روايه بنت السيل
صباحاً بالجنوب وتحديداً بغرفه مناف الي كان عكس طلال تماماً لان طلال حاول وقاوم واسّترد الحياه لكن مناف استسلم بكل سهوله للموت.
دخلت للغرفه امه بكل هدوء وفتحت الضو ومن ثم توجهة ل الشباك وفتحته وقالت : مناااافففف يالله يمممه قوم صاير لك من امس نايم
تقدمت له وشالت اللحاف وجلست بجنبه وصارت تهزه بخفيف : منااف مناااف
عقدت حواجبها ب استغراب لما م جاها منه ردَّ وصارت تهزه بقوه : مناااااافففففف مناااااففففف
قامت بفزع وصارخت بدون شعور : ولللدددديييي ماااااتتتت ولدددديييي ماتتتتت
وعلى صراخها جوا للغرفه امل وهند ودلال.
دلال : شصاير يمه؟
ببكاء وانهيار اشرّت على مناف : اخوووكككك ماااتتتت ي دلال ماتتتتت
صارخت هند وبسرعه طلعت من الغرفه تنادي ابوها.
اما امل ف لزقت ع الجدار بخوف وهي تناظر مناف بين يدين دلال الي تبكي جسّد بلا روح.
دخل ابومناف مع هند ونقّز لمناف بسرعه اخذه بحضنه وصار يضرب خدوده وبهمس : منااااافففف يابوك منااااففف
امه بأنهيار تآم : ماتتتتت ولدييييي ماتتتتت
ضمه ابوه بوجع لما فعلا م حصل ردت فعل من مناف تثبت انه على قيّد الحياه.
.
.
عند سامي واقف بالبلكون وبيّده كوب قهوه ويناظر السماء بكل استسلام لظروف الحياه وبكل استسلام للخسائر الي راحت والي جات وبتجي
تناهد وابتعد عن البلكون ودخل لجوا بكل هدوء حط الكوب ع الطاوله وجلس ع الكنب وقبل يرفع السماعه لأذونه جاه صوت امه : سامي؟
لف لها بدون م يقول شيء.
امه بحّده : انا ابي اشوف عيالك قبل اموت.
سامي : المطلوب؟
امه : بزوجك؟
سامي ضحك ب استهزاء : ومين تبين تزوجيني ان شاء الله
عبير بسرعه : سمر صحبتي ؟
سامي ناظرها بجمود وبدون م يقول شيء.
عبير : والله مره مناسبه لك تقريبا بطولك او اقصر منك شوي
وليد : يعني عمود كهرب بأختصار؟
عبير : مالك شغل انت
سامي : وش ابي بطولها انا؟
عبير : جسمها رويان م شاء الله وبيضاء
سامي : م احب البيض انا!
وليد : هند مو بيضاء؟
هديل : الا
سامي تافف وقام : سوو الي تبون
امه بفرحه : نخطبها يعني؟
سامي : براحتكم انا ابداً م يهمني تزوجت او لا يكفي بأن قلبي مع هند “شدد على حكيه” وبيموت وهو عند هند.!
امه : وهند بيجي يوم وتتزوج؟!
سامي ابتسم بسخريه وغادر جلستهم.
سلمى لفت لعبير وهمست لها : ها ارتحتي؟
عبير : متعاطفه معاه ها؟ ترى كلها كم يوم وان طول شهر وينسى شوفي مناف هام فيني ثلاث سنوات وجات بنت اللذين واخذته بأربع شهور
هديل : سمعت انه رجعّت لها ذاكرتها واخذها لأهلها
سلمى : ايه حتى انا سمعت بس اكيد بيرجع ياخذها من عند اهلها لا تبنين عليه امل.
عبير : اصلا انا عفته ولو يجي يبيني من جديد م اخذته!
.
.
عند نجلاء بالمستشفى دق جوالها ورفعته لاذنها : هلا لجين؟
لجين : كيف الاوضاع عندك؟
نجلاء : مافي شيء مهم
لجين : اوك خليك منتظرتني اليوم بالليل برسل لك التسجيل بسي دي بس خليني اقص المكالمه من البدايه.
نجلاء : اوك بنتظرك.
لجين : اوكيه
نجلاء : زي م اتفقنا طبعا احطه بمكتبه بمكان واضح عشان يشوفه.
لجين : انتبهي انتبهي انتبهي لاحد يشوفك وانتي تحطيه ولا احد يشوفه غير مهند انتبهي ي نجلاء!
نجلاء : بعد م بحطه بظل اراقب الممر عشان لاحد يجيه تمام؟
لجين : تمامين يلا الليله بيجيك!
.
.
عند رعد مد الاوراق لطلال : وقع هنا
طلال خزّه : م تشوفني تعبان؟ شغلك م يتأجل يعني؟
رعد : ايه م يتأجل لان بكره مسافر الجنوب عندي كم شغله هناك
طلال اخذ من يديه الاوراق : وش هالاوراق؟
رعد : ابد اوراق تثبت اني بزرف حلالك ؟ وش هالاوراق يعني؟ تخص الشركة وشغل ابوي والشركاء فيها!
طلال : ومن متى انت تدّخل بالشركة وبالشغل؟
رعد : طلال لازم تفصل شغلك عن الشركاء لانهم ممكن يقلبون عليك بأي لحضه حتى لو كانو ثقه احذرهم انت الحين وقّع لي على هالاوراق عطني وكاله مؤقته لين اشوتهم وترجع لك!
طلال ناظره شوي ووقّع له ومدّ له الاوراق : خذ.
رعد اخذها منه وابتسم : خذعتك الحين بقدر ازرف فلوسكم!
طلال انسدح : اقول طف الضو وانت طالع برتاح شوي.
ضحك رعد : حلوه ثقتك فيني “قام ل الضو وسكره” انتبه لنفسك وللبنات وياسر وهذا مفتاح سيارتي عندك ع الطاوله وانت طالع من المستشفى خذها.
طلال : وانت؟
رعد : رايح للمطار على طول.
طلاال تناهد : بالسلامه.
رعد ابتسم له وطلع وقفل الباب وتناهد ورفع جواله : خلني ادق على مناف اشوف شالوضع هناك.
دق المكالمه الاولى وانقطع الخط قبل يجيه رد ، ورجع دق من جديد وعلى اخر رنه انفتح الخط.
رعد : وينك م ترد؟
……: هلا ي ولدي امر وش بغيت.
بلع ريقه رعد : ابي مناف مين انت؟
ابوه : انا ابوه.
رعد : هلا ي عم بالله عطني مناف ابيه.
ابومناف تناهد : والله ي ولدي مدري وش اقولك مناف اليوم الصباح”سكت بغصه”
لدقايق توقف قلب رعد : وش فيه؟
ابومناف بصوت مرتجّف : طاح بفراشه علينا واخذته للمستشفى
رعد وقلبه بيطلع من كثر خوفه :ايه؟
ابومناف : وللحين والدكاتره عنّده يدخل واحد ويخرج واحد وم قالوا لي اي شيء.
رعد : بسلامته ي عم ايّ مستشفى؟
ابومناف : العام
رعد : انا جاي لا تقلق ان شاء الله يقوم بالسلامه.
.
.
المغرب عند امل.
دخلت لغرفتها وبرجفه رفعّت الجوال ودقّت ع مهند.
ثواني وجاها صوته : هلا عيوني.
امل بغصه : مههند
مهند : وش صاير ليش تبكين؟
امل : منااااففف
مهند : شفيه؟؟
امل : اخذه ابوي للمستشفى الصباح مادري شفيه فجأه نصحيه من النوم وم يقوم!
مهند : لأي مستشفى اخذه ابوك؟
امل : العام.
مهند : حبيبي انتي لا تزعلين انا اليوم كان عندي دوام بمستشفى ثاني الحين بطلع وبرجع للمستشفى حقنا واطمنك طيب؟
امل : مهند امانه لا تخوفني
مهند : حبيبي صدقيني لو فيه شيء كان وصلك الخبر من الصباح بس ان شاء الله انه بخير.
امل : اوك طيب.
مهند : يلا حبيبي صلي ونامي وان شاء الله بصحيك على خبر حلو زي حلاة عيونك.
امل : اوك انتبه لحالك.