عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة 8

ارائكم مهمة جدا

رصيت الشمع والورود وكله تمام والجاتوه على السفرة العريضة وبعد ما خلصت مهمتى الرومانسية العظيمة ،شيلت بواقى التجهيز من على الأرض ومسحتها بمعطر ونوع من أنواع مساحيق التنضيف اه عشان يدى ريحة حلوة ،وخرجت ومصممة أغمى وليد ،غميته بالإيشارب وأنا بسقف وفى حالة مرح عالية جدا ،وشابكة أيدى فى دراعه لحد ما جت اللحظة الحاسمة وفتخت باب الشاليه وقولت له” ووالله العظيم أبدا لازم تبقى انت ال داخل الأول وتشوف مراتك حبيبتك ودماغها الألماظات عاملة أيه، ولسه بشيل الغمامة من على عينه وبيدخل على أضواء الشموع خد السراميك مرة واحدة أتزحلق لحد ما وصل للسفرة بعد عدة حروق فى أماكن مختلفة من جسمه ،شهقت بفزع وجوايا بيقوليا نهار أسوووووووووووووود…!، أنخفضت عشان أساعده وانا بمد أيد وبسحب عشرة خايفة مرعوبة وبشفتين مرتعشتين:_
_ وو ..وليد والله ما كنت أقصد ، ده من إندفاعى والله أنا أسفة ،ضحك ضحكة جميلة وهو بيقولى “ولا يهمك كفاية أنك تعبتى فى تحضير الجمال ده كله ،ناولينى أيدك عشان أقوم ونحتفل بالليلة المباركة دى ” لسه بشده كان بيتألم بس فضل يعافر لحد ما وقف على رجله وقام ماسك قالب الجاتوه “ناقل الحفلة على وشى وهابدنى بيه وهو بيقولى ” أيه رأيك فى المفاجأة يارب تكون عجبتك يا جليلة العقل “…!!

فى القرية الريفية جه ياسين بعربيته وأهلى أستقبلوه أحسن إستقبال جاى المرة دى مع أمه ،هند فى الأوضة بتجهز اختارت فستان زيتى ومن غير أى لمسات مكياج قررت تطلع دخل عليها عمر ،بيقعد على طرف السرير وهو ماسك زجاجة البرفان بتاعتها بيرش فى الهوا ” يع ..وحشة ..يا عينى عليك يا ياسين أمك داعية عليك حتاخد الفصعونة بتاعة العيلة ” وطبعا كان قاصد يستفزها،بس هى على عكس المتوقع خدت الموضوع بدعابة وسحبت منه العطر بتوزعه على أطراف الفستان ، وهى بتشاكسه “يا ابنى ده أمه داعية له فى ليلة قدر هو يطول يناسبنا ….؟ ،صفر جامد وهو بيعاكسها”أيوة بقى يا جامد واثق أنت من نفسك ” ،قطع عليهم كلامهم دخول ياسين وهو واضع أيده جيب الشورت ورافع حواجبه بمرح قايل” أطول أيه يا أوزعة أنتى …؟، وبص لعمر وهو بيسلم عليه “ازيك يا أبو نسب طبعا عارف أنتوا مش طايقنها فى البيت أساسا بكرة لما تبلونى قصدى تجوزهانى حتأجروا أوضتها ههههههه”، فضلت هند بتبرق له بإستياء مش عاجبها طبعا ،مستنية من أخوها يدافع عنها إلا أنه قال ” والله يا ابنى إن الله إذا أحب عبدا إبتلاه ربنا يقويك على المصيبة دى ههههههههه” ضربت هند أخوها بخفة على كتفه وهى بتفتح له الباب ” بقى كده طيب أتفضل من غير مطرود من أوضتى ..”

فرد “يا اختى أوضة الملكة فريدة يا بت يال حتتجوزى وبتكنسى الأوضة غلط هههه” ،أنضم للحديث ياسين “إزاى يعنى …؟،فجاوب عمر بلتقائية “يا ابنى دى بتدخل التراب تحت السجاد دى كسولة جدا مش بعيد لو حملت العيل يموت فى الشهر ال 10 هههههه” …،فضلوا يضحكوا وهى واقفة متنحة لهم وبتنفخ لحد ما ماما ندهت لعمر عشان يسلم على طنط تفيدة البخيلة الحشرية ال بره ،وخلى الجو للمخطوبين والباب مفتوح على أخره ،بدأ ياسين كلامه بهزار:_
_ خير يا وش السعد جايبنى على ملا وشى فى القاهرة أيه موضوع أيه ال مستعجل ،جالك عريس…؟

ردت وهى بتفرك كفوفها ببعض فى توتر ومش عارفة تفتحه إزاى ” اكيد عاوزاك فى موضوع مهم ” علق بتعجب” ربنا يستر “،فكملت ” بابا أجبرنى أسيب التعليم خالص..” حط رجل على رجل وهو بيهز كتفه بعدم مبالاة “يعنى جايبانى من القاهرة قاطع المسافة دى عشان تقوليلى الكلمتين دول،تصدقى غلطان ال يمشى وراء العيال ..!!،رفعت له عنين كلهم غضب وهى بتحاول تمسك نفسها” أه طبعا مش هامك ما أنت تلاقيك فاشل خريج إعدادية ولا حاجة ” لوى فمه بإستهجان ” انتى حولة يا بت شغال فى مول يعنى محاسب وخريج تجارة بخت تفلحى بس ومتجبلناش معهد سنتين ”

سكتت لثوانى قبل ما تتابع ” أنا عارفة من أول قعدة انك إنسان سلبى ،لا تجيد شيء غير توزيع الطاقة المحبطة دى على خلق الله “يا بنى أدم أفهم بقولك أمتحانى الصبح ومش حيرضى يودينى ،قوله أى حاجة …؟، رجع بضهره لوراء على الكرسي وهو بيفكر وبعد دقايق قلها “بصى مفيش حاجة ببلاش الزمن ده ،حعملك الخدمة دى بس فى المقابل لى عندك طلب ،تعمليه يبقى بيس معملتهوش خلاص فكك منى وخليكى يا بنت برعى جنب أمك ههههههههه”

اما فى المصيف فضلت ألف الضمادات حولين الجروح والمطهرات ،وأنا عمالة أتأسف ووليد مش راضى حتى يبص لى مش طايقة الشخصية دى وفى نفس الوقت نفسي أرضيه وأغيره يمكن أحبه ويكون عوض عن هاشم ،لحد ما جاله تلفون وطلب منى أخرج حس المفتش كرومبو ال جوايا خلانى وقفت أتصنت وسمعته وهو بيقولها “……” حاجة خلتنى أنهيت المصيف فورا ولميت شنطتى ومقررة أنى حسافر وهو بيحاول يهدينى بلا جدوى تفتكروا سمعت أيه…؟

 

error: