبين اكثر ؟
امل فزت : اماااا ي زييينك
عقد حواجبه بضحكة من ردت فعلها : يالله انا طالع تامرين بشيء ثاني ورترى مكتبي هنا ع اليمين تلاقين اسمي مكتوب ع الباب اذا احتجتي شيء يعني
امل بحيا : يعني لو م عليك امر
مهند : امري عاد انتي اخت مناف م نقدر نرد لك طلب ؟
امل : ابغا نت مسلسلاتي بتفوتني
مهند : م عندي والله واي فاي متنقل وتبع المستشفى م اعرف رمزه
امل : تقنعني انك تظل ثمان ساعات بدون نت ؟
مهند : ثمان ساعات ذي م الاقي وقت فيها عشان اكل تبيني انتبه لنت ؟
امل : طب ابغا نت ايش اسوي ؟؟
مهند : انتظري دقيقه ” قال كلامه وطلع تاركها ”
اما امل بدأت تحس بأنجذابها نحوه ظلت تناظر مكانه اللي كان واقف فيه وسرحت دقايق وقطع عليها صوته : جبت لك الاب توب تبعي فيه نت خاص تفرجي ع اللي تبغين
امل انحرجت : لا عاد مو لذي الدرجه
مهند ضحك : امسكي امسكي وترى ماله رمز ، ويالله انا استأذن .
امل : دقيقه
لف عليها : ها ؟
امل : متى بخرج ؟
مهند : بكرا ان شاء الله بس رجه وحركة كثيره م نبغا ؟ مو تمترين بيتكم رايحه جايه
امل : ان شاء الله يصير خير
ضحك وطلع تاركها وراه .
.
.
.
عند مناف ونغم .
توهم رادين من المطعم ” بحكم ان نغم م تعرف تطبخ مناف مضطر يتعشى ب مطعم ”
نغم : مناف
لف ناظرها بدون م يرد
نغم : بتروح ؟
عقد حواجبه : وين ؟
نغم : الدوام
جلس مناف ع الكنب وناظر ساعته : اييه م بقى وقت ع دوامي
عقدت حواجبها بضيق : اما
مناف رفع عينه لعينها : اييه
نغم جلست جنبه ومدت شفايفها بزعل : ومتى بتروح ؟
مناف لف وصار مقابلها : اللحين .
نغم عقدت حواجبها : لا تروح
مناف : ي لييل يعني اسحب ع دوامي ” تناهد ” الله يسامحك ي ابوي لو وافق كان ظليتي معاهم هناك .
نغم : اماانه لا تروووح والله اخاف اظل وحدي
تعلقت عيونه فيها شوي واطلق ضحكه طويله وحاوط كتوفها بيده : امزح معاك ي الورعه دوامي الفجر .
ارتاحت نغم وضربته بخفيف : كان بيوقف قلبي ي ثقل مزحك
تناهد مناف وابعد عنها وسند نفسه ع الكنب وعينه بجواله .
دقايق من الصمت ونطقت نغم : نتابع فيلم ؟
مناف رفع عينه لها وبنص ابتسامه : متأكده ؟
نغم : ايه
مناف : ترى كل اللي عندي رعب ؟
نغم بضحكة : انا قلت لك هذيك المره م اخاف وانت معي
مناف : ايييه الله اعلم بعد اللي بتشوفينه بتظلين على حكيك ولا بتغيرين .!
نغم ضحكت بدون م ترد
قام مناف : انتظريني اجيب فيلم
نغم : بسوي انا فشار
مناف : كويس بس لا تحرقين بيتنا
نغم : ي شيخ
ضحك مناف ودخل الغرفه يقلب ب الافلام اللي عنده ويدور الاكثر رعب فيهم .
حصل الفيلم المناسب وطلع لها : خلصتي ؟
نغم : لا لسى انتظر شوي
مناف : طيب بجهز الفيلم انا
شغل الفيلم وسكر الضو ” لزوم الحماس ” وراح لها المطبخ
نغم مدت له علبت الفشار : يالله نروح
مناف : روحي وانا لحقك
فتح الثلاجه واخذ له بيبسي وطلع لاحقها .
جلس ع الكنب مقابل الشاشه وجلست جنبه مسك الريموت ولف لها : مستعده
نغم : قدام
مناف فتح الفيلم وتربع بحماس اما نغم تمسكت بيده لان الفيلم من بدايته رعب ويتكلم عن مدرسه مهجوره .
مناف : مو قلتي م تخافين ؟
نغم : اوك انت خلك قريب وانا م بخاف
ابتسم بسخريه ولف عنها يكمل الفيلم .
شوّي وقال : مو تنامين مثل المرره اللي راحت ؟؟
نغم : لا لا معاك
مناف : طيب بعدي بشرب عصير ؟
نغم هزت راسها ب لا
مناف : كيف امسك العصير اللحين ؟
نغم اخذته ومدته لها : انا اشربك
ناظرها بنص عين .
نغم : اشرب ؟!!
مناف مسكه بيده الثانيه وحاول يبعدها عنه لان قربها سبب له توتر .
نغم لا حياة لمن تنادي متعلقه بيده ومتجاهله انه يبغاها تبعد .
نزل العصير من يده واسترخى ع الكنب ودقات قلبه تزداد تلقائياً هالمره م حاول يبعد نغم زي كل مره كان يبي يعرف وش ورى دقت القلب والتوتر المفاجئ ذا .
سرح بأفكاره ونسى الفيلم م صحى ع حاله لين صرخت نغم : ييييععععععععع .
بسرعه مسك الريموت وسكر الفيلم ولف لها : ايش في ؟
مدت شفايفها بزعل وعيونها مليانه دموع .
مسك وجهها بيده وفيه ضحكه : مو قلتي م تخافين ؟
رفعت عيونها له ونطقت بصوتها اللي تتخلله بحة بكا : هذا مو رعب ذا قررف يععع وجهه يخوف
ضحك ورفع وجهه ل السقف ورجع استرخى ع الكنب : قولي انك خايفه ؟ مارح اضحك عليك
استرخت جنبه : اي خفت .
مناف ضحك بقوه واستمرت ضحكته لما قالت نغم : كذاب قلت مارح تضحك علي ؟
لف وجهه لوجهها وعيونه تتعلق بعيونها بدون حكي .
نزلت نغم عيونها بسرعه وهي تبلع ريقها بتوتر جات بتقوم بس يد مناف وقفتها .
لفت له : تبي شيء
سحبها مناف بقوه لما طاحت جنبه ع الكنب انثنى عليها وانفاسه تلفح وجهها وعيونه بعيونها .
رفعت حاجبها ودقات قلبها زادت وضاقت انفاسها قالت بهمس مختلط بخوف : منا…
منعها تكمل حكيها لما قبلها بخفه وهو منجرف ورى احساسه
ابتعد عنها بخفيف وهو رافع حاجبه وهمس ببطئ : وش تخبين بعيونك ي نغم ؟
سكرة عيونها وتناهدة ورجعت فتحت عيونها اللي مليانه دموع : اخبي الحياه .
مناف : بعيونك شيء اكبر من الحياه ؟
نغم : يمكن موتي
ابتعد عنها بهدوء : بنام انا صحيني قبل الفجر بساعه .
تركها وتوجه ل غرفته انفاسه متسارعه تفكيره متشوش وقلبه موتره لدرجه وده ينتزعه من داخله ويرميه .
.
.
.
عند بطلنا الجديد رعد .
دخل لبيتهم بهدوء وخفه توجه ل غرفته طولي م يبي احد يحس فيه
جاه صوته : شو إجيت رعد ؟
رفع رعد جواله يغطي ع شفايفه وهو يقول بهمس : الله يل** اللي يسكن معكم .
رعد : ايه
……: طيب تعى العشا جاهز
رعد : عليكم بالعافيه انا م ابغى
عدا من جنبها قبل يسمع ردها بس وقفه صوت ابوه .
ابوه : رعد تعال
لف له ورفع حاجبه ونزل له تقدم منه وباس راسه بمجامله وجلس جنبه بصمت
ابوه : وش رايك ب الخيارات اللي انعرضة عليك ؟
رعد يناظر قدامه بهوء : لسى م قررة
ابوه : وش تحس الانسب لك
لف له : انا م ابغى احد يشاركني قضيتي ” سكت شوي وكمل ” حتى انت .!
ابوه تناهد : المفروض القضيه هذي تتسكر ي رعد مو بس تنسحب منك انا متأكد لو اخذها مناف العبدالله بيعرف ان كلشيء فيها مبني على خرابيط وكذب وخيال !!
رعد : لا مناف العبدالله ولا غيره يسكر قضيه انا فتحتها ” رفع عينه ل زوجة ابوه ” ولا راح تتسكر لين اعرف نهايتها .!
ناديه زوجة ابوه : تفضلو العشاء جاهز .
قام رعد : بالعافيه انا م ابغى
طلع رعد بسرعه ل غرفته وقبل يسمع رد اي احد فيهم بدل ملابسه وانسدح ع سريره يفكر وش يختار يقبل يشارك مناف العبدالله ولا م يقبل وتنسحب قضيته ؟ وتجيه قضيه غيرها تناهد والصداع يلعب براسه وهو يقول ب باله ” معقوله القضيه اللي جلست عليها ثلاث سنوات متواصله كلها زي م قال ابوي خيال ؟ وخرابيط ؟ لا لا انا متأكد من كل شيء صح وكل الادله صح طيب وين الخطا وين الخطا ” تناهد وانقلب ع جنبه اليمين ومسك جواله وقف عند رقم ” سبّة اوجاعي ” تأمله شوّي ودق .
ثواني وجاه صوتها الجافي : نععم ؟؟
رعد بهمس : ي هواي ؟
م ودت عليه تعرف انه بيجيب راسها بحكيه
رعد : ي جنون رعد ي سبّت وجع رعد
مسكتها الغصه وطلعت شهقتها المكتومه .
رعد : م اقدر على بعدك حرام هالجفا
م ردت عليه وشهقاتها تتعالى .
رعد : كيف حالك ي غرام قلبي
غرام بصوت مبحوح : ليش مهملني رعد ؟ ها علمني ليش؟
رعد : مشاغل الدنيا ي عين رعد
غرام : كذاب
رعد : ورب عيونك اني صادق
غرام : كلللب اكرهك حيوووان
م رد عليها وهو يدري ان كل سبه طلعت من فمها كانت قاصده فيها كلمة احبك .
رعد كان ساكت لين خلصت حكيها وقال : يقولون الشوق غلاب ؟
غرام : م يغلبني وم اشتقت لك وانقلع سيبني بحالي
رعد قام ل الشباك اللي طبعاً يطل على بيت الجيران : طيب شكلك متضايقه بتركك اللحين
غرام : ي كلللببب ليه م جيييت يوووم العييد مو حرام عليك ؟
ضحك : انتي دقيتي وقلتي لي اجي ؟

error: