عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة الأخيرة ?
صحوا كلهم على مصدر الصوت وليد مفزوع بيدور جنبه على السرير عليا ملاقنيش عرف أن فى كارثة حصلت ،طلع بره الأوضة على طول لقى كاملة واقفة بترتعش وسنانها بتصتك ببعضها بهلع وتوتر وهى واقفة على أول سلمة بتبص عليا بذهول رهيب ،سألها جوزى وهو بيهزها “عملتى ليها أيه …؟ ها أنطقى …؟”، لسه بتشده من دراعه قبل ما ينزل وقفته جملتها وهى متشبثة فيه وبتعيط “متنزلش يا سي وليد حتتزحلج”،شدها من شعرها بعصبية وهو بيلزقها فى أقرب حيطة وحماتى جاية من بعيد وبتستفسر” خبر أيه عاد ،سيبها يا مركوب “مجنون” حتموتها..؟” راح لامم وشها بغل فى أيده وهو بيكز على أسنانه بعصبية “أنتى أيه شيطانة …؟، عاوزة تحرقى قلبى عليها…؟ ذنبها أيه …؟ ،لو عاوزة تعاقبى حد كان يبقى أنا ،مش واحدة ملهاش ذنب ” شدتها الخالة يامنة “حماتى ” من تحت كفوفه وهى بتسحبها وراها وهى بتعيط بنت أختها وبتعنفه ” الغربال الجديد ليه شدة ولا أيه ..؟،مالك حامى على مرتك كده ليه ..؟”،لسه حيشاور لها على مكانى تحت مكنتش لمحتنى مرمية لقوا نوارة جاية من بعيد بنقابها وجوزها معاها طبعا عاملة فيها الشريفة الخضرا “يا فتاح يا عليم فى أيه على الصبح ،وبصت على أخر السلم وعمر وهند جنبى بيفوقنى وأنا بنزف وهى بتشهق بخضة وبتعاتب ” يا نهار أسود ليه كده يا كاملة حد يعمل كده فى الضيوف ولنفرض أنها ضرتك تزقيها من على السلم ..!”،مع جملتها بصت حماتى بإرتياب وهى متاخدة من المنظر وأنا غرقانة فى دمى ،وعمر بيقول” أطلبووووووووووا دكتور بسسسسسسرعة ” ردت عليها بحدة بعد ماكانوا بيقولوا خلاص دى فقدت النطق من هول الموقف وإضطرابها” مش كاملة العاجلة ال تعمل جده ..!”، تابعت بحيرة “أمال مين عاد أمى…؟،” جاوبت وهى بتشحتف وتنتحب “والله العظيم نوارة ال رشقت المسحوج لتكعبلها وتشعلل الدنيا حريجة، أنا كنت نايمة يا سي وليد لا بي ولا على على جولها الخالة يامنة عاوزة إسراء ضرورى ” .
أستطردت نوارة وجوزها بيبص لها بطرف عينه مستنى التفسير وهى بتدافع ” كيف يعنى كانت ضرتى ولا ضرتى …؟،في تار جديم بينا..؟،أيه ال يخلينى أعمل جده عاد..؟” كلامها منطقيا سليم ،وحماتى شايفة المبرر القوى عند كاملة هزقتها وهى بتزغدها” يظهر الجوازة الجديدة طيرت برج من نفوخك لو ماتت دلوجيت أيه العمل …!” لسه بتدور على وليد لقته شالنى مع عمر ودخلونى العربية وطيران على أقرب مستشفى ،فى حين أن الخناقات شغالة وكاملة تحلف مية يمين وتبرر نفسها ونوارة مصممة تأبد عليها التهمة ،على صحيان رضوى المطروبة بتستفهم عن ال حصل ، فى المستشفى وسط ريحة البنج والدكاترة والممرضين ال بينقلونى لأوضة العناية المركزة بسرعة كانت بدأ عينى تبربش شوية إلا أن شايفة ال حواليا دواير مبهمة روحت فى غيبوبة تانى ، وعمر زعلان ومتأثر وهو بيتنهد بغضب” لو حصلها حاجة مش حسامحك يا وليد ،إسراء مش وش بهدلة “، دخلت هند على الخط وهى بتنفخ بعصبية وكراهية “لو حصلها حاجة مش حنسكت والحساب حيكون عسير ،لحمنا مش طرى يا..” قاطعها عمر على حدتها “ده كلام رجالة يا هند متدخليش فيه وتشبكى الدنيا ببعضها”، علق وليد وهو بيبلع ريقه بأعجوبة تعبان ،ومهموم ومغموم ومكتئب بسبب ال حصلى وهو بيردد”يارب نجيها ياااااااااااارب” ،مسافة ما دخلونى العمليات وقفلوا الباب ،أتصل أخويا بأهلى ال كانوا متخانقين من إمبارح وكل واحد بايت فى أوضة ركنوا خلافاتهم على جنب وهما مبينطقوش بحرف مع بعض طول الطريق لحد ما وصلوا المستشفى وبلغهم الطبيب بمنتهى الأسى أن حالتى فى تدهور ،وأن الوقعة شديدة جدا عليا لدرجة أنى بين الحياة والموت…!،صدمة كبيرة لجوزى ولأهلى شابة لسه فى ريعان الزهور حتروح فى شربة مياه بسبب الغيرة والحقد
أما فى المندرة قعدت الخالة يامنة بعصيتها ال بترتكز عليها وهى لاوية بوقها فى وسط الدار ،نوارة بتسخنها من تحت لتحت وهى بتقول “مكنش ليها حج كاملة ،ال طول الوجت تجلعيها ومفضلاها على كل ال فى البيت عشان ال أستحملته ،فين ده …؟” تابعت حماتى” تعرفى تنجطينا بسكاتك ..؟” مصمصت شفايفها وهى بتتابع”عينى عليا طافحة الكوتة من كنس ومسح وطلبات المندرة وكاملة متنعمة وفى الأخر مش عاجبة ” بصت لها حماتى بعين الريبة والشك وهى بتعلق” وليه تعذبى نفسك يا بنيتى الباب يفوت جمل ” تنهدت بغضب وإستياء” كان على عينى لولاش البنتة كنت سيبتهالكم مخدرة من زمان “، زغدتها بالعصا وهى بتهتف “الحديت الماسخ ده معحبهوش ،جومى شوفى لك مصلحة وحلى عن سماى ” طلعت على أوضتها وهى بتدبدب برجلها فى الأرض بغل ،على دخول هند ال سابت المستشفى بحجة أنها عاوزة بطاقتى معاها شنطة سمراء من غير سلام ولا كلام طلعت على أوضتها حطت شوية حاجات وقفلت عليها ورجعت تانى ، البيت متكهرب والأحكام العرفية مقامة وحماتى متعصبة والحالة منيلة لا فى أكل ولا شرب محدش ليه نفس لأى حاجة،زعل وليد وعدم مروحاه البيت لمدة 4 أيام خلى يامنة مكسورة ،قوتها مهدودة الكبير بتاعها هاجرها ،كان قرار أمه فى الأصل انها تعيش معاهم فى المندرة رغم أنه ناقشها فى ده كتير مقتنعتش ،يمكن لانها متوقعتش وجود حيات وتعابين فى جرابها وبيتها .
قضينا أصعب أيام حياتنا فى العناية وبدات أفوق بس مبتكلمش حالة شلل تام ،لسانى متلجم وليد منزعج جدا ،عكس عمر وأهلى بيحمدوا ربنا وبيدعوا أنى أستعيد النطق فى أسرع وقت مكنوش متوقعين على تهويل الدكاترة أنى حعيش النزيف كان حاد وقاسى لولا ستر ربنا ،رجعنا البيت وأستقبلونى أحسن إستقبال ورضوى ساعدتنى اطلع على اوضتى وجوزى تحت مع أمى بعد ما أهلى كلهم روحوا ما عدا هند ال أصرت تفضل معانا لو عوزت حاجة أكتب لها وتكون لسانى ودراعى ،عدى يوم وأتنين بسلام ،وبدأت أستعيد النطق وصحتى وأتحرك ولو بسيط على خناقة كبيرة بين نوارة وكاملة فى المطبخ ،بتهددها بشر” لو محطتلهاش الشطة دى اعتبرى انك حتكونى فى بيت أهلك الليلة ” ردت بعصبية “جلبك ده أيه حجر ، كيف يعنى احرمها من الخلف بالطريجة البشعة دى …؟”تابعت نوارة وهى بتضحك بغل ” الدجيجة دى حصوت وأبلغهم أنى لاجيت عندك المسحوج وانتى ال رشتيه ” هزت كتفها بلا مبالاة وهى بتضيف” خليهم يفتشوا ويجلبوا الدنيا مش حيلاجوا ونجبك عيطلع على شونة” رفعت حواجبها بإعجاب بنفسها وتباهى” ما هو المسحوج فى جلب خلجاتك فوج “زقتها كاملة بعناد وإنفعال “أأأأأأأأه يا خسيسة يا منحطة ” سمعتهم هند كانت رايحة تشرب فرصة عظيمة للإنتقام إبتسمت ببرود وبلغت حماتى تحوش وهى بتسلك بينهم “وبعدين فى شغل المصغرة ده ،ما تكبروا يا نسوان شوي ” ،الدنيا هدت فعلا وكله طلع ينام بعد يوم شاق ما عدا هند لبست النقاب وجركن مياه النار ودخلت على كاملة …………!
صراخ وصويت وخضة جاية من أوضة كاملة يعد ما خخرجت أختى وغيرت هدومها وضرتى بتصرخ بعنف وقوة تهز جدران البيت سندنى جوزى وروحنا لها وحماتى وكلنا أتفاجئنا بشكل رجلها مشوهة تماما جلدها كله أتشال ،قبل أى توضيح منها عن الجانى ،مسكت حماتى فى زومارة رقبتى وهى بتقولى”يا عديمة الضمير والإنسانية كيف طاوعك جلبك تسلخى لحمها جده …!،لسه حرد دافعت عنى كاملة وهى بترد بوهن وعياط ونكد” مش هى دى نوارة …!،شهقت بفزع وهى بتقول”والله ما لمستها ولا جيت نحيتها يكون دينى غير الله ما جيت نحيتها حغل منيها ليه يعنى …؟” الكلام منطقى وسليم ،بصت حماتى لجودة وهى بتقوله أحلف عليها بالطلاق قالها” تكونى طالج بالتلاتة لو أنتى ال دلجتى عليها النار ” يامنة بتحدى نظرت لها” لو تجبلى بالعيشة الحرام عيشي معاه بعد اليمين” إلا إنها حلفت بدل المرة مليون”يارب أعدم ولادى لو كنت دخلت اوضتها الليلة من أساسه غير دلوجيت ” طبعا النظرات كلها أتصوبت عليا وكلنا مندهشين دهشة قطعتها جملة حماتى” طلجها يا وليد ،جلابة الصمايب جدم النحس وحالا …!” كانت المفاجأة فى تسرع ” أنتى طالق ”
تفتكروا الطلاق كان لى ولا كاملة ولا نوارة …؟