روايه بنت السيل
عند طلال تنحنح وعدّل شماغه ودق الباب بخفه وفتحه.
تركي : ياهلا وشفيك تأخرت
طلال وعيونه على ريما : رحت اجيب الكاميرا
تركي : حركات كاميرا ؟؟
طلال مبتسم نص ابتسامه : ايه يلا اوقف جنب اختك خنصوركم
بلعت ريقها ريما وهي تفرك يديها بتوتر وصوت طلال يستفزها جدا.
سحب يدها تركي : قومي بيصورنا
بصعوبه قامت وهي تحس رجولها ماتشيلها من التوتر
طلال وهو يضبط الكاميرا : حط يدك على كتفها بتطلع الصوره نار
تركي لف يده حول كتفها : يلا ابتسمي
ريما ناظرته وهي معقده حواجبها وعيونها مليانه دموع وتركي كان يناظرها ومبتسم وبهاللحضه لقط طلال الصوره.
طلال : ووواااوو خطيره!
تركي : اشوف
طلال جلس يعلم تركي كيف يصور فيها بعدين تقدم لريما أللي من التوتر ماسمعت ايش كانو يقولون!
مسك يدها وخلل اصابعه بأصابعها وابتسم لها بهدوء بينما هي كانت تناظر تركي والغصه ماكله حلقها
تركي : وااو رهيبه تعال شفها
تقدم منه طلال وابتسم : كويسه
تركي : كيف بالله اعرف اصور؟
طلال : ايه تعرف واللحين تقدر تعطينا مقفاك!
تركي فتح فمه بصدمه وبضحكة قال : ايا قليل الحيا شتبي تسوي لاطلعت ها؟
بهاللحضه ريما انقلب وجهها وماتت من الاحراج!
طلال بضحكة : حركات متزوجين ماتعرفها انت يالبزر
تركي بأستهبال حط يديه على عيونه : ااااا ي قليل الادب “وبسرعه توجهة للباب وطلع”
بهالحضه ريما عقدت حواجبها وتقوست شفايفها ببكاء بينما طلال كان مستانس جداً على ملامحها الخايفه وقاعد يصورها.
التقط لها طلال كم صوره وهي خايفه ووهي تناظره وكمان صورها لما تغافلتها دموعها وطاحت.
تقدم منها وبيده الكاميره وجلس بجنبها او تقدرون تقولون لازق فيها : شوفي شكلك؟؟
حاصرتها ريحة عطره وبلعة ريقها ورفعت عيونها لعيونه وهو ابدا مش منتبه لها ويوريها صورها وبدون شعور صارت تبكي من الخوف بصوت عالي وتشاهق.
انصدم منها طلال ونزل الكام وحطه بجنبه ولف عليها : شفيييك؟
ماردت عليه وهي مازالت تبكي
ابتسم طلال وضمها وهو يضحك : كل ذا خوف ترى والله ما بأذيك
انصدمت ريما لدرجه راح البكى بس ظلت تشاهق.
بعدها عنه طلال ومسح دموعها بحنيه : لا تخافين مارح أأذيك ولا راح اسمح لاحد يأذيك “باس جبينها” انتي لا تفكريني مجبور على هالزواج ابدا والله محد كان يقدر يجبرني “قرب بهدوء من خدها وطبع بوسه خفيفه” صدقيني انا اخذتك برضاي ومن اول مره شفتك وانتي مسيطره على تفكيري ومن اول مره شفتك وانا عرفت انك موتي “اشر على قلبه” موت هالقلب.
كانت تناظره ريما وعيونها مليانه دموع.
همس لها : لا تخافين!
ريما بلعت رقيها : تركي ليش يطلع ويتركني!
ضحك طلال : خير تبينه يقعد بيننا بعد؟ اصلا لو ماطلع كان مردغته!
شالت عيونها من عيونه بخجل وهمست : ممكن تبعد شوي
طلال سحبها لحضنه اكثر : لا انا مرتاح كذا!!
ريما امتلت عيونها دموع وتقوست شفايفها ببكاء
بعدها عنه طلال بسرعه : خلاص خلاص لا تبكين!
.
.
صباحاً الساعه 6
عند دلال صحت من نومها وتوضت وصلت الفجر وطلعت متوجهة للمطبخ عملت لها كوفي وانتظرت لين جهّز واخذته وراحت تتمشى بأنحاء المزرعه قبل يصحون الكل.
فجأه وهي تمشيء من بين الزرع ماحست غير بيّد تسحبها بقوه وتدخلها بين الزرع وبهالحضه وقف قلبها وانعاد عليها مشهد لما خطفوها رجال عصام وسكرت عيونها بقوه بدون ماتعرف هي مع مين وبخوف نزلت دموعها.
همس لها بقهر منها : خير طالعه بدون حجاب ماتدرين أن المكان كله ضباط
دلال ببحة بكاء : وين ماخذني؟؟؟
رعد : دلال لازم اخذ منك كم معلومه ضروري
سحبت يدها من يده بقوه : سيبني مابغى
سحبها بقوه لجهة المخزن ودخلها ودخل معاها وسكر الباب وانفاسه متسارعه : لا تخافين مارح اسوي لك شيء مجرد اشياء ابغى اعرفها منك وافهم الوضع
دلال وعيونها مليانه دموع صارخت : مابغغغغغىىىى طيب!!!!
رعد سحب كوب القهوه من يدها : هذا باخذه
دلال ابتعدت عنه ورجعت على ورى وبرجفة نطقت : انت ا ا نت اصلا كيف تناظرني وانا كذا!
رعد استند ع الباب : يرحملي اهلك ترى اكثر من مره اشوفك واكثر من مره اضمك وشلتك فوق ذا “ضحك” اتوقع صرنا نمون
دلال عقدت حواجبها وهي تناظرة
رعد : واللحين احكي لي أللي ماحكيتيه لمناف
دلال برجفة واضحه بصوتها : وش ألي ماحكيته لمناف؟
رعد : فيصل؟؟
دلال بلعة ريقها بتوتر : مافي شيء احكيه
رعد بشبه صراخ : نلعب أحنا؟
خافت ورجعت على ورى اكثر وملامحها تدل ع البكاء
رعد بعدم صبر : يلا احكي لي لان انا عارف أنك مخبيه شيء خصوصا اني عرفت ان زواجك من فيصل ماكان برغبتك!
دلال رجعت على ورى اكثر وتعثرت بكرتون بالارض وطاحت ولا إرادي ضمت نفسها وصارت تبكي
تقدم منها رعد ورفعها لكن هي دفعت يده
رعد همس : شوفي الصرصور بجنبك
وبسرعه فزت دلال وهي تصيح بقوه
سبحها له رعد وهو يضحك : اصص اصص خفضي صوتك!
ابتعدت عن رعد بتوتر ومسحت دموعها بكمها
ضحك رعد على حركتها : شوفي يابنت لا تفستفزيني وتخليني اصارخ عليك لا يغرك شبهي من مناف ترى ماني حنون مثله
بصوت مبحوح همست : وش تبغى تعرف؟
رعد : انجبرتي على زواجك من فيصل ليش؟
ببحة وتوتر نطقة وعيونها بالارض : لأن معرفه!
رعد : شلون؟
دلال : انا ضد الزواج من شخص ماعرفه نهائيا لو اني متزوجه من عيال خوالي ماكنت بعارض بس من شخص توي اعرفه وزواج سريعي كذا ؟انجبرت!
رعد : جدي مستحيل يجبرك تتزوجين واحد ماتعرفينه!
دلال : مو مستحيل كان المهم هو يعرفه “سكتت شوي ورفعت عيونها بتوتر لعيون رعد” اهله كان جيراننا زمان وانا صغيره وبعدها انتقلوا من جنبنا ولا عرفنا عنهم شيء الا يوم جاء المسمى فيصل وخطبني على اساس ان ابوه وجدي متفقين من وإحنا صغار بأننا لبعض!
رعد اخذ رشفه من القهوه : ايه وبعدين؟
نزلت عيونها بالارض ودق قلبها بقوه : فيصل مثلي ماكان موافق!
رعد مشى لاتجاهها وهو مبتسم ابتسامه غريبه :لا تصرفيني انا عارف أنك عارفه اني ابغى اجابات غير هذي ف اخلصي علي قبل يصحون الكل ويصير سالفه!
تناهدت : بدايه زواجي من فيصل كانت عاديه وبارده ومو زي اي زواج “بلعت ريقها” كنت اشوفه يفكر كثير وحزين وبس جالس ع الابتوب و…
قاطعها رعد : أللي بعدو اختصري ياختي!
دلال : بمره فتحت الابتوب حقه صدفه وشفت “سكتت”
رعد بأهتمام : ايش شفتي؟
دلال حمّر وجهها ودمعت عيونها : شفت محادثاته بالبريد مع هذولا أللي خطفوني “شهقت” كان هو يبيع لهم مخدرات “بكت” وكمان اشياء كثيره مثل لما اخطتفوني!
رعد : وساكته على معلومات مثل هذي؟؟؟
دلال وخشمها احمر من البكاء : هالاحداث بدايه زواجي قبل سنه!
رعد : ليش ظليتي عنده بعد ماعرفتي كل هذا؟
دلال : قبل يصير اي شيء او اني اروح لاهلي هو صارحني وقالي انه متورط معاهم ومو عارف كيف يطلع عشان كذا مضطر ينفذ لهم أللي يبون “بكت بقوه” قالي سالفه طويله ومعقده “اشرت على نفسها” وانا غبيه صدقته وساعدته وعطيته حلول عشان يتخلص منهم”سكتت وهي تشاهق”
رعد : وبعدين؟
دلال : قالي انو خلاص تخلصت منّهم وانا صدقته وشفت الابتوب حقه ولقيته مغير البريد وفتشت الابتوب بكل دقه وماحصلت اثر عشان كذا صدقته!
رعد : وبعدين؟
دلال : بعدها بعد هالحادثه يمكن بثلاث شهور اكتشفت انه مدمن مخدرات!
رعد شرق بالقهوه : ايششش؟؟
دلال ببكاء: وساعدته من جديد “سكتت شوي” ساعدته يتخلص منها لكن حطيت بيني وبينه وعد مايقربني ويتركلي راحتي وهو وافق.
تغيرت نظرات رعد للحده : ايه؟؟
دلال مسحت دموعها : ساعدته يتخلص من الادمان قبل يتعمق فيه وسافرنا وجينا بسبيل العلاج بس”سكتت”
رعد : بس وش؟
دلال : كنت غبيه “بكت بقوه” طلع لاهو مدمن ولاهو متخلص من هاللي متورط معاهم “مسحت دموعها” بعد لما رجعنا من اخر سفره جيت لاهلي وقتها هو وعدني يتخلص منهم لكني ماصدقته وكنت مصره على الطلاق لاني تعبت خلاص انهد حيلي!
رعد : ليش طلعتي معاه اخر مره؟
دلال بكت : لاني غبيه “ببكاء اقوى” وقلبي غبي!
قرب منها رعد وبكل جرأه مد يده ومسح دموعها وهمس : انتي مو غبيه انتي اصلك ذهب وهو زباله!
دلال بصدمه تراجعت على ورى بدون ماتقول شيء.
رعد : لا تخافين يمين بالله لا اطلع كذبه من عينه وترى بكره مناف بياخذه للمحكة عشان يطلقك بشكل رسمي!
دلال همست : الحمد لله!
رعد حط الكوب بيدها : يلا اللحين اطلعي وروحي لغرفتك وهجوله بالمزرعه مابغى لان كلها رجال!
دلال : وش اسوي بالكوب اكله؟ خلصت القهوه
ضحك رعد : افا ي بنت العم مستكثرتها علي
دلال ابتسمت : لا ياخوي ماقصد كذا
رعد عقد حواجبه وقبل يعارض على كلمتها “اخوي” دلال طلعت وتركته.
رفع يده لقلبه الي يدق بقوه وهمس : اخوها؟؟؟
بعد يومين عند امل جالسه بالجلسه الخارجيه وحاطه يدها على خدها وسرحانه تتذكر امس بالليل لما كانت مع يارا.
(نسترجع الموقف)
“امل شافت يارا من بعيد تكلم بالجوال وراحت لها
امل : يارا ايش فيك احسك مخروشه!
بلعت ريقها يارا بتوتر : قاعده ادور بخاخ الربو حق مهند ومن الحوسه عجزت احصله
دق قلب امل بقوه : ليش ايش فيه؟
يارا : من امس هو تعبان الحين داق علي ومره متأزم ومو قادر يطلع!
امل بدون شعور طاحت ع الكرسي رجولها مو قادره تشيلها وعيونها امتلت دموع وصارت تبكي متجاهله نظرات يارا المنصدمه!
جلست جنبها يارا بخوف : امل شفيك؟
امل ماردت عليها ولازالت تبكي
يارا : يختي لا تخرشيني انتي بعد اشفيك!
امل ببكاء صرخت فيها : دوري للبخاخ حقه لا تجلسين تسولفين!
يارا : بسم الله الرحمان الرحيم ف…
قاطعها صوت اسيل : يارا هذا هو البخاخ حصلته!
اخذته منها يارا بسرعه : ياعمري تسلمين “رفعت الجوال لاذنها ودقت على مهند” وينك؟……يلا اللحين اطلع لك!
مشت يارا متوجهة للباب وبسرعه فزّت امل وراها رايحه ل الشباك وبمجرد ما شافت مهند تقوست شفايفها ببكاء ونزلت دموعها.
اسيل من وراها : مسكين!
مسحت دمعتها امل وعيونها تراقبه بصمت
اسيل باستهزاء : شرايك تروحي له؟
امل : بالله بعدي عني مو رايقه لك!
اسيل ضحكت : اتبعي قلبك يامل العقل والكرامه مو نافعينك بشيء!
قبل تتكلم امل وتصارخ عليها مشت اسيل وتركتها.
سرحت امل وهي تناظر مهند الي توجهة للكراسي الي بالحديقه وجلس هناك وهو يكح ويضرب صدره بخفيف ووجهة احمر.
يارا رفعت حاجبها لما شافت امل تناظر له من الشباك وتبكي وتقدمت لها : امل؟
مسحت دموعها امل ولفت لها بصمت
يارا بضحكة وهي رافعه حاجبها: خير؟؟؟
امل : وش الي خير؟
يارا ابتسمت بخفيف وقبل تقول اي شيء قاطعتها امل وقالت بهمس وقهر : ايه احبه ارتحتي
ضحكت يارا بصوت عالي : اقسم بالله كنت حاسه بس اكذب احساسي
امل ببكاء : امانه كيفه ؟ مره يتألم او لا؟
يارا : والله من اول مارجع من دوامه امس وهو تعبان وحالته حاله!
امل من كل قلبها : الله ياخذ دوامه
ضحكت يارا وسحبت يدها معاها : يلا تعالي احكيلي كيف حبيتيه
جلست معاها امل وتناهدت وبدأت تحكي لها من اول مره شافت فيها مهند وهي لما فتح لها الباب وصارخ عليها لأخر مره شافته بأخر موقف بينهم.
يارا بدهشه : طلع الي بينكم اكبر من توقعاتي!
امل ابتسمت بألم
يارا : امل “بلعت ريقها” يعني ماودي اقولك أن تكذبين عيونك وتصدقيني بس ترى مهند اخوي واعرف مثل ماعرف نفسي او اكثر “سكتت” ماعنده هالحركات مهند يعني احس في شيء غلط لان مهند يكره كل بنت كذا يعني مادري بس احس في شيء غلط داخل بينكم!
امل : يارا؟ مو مهم كلشيء الحين مو مهم؟ مثلا لو اكتشف ان في شيء تسبب بكل ذا وان مهند بريء ولو ان ماله عذر ابدا مارح ارجع معاه زي قبل ابدا ابدا ابدا ولا حيرجع الي بيننا ابدا!
يارا : عادي لا ترجعون زي قبل صيروا احلا من قبل!
امل :هه مابعد موت الهوى غير الغبينه!
يارا : امانه امل لا تتسرعين وحطي له مليون عذر!
امل : مايمديني احط له اعذار هو بنفسه قايل لي اني نزوه والحكي الي قلته لك!
يارا : يمكن لانه معصب قال هالحكي ماتدرين يا امل!
امل : تدرين وش يريحني؟
يارا : وش؟
امل : اني عارفه اني ماكنت زي اي بنت عرفها بكل اختصار ماني البنت العابره فحياة مهند وهالشيء مطمني أن البعد مارح ينسيه الوصل أللي كان!
يارا : متطمنه من ناحية البعد؟
امل بغصه : بس خايفه ينسونه النساء!”
صحاها من سرحانها يد مناف أللي التفت حول كتفها : اموله؟
لفت له : هلا؟
مناف : بتروحين معاهم عند اهل زوجة سامي؟
امل كشرت : ايه غصب عني!
مناف بتردد : وهند؟
امل : مارح تروح بتجهز اغراضنا عشان لارجعنا البيت
مناف : حتى انا ظهري متكسر وتعبان مارح اروح
امل : ترى الكل رايح وش بيجلسك انت!
مناف : قلت لك تعبان ومره وحده عشان اجهز اغراضي انا بعد.
امل : الا على الطاري جد بيسكنون جنبنا رعد واخوانه؟
ضحك مناف على حماسها : ايه صدق!
ضحكت امل بفرحه : وناسه!
تناهد مناف وقام : بروح انام انتبهي لنفسك ولخواتك
مشى من عندها وامل مبتسمه له توجهة لغرفته وفتح الباب وبدون شعور رفع حاجبه وهو يشوف رعد يقلب ب اغراضه
مناف : خير ي اخ رعد؟
رعد واخلاقه قافله : شاحني وين؟
مناف : مالقيت الا غرفتي تدور فيها شاحنك؟يلا اقلب وجهك مو عندي شاحنك!
رعد : ولد لا تكلمني بهالاسلوب لا العن شكلك
مناف : ولد؟ اصغر عيالك انا؟
رعد تكتف : كل زق
مناف فتح الباب : يلا وريني عرض اكتافك لا امردغك!
رعد ضحك بيأس : مناف جد ياخي بالله تعال معانا!
مناف : والله ماني رايق وميت نوم ومو مصدق اننا افتكينا من عصام
ضحك رعد : ياولد راحه نفسيه قسم بالله!
مناف : طيب اقلب وجهك يلا
رعد استند ع الباب : امس كنت بالمحكمة عشان دلال؟ليش ماطلقت اختي؟
مناف رفع حاجبه : نعم؟؟
رعد : ايه الي سمعت طلقها ترى قدامها مستقبل تبي تدرس وتتزوج وتجيب بزارين كثير واصير خال وكذا!
مناف احتدت ملامحه وانسدح على السرير : كل زق هذا اول شيء ثاني شيء زواجي اصلا من اختك غير صحيح لانه بدون تحليل واصلا بدون هويه فمايحتاج اطلقها
رعد : شفيك تضايقت؟اجل تحسبها بتقعد تنتظر حظرة جنابك طول العمر
قام مناف ودف رعد برا الغرفه وسكر الباب : مُزعج!
.
.
الساعه الثانيه عشر منتصف الليل
عند “اسيل” “وهند” بالمطبخ.
لفت لهند بقهر : هذي ثالث وحده اسويها وتخرب!
ضحكت هند وهي تطقطق بجوالها : يلا طيب سوي الرابعه!
اسيل : لااااا خلاص فقدت الامل اني اضبطها
هند مبتسمه بخفيف
اسيل : بروح ابدل ملابسي وارجع “تناهد” جهزي الاغراض عشان اسوي الرابعه
ضحكت هند بقوه : اوكيه
طلعت اسيل وظلت هند جالسه بالمطبخ وتجهز مكونات الكيكة وسرحانه.
صحاها من سرحانها صوت رساله بجوالها ,توجهت للجوال وشافت الرساله الي كانت من مناف ومحتواها : وينك؟”
ردت عليه “مارحت معاهم!”
مناف “فيّ اكل؟تو صحيت وجوعان؟”
ابتسمت هند بتفكير وابتسامة شر ثم كتبت له “انتظر خمس دقايق وتعال للمطبخ واكون مسخنه لك الأكل”
رد لها مناف “اوك اتروش واجيك!”
ضحكت هند بفرحه ورتبت الطاوله وبسرعه طلعت الاكل من الثلاجه ودخلته الميكرويف على دخلت اسيل الي قالت : ليش بتسخني الاكل
هند ابتسمت : جعت!
اسيل : تونا ماكلين ياظالمه!
هند : بطني وكيفي!
ضحكت اسيل وتقدمت ل الطاوله : وراك ماجهزتي الاغراض كلها؟
هند بضحكه وبهدوء وهي تسحب جوالها من الطاوله : جهزيها انتي
اسيل لفت لها : وين رايحه؟
هند : بطني عورني بروح الحمام وانتي بكرامه اذا جهز الاكل حطيه لي ع الطاوله!
هزت راسها اسيل بمعنى طيب ورفعت شعرها لفوق وشمرت اكمامها .
.
.
هزت راسها اسيل بمعنى طيب ورفعت شعرها لفوق وشمرت اكمامها وبدأت من جديد تحاول تسوي الكيكه
عند مناف ، طلع من غرفته وعيونه بجواله متوجهة للمطبخ وابدا مو منتبه ,وصل للمطبخ ودخل وعيونه لازالت بجواله اما هند أللي كانت متخبيه ورى الباب بهدوء طلعت وسكرة الباب بقوه وبهاللحضه مناف انتبه للباب ولف لورى وكذالك اسيل لفت للباب وانصدمت من وجود مناف
رجع مناف لف وانصدم هو بعد من وجود اسيل ، لحضه صمّت وكل واحد منهم يناظر الثاني بدهشه.
بلع ريقه ولف للباب : معليش كنت افكر هند موجوده هنا!
شدت اسيل على قبضتها بقهر : ايه هي كانت هنا بس طلعت قبل شوي
ابتسم مناف لما فهم حركت هند وكذالك اسيل كانت فاهمه حركة هند ومقهوره منها!
اسيل : ترى الباب خربان مايفتح غير من برا!
عقد حواجبه مناف : بالله!
اسيل هزت راسها بأيه وقلبها يدق بقوه!
مناف تناهد وتقدم ل الطاوله وجلس وامامه كانت واقفه اسيل أللي حاولت قدّر الأمكان تتجاهله مع ان قلبها مربكها وابدا مو مركزه بشغلها.
مناف تنحنح : معليه بعذبك معاي بس ممكن تسوي لي شاهي
ابتسمت له وقلبها بيطلع من مكانه من قو ضرباته وتوجهة للغلايه عبتها مويه ورجعت لشغلها!
اما مناف فأبداً ما كان ياكل ولا باله مع اكله ، كان مستند ع الكرسي وعيونه تراقبها وتراقب رجفة يديها وارتباكها الواضح جداً وكان مبتسم بضحكة لانها تحاول تتجاهله.
رفعت اسيل خصلات شعرها المتمرده عن وجهها وقالت : ممكن ما تناظرني؟
مناف ضحكت ولف عنها
اسيل : قايله نكته انا؟
مناف تنحنح وبضحكة قال : طيب ممكن تسوي الشاهي عشان اكل واطلع؟
توجهة للغلايه وبيدها الكوب وقلبها يدق بقوه ومرتبكة وبدون ماتنتبه وهي سرحانه تسللت قطرات مويه حاره على يدها وبصرخه أفلتت الكوب من يدها بدون ماتحس
اما مناف فقام لها بسرعه وقلبه يدق بقوه خوفاً عليها وسحبها للمغسله فتح المويا البارده ودخل يدها بداخلها وصار يفرك لها بخفيف على مكان الحرق.
اسيل عيونها كانت مليانه دموع وترجف بشكل مو طبيعي مو الم من الحرق قد ماهو ربكة من قرب مناف!
همس لها وانفاسه تلفح وجهها من قربه : لا تخافين
برجفة همست : طول عمري كنت خايفه الا معاك!
لف وناظر عيونها وبدون شعور تعلقت عيونهم ببعض ثواني واقترب منها مناف اكثر لما جبينه لامس جبينها وقمة خشمه كذالك لامست قمه خشمها.
همست له بصوت باكي : بعدك موّتني مناف!
رفع يده وابعد خصلات شعرها عن وجهها وبهدوء طبع بوسه على جبينها وكذالك عيونها وقمة خشمها كل هذا وهو رامي كبريائه ورى ظهره ومو شايف قدامه غير اسيل وشوقه لها.
مسكت وجهه بين يديها وهمست : أيه انا لازال عندي بك امل!
مناف بهمس موجوع : مو قادر اتجاوز أللي صار يانغم
فتحت فمها بتتكلم لكن قاطعها لما طبع على جبينها بوسة طويله مع تنهيده وهمس : توبه من الحب توبه “ناظر عيونها” ماكسبت من الهوى غير الذنوب!
ببكاء وبحة وجع همست : اذا انا ذنب؟مني لا تتوب “سكتت شوي”لاتتوب تكفى!
بكت ومن بين بكائها نطقت : بس ابي ترجع هذيك الليله أللي سالتك فيها من تحب؟وقلت انتي!
تسللت دمعه من عيونه وهمس : وللحين انتي!
لف عنها وكان بيطلع لولا انها سبقته ومسكت يده وهمست : تخيل؟
مناف اللي وجهه قلب احمر وكان ماسك دموعه رغم ان مشاعره جياشه.
اسيل ببكاء : تخيل كل تعب عمري؟ولا اخذتك بأيّة حال؟ وتخيل كل تعب هذيك الليله من هروب وخوف وظلام الليل “بغصه نطقة” والسيل أللي جمعني فيك ولا أخذتك
همس بصوت مخنوق لما شافها مو قادره تكمل حكيها من البكاء : تخيلي كل هالحب أللي بصدري لك ومو قادر اسامحك!
طاحت اسيل لان رجولها ماعادت قادره تشيلها اما مناف فبنفس حركة رعد توجهة ل الشباك وفتحه ونقز منه للخارج تارك وراه قلبه وقلب اسيل متألمين!
.
.
اليوم التالي عصراً
عند رعد جالس بالجلسه الخارجيه للمجلس مع جدته وجده واخوانه وبيده كوب القهوه وسرحان.
صحاه من سرحانه صوت جدته : ها يارعد وش قلت بموضوعنا
استعدل بجلسته : هو صح اني ادمي ابغى اتزوج بس مو يعني اني بتسرع بقرار مثل ذا الله يهديك!
جدته بحده : وش الي تتسرع؟ليش مو واثق بنفسك وانك رجال بيت وتعتمد على حالك!
رعد : الا واثق بنفسي اكيد بس قاعد افكر يعني واحسب حساب كل خطوه عشان لا اندم بعدين!
جدتهه : اسمع مني والله مارح تندم عبير بنت سنعه وواعيه وعاقله ومافي مثلها وانت عندك شقه ملك وماعليك قاصر!
ضحكت رسيل بقوه من سمعت اسم عبير وماعلقت
رعد ناظرها : اشفي؟
رسيل بضحكة : لا ولاشي كملوا نقاشكم!
رعد رفع حاجبه وقبل يقول شيء قالت رسيل : من كل عقلك رعد بتاخذ عبير؟
رعد : ليش وش فيها؟
ضحكت رسيل : شكلك تبي اسيل تموت علينا “ضحكت بقوه” انت مو ملاحظ وجهها انقلب يوم قالت جدتي عبير ؟ترى عبير كانت خطيبة مناف وكانت حرب هي واسيل
انقلب وجهه رعد ورفع حاجبه : عبير كانت خطيبة مناف؟
رسيل بضحكه : ايه ظلوا ثلاث سنوات مخطوبين لبعض!
رعد لف لجدته وهو رافع حاجبه : بالله منجدك بتزوجيني خطيبة منافف؟
جدته : ايه وشفيها بعدين تراها كانت خطيبة مناف مو زوجته!
قام رعد وهو مقهور : خلاص معاد ابغى والموضوع ينصك وعبير ماني متزوجها ولاني اصلا متزوج خير شر
جدته : اسمع مني وخلنا نخطبها لك وان شاء الله زواجكم مع طلال وريما
قبل يرد عليها رعد رفع حاجبه طلال وقال : انا وريما؟ مين قالكم أننا بنسوي زواج؟
رعد تكتف بقهر اكثر : لايشيخ؟ اجل ؟
طلال بهدوء : اتفقنا بعد اسبوعين بمرها جده واخذها معاي ل الشمال وبدون عرس وفشخره!
رعد : سلامات سلامات ؟ وانا اخر من يعلم!
طلال : لا حبيبي انت مو اخر من يعلم اصلا انا تو تذكرت وقلت لكم!
رعد : وليه مافي عرس ؟
طلال تناهد : انا موافق وهي موافقه انت شدخلك؟
رعد : كل زق وتعال بما اني تذكرت خنوقع اوراق الوكاله وارجعها لك وافتك منها ومنك!
طلال : ليش ؟
رعد : خلاص طيرت الشركاء
قام معاه طلال : يلعن شكلك بهالسهوله!
رعد : ولا خذا موضوعهم مني يومين حتى!
عمَّ الصمت بالمكان بعد ماراحوا رعد وطلال وكل واحد بأفكاره عدى رسيل أللي كانت تلعب بكاميرة طلال
سحب منها ياسر الكاميره : ترى بتخربيها ياغبيه!
رسيل : جيب ابغى اتصور
ياسر ضحك : تعالي انا بصورك بين الورد ياورده
رسيل بفرحة نقزت : ياعمري انت
مشى معاها ياسر بهدوء وهو يفكر كيف يسالها
رسيل : يلا خنصور هنا
ياسر : طيب اوقفي زين وابتسمي يلا يلا يلا واخذنا اول صوره للحلوه رسيل
تقدمت منه وهي تناظر الكاميره : شعندك مدلعني اليوم؟
بلع ريقه وضحك : والله مو لشيء بس ببالي سؤال ودي منك اعرف اجابته
رسيل : اسال؟
ياسر تناهد : هذا وشسمه “تنحنح” يوم الزواج لمحت وحده لابسه فستان كحلي و”سكت مو عارف يكمل”
رسيل : وايش؟
ياسر : لا بس ودي اعرف منهي!
رسيل تناهدت : اها بس ترى كثير من البنات كانو لابسين كحلي يعني وضح لي اكثر “كذابه طبعا”
ياسر عقد حواجبه : بأيش اوضح لك؟
رسيل : مثلا كيف لون روجها؟
ياسر : عودي !
رسيل : وشوزها ؟
ياسر بسرعه : عودي بعد!
رسيل : وكيف مسويه شعرها؟
ياسر : من فوق فيه تسريحه بسيطه حلوه ومن تحت مفكوك وناعم
رسيل : قلت لي لمحتها ؟ م شاء الله اشوفك مفصل البنت تفصيل!
ياسر ضحك بأحراج!
رسيل : ماقلت لي اسوار يديها كيف ؟
عقد حواجبه بقهر منها
ضحكت رسيل : امزح معاك “سكتت شوي” هذي ياطويل العمر
ياسر : ايه منهي؟
رسيل بتقهره : هـــــاذي
ياسر مسكها من شعرها بقهر : اخلصي؟
ضحكت بقوه : اي اي سيب شعري
ياسر : ما اسيبه لين تقولين!
رسيل : خلاص والله خلاص هذي هنوده بنت عمي
تركها ياسر : اخت مناف؟
رسيل : شدراك انها اخت مناف هاااا؟؟
ياسر : ياغبيه مو تقولين بنت عمي
ضحكت رسيل : اي صح
ابتسم ياسر ورمى عليها الكاميره وعطاها ظهره ماشي.
رسيل : ياحيوان مو قلت بتصورني؟
ضحك ياسر بقوه وكمل طريقه متجاهلها