روايه بنت السيل
عبير : هذا الي صار!!!
هديل : كفو
سلمى : حرام عليك امي م قالت لسامي كذا
عبير : بالله لا تجلسين تحرمين وتحللين عندي بعدين يكفي ان امي قالت انها م تبيها وانا ساعدت امي بس
هديل : بعدين انتي تعرفين الحرام من الحلال ؟
سلمى : لا والله بس اعرف اهفك كف يغير ملامح وجهك
عبير : لا تتهاوشون عندي رجاءاً انا انسانه مستانسه اليوم وجويّ عال العال
سلمى : مستانسه على كذبك ؟
عبير قامت وفتحت الباب : اطلعي برى غرفتي يالله؟!
قامت سلمى وطلعت
عبير ناظرة هديل : وانتي بعد يالله عطينا مقفاك
هديل قامت : من زين الغرفه
طلعت هديل وسكره الباب عبير وراها وهي مستانسه ع اللي قالته لهند وظلت شوي تفكر ثم قامت وببالها تروح تقنع امها تكلم ام مناف تسألها عن رائي هند.
.
.
عند مناف فتح باب البيت ودخل بهدوء وبمجرد م دخل جاه صوت هند : ي هلا والله باللي خطف زوجة اخوي ومدري وين راحوا
مناف تقدم وجلس ع الكنب امامهم ولا رد
امه : مناف فيك شيء
مناف لف وجه بأنزعاج : سلامتك
امه تناظر الباب : طيب وينها نغم ؟
هند : ايه صح وين اخذت البنت ؟
مناف بهدوء : اااااا نغم “سكت وهو يحاول يدور له كذبه مقنعه”
هند : ايه كمل وينها البنت ؟
مناف عقد حواجبه : نغغم “بصعوبه نطق” رجعّت لها ذاكرتها هي بالمستشفى!!!
هند نقزت بوجهه : بذمتك ؟
مناف : ايه بسبب الطيحه
هند : مين اهلها عرفتهم؟
مناف هز راسه ونطق ببطى : اسيل الحمدان
هند : الله ي عمرري اسمها يجنن
دلال : الحمدان؟ م عمري سمعت به بالجنوب
مناف قام : اصلها من اهل الشمال المهم دلال لاهنتي وانا اخوك جمعي لي اغراضها كلها لا تخلين لها ولا شيء بغرفتي
هند بصدمه : بترجعها لاهلها ؟
مناف : ايه خلاص الي علي سويته انتهى دوري بحياتها.!
هند : كيف انتهى دورك مو انت تحبها ؟ وتركت عبير عشانها
مناف يحاول يكتم مشاعره ويضبط نبره صوته : م كنت احبها واصلا تركت عبير عشاني وعدت نغم عفوا اسيل باني احترمها لحد م ترجع ذاكرتها او نعرف اهلها وهذا الي صار الحين
امه : اذا على كذا نرجع نخطب عبير؟
مناف وهو رايح للمجلس : لا لا مابغى لا اسيل ولا عبير عفّت الحريم
دخل المجلس وسكر الباب بقوه.
دلال : ماني مصدقه حكيه فيه شيء غلط!!
امه : عاف الحريم وش قصده ذا؟
هند بتفكير : تهقون يوم تذكرت طلعت متزوجه؟
دلال : والله ممكن
.
.
العصر
دخل مناف للغرفه وطاحت عينه ع الثلاث شناط اللي مرصوصه بجنب بعض عض شفايفه وعقد حواجبه واقترب منها مرّر يده عليها ببطئ وألم قلبه يزيد نزل بمستواه ل الشناط وسكر عيونه بقوه يحاول يسيطر على مشاعره وعلى الم قلبه تناهد ورجع قام سحبها واخذها معاه ل السياره وتوجهّه لشقه رعد.
.
.
عند نغم منسدحه ع السرير وبحضنها صورة رعد ودموعها م وقفت ندمانه هذا أقل شيء يُقال لها ندمانه على موافقتها الي عطتها لعصام عشان تصير جاسوسه على مناف همست من بين دموعها : ليتني مت ليت لساني انشل قبل اوافق “شهقت ببكاء ” م كنت اعرف بأن هذي نهايتي مع مناف “ضربة على قلبها” ليش حبيته ليش تعلقت فيه وانا عارفه بان مالي مكان بحياته لييش ي قلبي عاندتني ياما نصحتك ياما حذرتك ياما قلت لك بس انت م تسمع “بكت بشده” راح يرجعني مناف مارح اقعد معاه ليش الحياه كذا لييش
تمّت تبكي وتشاهق لما غلبها النوم ونامت بدون م تحس.
بالطرف الآخر كان مناف يمشي ببطئ وكأنه م يبي يوّصل ، وقف امام الباب طلع المفتاح من جيبه وفتح الباب وقلبه يدق بقوه دخل وكان المكان هادئ ومظلم نوعاً ما توجه ل الصاله وكانت فاضيه لمح بطرف عينه نور بسيط نابّع من غرفة النوم مشى بخطوات بطيئه ودخل للغرفه وطاحت عينه عليها متكوره على نفسها وانفاسها مو منتظمه وجهها ذابل ودموعها واضحه
عض شفايفه وصّد وهربّت من عيونه دمعه حاول يسيطر على نفسه وابتعد عن الباب وجلس ب الصاله ، حط يديه على راسه قدرّته على السيطره م عادت تنفعه حس بدموعه تنزل ببطئ على خدوده وقلبه يعوره بقوه مسح دموعه بقهر من نفسه وقام من جديد للغرفه وقف عند الباب ودقه بقوه.
وبمجرد م سمعت اسيل الدق ع الباب فزّت.
مناف وهو معطيها ظهره : يالله قومي بنمشي
اسيل قامت ووقفت وراه : وين
مناف : الشمال!
اسيل:اسمعني اسمع
مناف اشر لها تسكت : حتى لو سمعت مارح يتغير رايي انتي انتهيتي من حياتي “لف لها ” مو مناف الي ينخدع ويعيش بوهم!!
اسيل : بس لحضه
ابتعد عنها وراح للباب : انزلي لي تحت وسكري باب الشقه معاك
اسيل : بس ابغى اقول……
م قدرت تكمل لانه طلع وطنشها جلست بقهر ع السرير : يالله يالله يالله
( لن تنال من النظره الاخيره سوا الوجع)
.
.
عند هند جات لأمها : ها يمه ايش بغيتي؟
امها : روحي للمجلس شوي واجيك
هند : ليش؟
امها : ابيك بسالفه
هند دق قلبها : طيب
توجهة هند للمجلس وقلبها يدق بقوه ومرتبكة فتحت الباب وجلست وعيونها ع جوالها وتفكيرها بعيد جداً
رفعت عيونها لامها الي دخلت وجلست امامها : خالتك دقت علي اليوم!!
هند : اي؟
امها : تسأل عن ردك
دق قلبها بقوه ونزلت راسها وسكرة عيونها بتردد : انا يمه
امها : انتي ايش؟
هند بكذب : استخرت وم ارتحت
امها : فكري زين ي هند سامي مافي مثله
هند رفعت راسها : ادري وان شاء الله ربي يرزقه بالي هي احسن مني
امها قامت : مارح اجبرك ولا اضغط عليك لكن اذا جاء ابوك بالليل قولي له.
هند : ليش ابوي “سكتت”
امها : ابوك مصّر على هالزواج ي هند.
هند نزلت راسها وعقدت حواجبها : بس انا م ابغى
امها : كلمي ابوك واعطيه اسبابك!!
رفعت هند عيونها ل امها الي طلعت وتركتها تسارعت انفاسها دليل على بكائها واتجهة لغرفتها بسرعه.
على طلعت امل من غرفتها همست : وشفيها ذا الهبله
هزت امل كتوفها بعدم اهتمام وتوجهة للمطبخ : يمه
امها : ها
امل : وين رايحه ؟
امها : للجيران
امل بفرحه : يارا؟
امها عطتها نظره : لام يوسف!!
امل : اها
امها : تجين معي؟
امل : لا لا
طلعت امل من المطبخ واتجهة ل الصاله جلست ع الكنب وتربعت وهي تناظر التلفزيون بملل.
ظلت حول العشر دقايق جالسه لوحدها ثم قامت لهند دقت الباب : هننندددد هننندددد بروح الكفتيريا اجيب شاورما تجين معاي؟
م جاها رد وابتعدت عن الباب وتوجهة لغرفتها لبست عبايتها وجزمتها”وانتو بكرامه ”
وطلعت واتجهة لملعب الاطفال وبمجرد م طاحت عيونها ع الاطفال صارخت : عبوووددد تعععاااللل
جالها بسرعه : اموله وش تسوين هنا؟
ضحكت امل : من زمان م اشترينا شاورما وش رايك تجي معاي؟
ابتسم : طيب بس يالله بقول للعيال
سحبت يده : تعال تعال م عليك فيهم
سحبته وراها واتجهة للكفتريا الي هي ببدايه الشارع وامام ملعب الكوره حق الشباب وقفت قدام الشباك : صديق اثنين شاورما وكثر ثوم واثنين بيبسي
لفت لعبود وطاحت عينها ع مهند الي بين الشباب بالملعب توسعت عيونها فيه بصدمه وقلبها يدق بقوه تأملته بحب وابتسمت ولفت : يمه يمه ياخذ العقل
رجعت لفت له من جديد وعيونها متعلقه فيه بحب وقلبها طبول عقدت حواجبها بعاطفه فياضه وهي تشوفه يضحك مع الشباب ويلعب بخفه سرحت فيه وم حست بنفسها غير لما قال عبود : اموله “م ردت عليه” اموله
لفت لها : ها؟
اشر لها ع قدام ببرائه : مين هذا الي جاي عندنا؟
لفت تناظر مكان م ياشر ودق قلبها بخوف وهي تشوف مهند جاي لناحيتهم ورافع حاجبه
عقدت حواجبها وهمست لعبود : خذ الشاورما انت اذا جهزت وتعالي ورى الكفتيريا
وبسرعه توجهة لورى الكفتيريا بخوف وقلبها يدق بقوه.
ثواني وسمعت صوته : وش تسوين هنا؟
بلعت ريقها وم ردت
وقف مهند امامها : م استحيتي ع حالك واقفه وقدامك ملعب مليان شباب
امل ابتسمت وبدلع قالت : وش خصك انت؟
مهند : وش خصني ؟ يكفي اني حبيبك!!
امل م توقعت اجابته هذي ابداً وقبل ترد قاطعها وقال : وزوجتي مستقبلا ان شاء الله
امل : مره واثثق؟
مهند مسك يدها : لا اشوفك طالعه مره ثانيه مفهوم؟
امل حاولت تسحب يدها : خير؟
مهند رفع يدها لشفايفه وباس باطنها : الي سمعتي ي عمري ان شفتك طالعه مره ثانيه لوحدك حشيت رجولك
توسعت عيونها فيه باعجاب وم قدرت تتمالك مشاعرها
مهند : اتفقنا؟
م ردت امل وهي تتامله
ابتسم مهند وبانة اسنانه العلويه : ها وش قلتي؟
امل بارتباك : ااااا اترك يدي
مهند ابتسم بزياده : تجنن يدك
امل لفت وجهها عنه : بليز روح بيجي عبود الحين
مهند : وبرضوا عبود لا اشوفك طالعه معاه مره ثانيه انتي حقتي انا وبس
امل : طيب
مهند خق : فديت الشطوره
امل رفعت عيونها لعيونه بدون م ترد وسرحت فيه
اما مهند ف اقترب منها ونزل راسها لها وباذنها همس : احبك
انصدمت امل وتجمدت مكانها حتى بدون م ترمش اما مهند ف ابتعد عنها وعطاها ظهره وتوجهه للملعب بالجهه المعاكسه.
ظلت امل واقفه مكانها وقلبها يدق بقوه وانفاسها متسارعه بدون شعور همست : وانا اكثر
اليوم التالي شمالاً
جالس رعد بالصاله ملتزم الصمت وشابك يدينه ببعض وعيونه تدور بالمكان بملل كان امامه اهله جميعهم وكل فردين منشغلين مع بعض.
صحاه من صمته صوت جواله رفعه ورد : هلا مناف
مناف بهدوء : كيف حالك ؟ وش مسوي؟
رعد : ابد يومين وراجع لكم ان شاء الله
مناف : لا انا جايك
قام رعد بدون شعور : ليش حصل شيء جديد ؟
مناف : ايه
رعد : وشو ؟
مناف : اذا جيتك اعلمك!
رعد : وينك ؟
مناف : بالرياض مسكت خط من جده وتوّي وصلت بريح وانام كم ساعه واكمل ل الشمال
تناهد رعد : بالسلامه
مناف : يسلمك مع السلامه.
سكر رعد ولف لأبوه : خلهم يرتبون الملحق ……
قاطعه طلال : ليش لايكون بترجع لسهراتك الدايخه؟
ابتسم رعد وبانة اسنانه العلويه واقترب من طلال وسحبه من ياقته بقوه : طايل لسانك ي البزر ؟
ابوه بحده صرخ : رعد
ابعدهم ياسر عن بعض قبل تصير مشكله : خلاص يعيال
ابوه : وش حركات المبزره هذي م عاد فيه احترام
ابتسم رعد بسخريه : اعذرني تربية بالشارع ما اعرف الاحترام م تربيت عليه.
وقف بوجهه ابوه : رعـد احترم نفسك لا تخليني اضطر اضربك مره واثنين وثلاث لما تتربى من جديد
رعد بسخريه : لا تكفى تراني خفت
رفع يده بيظربه لكن سيلين وقفت بينه : بابا تكفى لا
نزل رعد بنظراته لها وضحك وابتعد عنهم وهو طالع لغرفته : لا تشيلي هم ي سيلين انا انضربت من الحياه لما فقدت الاحساس بالالم.
.
.
اليوم التالي مساءاً.
بالسياره عيونها عليه والهواء يحرك شعره ويطيحه على وجهه همست : مناف
لاحظت انه فتح جواله وركب السماعه باذنه وابتسمت بسخريه وهمست : م يبي يسمع صوتي حتى
تجرأت ومدة يدها وسحبت السماعه من اذونه بهدوء : اسمعني “سكتت شوي” لو تكون اخر مره بحياتك تسمعني فيها
ناظرها بنظرات بارده وظل شوي مركز عيونه عليها : وش الفايده لو سمعتك ؟ هل بترجعين الوقت لست شهور ورى؟
ابتسمت بالم : لا
مناف : اذا فات الفوت م يفيد الصوت.
بكت : بس اسمعني اسمع اخر شيء بقوله “شهقت ” شوف حايل م قعد عليها شيء خلاص بنفترق للابد اسمعني قبل “بغصه نطقت” نفترق
ضحك يحاول يخفي ألمه : خلاص امنتي بالله؟
اسيل : امنت بالله
ضحك مناف ووقف على جنب وفتح الباب وقبل ينزل قالت اسيل : اذا سمعتني سو بعدها الي تبي
نزل وماقدر يتمالك دموعه اكثر وصار يبكي بالم ويمسحه دموعه بقوه ويشاهق.
نزلت اسيل من السياره وراحت له ونزلت لمستواه لانه جالس ع ركبه ع الارض ولفت وجهه لها ومسحت دموعه.
رمى نفسه بحضنها وصار يبكي مثل الاطفال وهو شاد عليها.
من بين بكائه قال : جرحتيني خدعتيني عيشتيني بخدعه
كانت تبكي معاه وهي ضامته وحكيه يتردد بأذنها م حست بالوقت ولا مناف حس لما ابتعد عنها وراح ل السياره اخذ علبة مويه وغسل وجهه ورمى الثانيه على نغم.
غسلت وجهها وطلعت ل السياره بصمت ومناف مثلها ساكت.
قطع الصمت مناف لما قال : اسمعك قولي الي عندك
اسيل بهمس وبحه : م جيتك جاسوسه باختياري ولا نيتي كانت باني اخدعك عانيت ثلاث سنوات قبل اجيك وظليت بدون اهلي ايام وشهور وسنين ولما جيت للجنوب”سكتت بغصه” كانت معاناتي اكبر اكبر اكبر وبهذيك الليله “سكتت ودموعها تنزل بدون شعور ” لما جاء هذاك المطر القوي والعواصف والرعد والبرق هربت منهم “بكت” وطحت بيدينك
بكت بشده وصرخ بوجهها مناف : وانا بصدقك ؟ توك تقولين جاسوسه ومو باختيارك والحين تقولين طحت بيدينك يلعن ام الصدف ي شيخه
اسيل بابتسامه حزينه : مو مهم المهم الي بقوله اني احبك وانت الي عشقته وحبيته من كل قلبي ومستعده ابيع سنيني الجايه عشان يوم معاه.
مسح دموعه بقوه قبل تنزل وصد عنها.
اسيل برجفه : كل اهل حايل يفكروني ميته مناف لو رجعتني بيقتلوني وقبل القتل بيشكون بشرفي.
مناف م رد عليها.
همست بكذب لعله يتراجع بقراره : ابوي بيقتلني!
مناف وعيونه ع الطريق : م يقتل الاب بنته مهما سوت.
اسيل بكذب : اخواني بيقتلوني اذا م قتلني ابوي.
مناف : رعد يحبك.
اسيل بقهر : طيب انا احبك انت وابيك انت”همست” مستعده ابيعهم كلهم عشانك.
ابتسم بسخريه ورفع جواله ودق على رعد وحط السبيكر ثواني وجاه صوت رعد : هلا مناف
مناف ناظر اسيل : دخلت حايل انا رسلي موقع بيتكم
رعد : تعال مكتبي برسل لك الموقع
مناف : لا بجي بيتكم
رعد رفع حاجبه : بس انا مو بالبيت
مناف : مو مشكله ابي اقابل ابوك واخوانك
وقف رعد بسرعه : اسيل ؟ حصلتها
ابتسم مناف لان رعد فهمها طايره : ايه
رعد طاح ع ركبه م حملته رجوله من الفرحه وسجد.
مناف : رعد ؟ رعد ؟ رعد؟
ثواني وجاه صوت رعد : احلف بالله ي مناف احلف ؟
مناف : والله
رعد بأمل همس : هي بخير؟
مناف : ايه
رعد ببحه : مناف لا اكون بحلم تكفى
مناف بالم : لا منت بحلم رسلي العنوان مع السلامه
سكر من رعد ولف ل اسيل الي تبكي بقوه ووجهها غرقان دموع بعد سماعها لصوت فقدته من سنين , مناف مسك جواله وشاف رساله رعد بالموقع وابتسم : هذانا قربنا من بيتكم
لفت ل الشباك وظلت تتامل ديرتها بحنين ومشاعر فياضه همست : ثلاث سنوات ي حايل ثلاث سنوات وهذي هي الرابعه
.
.
عند رعد
نزل من السياره بسرعه وتوجه ل باب البيت فتحه بقوه وصرخ : ييببببببههههه يبببببه
زوجة ابوه : شو فيه شو صاير رعد ليش عمّ تُصرخ ؟
رعد : ييييببببببه ييياااااااسسسسر طلااااااللل رسسسسسييييل سييييلسييين تعالووو تعاااالللوووو
طلع ابوه من المكتب : وش فيه ي رعد ؟
رعد : وين العيال ؟
ابوه : طلال طالع وياسر فوق
نقز بسرعه رعد وطلع ل الدرج وتوجهه لغرفة ياسر بخطوات سريعه وفتح الباب : يااااسسسسسرررر
رفع نظراته ياسر لرعد وفسخت السماعات واستعدل بجلسته : وشفي ؟
ابتعد رعد وتوجه لغرفه رسيل : تعال ل الصاله
فتح غرفه رسيل بقوه وقال : تعالو الصاله
سيلين ناظرة رسيل بخوف : وش فيه ؟
رسيل بصدمه : مادري
سيلين قامت : خلينا ننزل ونشوف وش صاير
بالصاله كان رعد يدور بقهر : وين ذلف الزق ذا وين وين وين ؟
ابوه : دق عليه!!!
رعد مسك جواله ثم رماه بقوه : م عندي رقمه “سكت وناظر ابوه ” انت انت ايه صح انت عطني جوالك اكلمه منه
ابوه باستغراب من حالة رعد مد له الجوال بدون م يقول شيء
بسرعه بحث رعد لرقمه ودق عليه ثواني واجاه صوت طلال : هلا يبه؟
صرخ رعد : تعااالل للبيت اللحين مفهوم ي ####
طلال : وش صاير…
م كمل لان رعد سكر الجوال بوجهه وناظر ل ياسر والبنات الي واقفين بالدرج ويناظرونه بصدمه واشر لهم : تعالو هنا
ناظروا بعض بخوف من تصرفاته ونزلوا بهدوء.
ظل رعد يدور بالصاله وهو يفرك يديه بتوتر ويناظر الساعه
واهله منصدمين من حالته ولاهم قادرين يقولون شيء
فز رعد على صوت الجرس الي اندق ونقز للباب وبسرعه فتحه.
همس رعد : مناف وينها؟
ابتسم بسخريه وسحبها من وراه بدون م يقول شيء
فتح رعد فمه بصدمه بدهشه من حلم اخيرا تحقق
صرخ : تعالللوووو اسييييل جاااتت
تمسكت اسيل بمناف بقوه رافضه تروح لرعد واهلها الي واقفين وراه ويناظرونها بصدمه.
مناف تنحنح وهمس : اتركيني
اسيل تمسكت فيه بزياده.
رعد مد يده وسحبها وضمها : ي روووح اخوك
شدت عليه وهي تبكي بقوه : رعد تكفى تكفى تكفى اصدق بهقواتي لو مره
بعدها عنه ومسح دموعها : اموت لو خذلتك مره ثانيه
همست ببكاء : لا يتركني مناف
انصدم رعد وناظر مناف الهادي والي يراقب الموقف بصمت ورجع ناظر اسيل : ايش؟
ببكاء قالت : بيتركني “ورجعت ضمت رعد بقوه”
رفع حاجبه رعد وابعدها عنه : اسيل وش تقولين انتي؟
مناف صد عنهم : رعد انا ماشيء
صرخت اسيل : لااااا لاتروووح لاترووحح
دفها رعد على ابوه ومشى ل مناف وهو يناظره بصدمه : ماني فاهم شيء وش صاير؟؟
مناف : السالفه طويله.
رعد لف لاهله : خذوها واطلعوا لفوق “ورجع ناظر مناف” ادخل ابغى افهم
مشى معاه مناف ودخلوا ل الصاله.
رعد ومعاه ابوه وياسر الي مو فاهمين شيء.
مناف : مستعد تتّحمل صدمة الي بتسمعه؟
رعد بحذر : قول.
ابورعد : قبل تقولون رعد مين هذا؟
ابتسم بسخريه ونطق : تؤامي؟!!
ابورعد : ايييششش؟
مناف رفع حاجبه ونطق بحّده : رععععددد!!!
رعد لف لابوه : النقيب مناف العبدالله “رجع ناظر مناف” اسلم؟
بدا مناف يحكي لرعد من لما لقاها بالسيل ل لما اعترف له عصام بانها جاسوسه.
( نرجع ل قبل ست شهور)
صباحاً بالجنوب وكأي صباح من بعد المطر الجو رايق ويفتح النفس.
بغرفة مناف تحديداً على سريره نايم وكالعاده نص اللحاف بالارض ونصه ع رجوله.
دق جواله بازعاج ومد يده وسحبه وهمس : ي ليل الملعنه الحين اكيد السيل دخل المزرعه
تنحنح ورد : هلا ابوحسن
ابوحسن : هلابك ي ولدي
مناف بملل : امر
ابوحسن : السيل دخل مزرعتكم ي ولدي علم ابوك ولا تعالوا تصرفوا.
مناف قام من السرير ووقف قدام الشباك : الحين جاي بس متى جاء السيل ي عم؟
ابوحسن : قبل ساعه مدري ساعتين ي ولدي
مناف تثاب : خير خير اللحين جايكم
قفل الجوال ورماه ع السرير ودخل للحمام “وانتو بكرامه” توضى وبدل ملابسه خرج وصلى الفجر واخذ جواله ومفاتيحه وطلع.
بالصاله كانو امل وهند عند التلفزيون يتابعون فيلم مر من جنبهم وفصل التلفزيون وهرّب بسرعه وطلع من البيت.
تناهد وهو يناظر ل السماء : الله عليك ي ابها وعلى هالاجواء
ركب ل السياره وفتح الشباك وشغل ابونوره وحرّك وهو مبتسم دقايق ووصل للمزرعه.
وقف السياره ونزل كان واقف بوجهه ابوحسن سلم عليه وتوجهه للمزرعه طلع مفاتيحه وفتح الباب ودخلوا هو وابوحسن واتجهوا لمجرى السيل المعتاد مناف راح للجهه اليمين وابوحسن لليسار.
فجأه شهق ابوحسن بقوه ولف له مناف : وشو؟
ابوحسن يناظر بصدمه بدون م يقول شيء ، بخفه نقز له مناف وشهق شهقه اقوى وهو يناظر للبنت المرميه بمجرى السيل والواضح انها ميته او فاقده الوعي.
نزل لها مناف بحذر وم ان وصل لها مسك يدها يشوف نبظها وعقد حواجبه وعشان يتأكد حط يده ع رقبتها يشوف وريدها ولف ل ابوحسن : حيه ما ماتت “رمى عليه مفتاح السياره ” شغل السياره باخذها للمستشفى
راح ابوحسن وظل مناف مع “البنت” مسح على وجهها بيده وابعد الطين من وجهها وهو معقد حواجبه : كأني ناقص مصايب
قام وشالها وتوجهه للمغاسل غسل وجهها من الطين وابتسم بخفيف : جميله م شاء الله “ثم استنكر من نفسه” اعوذ بالله ي مناف هذا وقته الحق ع البنت بس قبل تموت.”
( الوقت الحالي )
مناف : هذا الي صار
رعد غطى ع وجهه بيديه : مناف اسمعني
مناف يناظر فيه بصمت.
رعد : اسيل اختي واعرفها زين مستحيل توقف ضد امن الدوله مستحيل مستحيل مستحيل عصام الكلب اكيد غصبها على هالشيء
مناف وقف : م يهمني المهم بنتكم بيديكم الحين
وقف معاه رعد : ومع ذالك شكرا
مناف ناظره بعتب : عيب عليك!!
رعد : لا جد شكرا لو واحد غيرك كان سجنها بدم بارد.
مناف اقترب منه وضمه بصمت وشد عليه وهمس بأذنه : انتبه لها رعد.
رعد ابتسم له بخفيف وقبل يتكلم قاطعه صوت اسيل الي تبكي : مناااااففففف
رفع راسه مناف وناظرها واقفه ع الدرج وتصيح ورجع ناظر رعد : انتبه لها
رعد : توصيني على اختي؟
مناف تناهد ولف بيطلع لكن تفاجئ فيها تضمه بقوه وتبكي على صدره.
انصدم ولف لرعد الي هز كتوفه ب يأس منها.
مناف حاول يبعدها لكنها متمسكة فيه بقوه ومو راضيه تبتعد عنه ابداً “لحضه صمّت وصدمه ” بـ طلال الواقف امامه ومتفاجئ “اسيل معطيته ظهرها يعني م عرفها”
طلال بهمس بضحكة : اثنين رعد ؟؟؟
لفت له اسيل بسرعه ودموعها بعيونها همست : طلال ؟؟؟
انصدم ورجع خطوتين على ورى وهو يناظرها.
مناف استغل الفرصه وابعد اسيل عنه وكان بيطلع لكن استوقفه هجوم طلال ع اسيل بوحشيه
رجع بسرعه ودف طلال عنها لدرجه طاح ع الارض وصرخ فيه : مجنوون؟؟؟
رعد وقف بوجه مناف : اهدا “سحب اسيل من يدينه ودفها ل الدرج وبحده قال” رسييييل خذيها لغرفتك
ورجع رعد لف ل طلال ونزل لمستواه مسكه من ياقته ورفعه لما قام : لو تنمد يدك عليها مره ثانيه كسرتها لك
مناف اقترب منهم ومسك طلال من الجهه الثانيه وبحده : جرّب تعيد هالحركه وشوف وش يصير
رعد ناظر مناف : وش دخلك انت “صرخ فيه” مو بتطلقها ؟ خلاص مالك شغل فيها
مناف ابتسم بقهر : صح مالي شغل “وتوجهه للباب وطلع”
ترك رعد طلال بسرعه ولحق مناف الي كان رايح ل سيارته.
رعد : مناف
وقف مناف لكن بدون م يرد على رعد.
رعد ضمه بقوه : اعذرني انفللتت اعصابي
مناف : اقلب وجهك
رعد : ماني بتاركك لين ترضى
مناف : خلاص رضيت ابعد عني بروح انام
رعد : تعال انا مجهز لك الملحق
مناف رفع حاجبه : ملحق؟
رعد : يعني تبي غرفتي مثلا ؟ “ضحكت” والله م تغلا عليك تعال نام بغرفتي.
ضحك مناف : تخيل بس
رعد : جد والله استح على وجهك انا مجهز لك الملحق ومرتبه وترى ملحقنا فخم يولد
مناف : تسلم الفندق اريح
رعد : علي بالحرام م تسكن بفندق وانا تعبان بالملحق امس
مناف : ياخي كل تراب ليش انت يوم جيت الجنوب قلت لك تعال معاي بيتنا؟
رعد : فيه فرق بين ذا الوقت وذاك الوقت “سحب مناف بقوه” تعال معاي بس تعال
مناف : رعد لا تحرجني
رعد : تطمن مارح تعرف اسيل انك م رحت.
مناف تناهد بألم : كويس.
.