عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة ال 9

ارائكم مهمة 

سمعته وهو بيقولها ” لا يا أما مش حطلجها ،يكش تنفلق كاملة ،مش هى ال أصرت على الجوازة دى…!!،خلاص بجى “بقى ” تشرب “، زقيت الباب برجلى ،المرة دى وأنا متعصبة جدا وشايطة وبعيط وزعلانة جدا خمنت على طول أن كاملة دى مراته الأولى …؟،بس أنا زعلانة ليه ما هو أنا محبتوش ولا هو حبنى ،وكان راجل معايا ملمسنيش ،بس بردو صعب أوى على أى ست إحساس إنها أنضحك عليها من ال المفروض أقرب الناس ليها وكمان فى شهر العسل. تكتشف حاجة بالأهمية دى ..!!،التلفون وقع من أيده ال بدأت ترتعش فى توتر وهو جاى ناحيتى ،بيطبطب عليا وهو بيوضح لى موقفه بتهتهتة كده وأنا بعبى كل هدومى ال فى الجزء الخاص بيا فى الدولاب بإنفعال كبير “يا إزراء أنتى فاهمة غلط ،كاملة دى ..دى تبجى بنت خالتى الحب الاول ،عاملة لهم مناحة فى البيت من يوم فرحنا”،سكت لثوانى بجمع فيها نفسي ،عشان مديش رد فعل غبى وأنا بسايره والشكوك مليانى” وأمك بتطلب منك الطلاق ليه وأحنا لسه فى شهر العسل …؟، اتجوزتنى ليه لما أهلك مش قابلينى ….؟.

خد نفسه فى دقيقتين كده وكأنه بيفكر فى رد مقنع ،وقالى وهو ضامم بوقه “أنا قولت مع الوقت حيتعودوا ،كل شيء فى أوله صعب وبعدين بيسهل ويبجى بسيط متعجديش”متعقديش ” الدنيا أكتر ما هى ” قولت له وأنا مش مدية له أهمية حاسة أنى اتظلمت مرتين مرة مع هاشم والتانية مع وليد،بس هاشم قدرت أنفصل من غير جرس إنما وليد أيه …!، عموما فى مواقف حاسمة لازم لها رد فعل قاطع فى اللحظة والتو لو مردتش حيفكرنى مبسوطة وبعدين أنا لازم أتأكد من حوار كاملة ده ، فقولت له وأنا بقفل الشنطة ” لحد ما يتعودوا أنا فى بيت أهلى يا وليد “، ولسه بفتح باب الاوضة شدنى من دراعى جامد وهو بيتكلم بحكمة وحنية لأول مرة أحسهم معاه” وأهلك لما يسألوكى جيتى فى شهر العسل حتجولى لهم أيه …؟، يرضيكى تحزنيهم عشان شوية أوهام ….؟

العقل والمنطق خلونى أقوله “لا” ،تنهد بإرتياح وكأن هم كبير اتشال من عليه ،وضربات قلبه بدأت تهدأ لحد ما طلبت منه الطلب ده وأنا بلعب فى ياقة التى شرت بدلال ” ماما معاها حق يا ليدو ما هى متعرفنيش،ممكن لما تخلص أجازتنا نقضى معاها أسبوع أو 2…؟ ” رده فاجأنى وخلى الفأر يلعب فى عبى بجد “لا وشيلى الموضوع ده من دماغك نهائى “، ضيقت عينى بخبث كده وأنا بسحبه فى الكلام ” ليه بس يا ليدو مش يمكن سوء التفاهم ده يتشال..؟، جاوبنى ” لا مينفعش انتى عروسة وأخواتى الشباب فى المندرة ،محبش حد يقيد حريتك ” معلقتش تانى على الموضوع بس جوايا بقول” ممممممم انا أصلا غبية انى أتجهت للهدف مباشرة،قالوا للحرامى احلف ،لازم أتأكد بطريقتى الخاصة ” أما وليد فرجع هدومى لأماكنها وهو بينفخ متضايق :_
“إزراء أنا متضايج جدا وفى حاجة كنت مخبيها عنك ،وحابب نتناقش فيها ونتفاهم بس على الشط مش هنا ، أجهزى وأنا حستناكى بره ”

خوفت أوى مع جملته الأخيرة تفتكروا حيقولى أنه متجوز..؟،وهل هو متجوز أصلا ولا دى مجرد أوهام فعلا…؟، ولو حصل وكان متجوز موقفى أيه …؟ هل حقدر أطلق وأنا لسه عروسة هل المجمتع حيرحمنى ولا كالعادة الذنب والخطيئة كلها على حواء….؟ ممم مش عارفة بس انا حاسة أن وراه أسرار كتير ربنا يستر ”

اما فى بيتنا أختى أتفقت مع خطيبها ورتبوا كل حاجة، هو حيقنع بابا بأنها تكمل تعليم فى المقابل هى حتفشكل الخطوبة دى بأى حجة ،وأهو يبقى حفظ ماء وجه لياسين قدام أبوه وأهلها ،ربع على السرير وهى قصاده على كرسي السراحة بتوزع بالفرشة البودرة، بيطمنها وهو سعيد أنه قدر أخيرا يوجد حل للربطة السودة ال أتحط فيها ،وحتقيد حريته ياسين فى شخصيته ميفرقش كتير عن لبنى عاوز ينطلق دايما ويلعب بديله ومحدش يكلمه،فكمل :_
_ انا عاوزك تحطى فى بطنك بطيخة صيفى وتثقى فيا

ردت عليه وهى بتتلفت بالكرسي الدوار بتريقة ” لا والنبى إلهى يستر عرضك ،كلهم بيبدأوا بكده ثقى فيا وأنا غيرهم وبتنتهى ب single mother”أستغرب منها جدا معقول العيلة أم 16 سنة دي عارفة الكلام ده ممم،بس هو معرفش هى مستمدة خبراتها لسه من مين ،فقالها ” سينجل مازر أيه يا حيزبونة أنتى ” وقام من مكانه وهو ماسك رأسها وباصص فى المراية “أنا راضى زمتك ده منظر واحدة يتمسك أيدها أصلا ههههههه “ضحكت برقة وهى بتعلق” يا ابنى أنا نصف شباب البلد يتمنوا منى بصة بس كده ،يكش النفس بس مكنتش وقعت مع واحد زيك..!!”

رفع حواجبه مش عاجبه طبعا الكلام جرح حتة “الأنا ” ال جواه وهو بيقولها بتريقة” يا بت عليا ده أنا كنت بشوفك فى الأفراح وأمك بتقولك قومى قدام طنطك عنايات ال ابنها مهندس هزى شوية ،وتقولك شايفة أبلة نجوى ال على الترابيزة ال هناك دى ابنها جاى من الكويت ومتريش وعلى كل ترابيزة تهزيها شوية،أتارى الولية ليها حق مش عوزاكى تقعدى فى أرابيزها هههههه وتقوليلى بيجروا ورايا ” علقت بثقة متناهية ” هههه لا يا خفيف طول عمرهم بيجروا ورايا ،لو عاوز تصدق صدق مش عاوز براحتك ” تابع بنفس السخرية ” تلاقيهم بيجروا بس منك مش عليكى هههههه ” قفلت علبة المكياج وهى بتقوله” عموما أنا مش حنزل بمستوايا لواحد بيئة زيك ههههه ” ضحك ضحكة عالية جدا جه عليها عمر فتعمد أنه يقول ” بيئة أيه يا بنت برعى وفوقية ،ده أنتى امك عليها لسان أطول منها الظاهر انها وراثة ”
علق عمر “لا كله إلا أمى يا ياسين ،أنت دخلت البيت من بابه يبقى تحترم رجالته” وسابهم ومشي وهو زعلان جدا من خطيب اخته ومصمم إلا يقول لماما والولية بره،دخل معاها المطبخ وهو بيحكى لها ومتأثر ومنزعج ،بس ماما صدمته لما قالت له “أيه يعنى يا ابن الجزمة هى الشتيمة بتلزق …؟،سألها وهو بيشوح بأيده “يعنى أيه حتسمحى له يهينك …؟، تنهدت بغضب وهى بتقوله “لا ،بس هند كبرت ومبقناش حاكمين عليها وكلام الناس كتر، وجواز البنت سترة خلينا نخلص ونتبه لك ” أما فى الصالون ياسين أستأذن بابا فى كلمتين على إنفراد ،وهند قاعدة مع حماتها المستقبلية ال قاعدة تفليها حتة حتة من فوق لتحت ،مستنية تمسك أى غلطة لحد ما قربت من وشها وهى بتمسح عليه وبتسألها”أيه الدقيق الكتير ده ،هما معرفوكيش على الماركات فى عالم التجميل …؟، ولا هو سلق بيض وخلص نفسك …!! ردت أخت بمنتهى البرود وبإبتسامة سخيفة”معلش ….ما انا أصلى سمكة ههههههه” بصت لها بقرف كده قبل ما تقولها وهى عينها على طبق الحلويات الشرقية ال ابنها أشتراه “طيب فزى هاتى لنا طبقين من الحلو ال جايبنه وأهو أشوف عروسة ابنى بتفهم فى التقديم ولا فى دى كمان دهلة ….؟ تفتكروا هند حتسكت ولا حتفرج عليهم الجيران..؟

error: