روايه بنت السيل
عند يارا جالسه ع الكنب ولامه رجولها وتطقطق بالجوال ابتسمت لما دقت امل عليها وردت يارا : هلا
امل : ايش مسويه
يارا : ابد غياب ع الفاضي
امل : اجل تجهزي بنطلع
يارا : وين ؟
امل : الحديقه نتمشى وكذا
يارا : اها مادري بكلم مهند يمكن م يوافق
امل : متأكده ميه بالميه مارح يوافق لكن وانا اختك اسحبي عليه واصلا حنا مارح نطول كذا نغير جو ونرجع
يارا : مادري اخاف يضربني عاد هو يدينه طوال
امل : يخسي يمد يده عليك وربي اللبسي واطلعي لي واذا قالت شيء قولي امل قالت لي <<مهايطيه
يارا : اخاف يقول على زق انتي وامل ههههههههه
امل : اللبسي اللبسي بس وتعالي عندنا
يارا : اوك بس ترى على مسؤوليتك.
امل : ولا يهمك عندي.
يارا : اوك يلا بجهّز واجيك.
.
.
متكتفه وتناظر الشباك بضيق انفاسها تتسارع دليل على خوفها من تواجدها معاه.
جالها صوته المقهور : وبعدين معاك ي دلال ؟
م ردت عليه ولازالت تناظر الشباك.
مد يده بيلفها عليه لكنها دفعت يده بقوه وقالت : لا تلمسني لو سمحت.
تافف : طيب ممكن افهم ليش هالأنقلابه وش هالزعل والتنفيس المفاجئ؟
دلال : فيصل بليز لا تضغطني يكفيني اللي فيني
فيصل باستهزاء : وش فيك بالله ؟
دلال : فيني كل ضيق وقهر منك ” سكتت شوي ” فيصل م ابيك.
فيصل : مهبوله انتي تحسبين الدنيا لعب م ابيك وبسهوله تبيني اتركك
دلال وجهها احمر ودموعها بعيونها : مو انت قلت لي من سنتين م ابيك ولا احبك ووجودي بحياتك غصب عنك خلاص انا اللحين ما ابيك.
فيصل : وهي تحدي ولا كيف ؟ يعني عشان قبل سنتين قلت لك م ابيك تبين تردينها اللحين ؟
انهارت تبكي بقوه : ياخي افهم م ابيك م ابيك م ابيك
هزها بقوه : دلال اصحّي وش غيرك ؟مو كنا حبايب قبل فتره وش قلب مخك علميني؟
ابعدت يديه عنها بقرف : م عمرنا كنا حبايب لا تكذب على نفسك ولا تكذب علي من تزوجتك وانا مو طبيعيه من تزوجتك وانا فاقده نفسي فيصل انت جرحت كرامتي من قبل لما رفضتني
قاطعها : وتبين تردين كرامتك اللحين وتجرحيني صح ؟
دلال : لا لا مو مقصدي كذا فيصل انا انا انا ” انهارت ” انا خلاص م عاد فيني قوه اتحملك سنتين سلبت مني روحي خلاص فيصل وصلنا ل النهايه.
عقد حواجبه بضيق : بقى سنه ؟ سنه وحده بس اصبريها وراح ترجع لك حياتك القديمه ويمكن حياه افضل من القديمه ” سكت شوي” سنه وحده بس.
دلال : اسفه م اقدر ” بكت بشده ” هالسنه مارح تجي الا وانا منتهيه.
فيصل : صبرتي سنتين وعجزانه على هالسنه.
تناظر بعيونه وهي تبكي بشده وقلبها يتألم من فيصل الكذاب : م اقدر فيصل م اقدر صبرت لين نفذ صبري
استند وتناهد : م اقدر امنعك ولا اقدر اوقف بوجهك انتي لك فضل كبير علي وفضل م يُنسى وفيصل اللي اللحين يحكي معاك م كان راح يكون كذا لولاك وانا ماني مستعد اخسرك لذالك اقول خذي راحتك وظلي ببيت اهلك الى الوقت اللي يعجبك لكن تذكري ان بقى سنه واخلص علاج ووقتها نقدر نعيش عيشه طبيعيه.
دلال بهمس : فيصل م اقدر صدقني م اقدر خلاص قوتي راحت م عدت انا دلال القويه تلاشت قوتي خلاص فيصل عذبتني بمافيه الكفايه.
فيصل : وش اخذ قوتك ي روحي.
دلال : الزمن.
تناهد : برجعك بيتكم اللحين وخذي راحتك وفكري وانا م اقدر اغصبك على شيء م تبينه.
دلال ك انهاء للموضوع سكتت وماعلقت
بألم : مصره على قرارك.
دلال : صدقني م اتخذته من عدم وممكن م تصدقني لو قلت لك باني افكر بالطلاق من اول سنه لنا مع بعض.
سكت فيصل شوي ثم قال بمحاوله استعطافها : وممكن م تصدقين لو اقولك الحمد لله انك م فكرتي تنفذين قرارك غير اللحين ” لف ناظرها ” انا مدري وش كان بيكون مصيري لو م انقذتيني وانتزعتيني من المستنقع الوصخ قبل اغرق فيه.
دلال لفت وجهها عنه بقرف : فيصل لأجل مساعدتي لك واذا تحس اني لي فضل عليك تكفى طلق بدون لف ودوران لان جد جد انا م عدت اتحمل.
.
.
بالسياره ركبت امل قدام وبالوسط هند ونغم.
امل رفعت جوالها ودقت على يارا : وينك انتي ي زق
يارا : اللحين طالعه انتظري دقايق.
امل : بسرعه ترى حنا بالسياره.
يارا : يالله يالله جايه
امل سكرت من يارا وناظرت وليد : ارحب هلا والله باخوي
وليد : بعد ايش ؟ بعد م خلصتي مكالمه
امل ضحكت : اقنعني انك زعلت
وليد ضحك معها : لا م زعلت وهو اصلا انتي ينزعل منك
امل ضحكت وهي تناظر يارا الطالعه من بيتهم : توها تشرف الملكة.
لف وليد ناظر مع امل وتعلقت عيونه بيارا اللي تعدل النقاب وجايه ل السياره.
فتحت الباب بهدوء وسلمت.
وليد : خلاص؟
امل : ايه انطلق
ضحك وليد : وين تبون؟
امل : م تشوف قشنا معانا
وليد : يعني الحديقه
نغم تهمس لهند : مره خايفه على بسام اخاف يزعج خالتي
هند : لا معليك
نغم : ان شاء الله يظل نايم لين نرجع
هند : اساساً مارح نطول تغغير جو وبنرجع
نغم : ازين
امل : اقول نغم حاكاك مناف ؟
نغم : ايه.
امل : اهب ي وجهه سحب علينا صار يكلم زوجته بس
هند : اذكر يوم انه يسافر قبل كان يدق علينا كلنا اللحين بس يحاكي زوجته وخلاص الباقين طز فيهم.
ضحكت نغم : احسدوني ازين وبعدين م دام عنده القمر وش يبي بالنجوم.
صفرت امل بحماس: اوووخخخس ي الواثقه
نغم تهايط : ايه وش على بالك.
هند لفت لنغم: لا تكونين ساحره اخونا بس.
سكتت امل وطرى على بالها مهند لما قال لها بانها سحرته ،
دق قلبها بقوه وبلعت ريقها وقالت : خلاص اسكتوا ي الفله.
سكتوا كلهم وعّم الصمت بأرجاء السياره.
امل اللي تفكيرها انحصّر بمهند وبكل موقف مرّ عليها معاه.
ونغم اللي تفكيرها بمناف وبأحساسها تجاهه.
يارا اللي عيونها من ركبّت السياره مثبته على وليد وقلبها يدق بقوه معترفه لنفسها بانها معجبه فيه من اول مره شافته ببيت ابو مناف.
تناهدت يارا وهي تتأمله يسمع لسوالف البنات ويبتسم وقد ايش هي خاقه على ابتسامته وعلى نظراته
م شالت عيونها عنه لين وقف السياره ولف لامل : وصلنا
امل لفت له بفهاوه : وين ؟
ابتسم ومع ابتسامته خفق قلب يارا : ابد البيت
ضربته على كتفه بقوه : تستهبل على راسي انت
وليد : مادري عنك انتي المفهيه
نزلوا البنات من السياره ومعاهم فرشهم واغراضهم الحديقه كانت شبه فاضيه لانها ايام دوام فرشوا فرشهم وطلعوا قهوتهم وجلسوا كان وليد جالس بعيد عنهم بمسافه معتدله بحيث انه يشوفهم لكن م يسمع حكيهم معاه كوب قهوه ويطقطق بجواله.
امل : شكلي بشيل النقاب
هند : عشان يجي وليد ويفقع وجهك صح ؟
امل : الحديقه فاضيه وحنا جالسين بعيد عن المدخل وربي شكلي بفسخ.
يارا اللي جالسه قامت وجلست بحيث انها تعطي وليد ظهرها وفسخت نقابها : تخيلوا اكتم نفسي والحديقه فاضيه
امل تحمست وفسخت نقابها : اي والله اكتم نفسي ليش
نغم ناظرة هند : افسخ ؟
هند ابتسمت لها : مناف بيمردغك
امل : وش بيعرف مناف انها فسخت نقابها بالنسبه لي مارح اقول وانتي عاد م يندرى عنك تصيرين فتانه احياناً
شهقت هند : انا فتانه ؟
امل : ايه فتانه عندك اعتراض
سحبت هند جزمتها وبسرعه قامت امل وهربت عند وليد.
وليد اللي كان منزل راسه وعيونه على جواله رفع راسه وناظرها : خير وش فيه وبعدين ليش فاسخه نقابك؟
امل تضحك : هند بتضربني
وليد : ليش ؟
امل : عشاني قلت عنها فتانه
وليد : هي انتي كلشيء ولا زوجت اخوي ابعدي عنها
امل : كل زق انت وزوجة اخوك
مسكها من اذونها : مين ياكل زق ؟
امل : ااااايي انا انا
وليد : انتي ايش ؟
امل : اكل زق ياخي اكل زق
تركها : ايه كذا كويس
امل : كل زق انت ” وهربت للبنات”
ضحك وليد على حركاتها وقام يتمشى بما ان الحديقه فاضيه.
جلست امل جنب يارا وهمست لها : يمديك تلحقينه ترى
يارا : منهو ؟
امل : وليد قام يتمشى يمديك تلحقينه وتخرفنينه وتصيرون حبايب وحركات.
يارا فتحت فمها بصدمه من حكي امل.
امل ضحكت: على فكره كل اهل ابها عرفوا انك خاقه عليه
يارا لازالت تناظرها بصدمه
امل: ايه لا تنصدمين ي روحي عيونك فاضحتك وانتي تناظرينه وهي على شكل قلوب كنك الايموجي هذاك اللي بالوتساب ههههههههههههه.
.
.
صباح الخميس.
عض مناف شفايفه ولف لرعد : قسم بالله تاخرت تأخير مو طبيعي لو مردغني ابوي ترى انت السبب
رعد : لا ي شيخ انا السبب ولا انت ” يقلده ” مرّ محل ذهب ننءنءنء وبالاخير مشتري خاتم.
مناف : اجل وش تبيني اشتري ؟
رعد : طقم طقمين مو تعنينا وتأخرنا عشان خاتم وليتك داخل مشتري خاتم وطالع زي العرب الا م خليت خاتم م شفته لين عجبك واحد واخذته واصلا من زينه ذوقك مأخرنا عشانه.
مناف ضحك بقوه: كل زق انت شايف شكله ؟
رعد : ولا ابي اشوفه
مناف ضحك : بس بس وقف
وقف فيه رعد جنب سيارته : انزل جعلك بنزله معويه وتراها اخر مره تركب فيها سيارتي.
مناف لف ياخذ اغراضه : تكفى تراني بموت اقول كل زق بس
رعد يناظر الساعه : يالليل مطاعم ابها اللي م تفتح الصبح.
مناف : من جدك تبيهم يفتحون الساعه ست ونص مستحيل
رعد : خذ اغراضك وانزل رجاءاً قبل اشوتك من السياره
اخذ مناف اغراضه ونزل : يالله مع السلامه ” وسكر الباب بقوه ”
رعد بقهر : شلل ي شيخ.
ركب مناف بسيارته وشغلها وحرك للمزرعه تناهد لما شاف السيارات كثيره بالمزرعه.
جنب ونزل وترك اغراضه توجه ل المجلس الخلفي على طول.
ابتسم وتوسعت ابتسامته لما شافها جالسه : هلا بالزين هلا بالحب وانا اقول من دخلت ابها وعيوني تعورني اثاريك منورتنا ” سلم عليها وحب راسها ” وش حالك ي مزه
ضحكت جدته : عن الخبال ي مناف وانا بخير الحمد لله انت اللي كيفك منقطع عنا لا عاد تدق ولا نسمع صوتك
مناف : والله ي جده اني ادق بس تعرفين القريه م فيها شبكة عندكم.
جدته : ايه ايه تعلل بهالشبكة ورقع لنفسك
مناف : افا مو مصدقتني
صبت له كوب قهوه : ولاني بمصدقتك بعد.
ضحك مناف بصوت عالي : الله يسعدك ي جده قولي امين
جدته : امين ي ولدي ويسعدك ويوفقك ويصلحك ي رب
سكت مناف وهو يشرب القهوه.
جدته : اقول يمه
مناف : سمّي
جدته : منت ناوي تخطب عبير
مناف وجات بباله نغم ووعده لها تنحنح ثم قال : ان شاء الله قريب
جدته : مو كأنك طولت خطوبتك لها من ثلاث سنين
مناف بلع ريقه وم رد.
جدته : ان كانك هونت قول
مناف عقد حواجبه ثواني ثم قال : لا م هونت ” وعشان م يطول الحكي زياده قام ” استأذنك تعبان وبروح انام.
جدته زمّت شفايفها : رح رح يمه ريح حالك.
مناف سحب جواله ومفتاح سيارته وطلع بسرعه.
بعد خمس دقايق من خروج مناف دخلت نغم وهي لابسه بنطلون لنص الساق جينز وتيشيرت ابيض كت وبيدها جوالها.
نغم : صباح الخير
ناظرتها من فوق ل تحت ولفت : صباح النور
جلست نغم بالمكان اللي كان جالس فيه مناف وفز قلبها وبردت اطرافها من شمت عطره لفت ل الجده : مناف كان هنا ؟
الجده : ليش م تدرين عن زوجك ؟
ناظرة كوب القهوه ورفعته بيدها وهي معقده حواجبها : الا كان هنا صح ؟
الجده : ايه كان هنيه توه طلع راح يرتاح ي حظي يبي يشوف مرّه تستقبله تهمزّه م درى انك م خليتي مكان بالمزرعه م…
م كملت كلامها لان نغم طلعت تجري من المجلس رايحه للغرفه ، وقفت لما شافت وليد امامها وكانت بتصدم فيه بلعت ريقها بخوف وبسرعه رجعت لورى وكملت طريقها من ورى المزرعه ، وقفت لكن هالمره مو لان وليد طلع بوجهها لكن لانها شافت مناف مع عبير واقف وكان قريب منها مره.
عقدت حواجبها والدموع تجمعت بعيونها حست بقلبها يألمها بقوه من منظره وهو واقف وقريب منها.
من قوة ألم قلبها تحس انها لو تحط يدها على قلبها بتغرق دم.
بهاللحضه لف مناف وعينه طاحت عليها بلع ريقه وهو يناظرها دموعها بعيونها ووجهها احمر.
همس : نغم
بسرعه عطته ظهرها ودموعها تنزل بدون شعور شهقت بألم وهي تجرّي لغرف البنات لجّل م يلحقها مناف.
.
.