روايه بنت السيل
دخل للغرفه وطاحت عيونه عليها ماسكه جوالها وتطقطق فيه ارتفعت عيونها له وبسرعه نزلت جوالها جنبها وتكتفت ومدت شفايفها بزعل.
اقترب منها بهدوء وجلس جنبها ابتسم وقرب منها شوي شوي وعيونه بعيونها ارتبكت نغم ودق قلبها وهي تناظره قريب منها وم يفصل بينهم غير مسافه بسيطه .
سحب مناف الشاحن من وراها وابتعد بضحكة خفيفه .
بقهر استندت ع الكنب : بايخه.
مناف بضحكة وعيونه بجواله :وشهي ؟
نغم بزعل : حركتك
مناف رفع عيونه لها : اي حركه ؟
م ردت عليه وهي ماده شفايفها شبرين قدام وواضح زعلانه.
مناف رفع عيونه لها : شوفي جوالي الجديد هيا لا اوصيك اكسريه لي .
حاولت تخفي ابتسامتها ولا ردت عليه.
مناف : المفروض تكونين مستحيه ترى
دق قلبها وهي تشوفه يسولف بعفويه ومرات ينزل عيونه ع الجوال ومرات يرفعها لها م ردت وطنشته
مناف : تراني احاكيك
لفت وجهها وهي لازالت مصّره انها زعلانه .
مناف توه ينتبه انها زعلانه : اها زعلانه اجل ؟ مين المفروض يزعل بالله ؟
لفت عليه وهي معقده حواجبها وبدلع قالت : انا
مناف دق قلبه : انتي ايش ؟
مسكت يده وصارت تلعب ب اصابعه تهرباً من عيونه : انا اللي بزعل لانك مو حاط لي قيمه ” سكتت شوّي وبعدها قالت بهدوء ” مو يعني لانك حصلتني ب السيل انا كنت هاربه مثلاً ” رفعت عيونها له ” مناف انا اطهر من كذا ؟! يمكن اني بنت قبايل وبنت حسب ونسب لكن الظروف والقدر رماني عليك ” سكتت شوي لاني عبرتها وقفت بنص حلقها ” ياخي عاملني بس بأحترام م ابي زود عن كذا .
مناف ظل ساكت شوي ولأول مره يحس فعلاً بالذنب من تصرفاته.
ابتسم لها : وكيف تبيني احترمك .
كانت على حافه من انها تقول له ” اول شيء اعفيني من ابتسامتك هذي اللي خذت قلبي ” لكنها قالت : لا تحاكيها دامني بحياتك.
بلع ريقه وصد بوجهه للجهه الثانيه واستغفر.
مدت ايديها لوجهه ولفته لها وعيونها بعيونه عقدت حواجبها وناظرته برجاء.
مناف وهالشعور اللي مّر صدره شعور عظيم لدرجه نطق بهدوء : امري واللي تبينه يصير .!
نغم بفرح نطقت بدون شعور : حبييييبي.
فتح فمه بصدمه ودقات قلبه ارتفعت وزادت اضطراب ، شعوره لما قالت حبيبي شعور فارق بمليون مره عن شعوره لما قالت له عبير نفس الكلمه.
مسك جواله بهدوء وفتح قائمه الاسماء : وهذا رقمها حذفناه قدامش اي اوامر ثانيه.
ضمته بفرح وتعلقت ب رقبته : فدييييتتتكك .
تناهد وهو م وده تبعد من حضنه لكن شعور الارتباك والتوتر خلاه هو يبعدها بنفسه ابعدها وقام ل الشباك وطلع من جيبه بكت الدخان واخذ له سقاره وصار يدخن وعيون نغم متعلقه فيه .
دقايق وهي تناظره وعيونها معلقه فيه بقهر م تبغاه يدخن لكن تعرف بأنه مستحيل يسمع لها ومن سابع المستحيلات بعد .
فكرت وطرت ببالها فكره وقررت تنفذها انتظرت دقايق وسمت بالله وصارت تكح بخفيف ثم بعد دقيقتين زادت وصارت تكح بقوه وتهف ع نفسها .
لف لها مناف وهو معقد حواجبه وم تكلم .
نغم قامت بتطلع : كتمتني حرام عليك
لما قربت للباب سوت نفسها ب تطيح وهي تكح وفز لها مناف ومسكها قبل توصل للأرض : نغممم
فتحت عيونها بخفيف : كتمتني بدخانك.
شالها بخفه ووقف فيها امام المكيف وعيونه بعيونها ومبتسم ع الخفيف.
كانت تناظره بدلع وهوا المكيف يحرك شعرها ع وجهها تعلقت فيه وهمست : برد.
ابتعد فيها عن المكيف وقال : كيف تحسي نفسك راحت الكتمه ؟
نغم : يعني
مناف نزلها ب السرير وابتسم لها : بدخن برا ولا يهمك.
نغم تمسكت فيه : لا تدخن خير شر وتروح الكتمه
مناف ابتعد عنها : ريحتي دخان لا تقربيني عشان لا تنكتمين.
نغم مدت شفايفها بزعل وهي تشوفه ياخذ البكت وبيطلع.
كحت وهي تقول : مناف خليك
عقد حواجبه ولف لها .
نغم : اااااا يمكن انكتم وانت مو هنا ف خليك معاي.
تراجع مناف ورما البكت ع المكتب وتقدم من الدولاب وفتحه وطلع له تيشيرت .
شهقت نغم وهي تسكر عيونها لما فسخ تيشيرته قدامها : وصصخ
مناف ضحك ولبس تيشيرته وتقدم ل المرايه واخذ عطره وتعطر.
نغم : بتطلع ؟
مناف بهدوء : لا
نغم : ليش بدلت ملابسك اجل ؟
مناف : عشان لا تنكتمين من ريحة الدخان اللي بملابسي
.
.
وقف مهند سيارته قدام بيته وتناهد م وده ينزل او بمعنى اصّح وده يتهور ويروح لها ويعرف وش فيها واش زعلها اليوم واش بكاها ووقف دموعها بنص عيونها” استغفر ” ونزل .
دخل لبيتهم وكانت ب وجهه يارا همس: سلام
يارا ناظره الساعه : جاي بدري
مهند : ايييه وين امي
يارا : بالمطبخ
تجاوز يارا وراح لها تقدم منها وهي معطيته ظهرها وباس راسها .
ضحكت : هلا يمه هلا مهند حبيبي
مهند بضحكة خفيفه : على طول عرفيني يعني يارا م تبوسك ؟!
امه : انت ريحة عطرك تسبقك.
مهند : يمه انا تعبان وراح انام لا تصحوني للعشا
امه : ليه يمه
مهند : منهد حيلي من الدوام
امه : يصير خير
طلع مهند ودخل غرفته طاحت عيونه ع الشباك وتقدم منه شال الستاره وفتحه وجاه الهوا البارد تناهد وهو ياخذ نفس ومسكر عيونه يتخيلها امامه بس .
ابتعد عن الشباك ورمى نفسه ع السرير بقوه وسكر عيونه من الظهر للحين الساعه تسعه المسا وهي تدور براسه وغير كذا الصداع فتّت راسه تفتيت .
استمر يفكر فيها ويتذكر كل مواقفه معاها ويتناهد ب حب ، فز لما سمع صوت شباكها ينفتح.
.
.
عند امل دخلت للغرفه وطاحت عينها ع شباك مهند المفتوح ” وشباكها من النوع اللي يعكس اللي برا م يعكس اللي جوا ” .
تقدمت ل الشباك ب جرأه م تدري من وين جايتها وفتحته وبينما هي عيونها ع كمها اللي مسك ب حدايد الشباك كان مهند واقف امامها ومتنح فيها.
رفعت عيونها له بصدمه من انه واقف امامها ظلت عيونها معلقه فيه وعيونه متعلقه فيها .
دقايق وهمس مهند : اليوم وش فيك ؟
امل بدون شعور قالت : وش فيني كله منك انت وهي ي التبن بسببك م قدرت انام الله ياخذك وياخذها
مهند اللي ناظرها بحب وقال : منهي ؟
امل بضيق واضح : لجين ، بعدين م لقييت من بد البنات الا لجين ؟ وصخه وقليلت ادب وحقت شباب.
مهند ولانه م يحب الغلط بدون شعور قال : اووص عيب تحكي ع البنت كذا
انقهرت امل : لعنه تلعنك انت وياها ختفو عليكم ي وصخين اصلاً هي وصخه وانت وصخ مثلها.!
مهند : لكن مين لجين فهميني ؟
امل بغبن : لجين الستار اللي تعرفة عليها ب المستشفى
تحولت ملامح مهند للقرف بشكل ملحوظ : انا تعرفة عليها ؟
امل : تسألني اسأل نفسك.!
مهند : مين قايل لك هالحكي ؟
امل : هي
مهند : تخسي اتعرف عليها م بقى الا هي.
انفكت تعقيدة حواجب امل وبان بملامحها الراحه : كنت حاسه انها تكذب بس تبغى تقهرني
مهند استند ع الشباك : تقهرك بأيش ؟
امل تو انتبهت ل نفسها وانها تحاكيه بدون حجاب وبكل بساطه كأنه محرم لها بسرعه تراجعت ل ورى وقفلت الشباك بوجهه ورمت حالها ع السرير بفرح : الكلبه تكذب عشان تقهرني
ظلت شوي تفكر بمهند وحست ب النعاس وبدون شعور نامت وهي مبتسمه.
.
.
بعد مرور ايام .
الساعه الواحده والنصف صباحاً بمكتب مناف .
مسك راسه رعد واستند ع الكنب وهو يتناهد ، ناظره مناف اللي جالس امامه : تعبت؟
رعد : واجد ” رمى الملف ” القضيه معقده .
مناف : تنحل ان شاء الله
مد يده رعد واخذ علبة البندول وسحبها من يده مناف.
رفع حاجبه الرعد : خير؟
مناف : سلامات يبوي ؟ تاخذها على جوع.
رعد : هات هات لا اقوم ادوسك.
مناف : والله م تاخذها قم معي نروح ناكل وبعدين لو تبي خذ الشريط كله.
ضحك رعد وقام : قم قم والله بموت جوع
قام معاه مناف واخذ الملفات : الليله لازم نحدد الخطوه الاولى.
رعد : خلاص ندور لنا مطعم زين وبعدها ونروح للفندق نكمل هناك.!
مناف : لا بيتنا اقرب نروح ل بيتنا .!
رعد : مو مشكله.!
طلعوا سوا وكل منهم ساكت ركبو ل السياره بهدوء وعلى غير العاده.
مناف : اسمع ههالحيين م في ولا مطعم فاتح لكن خلنا نروح ل سوير ماركت ونشتري لنا خفايف ونروح ل بيتنا .
رعد بهدوء : براحتك
رفع مناف جواله : بكلم عيالي اشوف صاحين او لا.
رعد سكت شوّي وبعدين قال : م عندك بزران؟
مناف : م صار لي غير شهرين من تزوجت .
رعد بضحكة : غيرك ب اسبوع ……
قاطعه مناف : كلزق لو فيك خير م صكيت الثلاثين اعزب هذا دليل على…
قاطعه رعد : كل تبن وانزل.
نزل مناف واشترى اشيا ينقنق عليها مع رعد لان نغم م ترد وعرف انها نايمه وخواته ايام المدرسه ينامون بدري .
وصل هو ورعد ودخله للمجلس وهو راح المطبخ جهز اكل ع السريع ورجع ل رعد .
مناف : حياك
رعد : اخر عمري توست وجبن
مناف : كل كل لا ب الصينيه بوجهك
رعد : قم سو لنا شكشوكه بس
مناف : كل وانت ساكت لا والله الذي لا أله الا هو اشيل الأكل واطلع.
سكت رعد وكمل اكله وهو ساكت.
نطق مناف بأرهاق : ها نكمل
رعد اللي يشرب عصير : والله تبي الصدق م فيني حيل
مناف : طيب
رعد : اقولك
مناف ناظره
رعد : ابغى استأجر لي شقه نظام سنه وم اعرف العماير هنا
مناف : العماير هنا مو مفروشه يعني بتضطر تاثثها بنفسك.
رعد : مو مشكله
مناف رفع حاجبه : بتأثثها وتخسر عشان سنه ؟!
رعد : انا بدفع ولا انت ؟
مناف : كلزق
سكتو شوي وقال رعد : اللحين انت متزوج وساكن مع ابوك م تستحي؟
مناف : مو شغلك
رعد : شغل التلفزيون بس والله انه ازين من مقابل وجهك
مناف رمى عليه الريموت بصمت والنوم بدا يهاجم عيونه وماعاد قدر يحس باليي حاله.
بعد تقريباً نص ساعه نزل رعد عيونه ل مناف اللي مستند ع الكنب ونايم وابتسم وقام طفى النور ودخل للحمام ” وانتو بكرامه”
.
.
فتحت عيونها بهدوء وناظرة حولها وم شافت له اي اثر انقهرت صاير يتأخر بدوامه واجد وهي صايره تشتاق له بشكل مبالغ فيه.
استعدلت ب جلستها وفتححت جوالها وتوسعت عيونها ب صدمه لما شافت له مكالمه فائته فزت من السرير وراحت للمرايه عدلت شكلها وهي متأكده انه جاء وطلعت ل الصاله.
انبسطت لما سمعت صوت تلفزيون المجلس وراحت له وقفت ع الباب وهي تتأمله مستند ع الكنب ونايم نومه معوقه ضحكت بخفيف وتقدمة منه وجلست بجنبه وهمست : مناااف
عقد حواجبه ولف للجه الثانيه .
رجعت همست : مناااف
فتح عيونه ب صدمه وبأستعجال قال : اطلعي اطلعي معاي واحد من الشباب
فتحت فمها وبفهاوه قالت : ها ؟
سحبها مناف وطلعها وطلع معاها وسكر باب المجلس.
ب المناسبه كان واقف رعد وكأنه متجمد عيونه مثبته ع باب المجلس اللي انصك م شافها لان المجلس ظلام لكن شعرها الطويل ونحالت جسمها وقصرها كانت واضح جداً لما سحبها مناف معاه وطلع .
تنحنح رعد واستغفر لانه شافها وطبعاً م يحق له اخذ جواله وملف القضيه وطلع من الباب اللي يطل ع الشارع .