عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة ال 7

آرائكم مهمة جدا

دخل عليها بابا بعد ما عرف من خالة لبنى مكانهم المتوقع ،ساب الغيط مخصوص ونزل طنطا، أحنا من بلد جنبها مش طنطا نفسها بس بنقول طنطا لأن أغلبكم ميعرفش قريتى الريفية ،المهم بابا شدها من وسطهم وهو بيهزقها ،بيديها الطريحة التمام فى جنبها ،وهى بتعيط بتحاول تبرر وتوضح موقفها،مشكلة هند أنها فاكرة نفسها ذكية يعنى تقدر تخرج من أى موقف زى ما حصل من شوية ،بس للأسف مش دايما ذكائنا بينقذنا ،فضل بابا مجرجرها وراه زى عيلة لسه فى حضانة لحد ما وصلوا لموقف العربيات وهى بتمسح دموعها “يا بابا والله ما عملت حاجة غلط ،لب..،قاطعها الحاج بعصبية وهو عاوز يخلع الجزمة ويديها بيها على دماغها عشان خروجها عن طوعه رغم تنبيهاته المتكررة:_

_أخرسي مسمعش حسك دى المراجعة النهوئية ال بتاخديها ….؟،دايرة لى مع الصايعة صاحبتك ،البلد كلها هجرتها لسلوكيتها المش محترمة ،ماشية معاها ليه عشان تفضحينا وتعرينا…؟

وشها راح لون الدم وهى منهارة ،مش قادرة تتحمل تحكمات أبوها المتخلفة من وجهة نظرها ،شايفة فى لبنى الملاك البرىء المظلوم ،وأن أبوها أبليس القاسي المستبد ،نفسها تخلص من البيت بأى طريقة ،فقالت وهى بتتشنج مدافعة عن نفسها” يا بابا تقدر تسأل الأستاذ والله حضرنا المراجعة وخلصنا وبعدين خرجت معاها أشم نفسي شوية ”

بابا هزها وهو بيعنفها يمكن الأسلوب خانه لبساطته بس هو خايف عليها” تشمى نفسك ولا تتصرمحى ،بقى فى واحدة عاقلة امتحانها الصبح دايرة لى فى القهاوى زى الدكرة”، ردت هند بإنفعال” أنا مش عيلة صغيرة يا بابا ،وبعدين ما كان فى بنات قاعدين جوه وكمان صاحبتى كل الناس واخدة حريتها إلا أنا ” دخلوا العربية وبابا بيكمل :_
_ وكمان بتبررى الغلط بغلط أكبر ،هما غلطوا أغلط زيهم…؟، سكتت هند لثوانى قبل ما تقوله ” غلطوا من منظورك الرجعى أنت ،فين الإجرام فى ال عملوه ” ،بابا فتح عينه جامد وكأنه بيهددها وهو منفعل جدا ” منظورى..!!،طيب أيه رأيك ان منظورى الرجعى ،شايف ان البنات ملهاش تعليم أصلا ،دى مجرد حجج للخروج والفسح والمشيان على حل شعرك مع البت ال أميها هجت مع عشيقها،ماشي يا هند أبقى أقعدى جنب أمك وشوفى مين حيدفع لك دروسك”، لوت بوزها وهى متضايقة بتفكر فى حل مفيش غيره هو خطيبها “الغتت “ال حيقدر يرجع أبوها عن قراره وبالفعل اول ما روحت اتصلت بيه ولسه بتقول “ألوووو” قالها وبتتكلم بطريقة محترمة” أ ياسين …من فضلك كان فى موضوع عوزاك فيه” رد “أيوة يا فصعونة ها عملتى مصيبة أيه..؟

أما أنا بقى حسيت أنى أخدت أسفين تمام ،مش مصدقة أنه بيحب غيرى معقول عنده قلب..؟، طيب قدر يوقعها إزاى…؟ ،أنا حاسة أنه بيشتغلنى عاوز يحسسنى قد أيه شعور سخيف أن الست “تهمش “جوزها وقد أيه علاقات قبل الجواز وعدم الصراحة بين الزوجين بتزعل ،عملت كوبايتين شاى بالنعناع وطلعت على التراس ال بيطل على البحر ، قعدت قصاده بعد ما حطيت الصنية وهو مش مركز معايا زى ما يكون أخد جنبى منى ،بس هو ملوش حاجة عندى ما هو كمان طلع بيحب مممم، بدأت أنكشه وأجر شكله عاوزة أفتح حوار بأى طريقة :_
_ أنت لسه زعلان منى …؟

هز رأسه علامة “لا ” وهو سرحان ،وبصيت فى عينه بعمق كده وأنا بحاول أستخرج السر وراء “التبليمة ” السواد دى :_
_ أمال مالك قافش خلقتك كده …؟ ، رد عليا وهو بيحضن الكوباية بأيده “مفيش حاجة واصل ، انتى شايفة أن فى حاجة تزعل…؟
رديت بإستهبال “لا عشان كده بسألك ،ها بقى مين ال مضايقك وأنا أفرمهولك ..!!،سكت وهو بيبص لى بطرف عينه وكأنه حيقتلنى فكملت بفضول كبير “وليد أنت مكنتش كده فى المرتين الكام مرة ال قبل الجواز ال قعدنا مع بعض فيهم ،أيه ال غيرك ،ومتقوليش هاشم من قبل موضوعه وانت متغير ..؟، رد عليا بتريقة كده ” أيوة كنت منيح عشان أعجبك كلهم بيعملوا جده فى الأول ،بس دلوجيت ملوش لزوم النفاق والكدب ،أخرتهم قطران أهو “، خدت شفطة من الكوباية قبل ما أقوله بإستهانة” طيب ما تخليك كده أرجع عاملنى برقة وحنية وشوف أنا حقيد لك صوابعى العشرة شمع إزاى …؟،

رفض تماما وهو بيتنهد ” لع مجدرش ” أستفسرت منه بحاول أوصل لقلبه ،جربت بالاكل طبقا “لأقرب طريق لقلب الراجل معدته منفعش،روايات منفعش ،و مقدميش حل دلوقتى غير أنى أتأقلم حتى ولو لمدة 6 شهور أوسنة بعدين أطلق ،بدل الفضايح ال حتحصل لو تم الإنفصال دلوقتى ” يمكن عشان أنا مسترجلة معاك شوية ، وأنت عاوز سهوكة الستات دى والمشخلع ..؟، قالى ” يمكن “،فكملت “عاوز واحدة من ال بيلعلطوا طول النهار دول وأتمايص عليك …؟

عنيه لمعت كده وهو بينعدل على الكرسي وإبتسم ” أيوة وياريت لو تكون إليسا أو هيفا ” فتحت فمى بإستنكار كده وانا رافعة حاجبى معقول جوزى بيتفرج على الحاجات دى …؟،الظاهر أن كلهم “مصطفى ابو حجر عينهم زايغة هههه “،نرجع لموضوعنا تابعت وأنا بلوى بوزى” مممم تعرف انى مكنتش متصوراك كده …؟، وأن المثل والقيم إنهارت كنت فكراك محترم وبتاع حب شريف عفيف طلعت زيهم …؟، ضحك ضحكة رايقة كده ودى كانت أحلى مرة شوفته بيضحك فيها من يوم جوازنا وقرب منى كده ” أنتى مرتى يا بت ،حلالى ،عوزانى اكتفى بالتسبيل طول النهار …؟، خبط بأيدى على الترابيزة بغضب مصطنع كده وانا بفتكر جملة فى رواية شهيرة “هكذا الرجال لا يلهثون وراء المتاحات وإنما المتمنعات ” المهم ” عيب بجد الأسلوب ده ، أنا واحدة مبتحبكش بحب واحد تانى أزاى عاوز تقرب منى وأنت عارف كده …؟، كز بصف أسنانه العلوى على شفته السفلى وهو بيقول بغضب وشعرى تحت أيده وبصوت :_
_ بت أنتى شغل جلة الحيا ده مسمحش بيه واصل ،طول ما أنتى على زمتى ،لولاش انى عاوز انسى حبى الجديم مكنتش أتزوجتك ولا كلب أعور أصلا يفكر فى خلجتك جتكم الجرف”القرف ”

دخلت وبعيط ،تعبانة من البنى أدم ال بره ده ،كميته صعبة مش عارفة أفهمه ،أسترخيت بجسمى على السرير وانا بقرا رواية رومانسية جميلة جدا ،البطلة متخانقة مع خطييبها ونكدت عليه ،ولما حبت تصالحه عملت دوريات شموع على شكل قلوب وورود مرمية فى كل حتة ،ودخلته فجأة وحضنها ولف بيها،فرقعت صوابعى وأنا مبسوطة على السرير بس هى دى ال حتخليه يحبنى وقولت دى اول خطوة على الطريق الصحيح مكنتش اعرف أنها أول كارثة فى مشروع إنفصالى ….!!، عارفين أيه ال حصل …؟، حقولكم الحلقة الجاية

error: