عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

فصل 53 أرائكم مهمة جدا?

المشهد الأول: _

فلاش

إنشغل الجميع بإفاقة رضوى وذهبوا ليطمئنوا عليها فى حجرتها المٌشددة ،بينما كاملة تبكي وتأن وهي تتشفى فى خالتها ،الرغبة فى الغنتقام تغزو ضلوعها وعقلها ،جلست على الكرسي المقابل لسرير يامنة وعينيها شاردتين فى الفضاء ،تائهتين فى ملكوت أخر يكتنفه الظالم من كل جانب ،صمتت للحظات تعيد بصرها صوب المريضة الغير قادرة على الحركة ،تطالعها بفتور وكره ،وكأنها تحملها مسئولية فشل زواجها ،أخذت نفساً عميقاً قبل أن تقول بقلب غائم:_

_ وليد مرته حامل وتحاليله كلها سليمة منتظر دلوجيت الخبر ال هيخليه طاير وهو جاهرني ،عشان جده غيرت التحاليل وكل شيء ،لأجل ينكسر ويدوج الويل ال سجهولي ..

بتعيطي …؟ حزنانة عليه …؟ وأنا منجهرتيش على وأنتي بتجوزيه غيري…؟ بتكويني بنفس النار ال أنكويتي بيها يا خالة …؟

ألتقطت أنفاسها الساخنة ،ونظراتها تزداد حدة وعنف قبل أن تضيف مٌقتربة من فراش خالتها الباكية :_
تعرفي محكتش لحد غيرك ليه دلوجيت وأنتي فى حالتك دهي. ..!

لأنك عاجزة، مش هتجدري تجولي لحد، ولا تغيري شيء، كيف ما أنا أتحملت 4 سنين عجيم ومجدرتش أجولك الحجيجة، جربي إحساس الذل

ساد الصمت للحظات مٌعتمة ،تهٌز فيها الخالة رأسها برفض ،وغير تصديق لمعاملة ابنة أختها لها ،بالرغم من اهتمامها بها منذ الصغر ،حتى أنها لم تفكرإلا بسعادة كاملة حينما زوجت وليد بإمرأة كادت أن تجٌزم أنه سيطلقها يوماً ما حين يعلم بشأن علاقتها الملوثة قبل الزواج ،فلم تكن تدري أن الرياح ستأتي بما لا تشتهي السفن ،فأردفت كاملة بغل:_
أجولك حاجة معلش…! ، تنتفضي عاد ومخنوجة منيها نفسك فى حل …؟،طيب وأنا كام مرة كنت أشكي ومسمعش غير معلش بعد ما وليد أتجوز…؟ عرفتي جد أيه ال كلمة دي ماسخة …؟

ندت منها بسمة ساخرة قبل أن تستطرد :_
أكتر حجيجه كان لازم يعرفها مش هيعرفها غير لما يفوت الأوان، كيف ما عرف الكل أني عجيم ومشالش عني علامات الإستفهام غير لما أتجوز، حاجات كتير ميبجلهاش لزوم لما تتجال فى غير وجت عوزتها

حاولت أن تفتح يامنة شفتيها الجافتين كثيراً بلا جدوى ،لعلها تعيد كاملة إلى وعيها أو تنقذ وليد من مصيره المحتوم ،وهو الوحدة بعد أن يلقي يمين الطلاق علي ،فكمشت وجهها بإشمئزاز ،لتشيح بنظراتها عن ابنة أختها،التي مدت أناملها لتلقط ذقن خالتها:_

هتموتي وتبلغيه …؟ لأجل يطلجني…؟ متشغليش بالك واصل، أنا هطلب منه الطلاج بس لما أشوفه مكسور الاول ومذلول، أما دلوجيت فأنا هنزل أنوح شوي لغاية البندرية ما تجيني وأحبك عليها الدور. ومصيرها تيجي تحت المخرطة وتكون طالج جبل مني

هدفعكم كلكم واحد واحد التمن، كاملة الوديعة القطة الهادية بجيت على أيدكم أسد وبينهش فى كل ال حواليه

زفرت بإستياء وهي تلتملم نفسها إستعداداً للنهوض مٌلقية نظرة أخيرة على خالتها :_
_أجولك على حاجة أخيرة رك وليد يعرف أنها حامل وهو عجيم، هجول لهاشم يكلمه ويأكد ظنونه، لحد ما يخرب بيته بأيده

باك

المشهد الثاني

ألقى الطبيب قنبلته أمام كاملة وحمدان وكذلك نوارة مٌعلناً بأنني أمر بفترة طبيعية بنسبة لإمرأة حامل وهو يزف الخبر فى سرور لزوجي وتهنئة لغكتمال الشهر الثانى لحملي ،لكن ملامحه مالت إلى الذبول وهو يطلب من أخيه وطليقته وزوجة شقيقه الاكبر أن يغادروا الغرفة ،إبتلعت ريقي بأعجوبة رهيبة،وجسدي يتصبب عرقاً لا أدري كيف حلت تلك الكارثة..؟ وما هو شعوره الأن…؟، صارحني بما يدور فى عقله فنفيت بحزن ،وتشنج ،وإنهيار لشكه بي،لكنه أصر وهاتف هاشم الذي أرسل بعض الصور لزوجي الفاضحة ،والتي صممها على أحد برامج الفوتوشوب الشهيرة ،وأنا فى أحضانه وأبدو فى قمة متعتي ،لا أدري كيف أقنع زوجي ببرائتى ،أستحال وجهه إلى اللون الأصفر،باهت ،مٌنطفىء من الداخل، يستقر على أريكة عريضة مٌجابهة للسرير وهو يدفن رأسه بين كفيه بجذع ،وألم:_

الغلطة مش غلطتك الغلطة أني أمنت لواحدة كانت على علاقة بصاحبي قبل كده ،واحدة فرطت فى الثقة والأمانة ال أداهم ليها أهلها ،إزاي بغبائى متوقعتش تخوني ..!

أشرت بكفي فى الهواء وأنا أنتحب ،وأهتف دفاعاً عن نفسي : _
_ والله العظيم من ساعة المصيف مشوفتش هاشم ومعرفش حاجة عنه

قال بدهشة ممزوجة بإستنكار:_
_ قالوا للحرامي أحلف ..!

كنت خايف الضربة تيجي من ناحية كاملة الجاهلة البسيطة، يبلفها بكلمتين، ومرضتش أطلقها ومحافظ عليها خايف ليطعنني ويدخل يهرس في بيتي
تطلعي أنتي الثغرة أنتي الشرخ يا محترمة …؟

أردفت بعناد وبصوت جهوري وتحذير ،أقترب فيه حمدان الباب وهو يطرق عليه مع كاملة محاولين الدخول ،لتهدئة الأوضاع:_

_ عندك يا وليد، أنا اهلي مربيني أحسن تربية، هاشم بنسبة لي تجربة وحب مراهقة، عمر ما حصل بينا تجاوزات فى الفترة ال حبيته فيها، طول عمري براعي أهلي، وعارفة حدودي كويس، الدور والباقي على ال ما صدقت أطلقت وأتشيكت ونازلة مأنكجة أخوك وبتتمايص

نهض من مجلسه بعصبية وهو يكز على أسنانه صائحاً بإهانة مٌتعمدة لي:_
_ إخرسي، لسه ليكي عين تتكلمي …لو منك أدفن نفسي أنتحر وتبقى عيني مكسورة مش لسه ببجح، كاملة ال مش عجباكي ضفرها برقبتك يا هانم …على الأقل مجبتش لجوزها راجل في سريره

تابعت بثقة وكبرياء،وأنا أدٌس عيناي في عمق مٌقلتيه قائلة:_
_ ال عنيه مكسورة بيبقى غلطان، مكسوف، وأنا مرتكبتش جرم يا وليد، عشان اطاطي وأدفن رأسي في الرمل، النعامة الحقيقية طليقتك ال هتهرب مع أخوك، عشان ملعوبها ميتكشفش

أستطرد برفض لوجهة نظري ،وتسلط رهيب منه:_
_ لسه هترمي بلاكي على غيرك، الكلام الساذج ده كان ممكن أصدقه زمان قبل ما أكتشف أني معيوب ومبخلفش، قبل ما أتصل بهاشم ويأكد إنه على علاقة بيكي ويتشفى فيا

أضفت بصوت مبحوح يشوبه التحدي لعله يلقى علي يمين الطلاق لننفصل بهدوء:_
_ الحيطة ال أي إتنين بيتسندوا عليها هي الثقة، وأنت هدمت الحيطة بكل عزمك، طلقني يا وليد، لو راجل طلقني

دنا مني وهو ينزع الحزام الجلدي عن بنطاله مواصلاً:_
_ أنا راجل غصب عنك وعن أهلك كلهم. أنا هربيكي يا إسراء

قلت فى وعيد جاد للغاية وأنا إبتعد عن طريقه بذعر أحاول إخفائه:_
_ لو إيدك أتمدت هكسرهالك يا وليد، أنا مش كاملة ال هتضربها بفردة الجزمة وتناولك التانية وتقول كمان … التانية دي هنزل بيها على دماغك، أنا بنت ناس ومسمحلكش تتخطى حدوك معايا وتغلط في أهلي

رفع حاجبيه بإستنكار وقبول للتحدي وهو يكمم فمي بشكل مٌفاجأ:_
_ تكسريهالي …!، طيب أنا عاوز أشوف هتلمسيني إزاي …!

كمم فمي وهو يكبلني بأحبال مٌخصصة للشرفة وللغسيل ،وأنا أنتفض وأحاول عض كفيه ،فأحكم قبضته علي وهو يلوي ذراعي خلف ظهري،بعنف ،وإنتقام ،ورغبة في إثبات رجولته مهما كانت الطريقة وحشية ،فهمس في أذني وأنا أنظر في عمق عينيه رافضة أن أن أو أظهر تعبي أمامه ليقول بغل وغضب عارم وكذلك خٌذلان :_
_ من عوايد أهل البلد ال أنتي عايشة فيها ومحترمتيش أصولها ولا تفاصيلها، لما ست بتخون يا بتتقتل يا بتقص شعرها، عشان تنذل ومناخيرها تيجي الأرض، أنوثتها ال بتتباهى بيها وبتعري جسمها للرجالة شعرها بيتقص وبتتكوي في شفايفها ال بيها كانت بتكلمه وبيها كانت ……!

فتح الباب بشكل مٌفاجأ وهو يصرخ:_
_ نوووووووووووووووووووووووووووووووووووارة

أتته بعد دقائق من المطبخ وهي ترد:_
_ نعم

قال بصيغة أمرة حازمة،وهو يجرني من الحبل بقسوة وإنفعال بينما يده الأخرى مغروسة في فروة رأسي ،وفمي لا يزال مٌكمماً،وأنا أرخي أهدابي لتنطلق العبرات المٌحرقة لكفيه ،أحاول ان أتخلص منه بلا فائدة ،فى حالة من الصدمة ،أيعقل أن يمحى الحب….؟أيعقل ان ذنوب الماضى سأظل للأبد أدفع في ثمنها ..؟،:_:_
_ إتصلي بجوزك هاتيه من تحت طقاطيق الأرض وحالا

شهقت نوارة من هيئتى المٌضطربة قبل أن تضيف:_
_ جرى لك أيه عاد، كيف بتكتف مراتك وهي حامل بدل ما تشيلها على كفوف الراحة …!

أتسعت حدقتيه وهو يهتف:_
_ ملكيش دعوة. وأبعدي عن طريقي الساعة دي…. سمعتي أنا قولت أيه …؟

رجلك لو خطت الأوضة هيبقى لي تصرف مش ظريف معاكي …. بلغي جوزك بسرعة يجيني على الدوار تحت

هرع حمدان صوبه وهو يحاول أن يجذبني خلف ظهره ويدافع عني لكن وليد سحبني خلفه :_
_ أنت أتجننت يا وليد، حد يعمل كده في مرأته يا أخي …؟

قال بتهكم مرير ،وهو يتنهد:_
__ المرة الجاية هطلب منك الإذن عشان أدبها يا جنتل مان يا أبو قلب حنين، ياريت تاخد حبيبة القلب وتسافروا مش ناقص حرق دم

رفع حمدان حاجبيه بإستهجان لأفكار أخيه :_
_ أيه الكلام الغريب ده، كاملة بنت خالتي ومفيش حاجة بتجمعني ولا هتجمعني بيها غير كده، حتى الشفقة والتعاطف مستخسرهم فيها …!

صفق زوجي بيديه وهو يصرخ :_
_ عفاريت الدنيا بتنطط في وشي الساعة دي يا حمدان مش فايق لأهلك

أقتربت كاملة من وليد بفرح، وسعادة لتحقق ما رنت إليه دائماً ،لتقول بشماتة:_
_ يتربى في عزك يا …. ابن خالتي

قال من بين أسنانه:_
_ السم بتاعك روحي بخيه في حتة تانية بدل ما أمسح بشعرك الدوار قدام الخلق كلهم

قوست شفتيها بإعتراض:_
_ وواه هطلع زرابينك علي عاد، وزعابيب أمشير،أنا ماشية وسيبهالك مخدرة. !!

قال حمدان برجاء:_
بلاش تتهور يا وليد ،عيد التحاليل تاني جايز كان في غلط

قطع عليهم حديثهم دخول حماي برفقة جودة بعد أن هاتفهم حمدان بقلق وتوتر ،يلهث الدكتور عبد المنعم من شدة السرعة التي أتى بها إلى الدوار ومعهم الحاجة يامنة على كرسي متحرك وكذلك رضوى تسير على عكاز بعد أن تم تجبيس قدمها اليمنى ،فى لحظات صمت،ألم،ضياع، تعب،وهن، ثورة،إنهيار ، عدم تصديق لما يفعله وليد ،أحتقره بكل ما فىي الكلمة من معنى أبله،لا ينجح في شيء سوى فى خسارة العلاقات ،يداعب رأسي أفكار جنونية كأن أتخلص من ذلك الجنين وأسقطه، فلا يأتى إلى هذا العالم الملىء بالخداع والغش وعدم الثقة والتخوين ،عالم دنىء ،لا يعرف له الحب طريقاً ..!

فى إحدى الغرف المطلية باللون العشبي فى الطابق العلوي :_

_ إنسحبت كاملة عن ساحة الصراع ،وهي تعبث باللوحة الرقمية لشاشة هاتفها ،تتصل بهاشم لكي تشكره لتنفيذ خطتها الشيطانية ،جائها صوته وهو يستفسر عن ما يدور فى محيطها فطمأنته أن الأمور على ما يرام،إرتشف كأسين من المشروبات الروحية ،ورأسه يدور فى تلك الشقة المٌستأجرة بعيداً عن أخيه ،فهو يعلم جيداً أن مهند يبحث عنه فى كل الشوارع والمدن لن يتركه قبل أن يقتله فهو يظن أنه من قتل أبيه،عليه الإختباء إلى أن تظهر الحقيقة ،قال بهيام :_
_ بس أيه رأيك ،كله بالصوت والصورة ،إسراء يا عيني زمانها راحت فى شربة مياه يلا خلينا نستمتع

ردت بنشوة وهى تأخذ نفساً عميقاً بإرتياح:_
_ منيش عارفة كيف بتشكرك على جهودك ،لولاش ال عملته كان زمانها على زمته ،أما دلوجيت فضيحتها هتبجى بجلاجل ووليد هيخسرها للأبد ،وهيعرف أنه ملهوش غيري ويرجع لي

أستفهم بسخط وهو يعتدل في مقعده:_
_ يرجع لك ..!، انتي مش فهمتيني أني لو عملت لك ال عوزاه ،هتيجي القاهرة ونتجوز ..؟ولا هو كلام عيال ..؟

أجابت بتلعثم وهي تبتلع ريقها بشرود:_
_ لاه ،بس خلينا نأخر الجواز شوي،لغاية ما أدبر أموري

علق بإستياء من لفها عليه :_
_ ،لا بقولك أيه يا حلوة مش هاشم ال يتلعب بيه الكورة،أنتي قولتي لي أنك الليلة هتجيني ونقضى كام شهر حلوين لحد العدة ما تخلص

بررت بمكر وخبث :_
_ وواه،ونغضب ربنا، لاه مينفعش دلوجيت خلينا لما العدة تنجضي

أتسعت عينيه بغضب وهو يهددها:_
_ لا بصي بقى مش كل الطير ال يتأكل لحمه لو مجتيش الليلة ،أنا هرسي وليد على كل حاجة ،أه انا مش كيس جوافة هستنى يرجعك وتعيشوا فى تبات ونبات وتديني الصابونة

أستفهمت بإستسلام:_
_ خلص حجيك الليلة بس جولي وين مطرحك…؟

أعطاه العنوان بشغف وهو يجهز سهرتهم من شرائط أفلام إباحية ،ومقرمشات إلى غيرها،بينما أغلقت معه الخط لترسل رسالة نصية قصيرة من هاتفها الجوال إلى مهند :_
_ أخوك في شقة …رقم ….عمارة…. فى الشارع
فاعل خير ..!

المشهد الرابع :_

أخذ يصفق هاشم بمرح وهو يجهز الأرائك ،والمشروبات الروحية الباردة وقطع الثلج ،وكذلك صواني الفاكهة مصحوبة بسكاكين ويلملم قمصانه المتناثرة على عجل ،وعينيه زائغتين يحلم بالليلة التي سيجتمع فيها مع كاملة على فراش واحد منذ أعوام عديدة، أصبح كل شيء جاهز ،جلس على الأريكة ليشاهد التلفاز ،بترت طرقات الباب خلوته ففتحه ليصعق وتتجمد ملامحه مٌتسمراً فى مكانه حين لمح مٌهند ونظرات الشر تتطاير من عينيه ،لم يدري ماذا يقل،حاول أن يغلق الباب سريعاً لكن مُهند دفعه للخلف
وهو يلومه مقوساً فمه:_
_ تؤتؤ …بقى كده بتقفل الباب في وش أخوك ،مكنش العشم،ده انا
قولت وحشتك هتاخدني بالحضن

تلعثم وهو يشير له بالدخول ،وضربات قلبه مٌتسارعة :_
_ أها ..أتفضل …أتفضل

دخل مٌهند بخبث وهو يطالع المكان الذي لا يليق بهاشم في حي شعبي غير معروف بالمرة ليقول:_
_ وأيه ده ازايز خمرة،لسه بردو مبطلتش السكك الوسخة بتاعتك …؟

أجاب هاشم بإرتياح وهو يضع ساقيه فوق بعضهما:_
_ ما أنت عارف ..المتعة بنسبة لي أكلة حلوة وست فرفوشة

أردف مٌهند وهو يضيق عينيه:_
_ أنت هتقولي … بس فينك يا راجل ده أنا كنت فقدت الامل ألاقيك..؟

رد عليه بفضول:_
_شوية مشاغل ..بس مقولتليش مين ال دلك على مكاني..؟

رد بغموض:_
_أبداً حبايبك كتير

تابع هاشم وهو يصب له كأساً من النبيذ:_
_أيه ال جابك…؟ ،ماشي يا عم تشرب ويسكي ولا كونياك…؟

أخرج من جيبه مسدساً ممٌتلئاً على أخره وهو يقول بغل،ورغبة عارمة فى الإنتقام ،وبضحكات قصيرة شريرة متقطعة:_

_ جابني واحد مش عارف ينام بقاله أيام ،أتقتل غدر ،
ولازم أريحه،وبنسبة لهشرب أيه فهشرب من دمك ..!

ستل السكين بشكل مفاجأ وهو يغرزها فى بطن أخيه فى نفس التوقيت الذي أطلق مٌهند عليه الرصاصة ،الطائشة ،ليجتمع الجيران على صوت إطلاق النار،وقد قتل الأخوين بعضهما

…!

ولاقيا جزائهما بسوء خاتمة ،أثارت الذعر فى نفوس كل من عرفهما ..!

 

error: