روايه بنت السيل
لف لها مهند : تنزلين ولا كيف
يارا وهي تدق على امل : ماني بنازله لين تجي امل
مهند : ي ليل انزلي ي بنت الحلال لا اهون وارجع
يارا بفرح ان امل ردت : الو امل تعالي انا عند الباب … اوك يالله انتظرك
مهند : ها خلاص ؟
يارا هزت راسها بمعنى ايه ومهند نزل وظل يعدل الشماغ قدام المرايه ولا انتبه غير لما سمع صوتها وهي تقول
امل بفرح : يااااررررا انتي جيت
رفع انظاره لها ولاحظ صدمتها وهي واقفه امامه بلع ريقه لما شافها بكامل زينتها امامه وصد قبل يتهور وتوجه للمجلس.
بدون شعور رفعت امل يدها لقلبها اللي يدق بقوه وهي ترمش ومو مستوعبه.
يارا نزلت من السياره وهي ميته ضحك : يمممه اشكالكم تحفه خصوصا انتي مره مره تضحكون
امل امتلت عيونها دموع من الاحراج : كلي زق ي حيوانه
يارا ضمتها : وحشتيني
امل : بلا كذب امس كنا مع بعض
ريما من ورى امل : ها م ودك تعرفينا ي امل ؟
امل سحبتها : يارا هذي ريما من اليوم ناشبه بحلقي تبي تتعرف عليك وتشوفك
صافحتها يارا وسلمت عليها : تشرفت والله
ريما : الشرف لي
يارا : دقيقه باخذ شنطتي من السياره
راحت يارا تاخذ شنطتها من السياره و ريما لفت لامل : هذاك اخوها ؟ وربببييي مزز يجننن يمممه عذاب
خزتها امل ولا ردت عليها.
ريما تناهدت : ي لبييييه ي شكله وهو مشخص عذاااب
امل بقهر : تراه زي الكل مافيه شيء مختلف!!
.
.
بالشمال
دخل طلال للبيت ووراه ياسر اللي يضحك
طلال : لا وبعد يقول “وقلد نبره صوته “ماني فاضي عندي رحله بعد ساعه استعجل ي ولدي الله يصلحك
ضحك ياسر بقوه : ي شيخ انا مدري ابوي كيف متحمله
طلال : اللي يشوفه يقول اننا مسكناه لا يسافر استغفر الله بس
جلسوا ع الكنب بعد م ألقوا السلام على رسيل الجالسه.
ياسر : وشفيها ذي م ترد السلام ؟
طلال : هههيييه رسسيل وين سرحانه ؟
رسيل لفت لهم بضياع : عيال اليوم ايش ؟
طلال باستغراب من نظراتها : خميس
تحولت ملامح وجهها للحزن بدون م تقول ولا شيء
ياسر : رسيل وش فيه تكلمي ؟
رسيل : غرام
طلال : ايش فيها ذي بعد ؟
رسيل : اليوم ملكتها
تحولت ملامح طلال وياسر ل الصدمه بدون م يقولون ولا حرف
رسيل : انا السبب شككتها برعد وخليتها تسيبه “اهتز صوتها دلاله ع البكاء ” وانا ابداً ماني ندمانه ع هالحركه بس بس اني شايله هم رعد بينكسر قلبه اذا عرف انها تزوجت.
طلال : الله يوفقها وهذا اصلا اللي كان المفروض يصير من زمان
ياسر : الله واكبر عليك بكل بجاحه تقولينها وبكل جرأه وقلة ادب ووقاحه تقولين انك فرقتي بينهم وشككتيهم ببعض وفوق ذا مو ندمانه الله واكبر عليك ي رسيل الله واكبر
رسيل بشراسه وبكاء : هو السبب رعد هو السبب من البدايه ليش م لقى غيرها من بدّ بنات حايل مالقى غير غرام اكيد بفرق بينهم مستحيل اكون ضحيه بينهم هم يتزوجون ويستانسون وانا اتوهق
طلال : اللي سويتيه دفاع عن حق ذاتك بشكل مُبطن لا تخافين ولا تحزنين اصلا هذا اللي كان لازم يصير من زمان
رسيل : ماني خايفه من رعد ابداً ومستعده اقوله بوجهه اني فرقت بينه وبينها وانا اضحك بعد
ياسر قام وهو ماسك راسه : مجانين انتي واخوك وربي مجانين.
.
.
بالمجلس.
جالسين الشياب بصدر المجلس والشباب باخره وليد وخالد وتركي يلعبون بلستيشن ومناف يطقطق بجواله بملل ويناظرهم
فجأه وبدون سابق انذار فاجئهم صوت سامي وهو يقول : مجتمعين من وراي ي كلاااب ؟
لفوا له كلهم بصدمه وسرعان م قاموا يسلمون عليه بكل شوق.
مناف مبتسم وواقف جنبه : ي حيوان والله لك وحشه
سامي براحه : خلاص كلشيء انتهى وخلصت الدوره العسكريه اللي بتنقلني لابها
مناف : ان شاء الله يحطونك بمركز جنبي قل امين
قبل يقول امين سامي دق جوال مناف وعقد حواجبه وابتعد عنهم ورد : هلا رعيد
رعد بملل : وش مسوي ؟
مناف : ابد جالس مع الاهل وش رايك تجينا ؟
رعد : لا لا مالي نفس اجامل
مناف : عادي خليك معانا ي الشباب مو لازم تجلس مع الشياب
رعد : اممم مادري صراحه طفشان والدوام هجده والمباحث م ردوا وم اقدر اتصرف قبل يردون
مناف : تعال تكفى ي ابو مشعل
رعد انقلب للجهه الثانيه : لا لا بروح الاتصالات بطلع لي رقم
مناف : طيب روح وتعال عندنا
رعد قام : اوك اذا لقيت وقت مريتكم
مناف : برسل لك الموقع واتساب
رعد : طيب مع السلامه
سكر منه مناف وقبل يقفل الجوال ويرجع ل الشباب دق جواله وكانت المتصله نغم ابتسم بدون شعور ورد : هلا والله
نغم بصوت مهزوز وباكي : مناف تعال
مناف اعتدل بوقفته وبقلق قال : وين اجي
نغم : تعال مجلس الحريم بسرعه
مناف : طيب ايش فيه ايش الحكايه ؟
نغم : تعااال
قبل يرد عليها سكرت الجوال بوجهه بقلق دخل الجوال بجيبه وتوجه ل مجلس الحريم.
.
.
عند نغم ماده شفايفها بزعل وعيونها مليانه دموع ومتكتفه وواقف عند الباب.
وراها امل وهند ميتين ضحك على شكلها.
بسرعه طلعت نغم من سمعت صوت مناف برا وقفت امامه وعيونها مليانه دموع.
مسك وجهها بين ايديه بقلق : وش فيك مين مبكيك
عقدت حواجبها تحاول تمسك دموعها وهي تناظر فيه.
سحبها مناف وضمها وهو يشد عليها وهي تتعلق فيه اكثر.
مناف : مين زعلك قولي لي ؟
نغم دفنت وجهها بصدره وهي تبكي تناهد وسحبها معاه للمجلس ويدق الباب : يمممه ي يممممه
ثواني وطلعت ام مناف من الباب : ها يمه خير ؟
مناف وهو معقد حواجبه : وش فيها نغم مين مبكيها ؟
ام مناف : مادري والله كانت مع البنات جوّا وطلعت زعلانه وتبكي
مناف واول شيء جاء بباله ان عبير مضايقتها عقد حواجبه بعصبيه وقال : مييين من البنات مضايقتها يممه ؟
ابعدت نغم عن مناف وهي تمسح دموعها : امل وهند
هدأت اعصاب مناف شوّي وتناهد : وش مسوين لك ؟
نغم : رامين علي صرصور
جمٌدت ملامح مناف ثواني ورفع حاجبه بعصبيه : صرصور وجايبتني من المجلس عشان صرصور وكل هالبكاء عشان صرصور
نغم : والله العظيم خوفوني وخرشوني قدام البنات
مناف ابتسم : انا اوريك فيهم بس انتي ادخلي جيبي عبايتك وخلينا نتمشى بالمزرعه وندبر لهم مقلب
نغم : طيب
مسح لها دموعها وابتسم بهدوء : لا اشوف دموعك مره ثانيه
.
.
عند رعد
طلع من الاتصالات وهو مبسوط ركب سيارته وفتح جهازه وطلع الشريحه القديمه وركب الجديده.
وبلهفه كتب رقمها اللي حافظه عن ظهر قلب وانفاسه تتسارع وقلبه يدق بقوه اللحين راح يسمع صوتها اللي فقده من شهر اللحين بيرجع له احساس انه انسان على قيد الحياه.
تناهد من سمّع منها الو بدون م يقول ولا كلمه
غرام : الوو مين معاي ؟
رعد بهمس : ي لبى الصوت ويالبى هالنبره
غرام تسارعت دقات قلبها وعجزت ترد عليه.
رعد : مو حرام عليك هالقطيعه ؟
غرام لازالت ساكته وانفاسها تتسارع بدون رد
رعد : م اشتقتي لي تراني بموت من شوقي لك
غرام بكت بصوت عالي ونحيب وكانها توها تستوعب بانها على ذمه غيره وكانها توها تستوعب ان مكالمتها هذي تعتبر خيانه لزوجها شهقت وهي تنتحب ببكاء.
رعد : وش فيك ؟ غرام تكلمي ايش فيك ؟
انصدم رعد وبلع ريقه بأستغراب من تسكيرها للجوال بوجهه دق مره ثانيه وتفاجئ ب جوالها مقفل ، بقهر رما الجوال ع المقعده اللي جنبه وحرك لشقته.
.