روايه بنت السيل

مناف جلس جنبها على السرير وهو مبتسم : حلوه الهديه ولا لا ؟!
نغم وهي تناظر وجه البزر : تجنن.
مناف : توقعتك تقبلين فيها.!!
نغم لفت تناظره : احب الاطفال.
عقد حواجبه مناف : كيف تحبين الاطفال وانتي منهم؟؟!
رفعت حواجبها بصدمه ثم ضحكت وعطته ظهرها.
مناف : اسحبي علي وخليك معاه لا اوصيك.
ضحكت : لا يشيخ انت تسحب علي وتروح دوامك وانا م تبيني اسحب عليك.
مناف : هذا دوام تعرفين كيف يعني دوام يعني شيء يجي من وراه دراهم.
نغم تقلد حركات وجهه : دراهم نننءننء.
ضحك مناف وانسدح : يدي عورتني وانا ماسك البزر ذا.
نغم : وين اغراضه ؟!
مناف : بالصاله.
نغم حطت البزر جنبه : بروح اجيها انتبه له.
.
.
بالمطبخ كانت امل جالسه ع الطاوله وتشرب عصير وتطقطق بجوالها بملل.
امها : وش عندها امل صاحيه الصبح
امل : مادري يمه عجزت انام صابني ارق.
امها : تفكرين يعني ؟!
امل : هو ماذبحني غير التفكير.
هند بسخريه : م شاء الله امل تفكر تصدقين كنت احسب اللي براسك تنك.
امل : ما برد عليك.
هند رفعت حاجبها ” وهي ملاحضه من كم يوم ان امل متغيره كثير صايره هاديه وتفكر كثير م عادت امل المهبوله اللي على اي شيء تضحك وتطقطق”
انتظرت امها لين طلعت من المطبخ ولفت لامل : اموله وش فيك.
رفعت امل عينها عن الجوال : وش فيني؟!
هند : مادري عنك متغيره واجد صايره تسهرين وتفكرين واجد وملامحك ذبلت امل في احد مضايقك ؟
امل : من زمان انا اسهر
هند : تسهرين معانا مو تسهرين وحدك.!
امل : هند تراها قافله اخلاقي ف اسكتي ازين لك.
هند : حتى نومك صاير قليل.
امل قامت : الجلسه معاك تسبب كتمه وضيق بالتنفس بذالك بروح لغرفتي ازين.
هند تكتفت وهي تناظرها طالعه من المطبخ : الضيق بالقلوب ي امل الضيق بالقلوب.
طلعت امل من المطبخ ودخلت ل غرفتها ناظرة الشباك تعرف بان ورى هالشباك شوفة مهند عقدت حواجبها وتقدمت من الشباك وفتحته بس للأسف كان شباكه مسكر تأملته شوّي ثم ألقت بشتيمه لما تذكرت حركته معاها البارح, وابتعدت نزلة الستاره وتركت الشباك مفتوح.
انسدحت ع السرير وهي تتناهد بتعب وقهر من شعورها اللي مايل ميلان واضح ل مهند.
.
.
عند مناف منسدح ع السرير بيده الجوال ويلعب فيه وبحضنه الطفل اللي يبكي.
نغم : مناف سكتو لحد م اسوي له حليب.
مناف : مالي شغل .
نغم عقدت حواجبها وبغضب : مناااففف
مناف رفع عيونه لها وسوا مثل البزر بتعابير وجهه وصاح ع اساس انه يبكي.
غصب عن نغم ضحكت على حركته : صار عندي اثنين هههههههه.
مناف مد شفايفه بنفس حركتها اذا زعلت : لا تصارخين علي ترى ابكي.
نغم : الله ي الدنيا ترى ياما صارخت عليّ وبكيتني.!
مناف : تنتقمين يعني ؟!
جات له وشالت البزر من حضنه : ممكن
مناف يناظر الطفل : حبيبي اللي يشرب
نغم مضيقه عيونها فيه : كأنه يشبهك؟
توسعت عيون مناف بصدمه : تبالغين؟
ضحكت :امل شككتني
قبل يتكلم مناف دق جواله ابتسم بالخفيف ورد : هلا ابومناف؟
رعد : تعقب م اسمي على اسمك
مناف : اخلص مذابك ؟!
رعد : اذا تحس نفسك كويس ابغاك تجي معاي ندور شقه الفندق زرف فلوسي زرف.
مناف : افا طفّر المليونير ؟!
رعد : م طفّرت ولله الحمد بس حرام تروح فلوسي على فندق خايس مثل ذا؟!
مناف : ومتى تبينا ندور شقه ؟!
رعد : اللحين فاضي انت ؟
مناف ناظر نغم شوّي : اي فاضي تعال مرني
رعد : طيب
مناف : لحضه حققت مع المجرمين ولا ؟
رعد : حققت مع اللي اطلق عليك بس
مناف : كويس كويس يالله بالبس انا وانتظرك.
رعد : يالله اتروش انا واجيك سلام
مناف : مع السلامه.
ناظرها وناظر البزر : ترى قمت اغار
نغم : يحق لك تغار هداياك حلوه شنسوي؟
مناف قرب. ل الطفل وباس خده ورفع عيونه لنغم:تبين؟
نغم :وش؟
مناف بابتسامه خبيثه:بوســه؟
نغم ضربته على كتفه : قليل ادب
مناف صغر عيونه بنفس حركتها : حلالي!
وقام وعيون نغم عليه : بتطلع ؟
مناف : ايه بروح مع واحد من الشباب ندور شقه.
نغم : لا تروح ” لف وعطاها نظره ” اوك انتبه لنفسك.
مناف يستفزها : انتبهي انتي ل ولدي ههههه.
.
.
بالمطبخ.
دخلت دلال بهدوء كالعاده وجلست ع الطاوله بتوتر : يمـه
ام مناف لفة لها : ها يمه وش فيك ؟
دلال تنحنحت : احم أأأ أنا شفت حلم غريب ي يمه
جلست امها امامها ب اهتمام : قولي وش شفتي ؟!
دلال : مادري وش اقول لك ي يمه بس هو حلم غريب بس روعني.
امها : اذا يخوف لا تقولينه الا بعد اسبوع.
دلال : لاااا م يخوف بس هو غريب مدري كيف.
امها : قولي يمه قولي
دلال بتوتر : يمه حلمت ان مناف عنده تؤام ويشبهه نسخه منه سبحان الله بنفس الطول ونفس العرض حتى الضحكة ي امي نفسها مافي اختلاف مررره.
ام مناف تناهدت : وش هالحلم ي دلال
دلال باهتمام ب ردت فعلها : مره يمه يشبهه عاد انا م كنت ادري بالحلم هل هو تؤام ل مناف ولا لا بس انه كان يشبهه بكل شيء بكل شيء .!
امها قامت : حلم عادي ي امي لا تخافين.
دلال بامل : طيب يوم ولدتي مناف م كان معاه اخو تؤام حتى لو مات.
امها : يمه ي دلال انا ولدت مناف بعمليه ودخلت بغيبوبه وظليت اسبوع.
دلال بأمل : يمكن ي يمه يكون الحلم اللي شفته دليل على ان مناف عنده تؤام يمكن ي يمه اخذوه او سرقوه او اي شيء انا متأكده شفته بعيني يشبه مناف مره حتى واقفين جنب بعض ويضحكون.
امها : ي دلال وش فيك كأنك انهبلتي؟ انا يوم كنت حامل بمناف كنت اشيع ولا في بطني غير قلب واحد.
دلال : عادي تصير ان الواحده م تكون عارفه بانها حامل بتؤام والاشعه م تطلعها.
ضحكت ام مناف : لا والله ي دلال م عمرها صارت.!
دلال قامت والضيق واضح بوجهها : طيب يمكن انه مجرد حلم.
ام مناف : ولا يمكن هالحلم يدل انك حامل وبتجيبين ولد يشبه خاله.
ابتسمت بسخريه : ايه يصير خير
.
.
الاحد ظهراً.
بسياره جالس مهند كالعاده ينتظر البنات.
تناهد وهو يشوفهم طالعين من المدرسه ماسكين ايديم بعض لاحظ بان مشيتهم فيها شيء.
فتحت يارا الباب اللي بجنبه وبصوت مرتجف سلمت.
رفع مهند حاجبه وقلبه يدق بقوه : وعليكم السلام وشفيكم ؟
يارا تبكي بخفيف وتشاهق.
مهند لف لجهتها : وش فيك ي بنت تكلمي ؟؟
يارا : امل!
بدون شعور لف لأمل اللي كانت مسكره عيونها وماسكه يدها ، يتأملها وعيونه بتاكلها اكل بلع ريقه ورجع لف ل يارا : وش فيها هي ؟
يارا : طاحت على يدها فيه بنت دفتها
مهند : تعورت ؟
يارا : اييه حتى هذيك ضربتها على خشمها لما نزف ” لفت لامل ” وقف ولا لسى ؟
حرك مهند السياره بقلق وهو يقول : بنروح للمستشفى
امل بصوت مهزوز وهامس : لا وصلوني بيتنا.
مهند طنشها : ايش السبب ؟
يارا : مُشاده بالحكي بين امل وهذيك البنت بعدين تضاربوا وهذيك نادت شلتها وهم كثيرين.
مهند رفع عيونه لها بالمرايه : وضربوها ؟
يارا : ايه
مهند : لانك غبيه انتي وياها ” رفع عيونه لامل من جديد” الكثره تغلب الشجاعه
وظلوا ساكتين لما وقف مهند عند باب المستشفى : انزلو
نزلت يارا بس امل لا.
فتح الباب مهند من جهتها : انزلي
امل : وصلني بيتنا
مهند : ماني خاطفك بشوف يدك وبرجعك بيتكم
امل : لو سمحت رجعني بيتنا
مهند بهمس : لا تخليني اتصرف معاك تصرف م يرضي الله ولا خلقه
امل رمت عليه نظره : هو بقى شيء م سويته ؟؟
مهند بهمس : ايييه اشياء كثير في بالي م جاء وقتها.
امل : رجعني بيتنا
مهند ابتسم لها : تعوذي من الشيطان
دق قلبها وتوترت من ابتسامته لدرجه تحس انفاسها ضاقت ، نزلة من السياره وهي مرتبكة ومهند سكر الباب وهمس : شطوره

المغرب عند نغم.
واقفه عند الباب وعيونها على مناف اللي يجمّع اغراضه بشنطة السفر ” ثابته لكن قلبها يرجف”
لف ل جهتها وتوه ينتبه لها ابتسم لها بخفيف واستغرب من جمودها وهي تناظر فيه همس لها : وشفيك ؟
بدون شعور تقدمت له وضمته بقوه وشفايفها تتقوس ببكاء ، شد عليها مناف باستغراب وهو مو فاهم ايش فيها.
ظلوا ثواني ساكتين ثم قال مناف : نغومه وش فيك ؟
بغصه نطقت وهي تخبي وجهها بصدره : ليش تسافر ؟!
مناف ضحك : عشان الدوام.
نغم : بس انت تعبان ليش م يعطونك اجازه طويله
مناف : عطوني
نغم : يومين مو اجازه.
ابتسم لها وهو يبعدها عنه بشويش ويمسح دموعها : اشش لا عاد تنزل دموعك على شيء فاضي
مدت شفايفها بزعل بدون م ترد عليه.
مناف : بسام وينه ؟
نغم : مع امل وهند !
مناف : تلاقينهم اللحين قاتلينه بدفاشتهم.
ابتعدت نغم عن مناف وعطته ظهرها : ااا انت روح لهم وخذه وانا برتب شنطتك واللحقك
مناف : اوكيه
ابتسم لها وقرب منها طبع على جبينها بوسه وطلع ل الصاله.
كانوا امل وهند ماسكين الطفل ويلعبون معاه ويبوسونه جا لهم مناف وسحبه من يديهم بكل سهوله وجلس جنب ابوه.
ابومناف : سفرك ذا مستعجل ليه ؟
مناف : دوام.
ابومناف : خوالك وعماتك بيجون الاربعاء والخميس بنسوي عزومه عشان سلامتك حط ببالك انك بتجي قبل الخميس.
مناف : اللي يشوفكم يقول رايح امريكا ترى اقصاها جده ست ساعات وانا بابها حتى يمكن اقل.
ابومناف : انا علمتك ويوم الخميس من بدري ابي اشوفك بالمزرعه.
لف لابوه بقوه : المزرعه ؟ بتسوون العزومه بالمزرعه اللي هنا؟ ؟
ابومناف : ايه لا يكون عندك معارضه ؟
ابتسم مناف : لا بس انا وشسمه ترى م صلحتها بعد السيل اللي جا اخر شيء
ابومناف : ايه دريت انك م صلحتها ورسلت عمال امس يصلحونها.
مناف تناهد براحه : الحمد لله اجل كنت شايل هم.
ابتسم مناف ل نغم اللي جلست جنبه واخذت الطفل من يديه ، حاوط كتوفها بيده وقرب راسه من راسها وهمس : سمعتي ابوي شقال ؟
نغم : وشو قصدك على عزومه المزرعه ؟ ايوا ادري من امس.
مناف بهمس وهو يلعب بخصله من شعرها : بهالمزرعه لقيتك.!!
لفت له وجات عينها بعينه وقلبها يدق بقوه ، تعلقت عيونه بعيونها بدون م يحس ضاع في سوّاد عيونها وصحى من سرحانه على صوت هند اللي تتنحنح بقوه.
ابتعد عن نغم ورجع لف لابوه بارتباك : انا اللحين بطلع ل خويي وزي م قلت رجعتي ان شاء الله الخميس.
نغم بهمس : اللحين ؟
مناف لف لها وابتسم : ايه.
ابوه : استودعتك الله انتبه لنفسك.
قام مناف وباس راسه وامه نفس الشيء وتوجه ل غرفته اخذ شنطته وجواله وطلع لهم : تامرون على شيء قبل اطلع؟
امل بهمس : شاورما لو سمحت.
مناف : ي روحي انتي تعبانه ؟ تبغين اوديك للمستشفى قبل امشيء.
امل : لا روح ل شغلك الله يستر عليك “وبهمس” مهند كفى ووفى.
مناف لف لابوه : اذا م تحسنت اسحبها من شعرها غصب للمستشفى وانا لو عندي وقت كان غصب عنها راحت.
ابوه : ان شاء الله انت تيسّر بس.
مناف : يالله استودعتكم الله نغم انتبهي للبزر
قال اخر جمله له وطلع من البيت وهو يتناهد رفع جواله لاذنه وهو يدق على رعد : ها جاهز ؟
رعد : المسلمين يسلمون اول ي محترم ؟
مناف : جاهز ولا لا ؟
رعد : لا ماني جاهز انت تعال عندي لين اجهز
مناف : بالفندق ؟
رعد : هه هه الفندق راحت ايامه ي بابا تعال شقتي !!
مناف : الله الله يالله انا جايك.
.
.
عند مهند يدور بغرفته بقلق وشباكه مفتوح وامامه شباك امل المسكر تناهد بغضب ووقف عند الشباك وبهمس : طمنيني عنك الله يخليك
ابتعد عن الشباك وهو يتأفف يذكر لما سألها عن سبب المضاربه بالمستشفى قالت له بأن انت السبب ، صدع راسه من كثر م فكر فيها ، بعد المستشفى وصلها لبيتهم ولا قالت ولا حرف مع انه قال لها بانه يبغى يعرف الموضوع كامل لكنها طنشته.
تناهد بقهر وطلع من الغرفه كانت بوجهه يارا جالسه ع الكنب وتتابع التلفزيون ، جلس جنبها بهدوء وهو يفكر كيف يفتح معاها الموضوع وكيف يعرف السالفه.
تنحنح ثم قال : يارا
بدون م تطالعه : ها ؟
مهند تنحنح من جديد بتوتر : اا بنت الجيران كيف يدها ؟
يارا : مادري م كلمتني واصلا الدكتوره اللي عالجتها اليوم قالت بان يدها سليمه والالم مجرد الم طيحه ” لفت له ” انت كبرت الموضوع بس.
مهند : انا كبرت الموضوع ولا انتي ” يقلدها ” البنت دفتها وطاحت على يدها خشمها ينزف ومدري ايش
ضحك يارا على شكله وهو يقلدها وم ردت.
مهند : الا وش سبب المضاربه ؟
يارا : مادري انا جيت ع اخر شيء بس الواضح ان امل وهذيك البنت يتكارهون لان من اول يوم تهاوشوا.
مهند : اها مين هي البنت ؟
يارا : لجين
عدل مهند جلسته بأهتمام : لجين مين ؟
يارا : وش اللي لجين مين ؟
مهند : وش ترجع قصدي ؟
يارا بهمس واستغراب : لجين الستار
ابتسم بقهر وعرف اللحين كل الموضوع تناهد وناظر يارا : قومي جيبي لي مويه
يارا : انا اقوم واجييب لك انت مويه ؟
مهند : ايه
يارا : كل زق
مهند : مين ياكل زق ؟
يارا : انت
وبمجرد م قام مهند هربت يارا لغرفتها.
وقبل يقوم مهند جات امه : يالله يمه بتوصلني لخالك ؟
مهند : ايه يالله انا جاهز
يارا من ورى امها : ماما خذيني معاك
مهند : لااا انتي عندك مدرسه
يارا : مالك شغل تفهم ماما خذيني معاك تكففين
مهند : انثبري هنا مافيه روحه
.
.
عند امل.
دخلت ل غرفتها وفتحت الضو توجهت ل الشباك وفتحته كان بوجهها شباك غرفة مهند مفتوح على اخر شيء ناظرة بغرفته يمين ويسار ما كان لمهند اي اثر فيها تناهدت وجلست ع السرير ودقت على يارا.
امل بهدوء : الو
يارا بهمس والرجفه واضحه بصوتها : هلا
امل : وش فيك
يارا : ولاشيء بس امي سافرت وعيا التبن مهند يخليني اروح معاها
امل : وش دخله هو ؟
يارا : زق مسوي مسؤول عني
ضحك امل ببحه : موجود اخوك ولا اجيك ؟
يارا : لا تعالي محد فيه كلهم طلعوا
امل : يالله اجل ثواني اللبس عبايتي واكون عندك.
يارا : انتظرك
سكرت منها امل وقامت للمرايه رفعت شعرها وحطت مرطب شفايف وكحل بسيط تكآسلت لا تغير بجامتها وتوجهة ل الشباك ناظرة لغرفه مهند شوّي ثم سكرت الشباك ولبست عبايتها وطلعت ل امها.
امل : ماما
لفت لها امها : خير ان شاء الله وين رايحه ؟
امل : بروح ل يارا اهلها سافروا مافي غيرها بالبيت بونسها شوّي وبرجع مارح اطول.
هند : انا بكرا اووف فبروح معاك
امل : يالله تعالي مو مشكله
هند : اوك انتظري اللبس واجيك
.
.
ابتسم وهو يشوف باب الشقه مفتوح توجه ل الشقه ودخل وسكر الباب وطاحت عيونه على رعد اللي توه طالع من الحمام م عليه غير البنطلون.
مناف : سلامات ي ابوي انت م جهزت للحين ؟
رعد : انت ليش مستعجل عندنا وقت.!
مناف : اووف ” سكت شوي ولف لرعد ” باب الشقه ليش تاركه مفتوح ؟
رعد : عادات وتقاليد
مناف : عادات وتقاليد ؟ بأي دستور هذي ؟
رعد : هذي عادات وسلوم البدو ي غبي
مناف : البدو يسيبو الباب مفتوح؟
رعد بدون م يناظره : ايه
مناف : ي كذبك من وين للبدو بيبان وهم بخيام.؟
رعد مسك راسه : ي ليييل ذا اللي بيجلطني ي بابا حايل كلها بدو ” سكت شوي ” اقولك شيء كل زق كل زق مالك شغل بعلوم البدو والطناخه.
مناف قرب منه وهمس بأذنه : هل تعّلم انك تشتغل مع ولد شيخ قبيله ؟
رعد انصدم واستوعب بسرعه ونطق بعبط : اي واحد من الشباب ؟
مناف : تفوو على وجهك ي التنك انت تشتغل معاي ولا مع الشباب ؟
رعد ضحك : اوك اوك عرفت انك ولد شيخ وقبايل.
مناف : اجل انت اصلك بدوي ؟
رعد بكل فخر قال : ايه.
مناف ببطئ قال : البدو رحالين ؟
رعد بسخريه : وانا طول عمري رحال ” قام من السرير ل المرايه” من عمري سنتين وانا رحال !
مناف جلس ع السرير : شقصدك؟مافهمت!!
رعد وهو يلبس : سافرت ل دوله اوروبيه وعمري سنتين ” سكت شوي وكمل ” وامي كانت معاي ظليت هناك سنتين ثم عشت طول عمري رحال من دوله ل دوله لين بنهايه المطاف وقبل اربع او خمس سنوات تحديداً وبعد غربه دامت اكثر من عشرين سنه رجعت ل اصلي وموطني وبلادي ” ابتسم بسخريه ” درست القانون خارج المملكه وجيت قدمت شهادتي ل العسكريه هنا ” لف ل مناف ” تصدق استغربت انهم مشوا اموري بسرعه وكانوا محترميني زياده عن اللزوم المهم سيبنا من الاحترام وهالامور عينوني بالشمال ورحت ل هناك.
مناف : بالشمال مو هناك اهلك ؟
رعد ضحك وجلس ع السرير يلبس جزمته : مو هنا الصدمه رحت ل الشمال ع اساس تعيين وظليت هناك اسبوعين وبالمصادفه خربت سيارتي وكنت اخر الليل باختصار مافي تاكسي
قاطعه مناف : وش دخل ذي لذي ؟
رعد : انت اسمع وبس
مناف : كمل
رعد : وقف لي ابن حلال وانت تعرف الزي العسكري عليه اسمك كامل المهم انه يوم شافني سلم علي وكانه يعرفني وظل يسولف معاي قلت له يوصلني ل فندق وتدري وش قال ” ابتسم بسخريه ” قال ليش اوصلك فندق خلاص قربنا على بيتكم “لف لمناف ” مستوعب انت يقول بيتنا ضحكت وسايرته وانصدمت فيه موقف فيني قدام بيت كبير والله م انسى هذاك اليوم ، بكل هدوء سألته ليش جايبني هنا وكان رده بان هذا بيتنا وسألني ان كنت فعلا ولد مشعل الحمدان ولا مجرد اسماء ومتشابهه.
مناف : ايه ؟
رعد : ابد سألته كم سؤال وعرفت من كلامه باني ولد تاجر معروف هذا اولاً وثانياً بان مشعل حمدان يعتبراً حكومياً رائد وانسان معروف
ضحك مناف : عشان كذا مشت امورك بسرعه
جلس امامه رعد : اخذت من الولد اللي وصلني المعلومات اللي تكفيني وعرفت بان مشعل بن حمدان فعلاً ابوي
مناف : وش سويت دخلت لهم البيت او لا ؟
رعد : لا م جيته الا بعد الحادثه هذي بشهر
مناف : ليه ؟
ابتسم رعد : اشيا محد يعرفها غيري
فهم مناف بانه م يبغى يقول ف سكت شوي ثم قال : قلت لي بان امك سافرت معاك ل اوروبا؟
رعد : ماتت.
مناف عقد حواجبه : الله يرحمها.
رعد نزل راسه بهدوء : انقتلت.
رفع عيونه مناف بصدمه ل رعد ونطق : الله يرحمها.
رعد تناهد : اميين ” قام ” يالله خلنا نمشيء
مناف ناظره بجمود : جهزت شنطتك ؟
ناظر فيه رعد وعض شفايفه وضحك : نسسييت
مناف : رح رح الله يستر عليك جهزها.
رعد توجه ل الدولاب : عقبال م اتزوج وتجهزها لي زوجتي ” تذكر غرام وتناهد ” ي رب.
مناف : مو قبل كم يوم تقول انت مالك بالزواج ؟
رعد رفع حاجبه : وانت تصدق اي شيء ينقال لك “رمش بعيونه ” ياخي انا كذاب لا تصدقني.
ضحك مناف وانسدح ع السرير وهو يضحك ويفكر بالحكي اللي قاله رعد ، ظل شوّي وهو يفكر ثم لف للجهه الثانيه وطاحت عينه على ملف.
عقد حواجبه وسحبه وصار يتصفحه ع السريع بدون م يركز او يستوعب.
ظل ثواني وهو مركز باخر صفحه رفع حاجبه ثم فتحه من البدايه واول صفحه م امداه يخلص سطرين الا والملف انسحب من يدينه
رعد : ي ملقوووف
مناف بلع ريقه ورفع عيونه ل رعد : هذي قضيتك
ناظر الملف رعد وسكت وهو معقد حواجبه.
مناف بحذر نطق : اختك مخطوفه ؟
بان الضيق بوجهه رعد بدون م ينطق ولا شيء.
مناف بهدوء : قضيتك مفتوحه من ثلاث سنوات ” ميل راسه بحذر ” ولا عندك الادله الكافيه ومع ذالك م انسحبت ولا تسكرت ؟؟؟
رعد : مسرعك قريت ي رجل
مناف : قريت الصفحه الاولى والاخيره
تناهد رعد : يالله جهزت اغراضي خلنا نمشي
مناف قام وم حب يضغط عليه بالحكي : اوك بنتظرك بالسياره.
.
.
الساعه 11 مساءاً عند امل وهند ويارا
هند : متى بيجي اخوك ؟
يارا : هو المفروض يرجع قبل ساعتين بس شكلهم عطوه اظافي عشانه تاخر
هند : اها اجل اذا جاء انا وامل بنروح
لفت لها امل بكل هدوء : تقررين عني م شاء الله ؟
هند : لا يكون م بترجعين معاي اذا جاء اخوها ؟
امل : الا برجع بس انتي لا تقررين عني
هند : تدورين مشاكل
امل طنشتها ولفت ل يارا : زي م اتفقنا م نداوم بكرا
يارا : اخاف مهند يرفض
امل : مو بكيفه يرفض ياكل زق
هند دقتها : امل عيييب
يارا ضحكت : معليك ان شاء الله م يرفض
وظلوا يسولفون حول النص ساعه ثم قطع عليهم صوت مهند من الصاله ينادي.
مهند : ياراا وينننك لا يكون تبكين للحين ” بعد جملته اطلق ضحكه طويله”
قامت يارا : اعذروه سامج
لا ارادي رفعت امل يدها لقلبها اللي خفق بسرعه من سمعت ضحكته.
يارا فتحت باب المجلس واستندت عليه : خير ؟
مهند : وش فيك واقفه كذا ؟
يارا : البنات معاي بالمجلس !
مهند : مين البنات؟
يارا : بنات جيراننا
ابتسم مهند وحاول يخفي ابتسامته : اها ” مد لها الاكياس اللي بيده ” اجل انا جبت عشا من برا تعشوا انا اكلت بالمستشفى.
يارا : م تبغى يعني ؟!
مهند وهو رايح ل غرفته : لا.
حطت العشاء بالمطبخ ورجعت للبنات اللي كانوا لابسين عباياتهم.
يارا : وين وين ؟
هند : اخوك جاء لازم نمشي
يارا : لا امانه خولكم اساسا هو بيروح ينام.
امل : اوك م دام كذا
لفت عليها هند ودقتها : لا م نقدر نجلس اساساً تاخرنا بما فيه الكفايه ” سحبت امل معاها ” مره ثانيه ان شاء الله.
يارا : بنات تكفون
هند : مره ثانيه ي قلبي نسهر معاك ونفلها.
يارا : الله معاكم انتبهوا لبعض.
امل : كلميني اذا اخوك وافق ولا لا.
يارا : ان شاء الله مع السلامه.
بعد م طلعوا توجهت يارا للمجلس شالت القهوه والشاهي والحلا ورتبته ثم راحت للمطبخ وجهزت العشاء وراحت لمهند .
دقت الباب بأدب ودخلت لما قال ادخلي.
مهند ناظرها باستغراب : وشفي ؟
يارا : البنات طلعوا وشسمه م تعشوا معاي تعال انت
مهند : تعزميني للعشا وبأدب ؟ لا الموضوع فيه أن
ضحكت يارا بمجامله : يالله بنتظرك بالمطبخ
لبس مهند تيشيرته وطلع للمطبخ وجلس امامها ع الطاوله : ولو اني متعشي بس مو مشكله زياده الخير خيرين
يارا : بالعافيه ي قلبي
مهند رفع حاجبه : قلبي ؟ لا الموضوع فيه فلوس لكن من اللحين اقولك تراني مطفر مطففففرررر
يارا : لا م ابي فلوس.
مهند : اذا م تبين فلوس وش تبين ؟
يارا بأبتسامه : بغيب بكرا
ضحك مهند : ي زينك شكلك تحلمين
يارا : ياخي ليه ؟
مهند : انا م خليتك تسافرين مع امي عشان ايش ؟
يارا : تكفففىى الله يخليك والله بس بكرا
مهند : لا
يارا : اماااانه
مهند : لا
يارا : تكفى ياخي امل بتغيب وانا م اعرف غيرها بالمدرسه والله بنحرج لو داومت وبظل لوحدي
مهند وهو ياكل : لا
يارا : بالله تككفى
مهند قام : لا يعني لا
يارا : اماااااننننه
مهند وهو طالع من المطبخ : لا
راح لغرفته ويارا بتموت قهر ، مسكت جوالها ورسلت لامل ” مهند رفض ?”
امل ردت لها ” بالله ؟”
يارا ” والله ?”
سكرة قبل يوصلها رد امل ولمت السفره بعد م خلصت حطت جوالها بالشاحن وجلست عند التلفزيون .

error: