عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
آرائكم مهمة جداكاملة بتتصل كل دقيقتين ،بتتشنج ،وبتبكى بحرقة زى ما يكون اتقتل لها قتيل…!، أستفسر منها جوزى بفزع” مالك بتعيطى كده ليه ….؟جرالك حاجة ردت” صحيح أنك حتطلجنى..؟”، نفخ بإرتياح على سؤالها العبيط قبل ما يكمل” مين ال قالك كده ..؟، كملت وهى بتشتحتف ” سي هاشم ” عنيه وسعت وخبط على الدركسيون خبطة كانت حتلبسنا فى حيطة،طبعا سناريوهات انها بتخونه او على علاقة بصاحبه نطت فى دماغه على طول فقال وهو بيعنفها” وتكلمى سي زفت بتاع أيه…!، أضايقت أوى الصراحة وحسيت أنى نفسي ألطشه قلم يا ترى ليه مكونش غيرانة ..؟ مم لا مش حتعلق بيه هما 6 شهور أمسكى نفسك يا إسراء ،بررت بصوت ضعيف” والله ما حدته هو ال جانا من حبة “، لوى شفايفه بضجر قبل ما يقول” طيب أقفلى يا كاملة عشان أنا سايق ومش عارف أنتبه لطريقى ” علقت وهى بتودعه بخبث بتختبر حيتخلى عنها ولا لا ” حاضر يا جوزى يا حبيبى يا روح جلبى بس أبجى فوت علينا ماما عاوزاك”، تنهد قبل ما يقفل” عشر دقايق وأبقى عندكم”، قفل الخط وهو بيسألنى بفضول” مش عاوزة تعرفى كانت بتقولى أيه ..؟، طبعا أنا كنت مطقطقة ودانى وسامعة كل حرف ومن ردوده أحيانا كنت بخمن بتقول أيه فقولت بلا إهتمام وإهمال” لا عادى مش قضية رأى عام “، ضحك وهو بيتابع “بيعجبنى فيكى تقلك ” مممم قفشنى خدودى أحمرت فأستطردت ” التقل ده لما تكون بتحب حد لكن أنا مبحبكش مجرد 7 شهور ،حعتبرهم كابوس خنيق لحد ما أخلص” علق ببرود خلانى شوية وحتجى لى جلطة، ” والله أنا تعبان أكتر منك نفسى نخلص النهاردة قبل بكرة “،هزيت رجلى بتوتر وأنا بقرأ روايتى وبكز على أسنانى بإستياء قطعته جملته ” خلاص متعيطيش بهزر …!” ، مضحكتش كنت متغاظة هزار يلطش وحاجة تغم قبل ما يتابع “خلاص بقى فكى ال 111 يا بومة ” إبتسمت وكملنا طريقنا وانا بسأله بفضول لتكون حاجة فاتتنى ” ها بقى يا ليدو مقولتليش كاملة كانت عاوزة أيه…..!
أما فى طنطا عيد ميلاد لبنى ،أشترت لها هند هدية بسيطة بوكيه ورد ظبطته وحطت الربطة باقى الحجة ال حتطلع بيها من البيت ،وخصوصا أن مفيش مدرسة ولا فى دروس صاحبتها زعلانة لأنها واخدة جنب من ساعة مشكلة الكافيه وهند متغيرة عاوزة ترضى بابا بس فى نفس الوقت متسبش صاحبتها فى لحظات اكيد بتفرق بين الصحاب مين فاكرك ومهتم بتفاصيلك ومين لا ، خدت الشنطة وأتحجتت بأنها حتزور صاحبتهم تعبانة فى المستشفى ، أدوها الثقة بس المرة دى ناقصة بابا موافقش تطلع من غير عمر الشرط نور ، فضلوا ماشيين فى البلد وهى بتتنهد” مش فاهمة أنا لغاية أمتى حيفضلوا معتبرينى عيلة صغيرة ومش واثقين فيا لازم لها الحرس الخاص بيها فى كل خطوة ،وإزاى أصلا حتدخل على صاحبتى الأوضة وهى مريضة وشكلها متبهدل أكيد…؟ ، رد عليها بحكمة وهو عارف أنها مش موضع ثقة ” مش يمكن مش واثقين فى ال حواليكى ..؟ ،وبعدين مين قالك أنى حخش لها ..؟ ،هتفت بسعادة مفهمهاش ” حبيبى يا أجمل أخ “،سألها وهو مش مطمن ” ال يشوفك يقول فى المستشفى حتقابلى ولد مش بنت …؟، تنحنحتوهى بتمسح أفكاره ولد أيه وأنا مخطوبة …؟ عيب عليك أختك مش وش كده” هى فعلا مش كده وزيها كتير كانوا مش كده لحد ما يجى حد يشدك للقاع ، إبتسم فتابعت بخبث” بمناسبة الخطوبة مش ناوى تودع العزوبية …؟” رد بمشاكسة ” وأجيب واحدة أصرف عليها وتعيا بقى ونونو واغير له وأتقرف وأنا مش عارف أشيل نفسى…؟، ضحكت قبل ما تواصل” ده شر لا بد منه ،أفهم من كده مفيش حد فى حياتك…؟، جاوب ببساطة” لحد اللحظة لا ” بتستفهم عشان لبنى ،عمر حكيم وعاقل حيعرف يحتويها ويشدها من السكة ال خالتها بتزقها عليها ،حتحاول توفق بينهم ،دخلوا مستشفى البلد وياسين بيكلم أخوها على الباب على أتفاقه مع خطيبته فاهم أنه عيد ميلاد عادى فضل يشغله لحد ما هند طلعت فعلا وعمر لسه واقف تحت بيتكلم فى التلفون ،ونزلت من الباب الخلفى وبعد كام بيت كان بيت لبنى خبطت على باب خالتها حتديها الهدية من على الباب وتطير هى عشان متشبهش نفسها ومتتأخرش على عمر فتحت لها وهى بتتطوح وسكرانة عنيها وسعت بصدمة مكنتش متوقعة انها تيجى خاصة أنهم بقالهم مدة مبيتكلموش تهتهت وهى بتقول” ه..هن..هند…!”، رمت الورود فى وشها وهى بتبكى وبتصرخ بعصبية”كان لازم أعرف انك مش محترمة من زمان وأن اهلى صح ، مبسوطة بالمستنقع ال أنتى فيه مي..” جات خالتها على الصوت وهى بتسألط مين يا بتشش …؟شافت هند سحبتها لجوه بقوة وهى بتقول” واقفششششششة بعيششششششششد كششششششششده ليه تعالى ” دخلتها بالعافية والتلفون فى أيدها ،المكان مليان دخان وخمرة وأوض مقفولة ،حاول راجل منهم يلمسها ” أيه الصواريخ دى ” جرى دخلت أوضة وقفلت على نفسها الباب على إتصال ياسين بيشوفها أتأخرت ليه “أيه يا بنتى أنا مسبتش موضوع مفتحتهوش ، ولا أجدعها سواق ميكروباص حتباتى ولا أيه …؟” صرخت “ألحقننننننننننننننننننننن
وقفنا على عتبة الشاليه دقيقة قبل ما تغطى حماتى رأسها وتفتح لنا، بتبص لى بقرف وكاملة جنبها متضايقة منى وحقها طبعا ، قعدنا على الأنتريه بتوتر ،جوزى بيفكر إزاى يمهد لها ويخليها تصدق حقيقة هاشم زى ما أتفقنا فى الطريق ،قطعت عليه هواجسه وهى بتقول بجرأة كبيرة جدا” سبت لك الحبل على الغالب كتير ،طلاق لبت أختى مش حيحصل واصل ،لو مصر تطلق يبقى الغريبة أولى “، سكت وهو بيضيق عنيه بمكر بيجهز رد فكملت بلين لأنى ححتك بيهم 7 شهور مش مدة قصيرة مش عاوزة أقضيهم فى حروب” ما تدينى فرصة يا ماما مش يمكن أخلف ظنك السيء عنى” لوت بوقها بسخط قبل ما تواصل” تخلف ظنك كيف يعنى ..؟، راح تصيرى بت بنوت ولا بترجعى بألة الزمن وتختارى أنك تبجى شريفة ومن الأحرار ..!” صدمتنى جدا جرأتها يا نهار أسود على الإهانة ححط فى بوقى جزمة قديمة لحد ما أمسك دليل برائتى وأدفسه فى عينها وأطلب الطلاق واأنا حاطة رجل على رجل ، لسه بفتح بوقى أسترد جزء من كرامتى بأدب بص لى وليد وهو بيقولى أنا ومرأته ال حتأكلنى بعنيها بكراهية وعصبية كبيرة” سبونى مع أمى شوية ،وخشوا شوفوا لنا فنجانين قهوة ” دخلت معاها بترقب وحذر ،خايفة تأذينى زى ما عملت قبل كده ، مسكت الكنكة وحطت معلقة بن بشرود ، فتحت معاها الكلام وأنا بقول” وليد طيب أوى ” قاطعتنى بحدة وهى بتمصمص شفايفها بإستهجان وهى بتضيف السكر ” وواه فكرك لو مش طيب كان وقع مع حية زيك ” صمت لدقيقة ببلع الإهانة حكسبها كصديقة وأحبها كمان ،ما هو أنا لازم أكون ذكية سواء كملت مع وليد أو أنفصلت بعد ال 6 شهور لازم علاقتى تبقى طيبة وما أثرش مشاكل وفى نفس الوقت حأخد حقى بس فى التوقيت المناسب فكملت بتصحيح”يعنى بيقولوا الطيبين للطيبات وأنتى شكلك طيبة وجميلة وبنت ناس “، سألتنى بسخرية ” وأنتى مش طيبة…؟”، ضحكت ” بحاول أكون كده” علقت وهى بتحط الكنكة على النار وبتقلب القهوة” لو طيبة بصحيح أطلقى منه وريحينى من الهم ده “، رسمت بسمة باهتة قبل ما أتابع ” حنطلق فعلا ” فرحت ووشها نور قبل ما أصدمها”بس كمان 7 شهور” نفخت بعصبية ” وليه مش دلوقتى…؟” رديت” يعنى أنتى عارفة كلام الناس ” استفسرت بتريقة وجعتنى اوى” وأنتى لما حملتى وسقطى كان هامك الناس..!!” جاوبت بمنطقية وأنا بجيب الفناجين من الرشاقة ” لو كان همك أنك عقيم وتلسين الناس عنك ساعتها حيهمنى أرائهم فيا..!”، تتبعت بدفاع ” بس انا مش عقيم ” فوضحت “ولا أنا حد لمسنى ،ملعوب من هاشم عشان يوقع الدنيا بينى وبين وليد ” ،سكتت لثوانى قبل ما تستفهم بخجل”ولا لغاية دلوقتى حد هوب ناحيتك” طبعا بتجس نبض وليد فجاوبت “لا” فرحت أوى وانبسطت وهى بتصب فى فنجاين القهوة حاسة أنها هدت شوية من جواها وبدأت تلين وان مفيش حد قدر يكسر حصونها المنيعة وأنوثتها ولا يخطف حبيبها ،جالنا صوت وليد بره بينادى ،طلعنا و أحنا بنهزروا ووليد مستغرب جدا وحماتى متنحة .
جوزى كان مستعجل شرب القهوة وبص فى ساعت وهو بيتابع”يا دوب نلحق نوصل الصعيد قبل الصبح ما يشقشق جهزوا هدومكم ” حضروا شنطهم وأنهوا الإقامة وفى ثوانى كنا فى العربية ، ركبت جنب وليد قدام وحماتى وكاملة وراء ،فتحت روياتى وودنى مرمية وراء معاهم وحماتى بتقولها بحيرة” لحجت بنت برعى تبلفك وتهزروا ..! جاوبت بإبتسامة ” أنسة يا خالتى أنسسة ” ، رفعت حواجبها وهى بترجعها للواقع”بس اسمها مرته وحيقرب منيها سواء دلوقت أو بعدين الدور والباقى عليكى ” تابعت بطمأنينة وأنا بغمز لها فى المراية ” متشليش هم أنتى بس وكل الأمور حتتظبط “، وليد مندهش ،منبهر ، مش مصدق ولا مستوعب شفايفه متزينة بإبتسامة جميلة جدا زى ما يكون راضى عنى وقدرت أكسب نقطة لصفى ، ،على تلفون ……….!