عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الفصل 51

أرائكم مهمة ?

فى تلك الأمسية الباردة ،والمٌظلمة قفزت من ذلك الصندوق العجيب لاهثة بعد أن ترجلت درتي من السيارة وتوقف زوجي للحظات بألم وهو يضع رأسه على المقود بشفتين مقوستين ،، قبل أن أتجه إلى النافذة الأمامية أطرق عليها برفق انتبه له وليد الشارد ،ليرمقني بذهول وهو يفتح الباب عاقداً حاجبيه بدهشة ،فشددته من كفيه بحنان بعد أن أبتعت “كوزين من الذرة المشوية “، وهو يمسك بخاصته بلا شهية ،و إختناق ،فأخذت قضمتين قبل أن أستفسر منه فى محاولة لإستدراجه ليفصح عن ما فى نفسه لعل الكلام يريحه ولو قليلاً:_

_ مش ناوي بردو تقول مالك…؟

أشاح بنظراته بعيداً قبل أن يأخذ نفساً عميقاً :_
_ مفيش يا إسراء …شوية إرهاق بس وهيروحوا لحالهم

أكملت بإصرار وأنا جذب ذقنه بسبابتي لتتواجه أعيننا المٌضيئة :_
_ لا فيه ….وباين على عنيك …مش يمكن لما تفضفض ترتاح

تنهد بإستياء قبل أن يعقب :_
_ مش كل الكلام راحة …السكوت من فضة ..وخصوصا فى المواقف ال زي دي

أوضحت وجهة نظري بمنطقية :_
_ السكوت قلة ثقة فى نفسك وفى ال حواليك…..ومعناه أنك مهزوز من جوه..مش قادر تحدد طبيعة ال قدامك..أنا مش كاملة يا وليد

تسائل بعدم فهم :_
_ مش فاهم…؟

رددت بحكمة وحنان:_
_ عمري ما هسيبك…موضوع الخلفة ده قضاء وقدر ..حاجة ملناش نتدخل فيها

أخرج علبة سجائره وهو يحاصر أحداها بين أصابعه المٌرتعشة :_
_ بس أنتي ملكيش ذنب …ولا تزر وازرة وزر أخرى …وبعدين مقولتليش عرفتي منين..؟

تنحنحت بإحراج قبل أن أقول:_
_ بغض النظر انى كنت فى شنطة العربية وهفطس وسمعاكم، بس أنا لو ال كان ربنا رزقني وأختصني بالموضوع ده…كنت هتسيبني..؟

قال برومانسية وحب وكذلك شفقة علي من أتخاذ القرار:_
_ أكيد لا طبعاً …أنتى متعرفيش بنسبة لي وجودك أيه…أديتي لكل حاجة فى حياتى طعم …حياتى قبلك كانت كدكتور علمية ودقيقة ومٌنظمة…يمكن مكنش فيها مساحة للمشاعر كافية…. وكنت بتضايق أوي لما تحصل حاجة غصب عني …أو مش زي ما أنا مخطط لها ….لحد ما جيتي أحلى صدفة ..كسرتي قوانيني…ونظرياتي …عرفتيني أن الحب حنان وعطاء…عشان كده لو كنتي مكاني كنت هتصرف زيك فى تفضيلك لغيرك عنك..وهخيرك تكملي معايا أو لا… وصدقيني مش هتضايق أياً كان قرارك

ألقيت ببقايا الذرة إلى جانب الطريق ،مٌنفضة كفاي ….وأنا أقوس شفتاي قبل أن أضع يداي فى جيوب البنطال النسكافيهي :_
_ تعرف يا وليد ..مرضى الإكتئاب والسرطان وحتى الخلفة….كل دول مُفتقدين لحاجتين مٌهمين أوي…الأمل والثقة بالله….لو رجعت للقرأن وأمثلته الحية بسيدنا زكريا لما دخل على السيدة مريم العذراء …وكان زوجته عاقر ودعا ربنا..وأستجاب له …لأن ربنا بيقول أنا عند حسن ظن عبدي بي….والدعاء حقيقي بيغير الأقدار …عشان قدرته سبقت عدله…أه عدله …ومتستغربش كده….يمكن ال هقوله هيجرحك ويضايقك بس أنت لازم ترتب دفاترك شوف ظلمت مين وربنا بيخلص حقه…يمكن لما عقدته تتحل ربنا يفرجها عليك

نفث دخان سيجارته للأعلى بحنق وهو يلقى بالكٌرة مرة أخرى فى ملعبى:_
_ لكل شيء حكمة…بس أنا بردو مش حابب أضغط عليكي فى إستمرارك فى علاقة مٌنتهية ،مهياش خط مٌستقيم ممٌتد لأخر العمر..ولا شجرة هتطرح…أنتي بتزرعي فى أرض بور …بتهدري عمرك هباءِ يا إسراء..متخليش مشاعرك تحركك زيها..وتندمي

سرحت مٌقلتاي فى الفضاء للحظات قبل أن أبتسم قائلة :_
_ فى مرة كنا على الشط فى بحر أسكندرية….والجو كان مترب شوية..يومها عيني طول اليوم تدمع …ونزلت البحر بعد ما حطيت القطرة….وبردو فضلت طول اليوم كده لغاية ما أحمرت أوي …لو عرفت تجيب لي دمعة واحدة من ال نزلتها يومها فى البحر ده يومها بس هسيبك ….أنت بنسبة لي دخلت قلبي غصب عني فى الأول كانت العيشة معاك نكد الصراحة..وكان نفسي أنتقم منك بس بعد كده لما عرفتك أكثر وأبتديت تعاملني بمودة ولين…حسيت أنى اتأقلمت معاك ..زي القطرة كده بتوجع ول ما تتحط بس بعد كده بتريح

منحني إبتسامة عذبة ما لبست أن تلاشت :_
_ بقيتى تتكلمى كلام علمي ههههه،ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي… ويمكن معاكي حق …أنا ظلمت كاملة لما طلبت منها تقول قدام الكل أنها عقيم…كنت أناني ..مفكرتش غير فى نفسي …كنت عاوز يامنة ال كنت فاكرها أمي..تبطل زن على موضوع الخلفة ..وكانت نهاية الزن طلاقها

عقبت بعطف على كاملة :_
_ المفروض زي أي درة أفرح وانبسط وأبل شربات كمان بعد ما طلقتها بس حقيقي أنا زعلانة جداً….توقيت الطلاق كان غلط يا وليد
ومبررك أنها باعتك هو كمان كان غلط…عشان أنت كمان أضطرتها تعمل ده وسبتها ومهونتش عليها نظرات الناس…دلوقتي مفيش حد هيبص لها فى بلدكم لازم تبدأ فى القاهرة ووالدك يساعدها …أو على الأقل أنت…وأهو ترد لها ولو جزء بسيط من ال عملته ليك طول ال 5سنين .أتسرعت أوي..أنت عارف أن ملهاش حد هنا إزاي تسمح لها تنزل عادي كده ..؟ ،مش خايف تتوه، تتعب ،يحصلها أي حاجة

أزال اللبس الحادث لدي موضحاً:_
_المبرر الحقيقي يا إسراء مش أنها سابتني…السبب الأقوى أنى زهقت …وأحنا بنمثل طول الوقت أننا متجوزين..ومحدش فينا سعيد بعلاقته بالتاني….خوفي عليها السنين ال فاتت..خلاني ربطتها جنبي….وأنا بتجوز وبعيش..وبخرج للدنيا.ززمكنش لازم تفضل محبوسة …مطلوب منها تنطلق..تتعلم تطير بحرية …وتختار حياتها …يمكن أختيارها الأول كان غلط..بس أنا حذرتها فى الخطوبة كتير..لكن مراية الحب عامية ..ومكنتش بتسمع لي …شايفة أنها بالوقت هتكسبني

قطع حديثنا إتصال هاتفي من رقم غريب ،فأشار لى بركوب السيارة ،فتسائلت بحيرة “علي فين..؟” أجاب وكلانا نغلق الأبواب وهو يضع يده على زر الرد:_
_ على البيت هنجيب حاجتنا وهنيجي ،

جائه صوت غريب على الطرف الأخر وهو ويعرف نفسه:_
_ أنت وليد عبد منعم. ..؟

_ معاك مهند الشرقاوي. ..!!!

فى الصرح الطبي المٌلقب بالأمل

خانتها قدميها فسقطت على الرصيف فى إنهيار ،وصدمة ، على الرغم من إلحاحها على قرار الطلاق لأيام بل وربما لشهور،لكنها لم تتوقع أن ينطقها بتلك السهولة بل وإتهامها بتخليها عنه وندالتها ، خبطت بقدميها فى الأرض قبل أن تقع فى لوم وعتاب أي حمقاء كانت…؟، تٌقدم تضحيات لرجل بارد ،مٌتبلد ،وقاسي، لا تعرف الرحمة لقلبه طريقاً ،رجل أناني فضلته على عائلتها وعلى الجميع ،ولم تكن سوى مٌجرد شيء رخيص شغل حيزاً من حياته لفترة ثٌم إنتهت صلاحيته ،فهل تنتهي مٌعانتها أم تبدأ…؟ ،هل الحب هو شخصين فى شخص واحد وكيان واحد..؟، إبتسمت بشفقة على غبائها ،فهو ليس بحبٍ ولا عشق ولا أي من تلك الخٌزعبلات ،مٌجرد وهم عاشته وأحبته،أحلام يقظة ،تهرب بها من واقعها، تزداد ضربات قلبها كلما تذكرت إسراء فى حنق وغيظ، وهى تصرخ وتأن قبل أن يتمدد جسدها مُرتكزاً على ذراعها …على الرصيف ويتصل أحد المارة بإحدى سيارات الإسعاف :_
_ فيها أيه زييييييييييييييييييييييادة عني ….!، بكرهكككككك يا ولييييييييييييييييييييييد بكرهكككككككككككككككككك

وسط الجلبة والضجيج تم إرسالها إلى مٌستشفى الامل ،للتلقاها الممٌرضات على عجل مع الطبيب المٌختص ،تبدو غريبة عن تلك المدينة الكبيرة من هيئتها وثيابها، أنهى الدكتور بعض الفحوصات اللازمة مع ممرضته عبير ،وهي تمصمص شفتيها بضيق على حال المريضة الباهتة اللون ،والمٌصابة ببعض الخدوش أثر وقوعها وإصطدامها بالرصيف:_

_ حالتها صعبة أوي ومنظرها المهلهل يقطع القلب

رفع الطبيب حاجبيه بإستفسار :_
_لسه بردو موصلتوش لأي إثبات شخصية يوصلنا بأهلها…؟

أجابت عبير وهى تدثرها بالغطاء : _
_ مفيش بطاقات شخصية ولا أي حاجة غير تلفونها

قال بإستسلام قبل أن يولج للخارج :_
_ حاولي تشوفي أخر رقم طلبته وأتصلي عليه وبلغيه بحالتها ..وربنا يلطف بيها ويتولاها برحمته

بعد ساعة واحدة دخلت عبير بعد أن أتصلت بزوجها ولم يرد ،فعاودت الإتصال على حماها ،فدلفت للغرفة لتزودها بالمٌطهرات والجلوكوز اللازم ،فلمحت كاملة وقد أستيقظت ،وهى تسأل بصوت واهن تشوبه بحة مٌنكسرة:_
_ وواه…أيه ال جابني هنه…؟

أجابت عبير بفرح:_
_ حمد لله على سلامتك ولاد الحلال ال نقلوكي فى الوقت المٌناسب

حاولت أن تزيح الغطاء الثقيل بضعف لتنهض لكن الممٌرضة أستوقفتها:_
_ متتحركيش ….لحد ما أستاذ عبد المنعم يأخدك ،ولا تحبي أكلم أستاذ وليد جوزك أحنا كلمناه من شوية بس كان مشغول ..لو تحبي فممكن
قاطعتها بحدة وعصبية:_
_ لااااااه ….وليد لاااااه.متجبيش سيرته على لسانك تاني

قالت جمٌلتها وهي ترمى بنفسها على الوسادة ببكاء ،وحرقة ،وألم وجسدها ينتفض بينما ذراعها الأيمن ملفوف ب “الجبس الأبيض” ،غير مٌبالية به وهى تلعن وتسب نفسها على أعوامها المٌنقضية وحديثه الجاف فى أخر لقاء بينهما

أما فى المشفى الخاص

غزت رائحة المٌعقمات أرجاء المشفى ،بينما لا يزال الحاج عبد المنعم يتجول بتوتر وقلق عقب إتصال مشفى الامل به ،ليستدعى ابنه الأصغر ،بعد أن فشلت محاولاته فى الوصول لوليد ،فلم يعد أمامه خيار سوى ابنه الًأصغر خاصة بعد إختفاء جودة بشكل غامض ،أثار الفزع فى نفس أبيه خوفاً من أن يكون قد نفذ خطته بشان والد مٌهند ،أقترب منه حمدان بعد دقائق بقميصه الثلجى ،فأمره وهو يعطيه حاملة المفاتيح:_

_ عاوزاك تطلع على مستشفى الامل تأخد كاملة وتسافروا ،وأدي مفاتيح شقتى عشان تبات فيها الليلة

عقد ما بين حاجبيه بإستغراب :_
_ مستشفى ليه..؟ أيه ال جرى لها…؟ ،وهتسافر ليه..؟،وليه معايا أنا بالذات مش مع جوزها …؟

قال بطمأنة :_
_ حصلت لها إغماءة بسيطة بعد ما وليد طلقها ،كنت هكلم جودة يوصلها بس مش لاقيه ووليد تلفونه مشغول .

شهق حمدان بفزع :_
_ يا خبر أسود..!، أحنا ناقصين مصايب ليه كده ،مش كفاية ال عمله فيها قدامنا..؟

أخذ نفساً عميقاً قبل أن يخرجه حماي قائلاً:_
_ أن تصل مٌتأخراً أفضل من أن لا تصل…..القرار يمكن جه متأخر أوي …بس كويس انه أتأخد فى النهاية ،ومبقتش طليقة أخوك مٌعلقة زي البيت الوقف …لازم دلوقتي تفوق لنفسها وتعيش حياتها وسنها ..ويبقى لها كيان مٌستقل وأنا هساعدها وهقف جنبها ،بس تفوق والدتك وأطمن عليها وهسافر

قوس شفتيه بأسى ورجاء:_
_ بس أحنا محتاجينك يا بابا..وخصوصاً رضوى أنت شايف حالتها عاملة إزاي..وتنبيه الدكاترة على أهمية صحتها النفسية فى المقام الأول…؟

تنهد بعمق عبد المنعم قبل أن يقول:_
_ ال بيجمعني بيكم دم ،وعمري ما هسيبكم تانى،هسأل عليكم وهتابعكم بإستمرار،لكن ال بيني وبين أمكم كانت ورقة ومبقاش لها دلوقتي أي قيمة ،والعشرة هي ال هدمتها وخانتها …كفاية كلام بقى وروح على كاملة وسفرها وأرجع لى عشان عاوزك

هبط حمدان الدرج بخفة ،وهاتفه يهتز فى جيبه بإصرار ،فنفنخ بإستياء يحدث فيه نفسه”مش وقتك خالص يا رودي ،بتختاري اوقات زفت ما شاء الله “، ضغط على زر التجاهل قبل أن يستقل إحدى سيارات الأجرة ،لتعيد الإتصال مٌجدداً ،فأجاب بإستسلام لمٌحاصرتها له ،لتكمش وجهها بحزن قائلة :_
_ أنا زعلانة منك أوي يا دودي ….بقالى أسبوع بتصل بيك وبتكنسل عليا…؟

أطبق على عينيه بشدة قبل أن يرخيهما ببطء :_
_ معلش شوية ظروف يا حبيبتي

عقبت بسخط وضجر وكذلك شك :_
_ ظروف ولا مشغول مع واحدة غيري وبتواعدها ومقضيها وأنا هموت هنا من القلق عليك

كز على أسنانه بعصبية :_
_ رودي الله يكرمك أنا مش ناقص نكد ،خفي علياا …ال فيا مكفيني والله وفايض

أومات بالإيجاب ،مٌستسفرة بطفولية :_
_ أوكيه…..مش حاسس أن فى حاجة أنت ناسيها..؟

أجاب بتلقائية :_
_ عيد ميلادك..؟

رودينا:_
_ لا

حمدان:_
_عيد الحب..؟

هتفت بدلع ممزوج بالرقة :_
_ لا …هزعل أوي لو مفتكرتش

أشاح بيده بغضب من ألغازها :_
_ تفكك من جو فوازير نيلي وشريهان ده ،عشان أنا مش فايق…؟

أجابت وهى تقوس شفتيها بحزن :_
_ أخس عليك يا دودي…حالا نسيت وعدك بأنك تيجي تشرب الشاى مع بابا أخر الشهر…يعنى كمان يومين…؟

برر وهو يتنهد :_
_ يا رودي كنت ناوي فعلا وفاتحت أمي….بس بعدها بيومين تعبت أوي ودلوقتي فى المستشفى

قالت بمواساة :_
_ لا ألف سلامة عليها ،أديني العنوان وهزورها

فتح فمه بإستنكار وهو يتخيلها أمامه بالهوت شورت والقميص القصير والجميع يغازلونها ،وماذا ان رأتها والدته فى حالتها تلك،لعلها تزيدها إنتكاسة فقال بحزم قبل أن يٌغلق الهاتف بينما السائق يطالعه فى المرأة الامامية بضحك:_
_ تزوريها أيه بالهوت شورت دول يأكلكوكي هنا ،أقفلى أقفلى متحرقيش دمي الله يٌسترك

علق سائق الأجرة:_
_ هم الحريم كده غاويين نكد

علق بتهكم وسخرية:_
_ دمهم ده كرات بيضاء وكرات نكد ،يموتوا لو مخترعوش بلاوي سودة من تحت الأرض…ينكدوا عليك بزيادة بيها….المهم فاضل قد أيه ونوصل ..؟

رد وهو يزيد السرعة:_
_ 10 دقايق يا ريس

بعد دقايق دفع الأجرة على عجل قبل أن يستقل إحدى المصاعد الكهربائية بعد أن أرشده الإستقبال برقم غرفتها ،طرق على الباب عدة طرقات قبل أن تأذن له بالدخول ،فجلس على طرف السرير مٌعلقاً:_

_ ألف سلامة عليكي …متضايقيش نفسك ولا تشيلى..مفيش حاجة هتنفعك حتى لو كان أخويا شقيقي

تظاهرت بالقوة وهى ترسم إبتسامة مٌزيفة :_
_ متجلجش علي مسألة وجت وتعود …وهنساه

وضع كفيه على ركبتيه مٌتنهداً وهو ينظر لساعته :_
_ طيب مش يلا بينا..؟

تسائلت بفضول:_
_ على وين عاد…؟

رد وهو يهب من مجلسه :_
_القاهرة …هنسافر هو بابا مقالكيش ولا أيه…؟

أطبقت على جفنيها بقوة …لترخيهما بعد ثوان :_
_ لا …منيش مسافرة جبل ما أروح البيت ألم خلجاتي

قال بحكمة :_
_ بكرة تشتري الأحسن منها فى البندر..مش عاوزين نتأخر

سرحت نظراتها فى الفضاء قبل أن تضيف:_
_ يمكن الهدمة بتتعوض بس فى حاجات كتير مبتتعوضش…محتاجة أودع كاملة الجديمة يا حمدان ….الضعيفة الجاهلة …ال هتدخل بيت خالتها بعد أكده وهى أنجح سيدة مٌجتمع …نجمة من النجوم أخوك هيستمنى يلمس أيديها…..

error: