روايه بنت السيل
عند أمل بغرفتها منسدحه وتطالع السقف وبظل هذه الظروف الصعبه أمل تفكر بمهند والغيره لاعبه فيها تتسائل هل ياترى تأخر مارجع من دوامه ليش؟؟
بغبن سكرت عيونها لما عادّت عليها ذاكرتها مشهد المستشفى وهو بحضن وحده غيرها.
قامت وتربعت ع السرير ومسحت دمعتها قبل تنزل “ماتبي تتحسف على فراقه” لكن سرعان ما انهارت وطاح عزّم قوتها وبكّت بدون توقف.
من بين دموعها وشهقاتها اندق الباب وقامت بسرعه دخلت للحمام وانتو بكرامه غسلت وجهها وتوجهة للباب وفتحته.
ورى هالباب كان واقف مناف وعلى وجهه نص ابتسامه ولما فتحت امل الباب نطق : مافي تفضل؟
شهقت وتراجعت خطوتين لورى مو مصدقه بأنه فعلا قدام عيونها
مناف تقدم منها وهو مقدر صدمتها وضمها لصدره وهو يضحك.
امل شدة عليه وهي تبكي بصوت عالي ومتعلقه فيه.
مناف بضحكة وهو يمسح على ضهرها : الله الله فقدتيني لهالدرجه؟
امل بهمس : وحشت عيوني ياخي
ضحك مناف بصوت عالي : يلعن شكلك شهالتعبير
هند بصوت هامس من وراه : طالع من قلب
ابتسم لها مناف وسحبها لحضنه هي بعد : خلاص ياخي ترى ثوبي توصخ من دموعكم!
هند : شنسوي فقدناك واشتقنا
تناهد مناف لما تذكر دلال وابعدهم عنه وابتسم : ياجعل مايشتاق لي غيركم “سحب خدود امل” يلا ترى بطلع اجلس مع جدتي ابي هذاك القهوه الي من يدين امل والكيك الي من يدين هند لان مره مره مره وحشتني
امل : والله انك تبشر ياخي
ضحك مناف وناظر هند : وانتي ابشر ولا لا؟؟
هند : الا تبشر وتامر وكلشيء
مناف : يابعد عمري
.
.
عند رعد يناظر ياسر وطلال : مهند ماجاء؟
طلال بعدم اهتمام : مين مهند؟
ياسر : قصدك هذاك الولد ابوتقويم وشعره طايح على وجهه؟
رعد : طويل ونحيف وذقنه خفيف؟
ياسر : لا ماشفته جاء
تناهد رعد بقهر : وين انقلع ال### هذا وانا قايل له يرجع بنفسي
طلال تناهد : الله واعلم ياخي
عمَّ الصمت لدقائق ثم لف رعد لطلال ورفع حاجبه : انت علمني وش هالمصخره إللي صارت اليوم؟
ياسر قام واخذ جواله : انا طبعا ماني مضطر اسمع هوشتكم فلذالك بطلع!
رعد : وين رايح؟
ياسر : بتمشى شوي ثم بروح ل جلسة جدتي وجدي
رعد : انتبه لا تبعد وانت تتمشى والجلسه هناك كلها حريم يفضل تروح مجلس الشباب
ياسر : اوك يلا “تقدم من الباب وفتحه” اللحين ابدو تهاوشوا!
طلع ياسر وسكر الباب وهو يضحك بخفيف ,ركب سماعته بأذنه وتناهد وهو يمشي ويشوف المكان مُحاط برجال الشرطه.
همس بضحكة : شأجواء الاكشن ذي
تناهد وهو يكمل سيّره بالمكان بدون ماينتبه لطريقه او لوين هو رايح وفجأه تعثّر وطاح.
من أمامه وبمسافه معتدله مو بعيده ولا قريبه لكن كانت قادره على انها تشوفه لانها كانت تسقي الزرع وهو بمقدمة المزرعه من الجهه الثانيه طاح.
حطت يدها على فمها بشهقه لما شافته طاح وأنتظرت ثواني عشان يقوم لكنه ماقام ، لفت ورجعت خطوتين على ورى ودخلت للمطبخ سحبت علبة المويه وجرت للخارج متجاهله نظرات البنات المستغربين.
تقدمت له وهو لازال طايح وبرجفه نزلت لمستواه ورفعت راسه لحضنها.
شهقت شهقه مكتومه لما شافت فمه وخشمه مليانه دمّ وفتحت علبة المويه وكبت منها على يدها ومسحت وجهه وكررت هالحركة لاكثر من مره لما فتح عيونه.
ثواني واستوعب ياسر أللي صار وابتعد من حضنها.
رفع يده لخشمه وسكر عيونه بألم
همست له : لا تلمسه يمكن انكسر
ياسر بهمس : وين وش هالمكان؟
ردت عليه : انت مادري شفيك تمشي وماتناظر لطريقك مشيت من هالطريق ببدايه المزرعه وهو كله حجاره عشان كذا طحت.
رفع عيونه لها واندهش من جمالها وبدون شعور همس : مين انتي؟
رمت عليه نظرة حاده : انا ساعدتك لما ماشفت احد حولك او ممكن احد ينتبه لك عشان كذا لاتكثر حكي وقوم رح شف خالد ولا مهند يشوفوا لك خشمك وفمك
رمت عليه علبة المويه ومشت وعيونه تلاحقها وبسخريه : هذي لا يكون موتي انا مثل هذيك موت طلال!
.
.
عند رعد رفع حاجبه وهو يناظر طلال : صدفه؟
طلال بابتسامه : اي
رعد بسخريه : قلت لي دخلت المجلس ليش؟
طلال بنظرة حاول قدر الأمكان تكون نظرة بريئه : تنضف
رعد بحده وشبه صراخ : هذي القصه تقولها لبزر قبل ينام مو ل رجال طول بعرض وتبيه يصدق
طلال : تذكر البنت الي قلت لك شفتها بالحلم تقول انا موتك؟
رعد بأستهزاء : لايكون هي؟
طلال : اي
رعد : يامحاسن الصدف
طلال مبتسم
رعد : من الابتسامه هذي واضح انك كذاب
طلال : ياخي مو مشكله تصير غبي دايم بس بهالسالفه بذات صير ذكي يعني انا لو بعمل معاها علاقه بيمديني وانا مالي غير اسبوع من جيت؟لاوبعد ماطلع من الغرفه غير بالغصب
قام رعد : شف يا طلال انا بحاول ارقع لك عند جدي واللي هو بيسويه فيك أينٍ كان مارح اعارضه
طلال بعدم اهتمام : اوك
تقدم رعد للباب وقبل يفتحه انفتح ودخل ياسر وهو يتأوه بألم
رعد سنده على كتفه : شفففيك؟
طلال ببرود : احد ضربك؟
ياسر بهمس : طحّت
رعد خزّ طلال : تدور مشاكل بعد؟؟
ياسر : اخخ رعد خشمي يعورني واسناني احسها تكسرت بموت
رعد سدحه ع السرير : الحين انادي لك خالد
طلال : خالد مو موجود
رعد بقهر : وين ذلف ذا بعد
قبل يرد طلال دق جوال رعد ورد : هلا؟
……: اسف ع الازعاج نقيب رعد بس في واحد ع الباب اسمه مهند ال…
قاطعه رعد : خله يدخل ويجي لغرفتي على طول.
.…: ابشر
قفل رعد وناظر ياسر : من حسن حضك جاء مهند
.
قبل يرد طلال دق جوال رعد ورد : هلا؟
……: اسف ع الازعاج نقيب رعد بس في واحد ع الباب اسمه مهند ال……
قاطعه رعد : خله يدخل ويجي لغرفتي على طول.
.…: ابشر
قفل رعد وناظر ياسر : من حسن حضك جاء مهند
ثواني واندق الباب ودخل مهند وهو معقد حواجبه : هلا رعد طل… “قطع حكيه لما شاف ياسر”
رعد : شف ذا طاح ومدري ايش صارله!
مهند : دقيقه اجيب شنطة الاسعافات من السياره
خرج بسرعه مهند وهو معقد حواجبه ومو مركز بطريقه وعينه ع رجال الأمن أللي محوطين المكان صحاه من سرحانه صوت مش بعيد مره لكنه صوت ذا نبره معروفه جداً بالنسبه له.
امل : انتبه
وقف بأخر لحضه قبل يصدم فيها وتنكب القهوه على ملابسه : كل ذا عمى ماتشوف؟
مهند تكتف وخزها بقوه : أنتي اصلا ليش تمشين من هنا ماتشوفين الرجال من حولك ؟ ولا معاد فيه حيا؟
امل : وش دخلك ها؟ ولي امري؟ اصلا تصير لي؟ قلة ادب
مهند بقهر : بحريقه شعلي فيك
استمروا الاثنين يناظرون بعض بحّده وكل واحد ورى حدته عيونه شوق وحب مكتوم.
لف عنها مهند وكان بيتجاوزها لولا انها همست.
امل بهمس : قلة لك مابغى نفرط في بعضنا؟ قلت لي تامرين وإللي تبينه يصير! قلت لك مابي يبعدونك عني النساء؟ قلت لي مايبعدني الا الموت؟ واللحين انت ابتعدت بألاسباب أللي طلبتك ما تبعد عني فيها “سكتت شوي والغصه كاتمه صوتها” انا متضايقه عشان ثقتي فيك عشان الحب إللي بيننا ماتوقعته يموت ولا اذا على وعودك كنت عارفه أن الهقاوي فيك اصلا سافله!
قالت حكيها وتجاوزته ماشيه وهي تحس انها طلعت كل أللي بقلبها ، اما مهند فكان قلبه يرتجف حكيها وقعّ عليه زيّ الصاعقه لكن لازال الجزء الاكبر من قلبه رافض عن تصديق نبرة صوتها وتكذيب حكي تركي خصوصا بعد ماشاف تركي واقف معاها ورى المزرعه!
.
.
بعد مرور يومين.
بالمركز وعند رعد ومناف.
رعد يفرك يديه بتوتر : قلبي يرتجف ياخي ماني متطمن
مناف : يارجال لا تخاف أنت بس نفذ إللي عليك
رعد أخذ شهيق وزفير ثم تناهد
اندق الباب ودخل سعود : وصل النقيب
رعد اخذ شهيق وزفير ثاني وقام : بنزل اللحين لعصام باخذ منه كم كلمه بحد ما انت تضيف النقيب وتعطيه على جوه ويارب تنجح خطتنا
مناف ابتسم له : بالتوفيق أنتبه لاختي لا اوصيك
رعد : ماودي اسبك وانا رايح للموت برجولي لكن تف عليك وعلى افكارك وعلي يوم اوافق
مناف ضحك بقوه : يالله انزل
تناهد رعد ونزل وتوجهة ل غرفة التحقيق فتح الباب ودخل بهيبه.
رعد جلس امام عصام : اكيد عندك علّم أن النقيب وصل؟
عصام هز راسه بأيه : وزي ما اتفقنا طبعا؟
رعد : عطني عنوان البنت؟
عصام : لا البنت زي ما اخذناها بهدوء نرجعها بهدوء
رعد حك حاجبه : كذا يعني؟
عصام : إيه ولا عندي غير هالكلام
رعد : انا خلص دوامي الحين ومناف هو إللي بيظل معاك عند النقيب اتمنى تنقلع للجهنم بأسرع وقت!
عصام : تمنياتي لك بنفس الشيء
ابتسم بسخريه رعد وقام توجهة للباب وطلع وهو يضحك : لموت ياعصام لو ضبطت خطتنا!
.
.
بعد تقريبا نص ساعه وبغرفه التحقيقات جالس النقيب “حازم” وبجنبه جالس مناف وامامهم عصام.
مناف متكتف بكل برود ومركز نظراته على عصام وراسم ابتسامه شرّ خفيفه.
اما النقيب حازم فكان يسأل عصام عن القضيه من البدايه ويسجل اجوبته.
استعدل بجلسته مناف لما سأل الضابط : عصام قد قيِّل بالملف إللي وصلني أنك رشيّت المشرحه ومحللين الجثه بأن يخبرون النقيب رعد بن مشعل أن هذه جثة اخته؟؟
عصام ببرود : صحيح
ابتسم مناف ورجع تكتف واسند ظهره ع الكنب
النقيب حازم : لمين كانت الجثه ؟
عصام ببرود : ماعرف!
حازم بحده : كيف ماتعرف وانت إللي ارسلتها لاهل البنت؟
عصام : وانا بطريقي البريّ لجده حصل حادث قدامنا والسياره باللي فيها احترقت وتفحموا وانا استغليت الوضع وارسلت الجثه
همس مناف : مقرف
حازم : وكيف ارسلتها؟
عصام : ارسلتها وبس
مناف تناهد وناظر حازم : هذا عنده عصابات وجماعات برا السجن اكثر من الأمن بكبره
حازم بأبتسامه : مروا علي اشكاله كثير حافظهم لا تخاف
عصام بيقهر مناف : عصاباتي اخذو منك الميثاق ولا لا؟
حازم : ميثاق وش؟
مناف بهدوء وقهر : ترى انا مناف ماني رعد!
عصام بضحكة : اسف تتشابهون علي كثير
حازم : نكمل؟
مناف : تفضل
استمر حازم يطرح الاسئله على عصام بسرعه وبحده واستمر عصام يجاوب عليه بهدوء وعلى قد السؤال ومتجاهل نظرات حازم ألحاده.
بعد تقريبا نص ساعه حازم قام : شكرا على استضافتك نقيب مناف وعلى حسن معاملتك كذالك
مناف صافحه بابتسامه : على الرحب والسعه نقيب حازم ولا شكر على واجب
حازم : عسى ماثقلنا عليك
مناف : ابد حياك تعال لمكتبي نتقهوى
مشى معه حازم ببرود ودخل للمكتب : تشرب قهوه؟
حازم : أيه
مناف : دقايق
طلع مناف ووقف عند مكتب سعود : سوو له قهوه وضيفوه لين اخلص شغلي مع عصام
رمى حكيه مناف بسرعه وتوجهة لغرفه التحقيق ، فتح الباب ودخل ورمى الجوال والاوراق إللي معاه بيدين عصام : يلا زي ما اتفقنا دق على الخمه إللي معاك يرجعون اختي
عصام بابتسامه مستفزه : دقيقه اشوف الاوراق “تصفحها ع السريع ثم ضحك” ابشر والحين ادق عليهم
بغيض كان يناظره مناف وهو يرفع الجوال لاذنه بكل روقان : الو …… البنت ترجعونها اليوم المغرب …… وزوجها بعد …… إيه كل شيء تمام “سكر وناظر مناف” وانتهينا
سحب منه مناف الجهاز بقوه : ليش المغرب؟
عصام : زي ما اخذتها المغرب ارجعها المغرب
مناف بعصبيه : لو مارجعت المغرب اقسم بالله لا اكفر فيك!
عصام : ولو يا نقيب مناف!
رمى عليه مناف نظره حاده وطلع وبمجرد ماطلع ارتسمت على شفايفه ابتسامة خبيثه ورفع جواله الخاص ودق على رعد : الو
رعد بفرحة واضحه بصوته : ياااس مناف طلع نفس العنوان إللي توقعناه
مناف : حددت الموقع؟؟
رعد : إيه وطلع نفس الفله السكنيه إلي ذكرها باكثر من مره في التحقيقات حقت قبل
مناف بهدوء : انتبه لنفسك وزي ما اتفقنا!
رعد : اوك يلا شوي وبدخل انتظر دقايق اشوف الحراس داخلين يتغدون!
مناف : بتوفيق قلبي معاك خل بالك من اختي لا تتاذى تكفى رعد!
رعد : وانت انتبه لا اسيل تراها خوافه يمكن تنكبنا
ضحك مناف : لا تطمن انا معاها
رعد ؛ الخوف منكم يالاثنين
ضحك مناف بقوه : مع السلامه
رعد : بمان الله
قفل مناف ودخل للغرفه وهو يبتسم ل النقيب حازم
حازم : وين اختفيت انت
مناف : كنت اكلم الاهل
حازم : الا صدق انت متزوج اخت رعد إللي خ…
قاطعه مناف : إيه نعم
حازم ابتسم له بتوتر لما لاحظ الحده بأجابته.
مناف تنحنح : نقيب حازم انت اقتنعت بأجابات عصام؟
حازم : نوعاً ما واصلا مايجبرني اصدق هو أن اجوبته اقرب للمنطق وان مافي دليل يثبت عكسها
مناف : حتى انا لما استجوبته المره الاولى اقتنعت بس هالمره ابدا مادخلت بعض اجوبته مزاجي
حازم : كيف يعني؟
مناف : مادري احسه كذاب من ناحية أنه حصل حادث ماشابه
حازم عقد حواجبه وهو يفكر
مناف بهدوء : انا جات لي فكره عشان نتأكد؟
حازم : وشو؟
مناف عض شفته السفليه بهدوء : افكر لو تجي زوجتي وتاخذ اقولها بخصوص جثة البنت مع انه صعب علي كرجل لكن كضابط يهمني أمن البلد وحقوق الاوادم اكثر!
حازم رفع حاجبه : فكره حلوه بس ليش ماستجوبتها انت؟
مناف : كما ذكرت لك بالملف أن زوجتي بوقت التحقيق كانت فاقده ذاكرتها ولما استعادت ذاكرتها انا كنت امر بظروف صحيه غير جيده.
حازم : الحمد لله ع سلامتك وفكرتك حلوه واتمنى تجي زوجتك اليوم لان طيارتي بكره الصباح ل الشمال
مناف : تو حاكيتها قبل ادخل عندك فهمتها الوضع وهي مستعده تقول كلشيء لما ترتاح انت الحين وتروق شوي واجيبها.
حازم : كويس اشكرك لتعاونك معاي جدا
مناف : وش دعوى ترى هذا امن بلد واروح مسلمين ماعليه شكر