روايه بنت السيل
اما عند رعد توه مبدل ملابسه ومنسدح ع السرير والطفل جنبه بالمقعد مره يلعب بيديه بالهواء ومره ياخذها بفمه ويتكلم بحكي مو مفهوم ب النسبه ل رعد .
تكى رعد على يده يتأمله وهو يلعب وهو يضحك وهو يمص ايديه ويطلعها من فمه ويضحك.
عقد حواجبه رعد بعاطفه وهو يحس بانه بيتهور وياكله وظل ساكت يتأمله.
قطع عليه دق جواله رفعه بملل واستعدل بجلسته وهو يشوف اسم “مشعل بن حمدان ” يترأس الشاشه الصدمه شلّت تفكيره لدرجه قال بباله ” يمكن انه داق بالغلط ” تجاهل الاتصال وكأنه م شافه لانه م يبي يرد ثم يطلع ابوه غلطان بالرقم وم كان يبي يكلم رعد بالاساس لذالك حفاظاً من رعد على مشاعره تجاهل المكالمه ولا رد.
رفع عيونه للبزر من بعد م انقفلت المكالمه وشاله من المقعد وضمه وهمس : ي حبيبي انت ” مرر خشمه على خشم البزر ” يلعن اومك كيف تسيب الجمال هذا وراها وتهرب ” باسه بقوه ”
وابتعد لما دق جواله وكان نفس الاتصال الاول من ابوه وقتها ادرك بأن ابوه كان قاصده فعلاً تنحنح رعد وانسدح والطفل على صدره ورد بهدوء : الو
ابوه : سلام عليكم
رعد : وعليكم السلام
ابوه : طمني عنك كيفك وكيف هي احوالك ؟
رعد : تمام
ابوه : وش مسوي عندك وبدوامك ؟
رعد : كلشيء تمام الحمد لله
ابوه : شاركت النقيب هذاك القضيه ؟
رعد : لسى نشتغل على قضيته.
ابوه : عساكم بس افلحتوا ؟
رعد : كلشيء للحين كويس
ابوه : الا وين تعيننت انت ؟
ابتسم بسخريه رعد : تعينت بالشمال ولو م تعينت بالشمال م كان عرفت بانك ابوي.
ابوه تناهد : تحب تقلب المواجع ي رعد.!!
رعد اكتفى ب السكوت.
ابوه : وين موقعك حالياً ؟!
رعد : بالجـ…لااااااا
م امداه يكمل حكيه الا وصارخ لان الطفل استفرغ عليه.
رعد نزله بالمقعد حقه : يلعن ابوشكلك ي وصخ اعدمت ملابسي الله يلعن الساعه اللي اخذتك فيها
ابوه : ي رعدددد وش فيك وش صاير معاك ؟
رعد : اكلمك بعدين مع السلامه.
سكر من ابوه ورمى الجوال ولف ل الطفل ثبته بالمقعد وقام يبدل ملابسه وهو بيموت من القرف اللي حاس فيه.
.
.
الساعه 12 مُنتصف الليل .
دخلت للغرفه وكانت ظلام فتحت النور وهي مستبعده وجود مناف لانه قال بانه مو راجع غير ع الفجر لكنها انصدمت من وجودّه بالغرفه ونايم .
م انصدمت بقد م استانست لانها صايره م تشوفه كثير بسبب دوامه ابتسمت وجلست جنبه وهزته بخفيف : منااف منااف
م رد عليها ولا تحرك حست بقلق لانها تعرف مناف من دقه يقوم مدت يدها برجفه وخوف تشوف اذا يتنفس او لا ارتاحت وتناهدت لما حست بأنفاسه المنتظمه مدت يدها ل جبينه وكانت حرارته عاديه جداً وهذا الشيء اكّد لها بأنه بخير ولا فيه شيء.
لفت وكانت بتقوم لكن عيونها طاحت ع الادويه اللي ع الكومدينه مدت يدها برجفه واخذتها كانت كلها مو مفتوحه عدى المُسكن امتلت عيونها دموع وهي تاخذه بيديها وترجف كانت حاسه بأن فيه شيء بلعت غصتها وهي تهزه بخفيف : مناااف مناااف.
م جاها رد منه وكأنها تهّز ميت لا رد ولا حتى دليل ع انه على قيد الحياه.
رفعت علبة المسكن برجفه وهي تقرا التعليمات والاضرار الجانبيه وهالاشياء تناهدت ولا قدرت تكمل رمت العلبه نزلة راسها على حضن مناف وبكّت ضمتّه وشدت عليه حتى ولو هو مو حاس فيها صارت تبكي بقوه وتشاهق استمرت تبكي لين غفت على صدره بدون م تحس.
.
.
عند امل.
تلم اغرضها من غرفة يارا بسرعه وهي تقول : ي ويلي تاخرت قسم بالله لو يدري مناف ان يحرم يخليني اجيك مره ثانيه.
يارا وعيونها بالغصب تنفتح من النوم : لا يدري وانتهينا.
امل : انتي قولي ان شاء الله بانه م جاء.
يارا : ان شاء الله ان شاء الله بس انتي تدلين الباب ؟!
امل رمّت عليها نظرة : ايه.
يارا : اجل م فيني حيل اوصلك للباب م دمتي تدلينه روحي لوحدك.
امل كشت عليها : م اقول غير مالت عليك وعلي يوم اجيك يالله مع السلامه.
سكرت يارا عيونها بتعب وامل طلعت من الغرفه وتوجهة للباب وانثنت تلبس جزمتها وهي تتحلطم ع الخفيف : ساعه على م البس ذا الجزمه اللي تجيب المرض م اقول غير ي رب مناف م جاء من دوامه ولا قسم بالله ل يحرم يخليني اجي هنا مره ثانيه.
م انتبهت للي واقف وراها مستمتع ب حلطمتها وكأنه يسمع ل موسيقى رايقه مستند ع الجدار ومبتسم نص ابتسامه وهو يتأملها.
لفت بتاخذ شنطتها من وراها وشهقت لكن سرعان م كتمت شهقتها عشان محد يسمعها.
ابتعد مهند عن الجدار وهو يقرب منها رفعها من يدها ووقفها امامه بصمّت يتأمل عيونها يبغى يعرف حقيقة هالشعور اللي يحس فيه.
كانت عيونها م بين الخوف والراحه خايفه بأن احد يشوفهم ومرتاحه لانها متأكده بأن مهند مستحيل يأذيها دقاات قلبها تزداد وهي تناظر عيونه وانفاسها تتسارع.
مهند همس لها : م دريتي بأن من اُبتلى بالطب فقد خسر يومه ومن اُبتلى بالحب فقد خسر ليله ” سكت شوّي ثم قال ” م دريتي ؟!
نزلة عيونها بسرعه وهي تحس بان قلبها بيطلع من قو دقاته.
مهند يكمل : ومن خاضهما معاً فعلى دنياه السّلام.
رفعت عيونها له وهي تحس بتوتر من دقات قلبها ظلت عيونها بعيونه ثواني ثم نزلتها وعقدت حواجبها وحاولت تسحب يدها من يده.
كان يتأملها بحُب وهو ذايب وخاق على خجلها وخوفها.
امل بهمس : مهند !!!
مهند غمض عيونه بلذه : لبيه ي جعل م يناديني بأسمي غيرك.
امل بلعت ريقها : اتركني بروح.
مهند : تروحين اوكيه بس مو قبل م ترجعين لي قلبي.
امل : اللي يصير لي م يرجع ل صحابه للأسف.
مهند رفع حاجبه وابتسم : اصلاً لو رجعتيه ماني بقابله ماله مكان الا معك.
امل : وش تبي اللحين قلبك ومو راجع لك انتهينا.!!
مهند عقد حواجبه بهمس : اخذيني.
رفعت عيونها له بصدمه من كلمته.
مهند : توّي احس بشعور سعد علوش لما قال اخذيني لو اعتبر من ضمن اشيائك.
امل تعلقت عيونها بعيونه.
مهند بهمس وشعوره يبان بصوته : وانا بحبك ولا لازم تحبيني ” سكت شوي وهي ظلت ساكته ” وصلت ل هالمرحله للأسف خذيني تكفين.
امل حاولت تسحب يدها منه وهي معقده حواجبها وكل خوفها بأن عاطفتها تغلبها.
مهند رفع يدها ل شفايفه وباس باطن كفها بعمق وهو يستنشق ريحتها.
امل كانت مصدومه بحركته الجريئه ، ماهي جريئه بقد م انها وقحه بنظر امل.
صحاها من صدمتها صوته : معليش بس والله مضطر .
قبل تتكلم قال : ابغى انام لي كم يوم م طب عيني النوم هالبوسه ممكن تكون منوم.!!!
امل بلعت ريقها وسحبت يدها من يده بقوه : قليل ادب .
عطته ظهرها وهي تخرج من البيت بدون م تعطيه اي اهميه اما مهند ف لحقها وعيونه تراقبها لما دخلت بيتهم وسكرة الباب هنا تطمن ورجع لبيتهم .
رمى حاله ع الكنب وهو مبتسم يتناهد بلذه كل م ذكر بوسة يدها يحس بأن ريحة يدها للحين بأنفاسه وبدون شعور سكر عيونه ونام ع الكنب.
.
.
فتح عيونه مع صوت الاذان م حس بألم في يدّه بقد م حس بثقل على صدره ابتسم لما شافها حاول يسند نفسه ع السرير وفعلاً سند نفسه بسهوله لانه م يحس بأي الم بيده بسبب المسكن .
مد يده ورفعها بيد وحده ونزلها جنبه وهو مبتسم رفع وجهها بأطراف اصابعه وهو يمكن يحلف بأنها باكيه قبل تنام نزل راسه بالغصب لما وصل ل جبينها وطبع بوسه وقام دخل للحمام ” وانتو بكرامه ” وتوضى بسهوله وطلع صلى كل الصلوات اللي فاتته وخلص وهو يحس بأن الحراره رجعت ليده وهذا دليل على ان مفعول المسكن بدا يروح.
قام وجلس جنبها ع السرير هزها بخفيف : نغغم نغمم
فتحت عيونها بكسل لكن بسرعه فزت وهي تحتضن وجهه بين يديها : منااف انت بخير تكفى تكلم تكفى ؟؟
مناف ضحك وضمها : وربي اني بخير
شهقت وتوها تلاحظ يده المعلقه برقبته : وش فيها يدك تكلم مناف تكلم تكفى
مناف بضحكة : م فيها الا العافيه
ابتعدت عنه وهي تحتضن وجهه بين يديها من جديد : وغلات ابوك ي مناف وش فيك تكلم ؟!
ابتسم وحاول يضيع الموضوع : وش معنى ابوي ؟!
نغم : وغلات ابوك ي مناف تكلم لا تحرق اعصابي.
تناهد وهو يبعد عيونه من عيونها : انصبت برصاصه والحمد لله طلعت.
شهقت وارتجف جسمها بخوف وعقدت حواجبها ودموعها نزلة بدون شعور.
رفع عيونه لها مناف وانصدم بحالتها وبدون شعور منه ضمها بقوه لصدره : نغم وش فيك
غطت بأيديها على اذونها وكأنها تهرب من ذكريات او ماضي : لا لا لا لا
مناف شد عليها : اهدي وش فيك ترتجفن كذا ؟!
بكت بصوت عالي وهي تضمه اكثر وكأنها تبي تدخل بصدره كانت تتكلم وتقول حكي مو مفهوم بس مناف فسر حالتها بأنها ذكريات متعلقه بالرصاص والاسلحه لان رجفتها وتكريرها ل كلمة رصاصه كان واضح من بين كل حكيها استانس لان هذي ممكن تكون بداية رجوع الذاكره لها.
ظلت بحضنه لين هدت وابتعدت بنفسها كان مناف مسكر عيونه وعاض شفايفه بألم .
نغم : انا اسفه
غصب عن مناف فتح عيونه : على ايش ؟!
نغم : ألمتك
مناف : مو اول مره اتألم يانغم.
نغم نزلت عيونها وبهمس : انا اسفه
مناف : ممكن اعتذارك يكون على هيئة فطور ؟!
ابتسمت : ممكن ليش لا.
مناف : اجي معاك او انتظ…
قاطعته : ولا تتحرك من مكانك حركة وحده انا اجهز الفطور واجيك.
مناف بتحذير : مو توست ونوتيلا بضربك ترى.!!
ضحكت : لا ولا يهمك
طلعت نغم اما مناف سحب جواله وظل يطقطق فيه ويصفح البرامج بملل ويشغل نفسه ويتناسى ألمه لحد م تجي نغم .
فتح الواتساب وطاحت عينه على اسم رعد كان مرسل له ” اذا صحيت كلمني ضروري ”
دق رقمه وعلى اخر رنه جاه صوت رعد الغاضب : نعم ؟
مناف : انت اللي قايل تبيني ضروري ؟!
رعد انسدح على ظهره بعد م كان منسدح على بطنه : لا م قلت
مناف : تستهبل على راسي انت ؟ مرسل لي بالوتساب اذا صحيت تبيني اكلمك ضروري
رعد : ايييه تذكرت خلاص بعدين اكلمك اذا صحيت انا
مناف : الساعه تسع اشوفك مرزوز بالمكتب قدامي مفهوم ؟!
رعد بصدمه : بتداوم ؟
مناف : وليش م اداوم ان شاء الله
رعد : اسمحلي مناف وكل زق طلعت من المستشفى ولاحد عارضك ولا احد قالك شيء بس سالفة انك تداوم ويغمى عليك وتطيح علي وتكسرني زي البارح انساها.
عقد حواجبه : البارح ؟!
رعد : مالك ب الطويله المهم البزر ذا اللي لقيناه بالاستراحه بجيبه عندك وخل زوجتك تهتم فيه لين م نلاقي ملعونة الخير امه.
ضحك مناف : على حسب مزاج زوجتي م اقدر افتي لك بانها بتقبله.
رعد : لا تكفى عاد والله من البارح مسهرني الكلب ولا نمت غير ساعه وجيت انت صحيتني لما دقيت.
مناف بهدوء : جيبه اللحين
رعد عقد حواجبه : اللحين ؟
مناف : ايه اللحين ولا مو انت تبي تنام جيبه وخلاص نام براحتك؟!
قبل يتكلم رعد قاطعه مناف لما شاف نغم داخله : زي م قلت لك اللحين وانا بنتظرك يالله مع السلامه.
عقدت حواجبها وحطت الصينيه ع السرير : بتطلع ؟!
مناف : لا ليش تسإلين ؟
نغم : اجل ليش تقول اللحين وانا بنتظرك يعني بتطلع صح ؟!
مناف : لا لا واحد من الشباب بيجيب لي شغله وانا بنتظره عشان اخذها.
نغم : وش هالشغله ؟!
مناف : هديه لك
نغم قربت الصينيه له : كل كل وانا بسوي نفسي صدقتك.
مناف : ي زينها اللي مسويه لي شاهي
نغم : العفو مقدماً
مناف بعبط : شكراً مؤخراً.