روايه بنت السيل
بالجنوب ظهراً
بغرفة مهند منسدح ع السرير ويفكر فيها وعلى شفايفه ابتسامه تذكر لما شافها الصباح تطل من الشباك ومستانسه ع جمال الجو كان وده يقولها ” والله انتي تفتنين اكثر من هالجو ” مهند ايقن انه يحبها وميت فيها .
تناهد وسكر عيونه والابتسامه م فارقة شفايفه وهو يتذكرها يحس بلذه الحب ولذه هالشعور والشوق اللي يحس فيه ل شوفة عيونها المُتعاليه وسماع صوتها وضحكتها الرنانه .
تناهد بقوه على دخلت امه للغرفه .
: مهند
فتح عيونه واستعدل وجلس : هلا يمه
امه : وش فيك يمه تناهد عسى م شر ؟
مهند ابتسم : م في شيء يالغاليه
امه : اكيد ؟
مهند : ايه ” سكت وهو يشوف امه تتفحصه بنظراتها ” اقول يمه
امه : ها
مهند : ازين قرار اتخذتيه هي رجعتنا لأبها
امه : والله ؟ مو انت كنت زعلان وم تبغى
مهند : هو انا صح م كنت ابغى لكن اللحين تغيرت فكرتي كلياً عن ابها ” تناهد ” واهلها .!
امه : يمه ي مهند وش بلاك تتناهد م بين الكلمه والكلمه
ابتسم وحط يدها على قلبه : هو الواحد اذا جاء للجنوب طبيعي يصير شاعر ؟!
امه ضحكت : عرفة الحين سبب هالتنهاد .
ضحك مهند وهو مستحي .!
امه : ومنهي هاللي خلتك شاعر
مهند انسدح ع السرير وهو يتناهد : اخخخ ي يمه
امه قامت : قم جيب اختك من المدرسه تاخرت عليها
قام بكسل : بكلم الباص اللي يجي لبنات الجيران ياخذها معاه انا مو فاضي لها صراحه اصلاً المروض انا ب المستشفى اللحين
امه : انت رح اللحين جيبها وبعدين ل كل حادث حديث .!!
اخذ مفتاح سيارته : طيبيب .
.
.
.
بالمدرسه وعند امل ويارا .
امل : قدهم الناس وصلو بيوتهم وانا وانتي ننتظر اخوك .!
يارا : تعرفين دوامه مستشفى وخرشه اكيد بينساني
امل : اقتلك واقتل اخوك لو جات وحده ونص وهو م جاء
يارا : هديء اعصابك اذا مهند نساني امي م تنساني .!
امل : اللحين هو دكتور ايش ؟
يارا : جراحه باطنيه
وضح الاشمئزاز بوجه امل : مقرف
ضحكت يارا .
عدت من امامهم لجين ورجعت وقفت قدامهم وقالت بدهشه مصطنعه : املل ؟
ابتسمت امل بمجالمه وكبدها تقلب عليها من شوفتها : اي امل .
لجين : م جيتي تسلمين ولا شيء مو بالعاده
امل : اول يوم دوام طبيعي الانسان بينشغل
لجين : مو مهم المهم مين الحلوه اللي معاكي ؟
امل : يارا اعرفك لجين ؟ لجين اعرفك يارا .!
يارا : اتشرفت
لجين : الشرف ليا
امل : سلمتي وتعرفتي عليها ؟ وش تنتظرين ؟
جلست لجين وبأبتسامه بتقهرها : بتعرف زياده انتي ليش مقهوره
امل : لانك تلوعين الكبد وانتي يارا قومي شوفي مهند يمكن جاء
لجين تكلم يارا : معليك فيها نفسيه
امل خزتها : اكون نفسيه بس مو صايعه.
ناظرتها يارا بصمت وبدون م ترد .
لجين طنشت امل : اخوكي الدكتور مهند ؟
يارا بأستغراب : ايه تعرفينه ؟
لجين ابتسمت بخجل : تعرفة عليه ب المستشفى
استعدلت امل بجلستها وناظرة لجين بحده وبدون م تقول شيء .!
يارا : تعرفتي ؟
لجين : اي ليش مصدومه اخوكي مره كيوت يممه يجنن
امل بقهر : على فكره مهند م يتعرف ع بنات واذا بيتعرف على بنات مو من اشكالك لانهم م يعجبونه .
لجين رفعت حاجبها : لا والله وانتي ايش عرفك ب مهند ؟ لا يكون متعرفه عليه
امل : يخسى وانتي معه .
يارا كانت مصدومه من هالحديث ومن شراسه امل مع لجين .
لجين : المهم ان مهند مره لطيف وحنون
امل تصرف يارا : يارا قومي شوفي اخوك خلينا نمشيء ونفتك من هالنشبه
قامت يارا لانها تحس جلستها بينهم غلط حتى لو انه الهوشه على اخوها .
لجين بعد م قامت يارا قالت : ادري انك تحبين مهند وحاطه عينك عليه لكن احب اكسر خاطرك واقول اني سبقتك
امل : اول شيء كليزق ثاني شيء مهند م يعجبونه اشكالك اللي يجون بسهوله ثالث شيء كليزق
لجين : هديء انتي ليش مقهوره ؟عشان مهند صار حقي انا
امل : بقعا تصوعك انتي وياه
قاطعتها لجين : يممه بتموووت قهر عشاني اخذته ” وضحكت بدلع عشان تنزفز امل ”
كانت امل مقهوره بشكل فضيع وتحس نفسها شوّي وتبكي وشعورها متناقض م بين ” جعله بحريقه هو وياها ” وم بين ” م توقعت كذا من مهند ” كل مواقفها معاه مرّت بدقايق قدام عيونها من اول مره لما فتح الباب وكانت بوجهه ولما صارخ عليها لين اخر موقف ب السوق عند المحاسبه .
لجين : م كان عاجبني ؟ ولا هو ذاك الزود ؟! لكن من عرفة انك تبينه وتحبينه فعلاً حلا لي فجأه وراح اخذه قدام عيونك
امل انقهرت بس م ردت .
لجين تكمل : راح اخليه مثل الخاتم ب اصبعي .!
امل هنا تنرفزت وقامت : تخسين واذا انتي بنت ابوك قربي له وشوفي وش يجيك .!
لجين قامت مثلها : نشوف ي بنت عبدالله .
امل تناظرها والشرار يتطاير من عيونها : على فكره انا واثقه ان مهند م تلفت انتباهه الزباله
لجين : تلفت انتباهه ولا لا انا ماخذته منك ماخذته الله لا يعوق بشر
قبل تتكلم امل جات يارا : يالله امل مهند جا
وقفت امل وناظرة لجين ب ابتسامة استفزاز : يالله جايه ، باي لجين
.
.
اما عند مهند تعطر وعطر السياره ورتب شكله كل ذا عشان امل بتطلع معاهم .
تنحنح اول م انفتح الباب ورفع عيونه للمرايه .
امل بهمس : السلام عليكم
مهند بصوت رجولي : وعليكم السلام
قبل يحرك مهند السياره رفع عيونه للمرايه وجات عيونه بعيونها المليانه دموع تعلقت عيونه بعيونها ونسى نفسه .
اما امل ف كانت تحمل ب داخلها مشاعر مبعثره وزادت دقات قلبها لما تلاقة عيونها بعيونه قد ايش كان واضح بعيونه قلقه عليها .
تنحنح مهند وم خفي عليه عتب وتعب عيونها نزل عيونه وحرك للبيت والصّمت سيد الموقف .
.
.
بجيزان العصر .
جلس رعد وهو يتنفس بسرعه : خلاص معاد فيني
مناف : رحمتك قوم خلاص
رعد : افسخ هالزق اللي عليك
مناف وهو يفك الحبل اللي مربوط بخصره : هذا اكثر تدريب احبه
رعد : عشانه خطير ؟
مناف بغرور : انا خطير ؟!!
رعد قام بتعب وهو معقد حواجبه : يالله مشينا
تقدم رعد وكان وراه مناف ركبو ل السياره .
رعد : انا بسوق وانت تدلني بس
مناف : ع اساس منهد حيلك ؟
رعد : لازم اعرف الخط عشان لا اضيع
مناف مد له مويه : اشرب والله كسرت خاطري
رعد تناهد وهو ياخذها منه بدون لا يرد
مناف : بنام اذا حسيت انك ضيعت صحني
سكر عيونه مناف وجات بباله نغم وتناهد شعوره مو راضي يتزن م بين احسها مثل اختي وم بين كذاب احساسك لها غير تناهد مره ثانيه لما تذكر عبير حُب طفولته حاول يعمل مقارنه بينها وبين نغم لكن م قدر لان عبير حُبها ثابت من وهو صغير لكن نغم احساسه تجاهها يتجدد كل م شافها تناهد وهمس : استغفر الله
رعد ناظره ورجع ناظر الطريق : وش فيك انت ؟
م رد مناف
ضحك رعد : لا يكون تفكر ب مصاريف زواجك من الثانيه ؟!
تكلم مناف منهي النقاش : تعرف تاكل زق ؟