عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة السادسة

ارائكم مهمة 

اتكهربت تماما واتصدمت لما سمعته بيقول
“يا ستى على الطلاج ما لمستها”

استشفيت ان وليد بيكلم ست وبيحلف لها ومتعصب ،ومتضايق وشكله مش طايق نفسه وعاد جملته تانى” يا ستى عليا الطلاج ما لمستها “،جاله الصوت الناحية التانية بيقول بعتاب”ووواه أمال متجوزها ليه ،لتلعبوا الغميضة …؟ ،رد عليها وليد وهو رايح جاى فى الاوضة بينفخ “مجدرش ،البنت شكلها رجيج”رقيق” ضميرى بيانبنى ” هنا فتحت الباب ولا أجدعها فرقة مكافحة مخدرات وأنا محمرة عينى وباصة بغيظ ،ما صدقت أقفش عليه حاجة وأنكد عليه بيها وأهو أسترد ولو جزء بسيط من كرامتى ال بحترها على السفرة :_
_ مين دى يا وليد..!!

سكت وأتلجلج وبدأ يتهته ويفقد أتزانه” دى ..دى وكأجدعها وكيل نيابة سحبت التلفون وحطيته على ودنى بسرعة بحاول أمسك أى غلطة ،هرمون النكد عالى فى دمى ،هى دى القشة ال حطلب فيهاالطلاق لقيتها بتقول” يكش تكون سحرتلك بت المركوب …!!،جولتلك متنفعكش واصل ،المتعلمين تعليم عالى متجلعين كليتهم”حواجبى أترفعت بإستغراب من الكائن المتطفل ده ،بعدت بإيدى وانا بشوف الشاشة مكتوب”الحاجة ” قفلت فى وشها السكة وأنا ناوية لوليد على نية سودة حطيت دراعتى على وسطى وأنا بنفخ بغضب طبعا مصطنع لانى محبتش السلطعون ال قدامى لسه :_
_ تسمح تقولى الحاجة دخلها أيه بخصوصيتنا، داهية لتكون ابن أمك …!!

كان وليد واقف مبلم ،مندهش من ال عملته ،بيكز على اسنانه مخنوق ،شوية وحيعيط صعب على قربت منه بحضنه ،وبحاول على رأى الروايات أمتص غضبه فى قبلة ولا عناق ،راح لاطشنى حتة قلم إنما أيه عجب ،يظهر ان وقت العصبية مينفعش تحتويه ولا تنيليه أنتى تسبيه يهدى وتبقى تعدى عليه وقت تانى،المهم راح مزعق بعلو صوته :_
_ كيف بتسمحى لنفسك تجفلى فى وش أمى ،أتجننتى ..!

صرخت فيه بإنفعال وأنا كل تفاصيل وشي بتفرد بستحضر شخصية البت الشرشوحة ،وأنا حاطة أيدى على خدى “نعم يا عووومر ح…”ملحقتش أكمل الجملة التانية قام زانقنى فى الحيطة وهو مقرب منى جامد ،وشفايفى بترتعش ،غمضت عينى مستنية أى معالم إشتياق ولا حنية ، أستغل الموقف وقام ساكعنى كف على خدى التانى وعروق رقبته كلها بارزة :_
_ اه يا رخيصة وكمان تعرفى على عمر وده يطلع مين إن شاج الله …؟،ليكونش عشيقك ومتجوزانى لتنتقمى منه …!!

هنا فتحت بوقى بذهول وأنا حاطة أيدى على قلبى ال كان فاضل شوية ويطلع من جسمى ،معقول يكون عرف من شوية يقولى هاشم فى رواية ودلوقتى بيلمح ممم، سكت لثوانى بجمع نفسي قبل ما أقلب عليه الطرابيزة :_
_ ده أتيكيت من أتاكيت الردح أيش فهمك أنت،وبعدين قولى أمك مالها ومال ال بيحصل بيناتنا…؟
قعد على كرسي السراحة ،وهو بيبرم شنبه بخبث وحاطط رجل على رجل وعنيه بتلمع:_
_ نفسها تبجى جدة ،أيه تمنعيها عاد….!!

هزيت رأسي بعدم مبالاة ،مش هاممنى الموضوع بالعكس سعيدة أن مفيش أى تواصل بينا ،أصلا أحنا لو خلفنا حنبقى ظلمنا البشرية،طلعت على السرير وأنا برفع الغطا لدقنى :_
_ بلا عاد بلا ذهب أنا رايحة أنام لأحسن دماغى مصدعة جدا ومش شايفة قدامى .

لسه حطفى الوناسة الصغيرة خفيفة الإضاءة دى ،لقيته بيقول وهو قايم من مكانه:_
_ طيب وأنا …؟
سألته وأنا مش فاهمة حاسة بالغباء أو مش عاوزة أفهم ” وأنت ايه تعبان ..؟،اجيب لك دكتور ..؟”

قلع العباية وهو بيفرك كفوفه فى بعض بإثارة غريبة وأنا الخوف بدأ يتملكنى ،مشاهد الإغتصاب كلها فى بالى بس إغتصاب أيه ده جوزى …!!،بس شكلنا بالبشلة ال فى وشه دى حنطلع على الهوا مع ريهام سعيد وهو دابحنى وتقوله ضميرك كان فين..؟، وتبدأ تسأل فى أسئلتها البديهية “تعرف أنك حيوان ..؟،نرجع لموضوعنا فضلت أرجع لوراء لحد ما لزقت فى ابلاكشة السرير فقالى:_
_ لع عاوز ننام وندبح جوز الحمام

هنا أسعفتنى بديهة المراة الباحثة عن المتاعب وأنا بقوله بجسد منتفض”وليد…وليد أنا قلبى حرم مينفعش بقبلاتك الدنيئة تلوثه ، أنا مبحبكش بحب هاشم …!،قعد يضحك بشكل هستيرى لدرجة أنى فكرت أنه أتجنن لحد ما صدمنى صدمة عمرى بإنه هو كمان كان بيحب وسابها وحب يتحدى نفسه..!!

أما فى طنطا بقى فكانت هند قاعدة مع لبنى زميلتها على المصرف،بيأزوزوا قصب بإستمتاع ،غاب عن هند التايهة ،بتتلفت حوليها طول الوقت ،خايفة لبابا يقفشها ما هى لبنى دى من المحرمات ،لأن سمعتها منيلة من ساعة أمها ما هجت مع عشيقها وأبوها مات بالسكتة القلبية ولبنى بتتربى مع خالتها ال فاتحة خمارة على ما قسم فى شقتها ،،بتصعب على هند لكونها وحيدة ولظروفها الصعبة جدا ،قعدت تحكى لها ال حصل مع عريس الغبرة،ولبنى مسخسة من الضحك وهى بتخبط كف على كف:_
_ جدعة يا بت ،يعنى هما ال اتجوزوا خدوا ايه غير هم وغم ،متغلطيش غلطة امى وتخلى حد يختار لك فى سن انتى لسه مش ناضجة فيه

خبطتها هند فى دراعها وهما بيهزوا رجلهم بمرح وهى بتقولها ” متقلقيش عليا مش كل الطير ال يتأكل لحمه “،ضحكوا البنات سوى ولبنى بتقولها :_
_ متقبليش بواحد مش لاقى اللضا ويلهيكى من بدرى كده ،أه خدى واحد مليونير وينعنشك وأهو يبقى فى بدل للسنينلأجمل سنين عمرك ال حتضيعيها ” فى الحقيقة أن دماغ لبنى إقتصادية جدا جايز لأن خالتها بخيلة وبطلع القرش بالعافية ومزنقة عليها ،كل حياتها عبارة عن ده زائد ده يدينى ده ،مفيش حاجة ببلاش ،مبتديش عطاء إلا بمقابل ،عدى عليهم بعد شوية شاب بالعربية المرسيدس البيضا الجامدة ،وهو بيرفع نضارة الشمس عشان تركب رفضت فى الاول جدا لأنهم متخانقين بس بعد إلحاح ركبت وعشان هدف معين ،اما لبنى ماسكة فى هند إلا تركب ،حاولت تعتذر كتير ،لحد ما غمزت لها لبنى :_
_ يا بنتى أنتى داخلة منعطف تاريخى تعالى وأتعلمى ”

إستسلمت ليها بعد الإلحاح الكتير ، وهى بتتفرج على البلد من الشباك الفاميه ال بيبين لك مين بره بس محدش يشوف ال جوه ،ولبنى قاعدة تتمايل على خطيبها ،متريش أوى ومبسوط ولبنى كمان مبسوطة بس بجيبه ،شايفة فيه البنك بتاعها وهو شايف فيها تعويض عن حاجات كتير منها الامل والتفاؤل والإقبال على الحياة الفرق بينهم 20 سنة ، بس الفلوس بتقدر تطوى أى مبادىء أو قيم طالما مكنش فى أساس سليم ،ولا فى تربية على أن ربنا بيشوفنا طول الوقت المهم نزلوا قعدوا فى كافيه الشباب بيشيشوا فيه والبنات ضحكتهم الخليعة مسمعة فى كل حتة ، هند مكسوفة وبتكح حتموت ،بتراقب لبنى مع خطيبها ال جايب لها طقم دهب عشان يراضيها :_
_ أنا أسف يا لبنتى ،كنت …

قاطعته وهى بتلوى بوزها بدلع وبتتسهوك بس يظهر الرجالة بتحب النوع ده أوى فعلقت:_
_ حاف كده أخس عليك يا ميدو .

صحح بسرعة من لهجته وهو بيراضيها:_
_ لا طبعا ما أنا عامل حسابى أهو “وهو بيرفع علبة مغلفة ” لبنى كانت طايرة من الفرح فتحتها بخفة وأتفاجأت أنها مش طقم دهب ولا بطيخ علبة شهقت:_
_ أنت اهبل أيه الهدية الغريبة أنت فاكر نفسك جاى من الحجاز جايب لى لبس…؟

غمز بعنيه فى سفالة وهو بيضغط بصف أسنانه العلوى على شفته وبيسحب نفس من الشيشة :_
_ بس مش أى لبس ،دى حاجة كده مزيكا ،وخصوصى للحبايب جربى بس وحتدعى

لوت شفتها بتلذذ كده وهى لسه بتحسبها أتفاجأت بهند وهى تزعق له خايفة على صاحبتها :_
_ أيه ده يا أستاذ ،أنت ازاى تسمح لنفسك تفكرى فى صاحبتى كده ،أنت فاكرها أيه واحدة من إياهم قومى يا لبنى من المكان الشمال ده..!!

شدها من دراعها أحمد بعصبية من تجرأها عليه وهو بيطلع 2000 جنيه وبصوت عالى ” متتحمقيش كده حعليليك الفزيتا بس أشوفك لبساه يا مارون جالسيه”

لسه هند حترد دخل عليها …………………..!

 

error: