روايه بنت السيل

الساعه 2 صباحاً بعد م مرّت اسوأ ثلاث ايام على رعد واخوانه خصيصاً اسيل الي كانت تعاني من تأنيب الضمير لانها فقدت امها قبل تتسامح منها وقبل تضمها وتشبع من ريحتها وفقدت ابوها قبل توضح له كلشيء وقبل تشوف ابتسامته الراضيه عنها ولانها برضوا كانت تعاني بهالثلاث ايام من قسوة كلام الناس ومن شتمهم وقذفهم لها ومن السؤال الي تكرر بهالثلاث ايام عليها كثير وهو “كيف رجعت عاشت وهي ميته من ثلاث اسنين؟”
رفعت نظراتها لرعد وياسر الي جلسوا بجنبها وكل واحد همّه واضح على وجهه.
تمّوا ساكتين لين قطع صمتهم سؤال ياسر : رسيل وينها ؟ م شفتها طول الايام الي فاتت
سيلين بهدوء : تعرف اهي متعلقه ب ابوي مرّه ومتخبيه م تبي تشوف احد!
رعد ناظرهم بقهر : وتتاركينها كذا لوحدها ؟ اغبياء انتو
قام بسرعه ل الدرج وطلع لغرفتها فتح الباب وانصدم بالغرفه فاضيه تقدم ل البلكون وفتحه وبرضوا م حصلها ، ضرب بيده بالجدار بقهر ونزل بسرعه.
رعد : م حصلتها!!
ياسر : كيف م حصلتها ؟
رعد : مو الشرهه ع المهابيل خواتك تاركينها لوحدها.
ياسر : طب طلال وينه ؟
اسيل : بالمكتب!
جمّدت ملامح رعد لا ارادي لما تذكر ان الاوراق والسيدهات بالمكتب تنحنح وحاول يسيطر على نفسه ولف لهم : انا بشوف طلال.
وتوجهه للمكتب بسرعه قبل يسمع ردودهم فتحه وكانت اضائته شبه معدوده لمح طلال جالس وبيده الاوراق.
رعد تقدم بهدوء وسحب الاوراق من يده والسيديهات.
لكن طلال فزّ وسحبها من بقوه : انت من ايش مخلوق ؟ قتلت ابوي وامي ؟ من ايش مخلوق انت.؟
رعد : استحقت امك!
قرب له طلال ولكمّه على وجهه بقوه : مجنووون انت مجنووون “طاح ع الكنب بقهر” مين يقتل اهله ؟
رعد جلس بجنبه : حلال امي تموت ؟ وحرام امك تموت يعني؟
رفسه طلال بقوه ببطنه : لهدرجه الحقد اعماك ي رعد ؟
رعد صرخ فيه : واكثر ي طلال واكثر
طلال ببحه بكاء : الله يلعنك ي شيخ الله يلعنك حقير انت احقر كائن شفته بحياتي
رعد نزل للارض ولمّ الاوراق بصمّت.
طلال : كذبت علينا ؟ وقلت تربيت بحضن الشارع ؟ هذا هو حضن الشارع ؟
رعد ابتسم بخفيف : لازم تعرف ي عزيزي طلال ان اللي يتربى بدون ام واب كانه تربى ب الشارع حتى لو كان تربى بافخم القصور.
طلال : الله يلعنك.
رعد لم اوراقه والسيدهات بالملف ولف لطلال : الدنيا م تضحك على رجال ي طلال وانا اخذت حقي بس.
خرج رعد من المكتب وتوجه للمحلق عند مناف.
فتح الباب ودخل باستغراب لما م شاف مناف لكن شنطته حقت السفر على السرير رمى الملف ع السرير ولف للحمام على خروج مناف ينشف شعره.
ناظر لرعد : وش فيك؟
رعد : لا ولاشيء بس شكلك مسافر
مناف : ايه خلاص طولت هنا.
رعد انسدح ع السرير وهو يتناهد : اوف ياخي مادري متى برجع للجنوب ومتى بحل القضيه.!!
مناف : لا تشيل هم القضيه اولا انا موجود ثانيا بقى عندنا شهرين!!
قبل يرد عليه رعد دخل ياسر بسرعه وناظر رعد : رعد رسيل مختفيه م حصلناها
فزّ معاه رعد وطلعوا من الملحق : دورتوها ب الحديقه؟
ياسر : مترتها تمتير!
رعد دخل للبيت : اسيل دورتوها بغرفتها وغرفكم؟
اسيل ببكاء : ايهه
تناهد بقهر رعد : وين تروح اذا تضايقت بالعاده؟
سيلين : تسكر ع حالها بغرفتها!!
رعد بقهر : اطلعوا انتشروا دوروها.
ياسر : بشوف السطح
سيلين : وانا بشوف غرف الضيوف
اسيل : بشوف الحديقه والمرسم.
رعد : يالله انتشروا “تحمس رعد”
طلعوا كلهم وتفرقوا اما رعد فظل واقف شوّي وماسك راسه بقهر ويفكر فجأه كذا فزّ ل الدرج وتوجهه لغرفة ابوه ، فتح الباب بقوه وطاحت عينه عليها طايحه ع الارض”ثواني وتوقف قلبه بصدمه من شكلها بالارض” راح لها بسرعه ونزل لمستواها واخذها بحضنه وهو يضرّب على خدها بشويش : رسسيييل رسيييييللل
م لقى اي رد منها وخاف وصار يهزها : رسيييل رسيييييلللل
فتحت عيونها بخفيف وبمجرد م طاحت عينها عليه بكت.
ضمها بقوه وهو يقول : خوفتيني عليك ليش طايحه بالارض كذا!!!
رسيل بهمس : ابيييي ابووووي
شد عليها رعد : ابووووي انتي هدي حالك
تعلقت برقبته ببكاء : رعععددد ابييي ابووووي
رعد مسح على شعرها وهو ساكت وهي تبكي وتشاهق بحضنه.
.
.
اما عند اسيل ف دخلت للمرسم ألقت عليه نظره م شافت رسيل وطلعت وسكرته طلعت منه وتوجهة ل البيت وقبل تدخل طاحت عينها على مناف طالع من الملحق ورايح ل السياره.
بدون شعور قآدتها رجولها له.
وقفت امامه قبل يركب ل السياره تلاقت عيونهم وكل منهم ساكت.
مناف بقهر نزل عيونه وحاول يبعد من طريقها لكنها رجعت وقفت بوجهه.
مناف : ابعدي
اسيل : خلاص بتروح؟
مناف : ايه
اسيل بغصه : امانه لا تروح “بغصه” مراح أهلي كفاني.
مناف بحّده : والي سويتيه كفاني لدرجه “قرب وجهه من وجهها” كرهت الحريم “قرب من اذنها وهمس” حرام عليّ كل النساء من بعدك.
ابتعدت ويدها على فمها من الصدمه وطاحت دموعها وهي تناظره.
مناف : انتي الدرس الي بحياتي مسستحيل انساه.
بكت وهي تناظر عيونه الي الغبنه واضحه فيها.
مناف : ابعدي من طريقي خلاص ابغى ارتاح.
اسيل : دقيقه
مناف وقف بدون م يناظرها : دامك مصّر ف مع السلامه” م قدرت تكمل وصوتها يرجف” م اقدر اجبرك على حبي لكن “والغصه كاتمتها وبالقوه تحكي” لازم تعرف انك اجممل شيء حصل لي بحياتي مناف انا “شهقت ببكاء” اذا رحت انت “شهقت من جديد” بموت والله بموت مقدر على بعدك
قاطعها : قدرتي على بعد اهلك ثلاث سنوات مارح تقدرين علىى بعدي انا؟
اسيل برجفة بكاء: انت غير اصلا حبيتك بطريقه غير انا انا مدري اصلا كيف حبيتك “ببكاء قالت” كنت تجرحني وتقول لي حكي زي السم ومع ذالك كنت احبك كنت اموت عليك انا انا اصلا مدري كيف صار مدري كيف حبيتك.
مناف ابتسم بسخريه : حبك مات بالنسبه لي ي نغم “سكت شوي بتفكر ثم نطق بسخريه ” او اعتقد اسمك اسيل صح؟
بكت وهمست بعد م عطته ظهرها : بظل احبك من هنا “وبغصه قالت” لين الله يرجع ابوي وامي.
(المقصد من حكي اسيل هو الابديه)
بعد م قالت اخر جمله عطته ظهرها ومشّت للبيت وهي تبكي ، تعلقت عيونه فيها لين غابت عن شوفه مرّر يده بشعره وتناهد وهو معقد حواجبه وطلع ل السياره.

عند رعد نزل رسيل بشويش ع السرير وغطاها وسكر النور وطلع.
نزل ل الصاله وشاف اسيل الي جالسه وتبكي وياسر الي يحوس بقلق بالصاله.
رعد بهدوء : لقيتها نايمه بغرفه ابوي
ياسر تناهد براحه وجلس ع الكنب.
رعد تذكر مناف ولف للباب : بطلع للمحلق ومارح اطول
توجهه للباب وطلع وبمجرد م فتحه طاحت عينه على مناف الي جالس ب السياره ومركب السماعه ب اذونه.
بلع ريقه رعد وجمّدت اطرافه لما شاف بيدين مناف اوراق وعرف بانها اوراق الملف الي تركه بالملحق.
بسرعه راح لمناف وسحب الاوراق من يديه.
مناف فسخ السماعه ورفع حاجبه بسخريه : ي داهيه.!!
م رد عليه رعد واستخرج السي دي من السياره.
مناف : مش داهيه انت ؟ انت غدار ي كلب بالاوراق تثبت ان عمك محمد مشترك بالجريمه وبالتسيجل تقوله انت م عليك شرهه؟
رعد ابتسم : ي حبيبي انا حتى بالاوراق ذي اثبتت ان ابوي له يدّ بالجريمه م تبيني اثبت ان محمد معاهم ليش؟؟!!!
مناف : يلعن شكلك وبكل قلة ادب كنت بتتزوج بنته.
رعد : انا بالبدايه م كنت بتزوجها لكن لما فكرة صح شفت انه تتزوجها وارمي ابوها بالسجن بس الظروف عاكستني
مناف : انت مو قلت لي من قبل انك تربيت ب الشارع ب اورربا وبالسي دي ذا ذُكر انك تربيت ببيت خالد ال#### ب اوروبا
رعد : وانا مو قلت لك خذ من كلامي وخلّ.
مناف سكت شوي ثم ناظر رعد : والله العظيم انت شنيّع “لف له” بس علمني وش استفدت لما حطيت هالاوراق بيدين ابوك؟
رعد : يكفي انه عرف الحقيقه
مناف قاطعه : عرفها ومات؟
رعد : قدّره.
مناف ابتسم بخبث : تقدر تحط هالاوراق بيّد عمك وتتزوج بنته قسراً “غمز له”
رعد ابتسم وبانة اسنانه العلويه : والله فكره!!.
مناف ضحك وصد عن رعد
رعد بتفكير : لا لا م ابيها بس ابي شيء ثاني
مناف ميل راسه بحذر : وش؟
رعد بخبث : ممّالك الحمدان كلها بيدي
ضحك مناف بدهشه : مو كنت بتهاجر ل اوروبا؟
رعد : ايه بهاجر الله لا يعوق بشر بس لازم أأمن مستقبل اخواني
ضحك مناف : عيالك وانا مدري؟ وبعدين ابوك عندّه الي بيكفي عيالك عفوا اخوانك
رعد : زياده الخير خيرين.
ضحك مناف بقوه وسكر باب السياره : يالله استودعناك الله.
رعد ابتعد عن طريق السياره : مع السلامه
لف رعد ودخل ل جوا وهو يتناهد وبملل جلس ع الكنب يفكر.
قطع افكاره صوت اسيل الهامس : راح؟
استعدل بجلسته رعد : ايه.
حاولت تكبت دموعها لكن م قدرت وبكت بقوه.
م قرب منها رعد ولا حاول يواسيها ظل يناظرها بصّمت وهي تبكي مؤمن انها غلطانه وان مناف معه حق بكل تصرفاته.
همس رعد : ليش تبكين ؟ وانتي السبب؟
اسيل ببحه : محتفهمني حتى لو اتكلمت مارح تفهمني
رعد قام وجلس جنبها : بفهمك قولي
اسيل وهي تبكي : ابيييه
رعد تناهد وهمس : استغفر الله
اسيل ضمته وهي تبكي : رعد ابي امي وابي ابوي ومناف جيبهم رعدد
مسح على راسها بهدوء : مناف انتي السبب ببعده وابوك وامك عند ربهم ادعي لهم.
اسيل ببكاء : ماني السبب والله ماني السبب كنت مضطره والله رعد نيتي كانت “واختفى صوتها بالبكاء”
شدّ عليها وهو ضامها وهمس : مهما كانت نيتك الي انكسر م يتصلح ومناف انكسر قلبه وانا اخوك.
زاد بكاها لما انبح صوتها وصارت تشاهق بقوه.
ظلت تبكي بحضنه لما هدئت من حالها وابتعدت عنه وهي تمسح دموعها : بالعزا”سكتت بتردد”
رفع حاجبه رعد : وش صار بالعزا؟
اسيل ببحه وجع : كانو يشتموني “بكت وبكلمات متقاطعه” جردوني مزقوني خذوني علك بحلوقهم “ناظرة رعد بانكسار” حبوا حيل تمزيقي بدون شعور ضمها رعد : م عليك بكلام الناس الي لا يودي ولا يجيب “ابعدها عنه وناظر عيونها” اهمشي احنا اخوانك واثقين فيك ونبيك للحين.!!
.
.
بالجنوب الساعه 4 فجراً.
امل همست وهي منسدحه وتكلم بالجوال : غنّ لي
مهند ضحك : انا ؟
امل : ايه ياخي طفش
مهند : شتبين اغني لك؟
امل : اي شيء!
مهند : اممم احم احم ي حبيبي لو بغيّت القلب والعينّين تأمر.…
قاطعته امل وهي تضحك بقوه : جعلني فدوه ل النشاز انا
مهند ضحك معها : تستاهلين جبتي الضيم لنفسك
امل : احلا نشاز سمعته بحياتي
ضحك مهند وقال : امل
دق قلبها : ههممم
مهند : وش اسباب حبّك؟
بلعت ريقها وعارفه انه فاهم وردت : كذا حبيتك من الله ولا انت مافيك زود “وضحكت بدلع” .
بحدّه نطق : احلفي؟
امل بدلع وضحكة : والله.
مهند : طيب مع السلامه
امل : هنّود زعلت؟ الووو “ناظرة الجوال” قفل!!!
فزّت ل الشباك وشافت ان نوّر غرفته اتسكر وهمست : مو منجده!!!
دقت عليه ولا جاها رد وعقّدت حواجبها والضيق يتسلل لقلبها.
.
.
الساعه 8 صباحاً وبالمستشفى.
قامت نجلاء : بروح قبل اتاخر ويجي الدكتور مهند!!
وحده من الممرضات : الا م قلتي لنا من متى حطوك مساعدة الدكتور مهند مو كنتي مع عبدالعزيز
نجلاء ابتسمت بخجل : مادري فجاه جاني مروان وقالي بان الدكتور مهند طلبه باني اصير مساعدتهم واصر عليه ومروان م قدر يرفض له طلبه لانه قدّم له خدمه ومدري ايش
وحده من الممرضات : نجلاء اعترفي بينك وبينه شيء؟
ضحكت بخجل وقالت : اممممم ممكن
سحبتها وحده وجاستها : احكي قولي وش بينكم
نجلاء وهي مبتسمه بخجل قالت بكذب : لما رحت له بعد م قال لي مروان اني صرت مساعدته دخلني لمكتبه وسكر الباب “ضحكت بخجل” امم اعترف لي انه مُعجب فيني والي صار بعده مالكم شغل فيه.
وحده من الممرضات : يمممّه منك ي الداهيه جبتي راسه.
نجلاء بغرور : عاد تصدقون مو مره كان داخل مزاجي “قربت منهم وهمست” بس اكتشفت بعد م اعترف لي باعجابه فيني بانه مرررا رومنسي “رفعت حواجبها بغرور ” ناااررر
.
.
عند سامي.
تناهد وهو يناظر ابوه بصمت وهو فعلا خلاص انهد حيله.
ابوه بهدوء : تبي نروح نخطبها الحين م عندي مشكله اروح معاك امك مصيرها بترضى.
مسح على وجهه بقهر واستند ع الكنب وعيونه بالسقف.
ابوه : ها سامي وش قلت ؟
سامي بلع ريقه وصد للجهه الثانيه وهو يفكر بحكي صديقة هند ، تناهد وهو مو عارف وش يبغى بالضبط.
اقترب منه ابوه وهمس باذنه : خلك جاهز بعد المغرب بنروح لهم!!
سامي بغبنه قال : وامي؟
ابوه : مارح يطّول زعلها اقصاها يوم الزواج وترض.…
قاطعه صوتها الغاضب : انت رح خذها وانتظر رضاي والله ي سامي م اعرفك ولا تعرفني لو اخذتها تسمع!!
قام سامي بقهر وتوجهه للباب وطلع من البيت.
تناهد ابوسامي : مو على اساس قبّل كنتي موافقه
ام سامي : ولا راح اوافق م دام هم م يبون بنتي حتى انا م ابي بنتهم.!
هزّ راسه بيأس ابوسامي منها وخرج من البيت حتى هو.
بالجهه المقابله كانت واقفه عبير وتضحك بكل شماته وبجنبها سلمى الي تخزها بقهر.
عبير ناظرتها : ها خير وش هالنظرات؟
سلمى : مو هذيك المره تقولي لمناف عبير م تفرق بين اثنين وش صار الحين م تشوفين نفسك قاعده تفرقي بين سامي وهند.
ضحكت عبير : الزمن كفيل بانه يغير ارائنا وافكارنا وقواعدنا ف لا تستبعدين اي شيء من بعد الآن.

error: