عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة ال 5 ??
آرائكم مهمة
وحبيبتى المشاكسة حبدا أكتبها اهو❤
حتنزل بأمر الله الليلة?
والمفاجأة كانت إنى لمحت أخر شخص كان ممكن أتوقع أن أقابله فى المصيف ،هاشم أه يا ربى لو جوزى خد خبر حيعمل أيه ده مش بعيد يقطعنى حتت ويرمينى للقروش،دوخت وأغمى عليا وحرارتى إرتفعت ،كنت فاقدة الوعى تماما بس بعد كام ساعة حسيت بحاجة زى التلج على جبينى ،فبفتح عينى لقيته وليد راح فى سابع نومة وهو طول الليل جنبى بيداوينى ،مجابليش دكتور عشان هو دكتور بطنة ما أنا بقولكم تركيبة عجيبة ،وطبعا كان مستبعد أنى حامل لأنه ببساطة ملمسنيش..!، طيب ليه أتجوزنى أنا لغاية دلوقتى مش عارفة،محدش فينا كان مغصوب على التانى ،يمكن مصيبتى الحقيقية أنه دخل فى فترة غلط من حياتى فترة عاوزة أنسي فيها هاشم بأى طريقة عاوزة أثبت له أن خطوبته مأثرتش فيا وأنى حقدر أعيش،بس مكنتش أعرف انى لوحدى ال حدفع التمن ،أما جوزى فأنا مش فاهمة ليه اتجوزنى وليه ألح كده على أهلى ..؟،المهم لسه بشيل كفه براحة لقيته أتفزع وجسمه أنتفض على الكرسى سألنى :_
_ واه أخيرا صحيتى حمد لله على السلامة غلبتنى طوال الليل وأنا بداويكى
إبتسمت برقة وأنا بحاول أنعدل مش عارفة ساعدنى وحط ورايا المخدة وأنا بقوله :_
_ الله يسلمك يا ليدو
بدلعه بحاول أكسر الحواجز ال بينا ،لقيته أدور بوشه الناحية التانية وكأنه قرفان منى :_
_ متجوليليش الجلع الماسخ ده .
سألته بإستغراب “ليه”..؟،رد عليا وكأن الموضوع بديهى “لما أجولك حاجة متناقشنيش فيها واصل “، بدأت أحس بالإحباط حتى الدلع مش مهنينى عليه ،شبكت أيدى بغضب منه وأنا بشاور له على الرواية ال على الكوميدينو “ناولنى الراوية دى كده يا وليد “، ادهانى وضحك ضحكة خبيثة قبل ما يسألنى :_
_ ألا جوليلى أيه ال عجبك فى هاشم ..!!
عينى فنجلت وشهقت وبدأت أعرق بشدة ،معقول يكون هاشم حكى له حاجة وأنا مغمى عليا ..! وجوايا بقول”يالهووووووتى مستغربة من هدوئه ،أكيد ده الهدوء ال قبل العاصفة شكله حيرزعنى شلوت دلوقتى يطيرنى على القاهرة ،أأأه أستر يارب ،فبلعت ريقى بخوف:_
_ والله كنت حقولك ،أنا مكنتش أعرف أنه ….
تنح لى كده لثوانى قبل ما يعلق وهو بيفتح الرواية وعنيه كلها رومانسية مش واخدة عليها :_
_ تجوليلى أيه ،ما أنا عرفت أيه ال بيشدك فى الحدوايت دهين ،الحنية والرومانسية صوح بس هاشم معجبنيش فى المشهد دهو ..
أول ما قال المشهد دهو لقط نفسي بإرتياح ،غمضت عينى وفتحتها وقومت من فرحتى بوسته على خده وأنا بحاول أتدلل عليه ” أيوة بحب الرومانسية جدا يا أحلى وليد وزوج ”
مرة واحدة راح مناولنى المخدة ومسك مخدة وبنجرى وراء بعض ،عاملين فيها عمر الشريف وفاتن حمامة ،بنهزر ونضحك ،لحد ما كان أخرة الغز علقة على رأى أمى هابدنى بيها جايب لى إرتجاج فى المخ …!!.
أما بقى فى عربية ياسين كان فى خناقة وياسين متعصب ومتنرفز اكتر من مرة كان حيعمل حادثة مش عاجبة زن أبوه والتدبيسة ال أتدبسها خبط على الدركسيون وهو بيقوله:_
_ الخطوبة دى لا يمكن تتم إلى على جثتى .حاول الحاج حسن يهديه ويفهمه الحكمة العظيمة من وراء أختياره وهو مستغرب ابنه منفعل ليه:_
_ يا ابنى البنت عودها فرنسي ،جميلة عنيها خضراء ،صغيرة تأخدها على أيد…..
فرمل ياسين بشكل مفاجىء ،وهو منفعل بيكز على أسنانه:_
_ لا لا ده كان زمان ،البت دى لبط وحتربينا كلنا ،وبعدين عود فرنسي أيه وبطيخ أيه دى عليها لوية بوز فكراها بوز البطة وهى فى الحقيقة ولا أجدعها زلومة فيل لا لا ،مستحيل دى تكون بنى ادمة أصلا ،دى أكيد هربانة من مورستان .
لوى أبوه بوقه بإعتراض مش عاجبه طريقة ابنه ،يمكن عشان مسمعش هند شافها الملاك الهادى ،وكعادة أى أب شايف أن اختياره هو الصح وان ولاده مبيفهموش ولا عمرهم حيجوا ربع خبرته ،يمكن كان يبقى ده صح لو بيربى ولاده على نفس زمنه فعلق:_
_ أنا طاوعتك كذا مرة وكانت النتيجة 26 سنة ولسه مدخلتش دنيا ،المرة..
قاطعه ابنه بتريقة وهو بيضك بهستريا:_
_ وأنت فاكر الفصعونة دى حتدخلينى دنيا ،دى حتودينى جهنم حدف ،لبسها ولا شكلها ولا أسلوبها ما شاء الله كله زفت
علق حسن بجدية كبيرة وهو رافض يصدق ابنه ما هم نفس البوقين أتقالوا على كل بنت :_
_ ياسين متعومش على عوم أمك ” وكانت أمه من القاهرة فى الأصل أبوه اتجوزها وطنطا دى بلده الأصلية بس عاشوا فى القاهرة ،حاولت كتير توقف سير الجوازة دى بس حسن مرضاش ،وكان دايما يفكرها أنه من الريف وأى تجريح فى أصل البنت هو تجريح فيه ،بس يا ترى هند حتعرف تعيش فى القاهرة لو حصل نصيب..؟ ،وهل فى تقبل للإختلافات ما بين الريف والمدينة ؟؟، نرجع لأبوه وهو بيكمل
:_أنت مش ابن بارم ديله يعنى ،البنت كويسة حسب ونسب وجمال وأخلاق ،وبعدين أبوها راجل متسامح جدا ومراعى الشباب ال زيك ،مطلبتش منك جهاز بقد كده ولا مهر وشبكة ب…
صقف بأيديه جامد وهو بيقول بلهجة ساخرة كوميدية كعادته :_
_ اه قولت لى عشان عامل تخفيض يعني …!!.
لامه أبوه على طريقته الغير ملتزمة فى الكلام:_
_ ولد عيب انت عارف الفلوس عمرها ما فرقت معايا ،كل الحكاية أنها لقطة من مجاميعه ،حتريحك جدا
ضحك جدا وهو بيتفكر “متعدد العلاقات” وكلامها ال سابق سنها وبيقول لأبوه:_
_ يا بابا البت دى أبوها عليا النعمة ال حيرتاح ،مش منزل مليم إلا وضامن انه حيشترى راحة باله .
قال حسن جملته الاخيرة قبل ما يرد على مرأته:_
_ هى كلمة واحدة الخطوبة حتم يعنى حتم ،ورجلك فوق رقبتك ،سبتك تعمل ال عاوزه هناك وكنت حتصيع الدنيا لولاش ربنا ستر،فتح ياسين بوقه عشان يبرر أبوه عنفه “خلاص ركز فى طريقك ”
ركز هو فى طريقه وأنا غرقانة فى شبر مياه ،صداع من ساعة الخبطة المتينة وأيدى مربوطة من ساعة ازازة البرفيوم ،حاسة أنى كلى مشاكل ، مش عارفة أخد قرار أطلق طيب ..؟، وأقول لأهلى أيه والناس ..؟،أفضل معاه ..؟بس ده همجى وغشيم ،كل كلمة بيمد أيده معندوش تفاهم ،حطيت له الاكل وبدأت أكل على طبيعتى وبعفوية بس الظاهر زى ما كان لى ملاحظات على وليد هو كمان كان فى إنتقادات بص لى وأحنا على السفرة قبل ما يقولى:_
_ أيه بتأكلى فى أخر زادك ..؟،كولى براحة بدل تزورى
سألته بمنتهى البلاهة وعدم الفهم يمكن بعمل صوت ببوقى وأنا باكل بس دى طبيعتى وهو لازم يتقبلنى مش معنى أنا ال لازم أقبل..؟:_
_ ليه يعنى …؟ مستغربة بردو معقول جوزى ال بعيب عليه ال حيعلمنى الذوق ولا يكونش التفزيون ال بيقعد 3/4 الوقت يتفرج عليه أتعلم منه ..؟ المهم رد عليا :_
_ مش حاسس بأنوثتك ،البنتة بيأكلوا براحة وبرقة إنما مش بيحشوا ويعلفوا جده ..!
سبت المعلقة وبوقى كله عبارة عن كور أكل من بينها علقت وأنا ببين حتة من كتفى:_
_ ممم طيب وكده شاكيرا صح…؟
قالى “لا جده شكرية العايقة ،صوتك ده ولا صوت واحد فى الجيش المفروض تتكلمى برجة ،كلك على بعضك ما أنتيش راكبة”برقة عن جده،رفعت حواجبى بإستغراب معقول وليد ال بيعدل عليا فقولت له ببرود :_
_ وليد يا حبيبى كل ال بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب ،خلينى ساكتة على الفرو ال فوق شفايفكر”الشنب” ولا العمة ال لبسهالى على شورت وتى شرت طول الوقت،أسكت الله يسترك ..
مسح بالفوطة الصغيرة مكان لحوسة الأكل وهو بيقولى:_
_ قبل ما تريدى بطل من أبطال الحدوايت خليكى فى شكل بطلاتهم وجمالهم ،تجدى”تقدرى” تقولى لى عملتى أيه عشان تكسبى رضاى زي ما بيعملوا مع أزواجهم …؟، ولا أنتى عاوزة عطاء من غير مقابل…!!
دخل وليد غضبان جدا الأوضة بعد الحوار الغم ده ،بيكلم حد فى التليفون ،وأنا كمان سبت الاكل زعلانة جدا وبفكر فى كلامه لاقيت أن معاه حق،طول الوقت انا عاوزة واحد وسيم ،حنين ،أبيض ،ناقص له فولت وينور ،بس أنا فى المقابل معنديش مقومات المثالية دى حتى مش قابلة حد يقولى أتغيرى وفى نفس الوقت عوزاه يتغير ،قومت وأنا مقررة أنى حصالحه مش حنيمه زعلان بس وأنا لسه بحط أيدى على الأوكرة سمعت حاجة غريبة جدا خلتنى واقفة متكهربة فى مكانى…!!