روايه بنت السيل
ضحك مهند : وش تبين طيب ؟
امل : جيب عصير واي شيء
مهند : اجيب لك فطاير ؟
امل : معفنه فطاير المستشفى لا تجيبها .
مهند : الله الله انتي وش يعجبك ؟ كل شيء معفن عندك ؟
امل : قلت لك جبلي شاورما
مهند : بنزل وبيجيب لك على ذوقي
طلع قبل يسمع ردها اما هي تناهدت وفكت اللثمه وانسدحت ع السرير بألم : عفشه ذا الدكتوره مو زي مهند مره تعور احح بس .
سكرة عيونها تفكر دقايق وحست بصوته الهامس : اممل بنتت نمتي ؟
فتحت عيونها ورجعت تلثمت بسرعه : لا بس غمضت عيوني اريحها.
مهند : جبت لك كابتشينو وشوكلاته
امل : كندر ؟
مهند ابتسم : اي جبت
امل : هاتي هاتي يلبييه
مهند مده لها : وش حدك ع هالمصخره بالمستشفى ؟ لو كان هجدتي كان هاللحين بسريرك نايمه
امل : ياخي وش دخلك انت ؟
مهند : دخلني اني دكتورك و……
قاطعه دخول الممرضه : دكتور مهند لجين ناصر رفضت تخلي الدكتوره تسوي لهاا غسيل معده تبيك انت
مهند عقد حواجبه واشر على نفسه : انا ؟
الممرضه : ايه
مهند : طيب دقايق وجاي
طلعت الممرضه و تناهد مهند ورجع لف لأمل : انتبهي ع حالك واذا تبين اي مساعده نادي الممرضه او ناديني طيب
امل : ليش لجين م تبي غير انت ؟
مهند : وش دراني عنها !
امل تناهدت واضح مو مقتنعه ب حكيه
مهند : تبين شيء قبل اروح ؟
امل هزت راسها ب لا وهي ودها تصرخ فيه لا تروح لها بلعت ريقها بقهر من هالشعور والاحساس الغريب ودقات قلبها المتسارعه واحساس القهر اللي م تدري وش سببه .!
ناظرة كوب الكابتشينو والشوكلاته بضيق وانسدحت بدون م تلمسها حتى .
.
.
.
الساعه 9 الصباح دخل مناف للبيت واخلاقه صفر فصخ جزمته ورماها عند الباب بأهمال حس بحركة بالمطبخ وتوجه له استند ع الباب وهو يشوف نغم معطيته ظهرها سرح فيها بدون م يحس .
صحاه من سرحانه صوتها : مناف متى جيت ؟
مناف عقد حواجبه والضيق يرتسم بوجهه من جديد : تو
نغم : طيب اشفيك زعلان
م رد عليها وراح للغرفه وهو يحس نفسه مخنوق فتح الشباك ع اخر شيء واستند عليه ، شوي وطلع بكّت الدخان من جيبه وولع سقاره وظل مستند ع الشباك ويدخن غمض عيونه وافكاره توديه وتجيبه وسقاره ورى سقاره لما دخلت نغم
…: مناف تبي فطـ…”قطعت حكيها بصدمه لما شافته يدخن ”
مناف اشر لها بيده يعني لا .
قربت من مناف بخطوات بطيئه بصدمه : تدخن ؟
مناف بحده وهدوء يطغى على ملامحه : ايه
نغم وقفت جنبه : ليش ؟
م رد عليها وتفكيره بعيد مره .
نغم : طب عطني اجرب ؟
مناف : والله الذي لا إله الا هو ان فكرتي مجرد فكره ان اطفي السقاره بشفايفك وقد اعذر من انذر .
نغم بصوت هامس : طب ليش متضايق ؟
م رد عليها .
سحبت السقاره من يده بهدوء وعيونها بعيونه ورمتها من الشباك ، تجاهلها مناف وطلع سقاره ثانيه واشعلها وبرضوا سحبتها من يده ورمتها .
مناف : صبري له حدود ي نغم
نغم وقفت امامه ب الضبط : اذا متضايق التدخين مو الحل .
مناف وعيونه بعيونها يجاريها: وش الحل اجل ؟
نغم : قول وش مضايقك فضفض احكي الحكي بلاش ترى
عقد حواجبه مناف وتناهد وابتعد جلس ع السرير .
نغم تقدمت وجلست جنبه وعيونها بعيونه تبي تعرف الصدق من عيونه .
مناف : واذا م ودي احكي ؟
نغم م ردت استمرت تناظر بعيونه
مناف بهمس وضيق واضح بصوته : سرحوني من القضيه تبعي
“سكت شوي”جلست عليها شهور وسهرت ليالي وبكل برود يقولون بنسحبها منك .
قربة نغم من مناف بهدوء وضمته بدون م تقول ولا كلمه اما مناف فكان محتاج هاللحضن بقوه ، شد عليها ودفن ملامح وجهه بشعرها وهو يتناهد بأستمرار .
نغم بدورها تطبطب عليه ومتضايقه من ضيقته م حست على عمرها الا وهي تتناهد معاه .
نغم : يمكن خيره
م رد عليها مناف ووللحين ضامها وساكت .
نغم تناهدت : م تدري وش تخبي لك الايام يمكن هذي دفعت بلا
مناف تناهد وابتعد عنها ورما حاله ع السرير : م نمتي انتي ؟
نغم : لا
مناف : ومتى بتنامين ان شاء الله ؟
نغم : اول شيء صلحت فطور ضروري تذوقه
مناف : مالي نفس والله
مسكت يده : يالله قوووم مناااف
مناف سحب يده منها : مالي نفس احس لو باكل بستفرغ
نغم : طب تعال جرب م بتخسر شيء
قام معها مناف بكسل وهي ماسكه يده اخذته للمطبخ : ها وش تشرب
مناف بعبط : شاهي
نغم مدت شفايفها بزعل : قاصد ها ؟ عشاني م اعرف اسويه ؟
ضحك مناف : عطيني اي عصير
نغم فتحت الثلاجه وطلعت له عصير وصبت له .
مناف : وين فطورك ؟
نغم شالت الصينيه : هنا
مناف فطس ضحك عليها : هذا تسمينه فطور
تكتفت : ي شيخ اجل وشو عشا ؟
مناف : الحمد لله والشكر الله يديم النعمه صدق اكل البنات
مدت شفايفها بزعل : يعني مارح تاكل ؟
مناف اخذ قطعه : ناكل ليش م ناكل
نغم جلست مقابله : وش فيه التوست ب النوتيلا يعني ؟
مناف : منجدك تسألين ؟ مره مو راكب توست ونوتيلا بعدين جد جد هالنوتيلا م بلعتها .
نغم : كذااب هذاك اليوم اكلت مع امل تذكر ؟
مناف : لا شوكلاته هذيك
نغم ماتت ضحك عليه : يعني النوتيلا وشو ؟ تمر ؟
ضحك مناف و لأول مره توضح غمازته .
نغم : اوخسس ي الغمازه
مناف يسوي مستحي : لا تحرجيني
نغم : تو ادري ان عندك غمازه
مناف : وراثيه ذي حتى ابوي فيه
نغم : اي عمي ي زينه واضحه غمازته
مناف : وانا ي زيني ؟
نغم بضحكه : لا
تعلقت نظرات مناف فيها وشعور مر صدره م يعرف وش وراه تناهد وارتبك وقام : يعطيك العافيه انا بنام
نغم لاحضت توتره وهروبه وكيف تغيرت ملامحه : نوم العوافي .
طلع مناف وتركها وهو يحاول يهدي دقات قلبه ويتخلص من هالشعور اللي بنسبه له مزعج .
.
.
.
بمكان بعيد وعند شخصيه جديده ” الرعد ” جالس على مكتتبه ويحرك الكرسي بكل عصبيه الوريد اللي بجبينه واضح وهذا دلاله على غضبه .
جاه الرد اخيراً : ها ي رعد ابثرتني وش تبي ؟
رعد : تدري وش صار معاي ؟
……: ايه ادري ومن زمان ادري
رعد : وكيف م تقولي بالله هذا منطق ؟
…: سر المهنه وانا ابوك .
رعد : اي مهنه بالله وانت “قطع حكيه ” استغفر الله .
ابوه بضحكه : توصي شيء
رعد بقهر : كيف يسحبون مني هالقضيه وانا احق واحد فيها مو بكيفهم هذي قضيتي وانا من بدايتها طلبت محد يتدخل وانت……
قاطعه ابوه : ثلاث سنوات ي الرعد وانت ماسك هالقضيه غيرك اقل من سنه وتنسحب منه .!
رعد : انت تدري ان هالقضيه حساسه وانا طلبت محد يتدخل فيها انا اللي قاهرني انت
ابوه تناهد : والله ي ابوك هذي الدنيا ع العموم لا عاد تدق علي اشغلتني وانا عندي اجتماع
الرعد : الشرهه والله على اللي داق عليك يفضفض لك .!
ابوه : ي شيخ تفضفض ولا تدور لك واسطه ؟
رعد : اللي هو يالله سلام .
سكر من ابوه وهو بيموت من قهره رفع رجوله ع المكتب واخذ الاب توب بحضنه يشغل نفسه لعل وعسى ينسى غبنته .
اندق الباب ونطق بعصبيه : ادخل
دخل اللواء وناظر له الرعد بملل واستهزاء : نورت المكتب
اللواء : سمعت انك زعلان ع القرارات الجديده ؟
م رد عليه رعد اكتفى ب النظر له بسخريه .
اللواء : عاد حنا م يرضينا زعلك .
رعد : بالله ؟
اللواء : جابو لك خيارات ي تشتغل مع النقيب اللي بيمسك قضيتك ي تاخذ القضيه اللي هو ماسكها وهو ياخذ القضيه اللي انت ماسكها .
رعد وعيونه ب الاب توب : ومن هو النقيب ؟
اللواء : مناف العبدالله .
رعد رفع عيونه له شوّي ورجع نزل عيونه ل الاب توب : وقضيته وشهي ؟
اللواء : تجارت مخدرات اعتقد .
رعد بقهر : بالله تبوني اشتغل مع التافه ذا اللي حتى تجار مخدرات م قدر عليهم .!
اللواء : انتبه مناف الكل يقول عنه خطير وم ينقدر عليه .
رعد بغرور : خطير ؟ وم قدر يمسك مجموعة تافهين مثله .!
اللواء : المهم انا علمتك وعندك من اليوم لين اليوم اللي يعجبك خلال شهر وتجي تقول قرارك
الرعد وعيونه ب الاب توب اشر له يطلع : تقلع .
اللواء هزّ راسه بقهر من تصرفاته عنيد ومغرور وواثق من حاله والاهم م قد خسر قضيه غير هذي والصفه الاهم فيه انه بارد من برا ونار من جوه .
.
.
.
عند امل الساعه 9 مساءاً بعد م راحوا مناف ونغم جلست بضيق وهي تستغفر مصدعه والمريضه اللي جنبها تتآوه وتصارخ .
رجعت انسدحت بضيق وهي تقول : ورى م تنطم ذي .؟
غمضت عيونها بقهر وقطع عليها صوت مهند يتنحنح من ورى الستاره .
لفت الشال ع راسها وتلثمت : ادخل
دخل مهند : ها كيفك اليوم
امل : تعبانه
مهند : افا من وشو
امل اشرت ع الستاره اللي جنبها : هذي ورى م تعطونها منوم وتفكوني من صوتها .؟؟
مهند ضحك : هاللحين هاللي مضايقك المريضه اللي جنبك ؟
امل : ايه ياخي صدعت براسي
مهند رفع الملف : كيف تحسين نفسك اليوم ؟
امل : من سيء ل اسوء
مهند : تفائلي
امل : ابغى حبوب صداع
مهند : الممرضه تقول انك رفضتي تتعشين ليش ؟
امل : الله يديم النعمه ذا عشا ؟
مهند هز راسه بيأس : والله عاد هذا الموجود .!
امل : ي تعطيني حبوب صداع ي تفارق من هنا .
مهند ناظر ساعته : انا اساساً خلص دوامي وبطلع بس جيت اتطمن عليك .
امل : رسل لي حبوب صداع تكفى
مهند : مافي نامي ويروح الصداع .
امل بعصبيه : الله يلع****
مهند طلع وهو يضحك, اخت مناف فعلاً نفس اسلوبه اذا عصب دخل ل غرفة لجين الستار والابتسامه مرسومه على وجهه تناهد وتنحنح وسمع صوتها الناعم : اودخول
دخل مهند وعيونه بالارض : سلام كيف تحسين نفسك اللحين ؟
لجين بغنج : يعني تمام شوّي
كان واضح ع وجهه مهند القرف وهو عيونه بملفها
هالشيء م خفى عليها وزاد قهرها انه متجاهلها .
لجين بدلع : رايح دكتور ؟
مهند : ايه
لجيين : دكتور ابغى غرفة خاصه
مهند : وليش ؟
لجين : م احب الزحمه
مهند : كلنا م نحب الزحمه بس هنا مضطره تحبينها
لجين : اوووف طيب متى حخرج
مهند : بعد يومين ان شاء الله ، يالله الف سلامه عليك
عطاها ظهره بيخرج : مهند ؟
وقف وغمض عيونه يحس بأستفزاز من صوتها ورجع لف عليها بس هالمره جات عينه بعيونها المرسومه بدقه رفع حاجبه بمعنى وش فيه ؟
لجين ضحكت بدلع : لا بس اجرب اسمك