عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة 23

آرائكم مهمة جدا ?

دخلت هند تروق فى أوضة الضيوف وتلمعها ،وبتفرش السرير الإضافى إستعدادا لإستقبال العرسان الجداد ، على خروجى أنا وجوزى على عجل ،بابا حاول يقعدنا كتير ونقضى معاهم يومين بس وليد أتحجج بتعب مامته ،كان طاير من الفرحة ،حاسس أن حمل كبير أنزاح ن على قلبه فكر أنى سامحته ،لكن الحقيقة أن حنتقم حوريه الويل ،ما هو كان لازم أخده على قد عقله لغاية ما صاحبه الحقير يعترف عمل كده ليه…؟،وكمان أهدى اللعب فى بيت أهلى كفاية أنى قلقتهم على الفاضى ،وأمى حتيجى فى صف جوزى كعادة أى حما مصرية أصيلة عاوزة تحافظ على عش بنتها ،ودعانهم وطلعنا على الطريق ،بيتصل بيه كتير مبيردش كلم أمه يطمنها عليه وعلى وصولنا بسلام ،ردت عليه بعصبية “أسمع يا ولدى البت دى لازم تطلقها ،كفاية أنك ظلمت كاملة الوحيدة ال حبتك “،علق بعدم فهم “أطلقها.؟ أمال فكرتك حبتيها يا أما “، هزت رأسها بإعتراض”لا كان فى منها مصلحة وأنقضت “تابع بإستغراب”مش أنتى ال قولتى لها أنك عاوزة عيال تفرحى بيهم…؟، هتفت بإنفعال وهى بتنفخ” كنت بشوفك لمستها ولا لا ،عشان لو لا حتطلقها ورجلك فوق رقبتك ،أه مرتك و بت أختى أولى بيك”،خد نفس عميق قبل ما يضيف” ولو قولت لك أنى حبيتها بردو حتصممى..؟، سكتت دقيقة قبل ما تعنفه “كيف يعنى تحب ساقطة ..؟، جاوب وهو بيكز على أسننانه بضيق لأنها كانت عارفة بده قبل ما يتجوزها ووافقت ” يوه أمر ربنا يا أما ،وبعدين ما أنتى ال وافقتى من الأول وكنتى عارفة كل حاجة ..!، تابعت وهى بتتنهد بتعب من جداله “وافقت عشان راحتك وراحة بنت اختى ،مكنتش أعرف أن ولدى ال من لحمى ودمى بيكدب على ،ومقرطسنى “.

لوى شفايفه بإعتراض قبل ما يستطرد “أتجوزتها عشان أرضيكى لكن مقدرتش أرتبط بيها بعيل و2 وأعيش العمر كله جاى على نفسى ،يا أما أنا بشر وعندى قلب ومشاعر مقدرش أخدعها لأنى كنت حخونها عاجلا أو أجلا …” أنفعلت عليه وهى بتبرق بإستياء وعروق رقبتها بارزة” أسمع يا ولدى ال عندى قولته ،لو مطلقتهاش أعتبر أنى موتت، ومتخطيش المندرة بالرجل كده “غمض عنيه جامد وهو بيفتحهم ببطء بيجمع نفسه قبل ما يسأل “ليه كل ده ..؟ ليه شارية بنت أختك عنى ..؟، هو أنا مش ابنك…؟، جاوبت بضجر”عملتك المطينة خلت خالتك وجوزها أنقلبوا علينا، ده غير كاملة ال طول الوقت نحيب وبكا ،لو عاوز تبقى ابنى صوح طلقها لأنها ملهاش مكان بيناتنا ” علق بعصبية على إصرارها ” طلاق مش حطلق يا أما ،يمكن غلطتى الوحيدة أنى سمعت كلامك من الاول ،لكن دلوقت فوقت ومش حاجى على نفسى تانى وعلى ال حواليا ” هبدت فى وشه الخط قبل ما يركز فى سكته تانى وأنا جنبه رامية ودنى معاه وما بين كفوفى رواية رومانسية بقلب فيها بتوهان قبل ما أستفسر منه بحيرة “شايفة أنك بتكلم ماما قاهرى ،ليه كنت بتكلمها باللهجة الغريبة دى فى الشاليه ..؟، و ليه قولت لى أن كاملة حبك الاول اليوم ال دخلت عليك فيه وأنت بتكلمها …؟، وليه كنت بتقول الجوازة دى أختيارها مع أنها متعرفش حاجة…؟، جاوب وهو بيضحك برقة” كنت بمهد لك وحجب لك الموضوع واحدة واحدة وبالتدريج ،وعارف أنك وراء الباب “، سألته بأحراج “أحم إزاى ليك عين فى قفاك ولا أيه ..؟، رد ببساطة “لا كان فى كاميرا قدامه صغيرة بتابع بيها تحركاتك “،أستفسرت منه “ممم ،ماشى تسمح تقولى حنروح فين دلوقتى…؟ جاوب “حنسافر أسكندرية

هاشم حاجز أسبوع فى فندق جنبنا ”

أما فى طنطا بابا نده لهند وماما ،وعمل إجتماع عائلى صغير حيناقشوا فيه حاجة مهمة تخص هند، حضروا النسكافيه والشاى وقعدوا فى الفيراندة ،قبل ما يشرع بابا فى الموضوع بإهتمام وهو بيحط النعناع على الشاى “بصى يا هند كلام الناس بدأ يكتر والهمز واللمز وده مش عاجبنى ” ، كملت عليه ماما وهى بتحضن كوباية الشاى “والله ولا أنا متبقيش مدلوقة عليه كده يا خايبة الرجالة مبيحبوش ال خنقاهم طول الوقت يقول عليكى أيه واقعة ها..؟، أتدخل عمر بحكمة ومنطقية “عارف أن سنك لسه صغير والحياة خير معلم ،أحنا مش ضدك يا هند بالعكس أكتر ناس عاوزين مصلحتك وبنحبك ” ردت بسخرية ” حيلكم حيلكم أيه الكلام الكبير ده كله، شايفنى بحب فيه ليل ونهار فى التلفون …؟، رد بابا بخبرته وتجاربه ” أكبرى وخافى على نفسك يا بنتى احنا فى زمن صعب “، فوضح عمر بخوف عليها ” معجبنيش النهاردة هزارك الكتير بالأيد مع خطيبك “، تابعت وهى بترفع حواجبها بإستغراب” أديك قولت خطيبى “، دخلت ماما على الخط “عارفين أنك مرحة وشخصيتك بسيطة وتلقائية يا هند ،بس لازم تلتزمى على الأقل بأبسط الضوابط ،ده خطيبك مش جوزك يعنى لسه أجنبى وغريب،قام الصبح سابك مثلا لأى سبب ساعتها لأن الناس كانت بتشوف هزارك الزايد معاه مش حيرضوا يبصوا لك ” سكتت لثوانى بتوزن كلامهم معاهم حق إلى حد ما “ماشى يا ماما ،بس ..بس..!، قاطعها الحج بطمأنة ” عمر حكالى متقلقيش حتصرف لك فى حتتين أرض، وتشترى كل ال أنتى عوزاه “،باسته على خده بحنية وفرح وهى حاسة أن حماتها مش حتقدر تنقرصها بالكلام بعد كده وتسم بدنها كل ما يخرجوا ينقوا حاجة وهى بتتابع “ربنا يخليك ليا يا أحلى بابا “، علقت ماما وهى بتمصمص شفايفها” يوه وماما ملهاش حاجة دايما واقعة من قعر القفة كده ” حضنتها اختى بحماس”أنتى الخير والبركة على إتصال ياسين .

وصلنا أسكندرية بعد سفر ساعتين ،وليد مرضاش يرتاح من السواقة دخلنا على طول على الفندق ، وأخدنا الاسانسير وفى عنيه غموض كبير مش متوقعة حيعمل أيه معاه ،خايفة يتهور ويقتله ،لحد ما خبطنا على الأوضة وفتح لنا هاشم بعد خبط كتير ،كان فاتح نصف زراير القميص شكله مش طبيعى وعنيه ترعب ،ديرت وشى الناحية التانية محرجة ،سأل جوزى” أزيك يا صاحبى ” رد عليه بهدوء” الحمدلله ،خش غير هدومك عشان حنمشى ” أستفسر منه بحيرة “على فين…؟” جاوبه “حتوضح لأمى حقيقة علاقتك بإسراء عشان تتقبلها “،ضحك بهستريا وغل قبل ما يقوله”أنسى انى اتحتح من هنا “رفع حواجبه بدهشة كبيرة جدا “ليه …؟، ضيق عنيه بخبث وهو بيحط رجل على رجل” عاوزنى أروح معاك حاضر بس على شرط الأول……! تفتكروا أيه الشرط ده

error: