روايه بنت السيل
الساعه 2 فجراً
وبغرفه امل تحديداً تدور زي المجنونه وقهر اهل الارض كلهم متجمع بداخلها ، بعيونها تشوف ان تقّدم مهند لها غلط واكبر غلط “تناهدت وجلست ع السرير وعيونها ع الشباك”
مقهوره وانفاسها متسارعه كل الي تتمناه ان مهند قدامها عشان تفرغ غضبها فيه “بلعت ريقها وهمست” : اجل خاطبني بكل قلة ادب وتحسبني بوافق عليك “صرخت بصوت مكتوم” اهه تخسي والله تخسي
قامت من جديد وصارت تلّف بالغرفه بقهر وبجُرأه تقدمت ل الشباك ويديها ترجف وفتحته.
بالجهه المقابله كان شباك مهند مفتوح وواقف مهند كالعاده يتأمل شباكها وسرحان.
صحاه من سرحانه صوت شباكها لما انفتح ولما جات عيونه بعيونها همس : حيّ هالشوف هذا اجمل فجر بحياتي
امل رفعت حاجبها : برافوا ي دكتور مهند! تحسب ان بحركتك هذي بتنسيني الي صار؟بتحنن قلبي مثلا؟اصلا انت متوقع اني بوافق عليك؟؟
مهند : انا ماني متأكد انا واثق من انك موافقه تتزوجيني
تنرفزت امل اكثر : ياشيخ ؟ومن عطاك الثقه؟
مهند : انتي حتى انك كتبتي لي بخط يدك انك موافقه تتزوجيني!
امل : هذاك قبل اللحين اقولك بوجهك انو لا
مهند ابتسم وبانة اسنانه العلويه : ومايزيدني ثقه انك قلتي لي بعضمة لسانك انك تخافين الله وماتبين اللي بيننا يغضبه عشان كذا انا جيتك على سنه الله ورسوله.
سكتت امل بدهشه من حكيه “لانه صح”
مهند : فهل بتكونين متناقضه وبتقولين ماحبك ولا ابيك لا على سنه الله ولا بأي شيء؟
امل ارتبكت وبلعت ريقها : تأكد اني مارح اوافق
مهند : مابغى اسمع اسبابك لكن “سكت”
امل بتردد : لكن ايش؟
مهند ابتسم ابتسامه جميله : حبيبتي مافيه حل غير كذا
امل بحده : لا تقول حبيبتي!!!
مهند : احبك ايام العطل ميّت خميسينك حيا
امل رفعت حاجبها
مهند : واحب شارعك ان غسل موعدنا ورى الكفتيريا
لا ارادي فتحت امل فمها بدهشه من حكيه
مهند عقد حواجبه وبنبره شاعريه قال : امانه قولي وش حصل؟خلاني اورط بالضيا! كنك عملتي بي عمل! ساحر وانا نسل انبيا.
حاجبها بتعالي وهذي حركتها المعتاده.
مهند : ول ول يامحلاك ول ياعيونها المتعاليا “تناهد” جغرفتي اصباعي قبل مايعرف الجغرافيا ولخبطتي اُميّن الجُمل نهيّت الف وبديت ياء.
كانت تناظره امل وعيونها تلمع بحُب.
مهند : اصير لعيونك خبل ويلعن ام الكبريا.
امل : لانك خبل اصلا!
مهند : رجعت بالدمع ونزل “همس وهو يتناهد” واللي مايبكون اغبياء!
قفلت امل الشباك وهي مبتسمه ابتسامتها اللي ماقدرت تخفيها.
مهند ناهد وناظر السماء همس : ما اخذ قلبي غيرك يا اجمل قليلات الحيا.
.
.
بعد مرور شهر صباحا وببيت رعد الصاخب بالأحتفالات بمناسبه عقد قران “ياسر وهند ” وكذالك بمناسبه عقد قران اسيل.
رسيل : اسيل قومي خلينا نروح الكوافيره
مسحت دموعها وضمت نفسها بقوه : ابيييي اممممي
سيلين : الله يرحمها امي قومي انتي عشان نروح الكوافيره.
رسيل جلست امامها بقهر : اذا مو موافقه ع الرجال من البدايه ليش تعطي رعد المرافقه عشان يعلمه تحملي نتيجه قراراتك
صرخت فيها اسيل : انتي اص انتي اخر من يتكلم “شهقت ببكاء” انتو ضغطتوا علي واجبرتوني!
سيلين : محد اجبرك لا تظلمينا!
رسيل : لا تقولي لي انك اخترتي هالطريقه عشان تعرفي ردة فعل مناف.
قامت سيلين وهي تتناهد : هذا مناف كرهت نفسي من كثر مانذكر اسمه عندي انا راح اطلع الصاله وانتظركم لا نتاخر ع الكوافيره “وخرجت”
اسيل ناظرة رسيل : انتو اصريتوا وزنيتوا على راسي.
رسيل رفعت حاجبها : لا تحاولين تقنعيني شصار اسيل تكلمي
نزلت راسها وعيونها مليانه دموع همست : كنت اقول ان شفت مناف بدربي مستحيل اكلمه وامد له يدي واسلم!
رسيل بعدم صبر : وش صار اللتقيتوا؟
اسيل طاحت دموعها وبشهقه : ايه
رسيل : ووش صار؟
اسيل ببكاء : سو نفسه ماعرفني “بكت بقوه” قالي مين انتي؟”شهقة بقوه” كسر قلبي آآآه
رسيل ضمتها : شفتي! قلت لك مايستاهل
اسيل وهي تبكي بقوه : يعاملني كاني ذنب ووهو لازم يتوب مني “ببكاء” ابغاه ابغاه حتى لو انا له ذنب ابغاه
اسيل : مابيه وافقت وانا معصبه من مناف والله مابيه تكفين
رسيل : اليوم الملكة ياهبله كيف ماتبينه؟وش نقول له ول الناس يعني؟؟؟
اسيل ببكاء اقوى : قولوا له الدنيا نصيب
رسيل : ما دامك عارفه ان الدنيا نصيب ترى مناف مو نصيبك افهمي
اسيل : مابيه مابيه
رسيل : انا بروح ادق على رعد يتفاهم معاك
قامت رسيل وطلعت اما اسيل فضمت نفسها وهي تبكي وتهمس : ابي امي ابي مناف.
.
.
عند مناف.
يناظر الفراغ بعدم تصديق عيونه مافيها ولا دمعه وهذا دليل على صدمته.
فجأه حس وكانه بجهنم من الحراره الي داهمت جسمه.
عقد حواجبه وكانه توه يستوعب همس : بتكون لغيري؟ “ضحك بسخريه”بيضمها غيري؟ ويبوسها غيري! “ضحك وامتلت عيونه دموع” بتكون لغيري جد!!!
بحركة سريعه حاس كلشيء ع المكتب من اوراق واقلام والخ ونقز من فوقه وطلع وهو متجاهل الضجه اللي سببها بالمكان ومتجاهل الشباب.
وقف امامه رعد قبل يطلع.
مناف بدون شعور همس : قاعد احترق يارعد ! النار تشتعل بجسمي.
همس له رعد وهو مبتسم بسخريه : هذا قلبك ياعمري قاعده تشب فيه الحرايق “حط يده على كتفه” لكن ما اقول غير تستاهل ! واللحين انا طالع اودي العروس للكوافيره وانت رح ساعد اهلك وبطل تشغل نفسك وترهق حالك.
مناف ظل يناظره بدون مايقول شيء.
رعد بعد عنه : ترى عيني عليك هالايام من انخطبت وانا اشوفك تتهرب مني.
مناف همس وصوته مخنوق : رح ودها
رعد : لا تسوي بحالك شيء ترى اليوم ملكة اختك بعد
صرخ فيه مناف : انقلع ياخي ودها
ابتعد عنه رعد : ريلاكس ياعمري ريلاكس
طلع رعد وعيون مناف عليه بجمود للحين مو مستوعب انها بتصير حلال غيره خلال كم ساعه بس.
.
.
عند امل وهند المغرب بسياره وليد راجعين من الكوافيره.
هند تفرك يدها بقوه : خايفه يا بنات ليتني ما وافقت بموت بطني يعورني
امل : الله الله شاللي يخوف؟ترى عادي كثير تزوجوا وما ماتو
هند : مسويه تخففين عني اللحين؟
امل : شقولك يعني بس اقسم بالله ياسر رجال ومافي مثله لا وبعد مز
هند : شف قليلة الادب تتغزل فيه قدامي
امل ضحكت بقوه : ترى للحين ماصار زوجك هدي اللعب
هند : يارا كانها مو معانا بالسياره ساكته مدري شفيها
يارا بصوت مكتوم لانها مع وليد بنفس السياره : ماحصلت وقت اشارككم فيه السوالف
امل ترفع حواجبها بشّر : الله واعلم شفيها ساكته
يارا : على زق زين؟
امل ضحكت بقوه.
هند : معليك يارا مصيرها بتصير معاك بنفس البيت خذيها انتي ومهند واحشروها بزاويه واجلدوها.
يارا : اصبري لي بس لين يتزوجون !
امل همست : هذا اذا ماجلدك هو.
وليد تنحنح وقال : الا يا امل متى ملكتك.
سكتت امل بخجل واحمرت خدودها : ياخي مدري شفيني صايره استحي استغفر الله
ضحكوا هند ويارا.
وليد : حتى انا والله مستغرب منك ههههههههههههههه
امل : اااممم زواجي بالصيف بعد ماخلص الثانوي
وليد : يالله بالتوفيق
وقف امام بيت رعد : ومبروك ياهند “تناهد” وباركوا لاسيل بعد.
هند بخجل : الله يبارك فيك ياقلبي.
نزلت امل : يلا بنات والله تاخرنا شوفوا السيارات كثير عند البيت.
يارا : يب اصلا كلمت مهند ويقولي جو الشيوخ حتى.
توترت هند ووبحه نطقت : واااا يابنات خايفه بموت من خوفي ليتني ما وافقت
وليد اللي ابتسم بعد ماسمع صوت يارا : توكلي على الله ماعاد فيه تراجع “وضحك”
نزلوا البنات ولفت له هند : يجي يوم واتشمت فيك!
بعد صلاة العشاء.
بمجلس الرجال كان جالس ابومناف وبجنبه ياسر وبجنب ياسر الشيخ اللي مدّ الدفتر لياسر : وقع.
وقع ياسر وهو مبتسم ولا ارادي ناظر رعد.
الشيخ مده لرعد ومناف : الشهود!
بابتسامه وقع رعد وعيونه متعلقه بياسر ومد الملف لمناف.
تناهد مناف ووقع ورفع عيونه لياسر : مبروك عليك اختي
الشيخ : خذه لاختك توقع!
قام مناف بتكاسل وطلع وهو يرفع الجوال لاذنه : الو امل؟تعالي خذي الدفتر وخلي هند توقع…… يلا انتظرك عند الباب.
ظل ثواني واقف مناف وماطولت امل وجاته.
مناف مد الدفتر لها : عطيها توقع ورجعيه الرجال ينتظرون
اخذته منه بفرحه : يالله مو مصدقه مستانسه بقوه
تاملها مناف وهي فرحانه وابتسم ،مشت عنه بسرعه اما هو فتناهد وناظر السماء وتعلقت عيونه فيها اليوم اُعلن الحداد على قلبه اليوم وبكل اختصار مات قلبه.
كتم عبرته ومسح دموعه قبل تنزل ورفع جواله ودق على امل وهمس : وينك؟
امل : يلا جايه
قفل مناف وهو يهمس : شهالازعاج! اعوذ بالله صداع.
ثواني وجات امل : خذه
ناظرها مناف وتناهد وسحبه من يديها بدون مايقول شيء وبمجرد مادخل ناظر ياسر : اللحين جد مبروك.
ابتسم رعد وضم ياسر : مبررووككك مبررووككك
طلال تقدم لهم : مبررووووك ياقلبي
رعد : ماعرفتكم وانتو تتزوجون
بهدوء جلس مناف مكانه وعيونه على المُسمى “فارس” زوج اسييل.
الشيخ : وين المعرس الثاني
قام فارس وعيون مناف تاكله اكل وجلس بجنب الشيخ وبجنبه رعد وابو مناف.
الشيخ : ورني اوراقكم والتحليل
رعد مد له بطاقة اسيل والتحليل حقها وكذالك فارس.
عيون مناف تراقب ببطئ الشيخ وهو يكتب ويسجل بالدفتر وقلبه يتقطع ومع ذالك هو متاكد انه مو ندمان.
سرح مناف وصحاه من سرحانه صوت الشيخ : وقع ياولدي!
بلع ريقه مناف وجات عينه بعين رعد المبتسم.
وتوسعت عيونه وكانه توه يستوعب الامر لما انهالت التباريك على فارس المبتسم ابتسامه عريضه.
انكتم وتوه يدرك خساره قلبه كان يناظر بصدمه واللي يشوفه بيقول ذا شكله توه يدري!
قام لانه لو قعد دقيقه وحده زياده ممكن ينفلت على فارس ويضربه ضرب ملعون توجهة للباب بيطلع لكن وقف لما سمع الشيخ يقول : رح خذ الدفتر لاختك ياولدي.
طلع مناف وهو هنا فعلا ماقدر يتحمل ,توجهة ل الجهه الخلفيه ورى البيت وتناهد وطلع بكت الدخان من جيبه وهمس : اللحين لازم اشيلك من قلبي “طاحت دمعته” لازم!
رفع راسه من جديد وهو يدخن وينفث الدخان ل فوق ومن بين ضباب الدخان لمح ع حافه البيت بالضبط “اسيل” واقفه بعدم اتزان وواضح من شكلها منهاره.
فتح فمه بصدمه وطاحت الزقاره من يده وهمس : اسيل !
وبسرعه وبهدوء تسلل من الباب الخلفي للبيت ودخل وبحركة غير ملحوضه توجهة لجهة الدرج وطلع لها.
.
.
عند رعد ، حط الملف بيد رسيل : يلا خليها توقع وبسرعه رجعيه.
رسيل بفرح : يلا دقايق بس
راحت رسيل اما رعد تناهد وهمس : تستاهل يامناف تستاهل كانت لك وبين ايدينك انت اللي ضيعتها تستاهل.
ظل رعد واقف حول الخمس دقايق وما جات رسيل
وقبل يرفع جواله يدق عليها جاته مسرعه وانفاسها متقطعه : رعد اللحقني رعد اسيل طلعت السطح بتنتحر
على صراخ رسيل ولان صوتها عالي سمعوها كل من بالمجلس وفزوا جميعهم.
.
.
بالسطح.
مناف بهدوء وبدون ماتحس اسيل اللي كانت تبكي ومنهاره ومو شايفه قدامها من دموعها تقدم منها مناف وسحبها من خصرها لجهتة وطاح وطاحت اسيل عليه.
همس بألم لانه طاح على ظهره : اخخخ
اسيل فتحت عيونها بعدم تصديق.
مناف ناظر عيونها وهمس : مجنونه انتي
طاحت دموعها على وجهه ورفعت يدها وهي تتحسس ملامحه وبكت : كل هالجنون لاني ابيك!
طاحت دموع مناف هو بعد وهو يناظرها بلهفه : تبين تقتليني معاك؟
بكت وبدون شعور رفع راسه لها وباسها بعمق وبهاللحضه جاء رعد وكان وراه للأسف كل الرجال.
رعد اللي كان مصدوم ومو مستوعب شيء ثواني ثم قطع صدمتهم باللي صار صوت فارس وهو يلقي شتيمه على مناف واسيل
فز مناف بمجرد ماسمعه وتقدم له بسرعه ولكمه : اشرف منك ومن اهلك ياحقير ياحثاله يا###
رعد ناظره بصدمه وبهالأثناء الكل انسحب من المكان ماظل غير رعد واخوانه ومناف واسيل والمدعو فارس
سحب رعد فارس من ياقته بقوه :ايا ال####
صار فارس مابين مناف ورعد ، واسيل متخبيه بين طلال وياسر
مناف سحب فارس بقوه : طلقها ي###
فارس : ماااانييي مطلق على جثتي اطلق عناد فيك ي###
رد فارس اللكمه لمناف وبدأو يتضاربون ورعد واقف متفرج لانه شايف الاثنين استحقوا الضرب
فارس ضرب مناف ببطنه ف اختل توازنه وطاح ،هنا اسيل ماقدرت تتحمل ووقفت بوجه فارس : خلاص تكفى خلاص اتركه
سحبها رعد بقوه : انزلي تحت حسابك بعدين
بمجرد مانزلت سحب رعد فارس بقوه وبعده عن مناف بمسافه : طلق ب احسان
فارس : طالق مايحتاج هال…
لكمه مناف قبل يكمل جملته : اشرف منك ياواطي
وكانت بتبدا معركه جديده لولا ان طلال وياسر تدخلوا وسحبوا فارس ونزلوه بعد ماطلق .
رعد مسك مناف من ياقته بقوه : ما دامك تبيها يا#### كان جيتني وانا عطيتك ياها بدون هالفضايح
مناف دف يد رعد بقوه : ترى كانت بتنتحر يا##### لو مالحقت انا عليها كان اللحين هي جثه!
رعد : سبحان الله ياسوبر مان!
مناف بالم : ايي ياظهري انكسر من الطيحه على هالارضيه
رعد : ليت والله الي منكسر راسك ليت فارس قتلك
مناف وهو ينفض ثوبه من الغبار : كل زق بس
رعد رجع مسكه من ياقته : اللحين يا#### تتزوجها تسمع اللحين!
مناف فتح فمه بدهشه وقبل يتكلم قال رعد
رعد :لا تعارض والله اقتلك تسمع؟؟؟
مناف بلع ريقه : اقولك؟ابوي كان فيه؟شافني ب؟
رعد قاطعه : يارجل كل اللي بالمجلس كانو هنا شاهدين على هالحدث العظيم
مناف : احح يالفشله
رعد بجديه : مناف لو ماتزوجتها اللحين انا بكون ولاشيء قدام الرجال!
مناف بضحكة ناظر لرعد
مسكه رعد بقوه : انت ماينفع معاك التفاهم والطيب انزل يالله قدامي علي الحرام ان الليله ماتنام الا وهي بذمتك
مناف دق قلبه بقوه وضحك: بكل سرور والله
رعد شاته بقوه : وحسابك انت وياها عندي والله والله والله ولا ماني ولد مشعل لا اوريكم كيف تفشلوني قدام الناس.
عند وليد.
توجهة لسيارته وهو مو شايف قدامه قلبه يألمه لدرجه يحس انه بيموت من قو الالم.
طلع لسيارته وقبل يحرك فتح الباب اسامه وطلع معاه.
وليد بصوت مكتوم : ها اسامه؟
اسامه : ماني تاركك لحالك.
لف له وليد بقوه : اسامه تكفى صحيني؟ انا ضايع مو قادر احدد شعوري اسامه انت انت انت صاحبي تكفى طلعني من هالشعور صحيني على حالي اسامه
اسامه : بعينك شفته كيف ضامها وقاعد يبوسها؟بعينك شفته وللحين قلبك متعلق؟نصحتك مليون مره! علمتك انه ميت عليها ويحبها مليون مره كررت هالحكي على راسك بس انت كذا ما تتعلم لين يتألم قلبك واللحين انت تستاهل والله تستاهل كل اللي يصير فيك حتى هالشعور وهالضياع انت تستاهله.
طاحت دموع وليد ورفع كفوفه لوجهه.
اسامه مد له فاين : لا تقولي هذي من خسارات قلبك لاني متأكد انك ماكنت ببتتجرأ وتخطبها.
وليد بصوت مبحوح : انا لو مو مقدر خوتي انا ومناف ما كان خليت فارس يخطبها ويتزوجها كان وقفت بوجهه ومتاكد ان رعد كان بيعطيني بس حشمت مناف اخوي قبل يكون صاحبي!
اسامه : كفو وليد والله ماكان عندي شك انك حقير لدرجه تاخذها وهو يبيها.
اسامه نزل وراح لجهة وليد وفتح الباب ونزله : يلا بس خلنا ندخل
وليد اخذ من اسامه علبة المويه وغسل وجهه وشرب ثم تنحنح : يلا
توجهوا اسامه ووليد لمجلس الرجال على دخلته كان بصدر المجلس جالس رعد “المعصب” ومناف اللي ماسك ضحكته ومحرج.
مد الشيخ الدفتر لمناف : وقع
مناف ناظر ابوه ثم رعد واستمد الدفتر ووقع ورجعه ل الشيخ.
الشيخ مده لرعد : وده لاختك توقع
رعد : احس اني بطلت!
مناف رفع حاجبه.
رعد : ها خير؟عندك معارضه! اختي وكيفي بطلت ازوجك ياها!
الشيخ : انتو عيال عم مايصير تتهاوشون وتحلون مشاكلكم بنص مجلس الرجال!
مناف لازال ماسك ضحكته وساكت.
رعد اخذ الملف من الشيخ وهو يرمي مناف بنظرات حاده وطلع.
عمّ السكوت ع المكان الى أن رجع رعد وقطع الصمت وقال : لاحد يبارك له.
هنا مناف ماتحمل وضحك وبالغصب رجع مسك ضحكته.
ياسر بابتسامه : مبروك مناف
مناف ناظر رعد : الله يبارك فيك!
رعد ناظر ياسر وهمس له : انت مسوي يعنني؟نسيبي؟كل زق انت وياه بس.
طلال بهمس : رعد خفف هالحده شوي!
رعد : ولا احد يكلمني “اشر على مناف” هذا الادمي قاتله قاتله بعد مايروحون الناس.
.
.
بينما كل لحريم منشغلين بهند كانو البنات عند اسيل” قبل دقائق
“كانت تبكي وترجف وقلبها يدق بقوه والبنات من حولها مصدومين من بكائها وكل اللي يعرفونه انها طلعت ل السطح بتنتحر ولحق عليها رعد والرجال. “طبعا مو عارفين باللي صار قبل لا يطلع رعد ل السطح وحتى بعد ماطلع”
دق جوال رسيل وتحولت نظرات البنات لها.
عقدت حواجبها وهمست : هذا رعد!
رده عليه وقامت طلعت.
وزادة رجفة اسيل خوفا من رعد واكيد انه يبي يشوفها ويلعن شكلها بعد اللي صار.
فجأه دخلت رسيل وبيدها الدفتر وتقدمت لأسيل بهدوء وحطته امامها
عقدت اسيل حواجبها باستغراب لان المدعوا فارس طلقها قال لها ياسر قبل تدخل عند البنات
وقبل تفكر بأي شيء قطع عليها صراخ امل المصدومه : هذااا توقيع مناف واسمه؟
فزت دلال وكل البنات ل الدفتر وهم يناظرون بصدمه ومو مستوعبين.
همست دلال لاسيل : وش صار؟؟
اسيل ضمت وجهها بين كفوفها وبكت.
دق جوال رسيل المصدومه وناظرته ورجعت ناظرة اسيل : ترى ذا رعد
دلال همست : شكل مناف فركش كل شيء وبيرجعها!
ريما : الظاهر هذا اللي صار
امل سحبت يد اسيل : وقعي لا اوقع عندك!
برجفه مدت يدها بتردد وهي تناظر البنات وقبل تمسك القلم صرخت فيهم امل : دقييييققه
ناظروها وهم منفجعين من صراخها!
امل قامت : يلا كلكم بعدوا عنها بصورها فيديو “ضحكت” هذا حدّث عظيم لازم يُثق!
دلال سحبت فاين : دقيقه نمسح دموعها
ريما فتحت شنطتها : ونرتب مكياجها
ابتعدوا البنات عن اسيل ماعدا دلال وريما اللي ظلوا يعدلون مكياجها لما خلصوا وبدأت امل تصور اسيل اللي مسكت القلم بهدوء وقلبها يدق بقوه وقبل توقع طاحت عينها على توقيع مناف وابتسمت لما تذكرت حكيه بمره قال لها “انا احلل الشخصيه من التوقيع وحللت شخصيتك” توسعت ابتسامتها وهي تخط للمره الاولى بتوقيعها الحقيقي اللي اخر مره استخدمته قبل ثلاث سنوات قبل تصير لها كل هالاحداث المؤلمه “مؤلمه بنظر اسيل” لكن مؤلمه بطريقه حلوه من حلاوة هالألم صار مناف.
صحاها من تفكيرها صراخ البنات بعد ما وقعت ونزلة القلم ورفعت عينها لامل اللي تصور وابتسمت.
قفلت امل التصوير وبدهاء رسلت الفيديو لمناف وقفلت جوالها وتوجهة لألمسجل وصارخت : وبهالمناسبه الحلوه يلااا الكل يرقص.
انسحبت بهدوء من بينهم “عبير” المصدومه الهادئه المندهشه من اللي صار ! كيف وقبل دقائق بسيطه كانت بتكون لفارس ! كيف كل هذا صار بدقائق بس.
عورها قلبها لدرجه انها فتحت الباب الخلفي وطلعت للحديقه المكان اللي كان فيه مناف.
جلست بضعف وقل حيله وهي تتناهد وانغمست بتفكيرها.
صحاها من عُمق تفكيرها الصوت الحاد الغاضب : انتي شتسوين هنا ولا بتنتحرين انتي بعد؟
لفت له وهي مستغربه الحّده وهالمره قدرت تفرق بينهم وتعرف ان اللي قدامها رعد.
رعد بنفخه : يلا ادخلي من الباب اللي طلعتي منه
عبير : شفيك تنافخ ترى مانيب اصغر عيالك!
رعد : اللهم طولك ياروح ادخلي قبل اكفر فيك هنا
عبير همست : شدخلك فيني؟مريض اعوذ بالله
رعد عض شفايفه وهو يناظرها : مريض؟
عبير : مُتخلف بعد
طيّح الزقاره من بين اصابعه وداس عليها بجزمته وهو يقترب بخطوات بطيئه من عبير اللي رجعت على ورى بدون شعور!
رعد وهو قريب منها : ترى منجد انا مريض ومتخلف تبين اوريك شلون؟
بخوف وبسرعه : لا امزح امزح انا مريضه ومتخلفه!
مد يده ببطئ لها وقلبها يدق بخوف وهلع وبدون شعور سكرة عيونها بقوه كأنها راح تهرب منه.
اما رعد فابتسم بسخريه وابتعد عنها وعطاها ظهره ومشى وتركها.
فتحت عيونها بعد ثواني لما ماحست فيه وماشافته قدامها همست : والله جد مريض .