عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة ال 15

آرائكم مهمة جدا ?

تهتهت وتوهت الكلام وعنيها بتهرب بيها قبل ما يصدمها دخول عمر بأطباق الحلويات وهو بيقول بهزار” أنت بتأخد على كلام هند دى هبلة وهزارها دبش ” بصت له بحيرة فناولها طبقها وهو بيغمز لها وبيشاور فيما معناه “بعدين نتكلم “

خد ياسين نفسه بإرتياح وهو بيبتسم” وقعت قلبى الزقردة دى ،مفيش فرامل دايما كده بتدخل بالكلام فى حتت ممنوعة”، علقت بضحك ” قلبك وقع من إحتمال يمكن مش موجود أصلا أنى كنت بكلم قبلك وتلاقيك أنت خاربها ومقطع السمكة وديلها”،علق بسخرية”الله مش كنت بأخد خبرة هههههه عشان أبقى مطقطق كده ”

سألت هند بعد ثوانى بشك” صحيح مين ال قالك تيجى…؟، رد بتريقة”فى أيه يا حيزبونة أنتى ،البيت بيت أبونا والغرب يطردونا ولا أيه .؟وضحت”لا مقصدش قصدى مين حكالك على ال بابا عمله ..؟، تنحنح عمر” أحم طيب حستأذن أنا بقى ماما بتنادى..” رد عليهاا ياسين ” متخفش يا عمر مكنتش حقولها أنك أنت “، خبط بكف على كف بأيده” لا ما أنا عارف أنك أمين ،و متقلقش حبقى بير أسرار وسرك فى بير وعملتلى بالبحر طحينة ماشى يا عم “، ضحكت هند” ما هو بير فعلا بس مخروم ههههههههه ” خبط عمر على جبينه وكأنه أفتكر حاجة مهمة”نستونى كنت جاى فى أيه ،طنط عوزاكم بره عشان تتفقوا على مواعيد تشتروا فيها الاجهزة الكهربائية وتظبطوا دنيتكم قبل ما تسافروا النهاردة ”

قابلت فى الشاليه أخر شخصية كنت أتوقع انى أشوفها قاعدة جنب حماتى بنت جميلة لابسة عباية سوداء عنيها دبلانة ،سلمت عليها فى فرحى بس طبعا وسط الزحمة والهيصة كنت عاملة زى عروسة المولد بسلم وبحضن وأنا مش عارفة مين دول ، قعدت على الكنبة ال قصاد حماتى ووليد جنبى ،والبنت مربعة جنبها نظراتها مش مظبوطة ،ملامحها اتبدلت قولت وكأنى بحاول أتعرف عليها” أنا فاكرة أننا اتقابلنا قبل كده، أنتى كاملة بقى صح..؟، جاوب جوزى على طول” أيوة بنت خالتى ال جولت لك عنيها جبل “قبل” ،كملت بمكر وهى بتبص لى من فوق لتحت بقرف وإشمئزاز “وكانها بتقول فيكى أيه أحلى منى ” ، وعلقت ” والله يابختك أخترتى زينة الرجال “،ضيقت عينى بغيظ عاوزة أهبشها ” متأكدة أنك بنت خالته وبس…؟، جاوبت “لا مش بس ..!، زغدتها حماتى قبل ما تقول” فى مجام الأخوات ،أصلهم راضعين على بعض،ضربت كاملة بخفة ال قاعدة تبرق لى بإنزعاج وكأنى مرات أبوها فزى أعملى لنا فنجانين قهوة نعدل بيهم دماغتنا” .

قامت مشيتها باردة أوى و مستفزة زى ما يكون جسمها تقيل مش مساعدها على الحركة ، أو قلبها مش مطاوعها تسيبنا كل حتة فيها بتبص لوراء بفضول ،، مركزة معاها أوى بحاول أجمع القطع الناقصة فى لغز وليد أيه علاقته بسلوى …؟، كان عارف أن أمه ال خدرتنى…؟، وكاملة أيه ال جايبها المصيف هنا معايا وفى نفس المكان …؟مش دى حبه الاول…؟ ،وهاشم مين عرفه أنى هنا ..؟ مليون سؤال وسؤال رأسي حتنفجر شدتنى جملة حماتى وهى تتابع “أسكندرية جوها جميل ورطب أحلى من البلد بكتير “،ضفت بخبث عشان أشوف رد فعلها “وبيخدر …!، تنحنت وهى بتستفسر” تقصدى أيه…؟” ، بطرف عينى ببص لوليد قاعد بيهز رجله ومتوتر فجاوبت بسذاجة ما هو أنا حنقرصها بالكلام بس مش على المكشوف” يعنى يخلى الواحد يروح فى سابع نومة مريح أوى عيبه الوحيد بحوره غويطة ..! ”

سكتت لثوانى وكأنها بتدور على حاجة تانية تغير بيها الموضوع “شدوا حيلكم بجى عاوزين نفرح بأولادكم ..!”، علقت وانا بفرد ضهرى لوراء وبستلذ بانى أضايقها” والله يا حماتى بعد ال الواحد بيقراه فى الجرايد الخلفة دى لازم تبقى بعد كام سنة ..!” شهقت بغضب أو كتمة نفس وإستياء”ومالها الجرانين ومال الخلفة..؟، رد وليد بيحاول ينقذ الموقف وهو بيبرق لى “بتهزر مرتى بتهزر يا أما”، صححت بعناد “لا مبهزرش طلاقات كتير بتحصل لأن الست بعد الجوار فى أوقات كتير مبتحسش بالأمان مبينوبهاش حاجة من التجربة غير عيل صغير تشيل همه “، نفخت بعصبية قبل ما تقول”الشر بره وبعيد طلاج أيه ده أنتوا لسه مكملتوش أسبوعين عاد، وبعدين وليد غير أى راجل..!

جوايا كنت بضحك وبعيط “أه لو تعرفى ابنك الملاك ساقينى المر كاسات بس حتى لو عرفتى حيغير فى أيه وأنتى بتحاولى تخربى بيتى ” ممم ماشى جت كاملة بتوزع الفنجاين على حماتها وجوزى وخلتنى فى الأخر عشان تسلخنى بعد ما دلقتها بقصد فتحت بوقها وهى بتشهق بفزع ” يا خبر منيل بستين نيلة.!، رد وليد وهو بيكز على أسنانه وبينفخ”أيه ال هببتيه ده أتجننتى ..؟، فضلت تتأسف وتبرر أنها مقصدتش دخلتنى الحمام وهى بتناولنى طشت كبير فيها علبة بلاستيك وبتقول” معلش المياه جاطعة ” رديت “ولا يهمك ” سبيه وأنا حتصرف” دلقت عليا العلبة خلتنى صرخت جامد”
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه”.!

طلع ياسين من أوضة أختى وقفل عمر الباب عليهم وهو قاعد على طرف السرير ،زعلان من هند وتسرعها ،بيعاتبها ويلومها على ال كانت حتقوله لخطيبها ” ال حصلك من كام سنة عند خالة لبنى مكنش ذنبك ،وربنا ستر عليكى ليه تكشفى ستره ..؟، ردت وهى بتتنهد بتعب وبتلوى شفتها ” حاسة انى مجرمة يا عمر من يومها مش متقبلة نفسي ،من ساعة الراجل ده ما باسنى من خدى ومسك أيدى وكان عاوز يغتصبنى” سألها وهو بيشبك أيديه ببعض” ومحصلش الحمد لله حاجة من دى وأستغفرتى كتير وبابا يومها لحقك ،ولو حصل مكنش حيبقى بمزاجك ،أنتى كويسة يا هند بلاش تثيرى حواليكى علامات أستفهام” علقت “كان لازم أكون صريحة معاه ..!، تابع برفض ومنطقية” الراحة مطلوبة فى كل حاجة إلا الجهر بمعصية عملنها سواء بإختيارنا أو لا ، وبعدين انتى فكراه أية فى كتاب ما أكيد عامل بلاوى كتير ومصارحكيش بيها عشان مينزلش من نظرك ”

هزت رأسها بالإيجاب”معاك حق أتسرعت فعلا”، فكمل وهو حاسس بحيرة” وبعدين انا مش فاهمك أزاى بعد الموقف ده قادرة تحبى لبنى…؟ جاوبت بحزن وشفقة عليها” عشان أنا شوفت بعينى خالتها شيطانة وبتجرك للرذيلة حتى لو كنت أية فى كتاب.!، خبط ياسين على الباب أكتر من مرة وهو بيقول” مش يلا بقى يا أوزعة ولا حفضل مستنى كتير …؟

error: