روايه بنت السيل
بالمستشفى
بدلت الممرضه لنغم المغذي وركبت لها واحد جديد بدون م تتحرك نغم ولا حركة.
كانت حاسه باللي حولها واكثر شيء مخوفها هو ذا الاحساس.
تخاف تفتح عيونها وتنصدم انها في البدايه وان مناف شيء جديد عنها وانها بالمستشفى عشان لقوها بالسيل واحداث كثيره براسها مسببه لها صداع.
انسابت دمعه حاره من خدها لما تذكرت اول مره شافت فيها مناف بعد م صحت من الغيبوبه ، تطرى عليها كيف دق قلبها بقوه لما طاحت عينه بعينها.
نرجع للموقف.
” قبالها جالس مناف بزيه العسكري يتأملها ويفصل وجهها بنظراته ، فتحت عيونها بخفيف وطاحت عيونها بعيونه ودق قلبها بقوه قد ايش حست بالخوف من نظراته وقد ايش ارتاحت بمجرد م ابتسم لها ونطق.
مناف : وش اسمك؟
بلعت ريقها وصدت عنه وهي تسكر عيونها بقوه وتفتحها من جديد.
اعاد عليها مناف نفس السؤال لكن بلطف اكثر : وش اسمك ؟
نطقت بصوت مرتجف وناعم : مـ م عرف
مناف عقد حواجبه وهو يناظرها : اظاهر انك فاقده الذاكره زي م قال الدكتور.
م ردت عليه وهي لازالت صاده عنه.
قام مناف وهيبته اجبرتها تناظر فيه لما قام : انا مسجل بياناتك باسم نغم شوي بيجيبونها لك ووقعيها.
نطقت برجفه : لحضه
لف لها بدون م يقول شيء
نغم برجفه : ابغى اهلي!
مناف : وين اهلك؟
نغم : مادري
مناف : ولا انا ادري ع العموم الله يعينك
وقبل يطلع استوقفته نبره صوتها الباكيه : لا تسيبني هينا لا تروح.”
كل هذاك اليوم بتفاصيله محفوظ بذاكرت نغم ولا قدرة تنساه تناهدت وانسابت دمعتها من جديد الخوف الي بقلبها عظيم تخاف هالمره تفتح عيونها وم تحصل عيون مناف قبالها.
فجأه حست بيد تمسح دموعها وانفاس قريبه من وجهها فتحت عيونها ودق قلبها بقوه من قربه.
باس جبينها مناف بقوه وهمس : اسف ي عين مناف
ضمته بيدها السليمه وبكت وهي تخبي وجهها برقبته فرحتها بقربه عظيمه كانت خايفه تطلع حياتها مع مناف مجرد حلم وانها كانت بغيبوبه.
ثواني وابتعد عنها ومسح دموعها : اص اص خلاص انا اوعدك معاد ازعلك ولا ازعجك بشيء
كانت تناظره بدون م تقول ولا شيء
مناف : انتي بس امري واللي تبينه يصير!!
نغم صد عنه ونزلت دموعها.
لفها له مناف ومسح دموعها ومد لها باقه الورد : اتمنى تقبلين اعتذاراتي “طلع الخاتم من جيبه ” واتمنى تقبلين تتزوجيني ؟
ناظرته شوي بدون م تقول شيء
نزل مناف للارض وركع ع ركبه ومد لها الخاتم “زي حركات الافلام” سيدتي الجميله هل تقبلين الزواج بي ؟
ضحكت غصب عنها ومده يدها له وركب لها الخاتم ورجع قام وجلس جنبها ع السرير : الان اعلنكي زوجتاً لي.
ضحكت وهمست له : قرب لي اضمك
مناف ضمها وتعلقت برقبته وهي تهمس له : احبك احبك احبك
ضحك مناف : وانا اكثر واكثر واكثر
ظلوا شوي ثم نزلها مناف وهو ملاحظ المها : وش يألمك
نغم : راسي وعيوني
مناف ظل شوي يفكر وقام : اقري اللي كتبته لك بالبطاقه وانا بروح اشوف الدكتور
طلع مناف وتوجه لمكتب مهند وم حصله وراح لمكتب سامر دق الباب ودخل: سلام دكتور
قام وصافحه : اهلا استاذ امر؟
مناف : م يامر عليك ظالم انا الي جبت زوجتي امس
قاطعه سامر بادب : ذكرتك امرني؟
مناف : هي فاقده ذاكرتها من فتره حول الخمس شهور وقبل شوي تقولي راسها يألمها وعيونها هل ممكن يكون تشويش عشان ذاكرتها برأيك؟
سامر : ممكن ليش لا اوك شوي واجي معاك اسألها كم اسأله عشان تتأكد.
.
.
اليوم التالي
بالشمال
دخل رعد للبيت بهدوء كالعاده ورجع له احساسه القديم ابتسم لما تذكر كيف كان يدخل بهدوء وبخفوت ويطلع الدرج بخفه عشان م ينتبهون انه جاء وينشبون له.
سكر الباب وطوالي راح ل الدرج وبوجهه شاف ياسر وطلال عند التلفزيون واقفين وشكلهم يعدلونه.
لف ظهره بحيث انه بيكمل طريقه لكن وقفته شهقت ياسر وابتسم من جديد.
فجأه حس بياسر يضمه من ورى بقوه ويضحك.
لفه له رعد وباس راسه وسلم عليه
ومن وراه كان واقف طلال وببرود مد يده لرعد وسلم عليه.
تناهد رعد : اخباركم؟
ياسر : مشتاقين لك واجد طولت الغيبه يولد
مشى معهم رعد للكنب وجلس وهم معاه : الشغل وانا اخوك
جات رسيل : عيال صلحتوا التلفز…،”م كملت حكيها لما شافت رعد”
كان يناظرها بنص ابتسامه “سخريه”
رسيل : بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الفلق
رعد : لا بالله شايفه جني
رسيل : شيء يفجع اكثر من الجن الله وكيلك
رعد ناظرها بدهشه : كلام جديد ؟ م شاء الله
رسيل مدت يدها وصافحته : وشخصيه جديده ابشرك
رعد سحب يدها بقوه لما طاحت وصار وجهها صار مقابل وجهه : شيء جميل والله
رسيل نفضت يده من يدها بقوه وجلست جنب طلال : انت اجمل!!!
ياسر عشان يخفف من حدّه الاجواء قال : سييييللليين تعالي شوفي مين جاء
سيلين من المطبخ تصارخ : دقيقه دقيقه
على طلعت ابورعد من المكتب : مين جاء ؟
انصدم وهو يشوف رعد قدامه جالس وحاط رجل على رجل
ابوه : الرعد ؟
ابتسم رعد وم قدر يكبت حنيّنه اقترب من ابوه وضمه بقوه ودفن وجهه بصدر ابوه.
رسيل دمعت عيونها ولفت وجهها للجه الثانيه وبسخريه همست ل طلال : مشاعرهم فياضه اثرت فيني.
على خروج سيلين من المطبخ اللي صرخت بفرحه : رعععددد!!
( الواحد يغيّب عن اهله وهم اهله لكن قلبه يردّه صوبهم دايم ??)
.
.
بعد اسبوع صباحاً بغرفة امل.
فتحت الشباك وهي تتنفس بقوه ومبتسمه طاحت عينها على شباك مهند وطرى عليها لما سألها تتزوجه بالمستشفى.
تناهدت وهي تناظر للجو الرايق ورجعت ع ورى ووقفت قدام المرايه فكت شعرها ورجعت رفعته بطريقه احلا مسكت الروج وحطت لها بخفيف ومن ثم الكحل والبلشر الخ…
فاجئها صوته الرايق : حيّ الله الصباح اليآ ابتدى بشوفتك.
لفت له بسرعه وتعلقت عيونها عليه اخر مره شافته بالمستشفى وقلبها يدق بقوه كل م تذكرت اللي قاله لها بالمستشفى
مهند : ي ويلك تطلعين كذا قدامهم اخاف يسيبوا اختك وياخذونك
امل قلبها يدق بقوه ومو قادره تقول شيء
مهند : اليوم خطبت اختك وانا وانتي متى خطبتنا ان شاء الله
امل بأحراج توجهة ل الشباك بتسكره لكن وقفها مهند لما قال : قبل تسكرين انتي م تحسين انك زودتيها صار لي اسبوع انتظر ردك ؟
امل قلبها طبول ومرتبكة رفعت عيونها له وحاولت تكون جريئه لكن حياها غلبها ورجعت نزلة عيونها.
مهند : يقول الشاعر “اخذيني اللي ليآ منه طلب / تكفين لآمن طلبتك لا ترديني” هيا تكفين لا ترديني
انصبغ وجه امل احمر وم عرفت تسوي شيء
كمل مهند بصوته الشاعري : “تكفين ي غايتي ي بهجة الدنيا / ابحرق قلوب ناساً م تدانيني”
( الابياات من قصيده سعد علوش اخذيني )